مغروور قطر
24-02-2007, 05:58 PM
محللون: التغيرات التي شهدتها السوق الفترة الماضية تقلل من احتمال تأثرها بأحداث "فبراير الأسود"
الأسهم السعودية ترتفع والمتداولون يرمقون عن كثب الذكرى الأولى للانهيار الأليم
تعاملات الغد
السوق استوعبت الدرس
القراءة الفنية
قطاعات تنتظر دورها
دبي- شواق محمد
ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 24-2-2007، بنحو 1.5%، وسط تداولات نشطة تخطت قيمتها الاجمالية الـ 15 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، مدعومة في الأساس بثقل القطاع البنكي، وأسهم قيادية أخرى.
وقال متداول بالسوق إنه مما دعم حركة السوق اليوم وساهم في الحفاظ على مكاسبه، ما جاء في تصريحات الدكتور عبدالرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية، من استبعاد تعليق تداول أسهم أي شركة من الشركات المدرجة في السوق خلال الفترة الحالية، إلا أن هاجس جني الأرباح يقلق المتعاملين والمحللين، خاصة عقب الارتفاعات القوية المحققة مؤخراً.
تعاملات الغد
وبهذا الارتفاع تواصل السوق السعودية رحلتها الصعودية المتلاحقة التي بدأتها دون توقف منذ 10 فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، مسجلة بذلك 13 جلسة متتالية من الاغلاق الأخضر.
وربح المؤشر العام اليوم السبت 24-2-2007، ما نسبته 1.46% تعادل 130.21 نقطة ليصل إلى نحو 8365.26 نقطة، بكمية تداول بلغت 361.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 366.3 ألف صفقة، قيمتها 15.3 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
ويرمق المتداولون عن كثب تعاملات الغد، والتي تعيد إلى أذهانهم ذكرى أليمة، حيث شهدت السوق في هذا التاريخ بداية الانهيار الأكبر بعدما سجل المؤشر العام أعلى مستوى له على الاطلاق في 25 فبراير/شباط 2006.
وتمر هذه الذكرى وسط تساؤلات عديدة من جانب المتداولين حول إذا ما كانت السوق ستمحو من ذاكرتها تلك الأزمة وتطوي هذه الصفحة السوداء، وتستقبل عاماً جديدا بما في السوق من معطيات لم تكون موجودة في العام 2006.
السوق استوعبت الدرس
السوق الآن أكثر عقلانية من زاوية حجم السيولة والتحركات الصعودية والهبوطية، لنترك التاريخ للتاريخ
د.ياسين الجفري
وأعرب الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والادارة عن عدم اعتقاده بتأثر السوق في تعاملات الغد سلباً بما حدث في مثل هذا التاريخ من العام 2006، من انخفاضات حادة هزت جنبات السوق، وكبدت المتعاملين خسائر فادحة.
وقال د. الجفري "السوق استوعبت الدرس جيداً وحافظت على المكاسب التي حقتها خلال الفترة الماضية، السوق الآن أكثر عقلانية من زاوية حجم السيولة والتحركات الصعودية والهبوطية، لنترك التاريخ للتاريخ".
وأوصى عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والادارة المتداولين بالانتقاء إلى حد كبير عند توجيه استثماراتهم، مع اتخاذ تدابير الحذر والتحوط، واختيار الشركات ذات الأداء المالي الجيد والتي تضمن له تحقيق أرباح على المدى الطويل.
وحذر من الانجراف وراء المضاربات عالية المخاطر، لافتاً إلى أنه في حال اراد المتعامل التعامل على هذه النوعية من الأسهم، فإن 25% من اجمالي المحفظة يكفي لذلك.
وقال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودي إن التجارب المؤلمة التي خاضها المتداولون في سوق الأسهم السعودية قد رفعت من معدلات الوعي لديهم بشكل أفضل مما كانت عليه سابقاً.
وأضأف "تقييمات السوق الآن منخفضة مقارنة بالبيانات المالية سواء على صعيد الاقتصاد الكلي أو على جانب أداء الشركات المدرجة، أعتقد أن الانتقائية ستكون عنوان السوق خلال الفترة الحالية على الشركات ذات الأرباح التشغيلية.
محمد العمران
وأكد العمران أنه من الطبيعي أن نرى السوق يدخل في عمليات جني أرباح، مضيفاً أن "السوق يحاول اختبار ارتفاعات الأيام الـ 12 الماضية، إنه اختبار مهم للغاية".
وعانت سوق الأسهم السعودية منذ 25 فبراير/شباط عام 2006، من موجات هبوط عنيفة دعت المتداولين إلى إطلاق اسم "فبراير الأسود" على ذكرى الانهيار، والتي ستصادف ذكراها يوم غد الأحد.
وهوى المؤشر العام للسوق السعودية منذ تلك الفترة إلى مستويات عام 2004، وخسر غالبية مكاسبه، بعد أن كان قد وصل إلى 20.9 ألف نقطة في ذلك التاريخ ليعود إلى مستويات 6767 نقطة ، بفارق 14.1 ألف نقطة أي ما يعادل 67.7%، ويساوي أكثر من400 مليار دولار.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" إلى أن سوق الأسهم السعودية تكمل غدا سنة كاملة على تاريخ بداية الانهيار الكبير والمؤشر العام ما زال يحاول تخفيف وقع الخسارة.
القراءة الفنية
من جانبه، توقع محمد المحمدي محلل فني، أن يتجه المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى اختراق مستوى 8292 نقطة، مستنداً في توقعاته لاختراق هذا المستوى للتحرك المتوقع لقطاعي الكهرباء والاتصالات، حيث يرى أن إغلاق المؤشر العام فوق مستوى 8320 نقطة يساند القراءة الفنية التي ترجح مواصلة السوق ارتفاعاتها حتى تصل إلى المنطقة المستهدفة فنيا والمتمثلة في مستوى 8700 نقطة.
وأفاد أن أي تحرك يطرأ على الكهرباء غالبا ما يثير مخاوف المتعاملين خصوصا أنها أعطت انطباعات سابقة بأن الارتفاع يعقبه هبوط مما يؤكد اقتراب جني الأرباح.
وأشار عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، إلى أن سوق الأسهم السعودية يعيش حالة ترقب لعمليات جني الأرباح وبالذات بعد اقتراب المؤشر من مستوى مقاومة يتمثل في 8350 نقطة.
قطاعات تنتظر دورها
السوق يشهد حاليا عمليات شراء وتجميع قوي في معظم أسهم الشركات الايجابية مما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع
فهد السعيد
وذكر أن جني الأرباح إن حدث قد يقتصر على أسهم الشركات التي صاحبت أداءها تغيرات سعرية كبيرة في الفترة القريبة الماضية، ويساند هذه القراءة أن هناك قطاعات ما زالت تنتظر دورها في الارتفاع سواء قطاعات قيادية أو غيرها من القطاعات التي تحتوي على الشركات المتوسطة والصغيرة.
في المقابل يرى فهد السعيد، محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية يشهد حاليا عمليات شراء وتجميع قوي في معظم أسهم الشركات الايجابية مما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع.
ويرى السعيد أن هذا السلوك دائما ما تعقبه ارتفاعات حادة خصوصا أن هناك مواعيد اقتربت لمنح أسهم وتوزيعات نقدية، مشيرا إلى أن تلك التوزيعات النقدية التي تقوم بها بعض الشركات هي ما يتلهف إليه المستثمر وتقود السوق إلى الارتفاع في الفترة الحالية بسبب إعادة المستثمرين هيكلة استثماراتهم بناء على النتائج المالية للشركات.
الأسهم السعودية ترتفع والمتداولون يرمقون عن كثب الذكرى الأولى للانهيار الأليم
تعاملات الغد
السوق استوعبت الدرس
القراءة الفنية
قطاعات تنتظر دورها
دبي- شواق محمد
ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 24-2-2007، بنحو 1.5%، وسط تداولات نشطة تخطت قيمتها الاجمالية الـ 15 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، مدعومة في الأساس بثقل القطاع البنكي، وأسهم قيادية أخرى.
وقال متداول بالسوق إنه مما دعم حركة السوق اليوم وساهم في الحفاظ على مكاسبه، ما جاء في تصريحات الدكتور عبدالرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية، من استبعاد تعليق تداول أسهم أي شركة من الشركات المدرجة في السوق خلال الفترة الحالية، إلا أن هاجس جني الأرباح يقلق المتعاملين والمحللين، خاصة عقب الارتفاعات القوية المحققة مؤخراً.
تعاملات الغد
وبهذا الارتفاع تواصل السوق السعودية رحلتها الصعودية المتلاحقة التي بدأتها دون توقف منذ 10 فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، مسجلة بذلك 13 جلسة متتالية من الاغلاق الأخضر.
وربح المؤشر العام اليوم السبت 24-2-2007، ما نسبته 1.46% تعادل 130.21 نقطة ليصل إلى نحو 8365.26 نقطة، بكمية تداول بلغت 361.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 366.3 ألف صفقة، قيمتها 15.3 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
ويرمق المتداولون عن كثب تعاملات الغد، والتي تعيد إلى أذهانهم ذكرى أليمة، حيث شهدت السوق في هذا التاريخ بداية الانهيار الأكبر بعدما سجل المؤشر العام أعلى مستوى له على الاطلاق في 25 فبراير/شباط 2006.
وتمر هذه الذكرى وسط تساؤلات عديدة من جانب المتداولين حول إذا ما كانت السوق ستمحو من ذاكرتها تلك الأزمة وتطوي هذه الصفحة السوداء، وتستقبل عاماً جديدا بما في السوق من معطيات لم تكون موجودة في العام 2006.
السوق استوعبت الدرس
السوق الآن أكثر عقلانية من زاوية حجم السيولة والتحركات الصعودية والهبوطية، لنترك التاريخ للتاريخ
د.ياسين الجفري
وأعرب الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والادارة عن عدم اعتقاده بتأثر السوق في تعاملات الغد سلباً بما حدث في مثل هذا التاريخ من العام 2006، من انخفاضات حادة هزت جنبات السوق، وكبدت المتعاملين خسائر فادحة.
وقال د. الجفري "السوق استوعبت الدرس جيداً وحافظت على المكاسب التي حقتها خلال الفترة الماضية، السوق الآن أكثر عقلانية من زاوية حجم السيولة والتحركات الصعودية والهبوطية، لنترك التاريخ للتاريخ".
وأوصى عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والادارة المتداولين بالانتقاء إلى حد كبير عند توجيه استثماراتهم، مع اتخاذ تدابير الحذر والتحوط، واختيار الشركات ذات الأداء المالي الجيد والتي تضمن له تحقيق أرباح على المدى الطويل.
وحذر من الانجراف وراء المضاربات عالية المخاطر، لافتاً إلى أنه في حال اراد المتعامل التعامل على هذه النوعية من الأسهم، فإن 25% من اجمالي المحفظة يكفي لذلك.
وقال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودي إن التجارب المؤلمة التي خاضها المتداولون في سوق الأسهم السعودية قد رفعت من معدلات الوعي لديهم بشكل أفضل مما كانت عليه سابقاً.
وأضأف "تقييمات السوق الآن منخفضة مقارنة بالبيانات المالية سواء على صعيد الاقتصاد الكلي أو على جانب أداء الشركات المدرجة، أعتقد أن الانتقائية ستكون عنوان السوق خلال الفترة الحالية على الشركات ذات الأرباح التشغيلية.
محمد العمران
وأكد العمران أنه من الطبيعي أن نرى السوق يدخل في عمليات جني أرباح، مضيفاً أن "السوق يحاول اختبار ارتفاعات الأيام الـ 12 الماضية، إنه اختبار مهم للغاية".
وعانت سوق الأسهم السعودية منذ 25 فبراير/شباط عام 2006، من موجات هبوط عنيفة دعت المتداولين إلى إطلاق اسم "فبراير الأسود" على ذكرى الانهيار، والتي ستصادف ذكراها يوم غد الأحد.
وهوى المؤشر العام للسوق السعودية منذ تلك الفترة إلى مستويات عام 2004، وخسر غالبية مكاسبه، بعد أن كان قد وصل إلى 20.9 ألف نقطة في ذلك التاريخ ليعود إلى مستويات 6767 نقطة ، بفارق 14.1 ألف نقطة أي ما يعادل 67.7%، ويساوي أكثر من400 مليار دولار.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" إلى أن سوق الأسهم السعودية تكمل غدا سنة كاملة على تاريخ بداية الانهيار الكبير والمؤشر العام ما زال يحاول تخفيف وقع الخسارة.
القراءة الفنية
من جانبه، توقع محمد المحمدي محلل فني، أن يتجه المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى اختراق مستوى 8292 نقطة، مستنداً في توقعاته لاختراق هذا المستوى للتحرك المتوقع لقطاعي الكهرباء والاتصالات، حيث يرى أن إغلاق المؤشر العام فوق مستوى 8320 نقطة يساند القراءة الفنية التي ترجح مواصلة السوق ارتفاعاتها حتى تصل إلى المنطقة المستهدفة فنيا والمتمثلة في مستوى 8700 نقطة.
وأفاد أن أي تحرك يطرأ على الكهرباء غالبا ما يثير مخاوف المتعاملين خصوصا أنها أعطت انطباعات سابقة بأن الارتفاع يعقبه هبوط مما يؤكد اقتراب جني الأرباح.
وأشار عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، إلى أن سوق الأسهم السعودية يعيش حالة ترقب لعمليات جني الأرباح وبالذات بعد اقتراب المؤشر من مستوى مقاومة يتمثل في 8350 نقطة.
قطاعات تنتظر دورها
السوق يشهد حاليا عمليات شراء وتجميع قوي في معظم أسهم الشركات الايجابية مما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع
فهد السعيد
وذكر أن جني الأرباح إن حدث قد يقتصر على أسهم الشركات التي صاحبت أداءها تغيرات سعرية كبيرة في الفترة القريبة الماضية، ويساند هذه القراءة أن هناك قطاعات ما زالت تنتظر دورها في الارتفاع سواء قطاعات قيادية أو غيرها من القطاعات التي تحتوي على الشركات المتوسطة والصغيرة.
في المقابل يرى فهد السعيد، محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية يشهد حاليا عمليات شراء وتجميع قوي في معظم أسهم الشركات الايجابية مما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع.
ويرى السعيد أن هذا السلوك دائما ما تعقبه ارتفاعات حادة خصوصا أن هناك مواعيد اقتربت لمنح أسهم وتوزيعات نقدية، مشيرا إلى أن تلك التوزيعات النقدية التي تقوم بها بعض الشركات هي ما يتلهف إليه المستثمر وتقود السوق إلى الارتفاع في الفترة الحالية بسبب إعادة المستثمرين هيكلة استثماراتهم بناء على النتائج المالية للشركات.