المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوريا: الإشادة بإطلاق بنك سوريا الدولي الإسلامي



أبوتركي
25-02-2007, 02:56 AM
السوق يحتاج لمصارف إسلامية ..سوريا: الإشادة بإطلاق بنك سوريا الدولي الإسلامي

دمشق - هدى سلامة :

أكدت مختلف الشرائح السورية أهمية انطلاقة العمل المصرفي الإسلامي في البلاد ونوهت بالنجاح المأمول الذي سيلاقيه بنك سوريا الدولي الإسلامي.

وكان البنك الذي أنشئ بالشراكة ما بين بنك قطر الدولي الإسلامي بنسبة 30%، وشخصيات قطرية طبيعية واعتبارية بنسبة 19 %، قد أطلق أكبر عملية اكتتاب مصرفي في تاريخ البلاد إذ يبلغ عدد الأسهم المطروحة على الاكتتاب من قبل المواطنين السوريين خمسة ملايين ومائة ألف سهم تشكل ما نسبته 51 في المائة من رأسمال البنك البالغ مائة مليون دولار أمريكي بسعر يعادل عشرة دولارات أمريكية للسهم الواحد.

وبدأت عملية الاكتتاب في الرابع من الشهر الجاري ولمدة شهر كامل. ولفت الدكتور سمير صارم الإعلامي والباحث الاقتصادي، إلى أن السوق السورية عطشى لكل انواع الاستثمارات في قطاع المصارف وفي المقدمة المصارف الاسلامية، حيث إن المجتمع السوري في غالبيته العظمى اسلامي ويتوق للتعامل مع المصارف الاسلامية، إضافة إلى فشل المصارف الاخرى الى حد كبير في تلبية طموحاته ولا سيما في الحصول على قروض او في أن يرى لها دوراً تنموياً.

وأشار الدكتور صارم في تصريحات لـ(الشرق) إلى الضجة التي واكبت انشاء المصارف الخاصة والتي كان يؤمل منها الكثير، لكنها خيبت آمال جهات شعبية عريضة، موضحاً أنها اليوم تسعى لاسترداد الثقة وربما منافسة المصارف الاسلامية القادمة عبر الاعلان عن بعض البرامج.

ورأى الدكتور صارم أن تأثير المصارف الإسلامية ومنها بنك سوريا الدولي الإسلامي على السوق يعتمد على آلية عملها والبرامج التي تطلقها، معرباً عن اعتقاده بأن الإقبال على الايداع بالمصارف الاسلامية وفي مقدمتها بنك سوريا الدولي الاسلامي سيكون كبيراً، لعدد من الاسباب ابرزها:

- الاعتقاد بأن ارباحها ستكون اكبر وبطريقة حلال.

- حجم رأس المال الكبير يعني رغبة في الاستثمار والتشغيل، وبالتالي فالايداع فيها سيكون ذا عائد أفضل وأكبر، منوهاً بأن حجم رأس المال يلعب دوراً في جذب المكتتبين اليه.

- الحملات الاعلامية والإعلانية التي تسبق وترافق إنشاء هذه البنوك.

وأكد الإعلامي والباحث الاقتصادي الدكتور سمير صارم أن تأسيس البنك في سوريا هو انعكاس للعلاقات الجيدة التي تربط البلدين الشقيقين سوريا وقطر بمعنى ان المصرف هو ثمرتها، ولن تكون العلاقات الجيدة هي ثمرته، اضافة الى المناخ الاستثماري الجاذب في سوريا وعطش السوق للمصارف الخاصة والاسلامية منها بشكل خاص.

وختم الدكتور صارم حديثه بالتمني أن يكون اداء هذا المصرف بحجم المأمول، وألا تتبخر أحلام المكتتبين، أو الراغبين بالاستفادة من خدمات هذا المصرف، كما تبخرت أحلامهم من المصارف الخاصة التي سبق أن تم تأسيسها، والتي تحاول الآن استعادة الثقة بعد تهديدها من المصرف الاسلامي الاول في سوريا.

بدوره، لفت الدكتور صلاح الدين كفتارو المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو الإسلامي إلى حرص سوريا على رفع المستوى الاقتصادي المحلي من خلال دعم المشاريع الوطنية وكذا القطاع الخاص، وتوجيه الاستثمار التوجيه الأمثل الذي يحقق المستوى المعاشي المطلوب.

وقال لـ(الشرق): إن مثل هذه الخطوة تميزت بنظام المرحلية المنطقية المدروسة ما نفى عنها أن تكون ردة فعل أو طفرة ما يعطيها مصداقية تُحقق أُكُلَها على المدى البعيد.

وأشار إلى أن خطوة استقدام رؤوس أموال عربية من خلال مؤسسات مالية مرموقة واحدة من هذه الخطوات الرائدة حيث راعت السياسة المالية السورية نظام الاكتتاب لاستقطاب الأموال المحلية وتثميرها بما يحقق معادلة النماء الداخلي بدعم خارجي مدروس النسب يرفد الأموال الداخلية وينميها ويشغل من خلالها أيدي عاملة مما يخرجها عن حيز الكنز الممنوع شرعاً وعرفاً اجتماعياً اقتصادياً.

وتابع المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو الإسلامي: هنا تأتي أهمية دخول بنك سوريا الدولي الإسلامي إلى السوق السورية بمثل هذا الرأسمال الضخم لتدعم هذا التوجه، خاصة أن صفته الإسلامية التي ميزت اسم البنك بتعاملاته الشرعية تعطيه مصداقية لدى الكثيرين ممن يعيشون التدين سلوكاً وفطرة بنجاح كبير واستثمار ناجح.

وأشاد الدكتور كفتارو بتقييم سعر السهم بـ (500 ل. س) تعادل عشرة دولارات وقال إن هذا الأمر روعي فيه أصحاب رؤوس الأموال المحدودة من العامة ما يمنحهم فرصة الاستثمار والمشاركة في عملية التنمية الوطنية بوجه من الوجوه لاستشعار الهم الوطني وأن الجميع مدعو للمساهمة في بناء الوطن.

ووصف الدكتور كفتارو إنشاء بنك سوريا الدولي الإسلامي بـ "الظاهرة الخدمية المالية المتميزة " آملاً أن يرتقي البنك من وضعه كجهة استثمارية إلى جهة خدمية تقبل الودائع وتضارب وتمول على أساس لا يعتمد الفائدة.

ونوه الدكتور كفتارو إلى ما يقدمه البنك من خدمات مصرفية وبيع العملات والتحويلات وخدمات دفع فواتير الماء والهاتف وصرف الرواتب ما يعطيه وضعاً وطنياً ينهض على أكتاف المخلصين والغيورين من أبناء الوطن والإخوة العرب الذين تجمعنا معهم روابط الدين واللسان والأرض.