المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 52 دولة تشارك في عمومية المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة



أبوتركي
25-02-2007, 02:19 AM
بن خرباش: مسألة تنمية التجارة تحظى باهتمام عربي كبير
52 دولة تشارك في عمومية المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة




اختتم مجلس محافظي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الاجتماع الأول للجمعية العامة للمؤسسة الذي عقد بمدينة جدة أمس. وشارك في الاجتماع ممثلو 52 دولة من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، من وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط، ورؤساء البنوك والمؤسسات المالية المساهمة، وذلك للإعلان عن بدء أعمال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي سيكون مقرها الرئيسي بمدينة جدة.


وفي بداية الاجتماع معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة للشؤون المالية والصناعة كلمة قال فيها إن الحرص الذي أبدته الدول الأعضاء في إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة يعبر عن رغبة الأمة في أن يكون لتنمية التجارة نصيب أكبر من الاهتمام في العالم الإسلامي،


واقترح انتخاب الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن المملكة العربية السعودية، رئيسا للاجتماع، خلفاً لعبد الله ديوب وزير الدولة وزير المالية رئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، الذي لم يتمكن من الحضور.


وألقى بعد ذلك الدكتور العساف كلمة قال فيها إن إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة يأتي تتويجا لجهود البنك الإسلامي للتنمية في هذا المجال، وترجمة عملية للمبادرة الكريمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في القمة الإسلامية العاشرة التي عقدت في ماليزيا في أكتوبر 2003،


وباركتها القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة في ديسمبر 2005 واتساقاً مع اقتراح دولة الإمارات الذي تقدمت به خلال الاجتماع السنوي التاسع والعشرين لمجلس محافظي البنك الذي عقد في طهران في سبتمبر 2004. وأشار إلى أن المؤسسة تهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية التجارة البينية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من خلال توفير التمويل اللازم للتجارة


والقيام بأنشطة تساعد على ذلك، ولرفع نسبة التبادل التجاري بين تلك الدول من مستواه الحالي الذي لا يتجاوز 14% ليصل إلى 20% بحلول عام 2015م، حسب ما جاء في برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة كما أكد الدكتور العساف على أهمية تعاون المؤسسة الوليدة مع مؤسسات ومصادر التمويل الأخرى في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.


من جانبه أوضح البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن إنشاء المؤسسة هو خطوة كبرى في الاتجاه الصحيح على طريق تحقيق المزيد من التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة ولإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين تلك الدول من خلال العمل على رفع الحجم الحالي للمبادلات التجارية،


ولتحقيق ذلك أكد على أهمية تسهيل حرية تنقل رجال الأعمال والمستثمرين وضرورة التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المبرمة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي بما فيها الاتفاقية الإطارية لنظام الأفضلية التجارية (بريتاس)، كما حث المؤسسة الجديدة على ضرورة تنسيق نشاطاتها مع المؤسسات ذات الصلة المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، وضرورة تقديم دعمها لنشاطات القطاع الخاص في الدول الأعضاء والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم حالتي تشكل جزءاً أساسياً في اقتصادات الدول الأعضاء بالمنظمة.


وتحدث الدكتور احمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي أكد أن الإسراع في قيام هذه المؤسسة يأتي انطلاقاً من حرص واهتمام البنك بتنفيذ قرارات القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة. وأن إجراءات التأسيس لمؤسسات دولية مماثلة تستغرق عادة سنوات، لكن السرعة التي تم بها إنشاء هذه المؤسسة يدل على حرص الجميع على تنفيذ قرارات القمة الإسلامية الطارئة وتحويلها إلى أفعال.


وصدر في ختام الاجتماع جملة من القرارات المهمة من أبرزها الموافقة على النظام الداخلي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ولائحة إجراءات الجمعية العامة للمؤسسة، ولائحة انتخاب أعضاء مجلس إدارتها وقواعد وإجراءات المجلس، كما تم انتخاب ممثل الجمهورية الإندونيسية في الجمعية العامة للمؤسسة نائباً لرئيس الجمعية العامة للمؤسسة.