عزوز المضارب
25-02-2007, 10:31 PM
يجب ان نحس ونشعر بهم ونحيطهم بالرعاية والاهتمام
http://maher3233.jeeran.com/maher3233.gif
الحلم يخلق معنا كالعقل والقلب وغيره... ومنذ ولادتنا تكمن فينا الرغبات... وتراودنا الاحلام، ونجد من يغمرنا بالحب والحنان حتى نعي ونكبر وننتقل من تجربة لاخرى.....وهذا "مهند" الذي بدأ يتفتح كالورد في الربيع... يملك النشاط والحيوية.. يملك القوة والايمان...الاخلاق والروح الطيبة... يبحث عن عروس تليق به.. يجد مبتغاه ويتزوج ويعيش كطير محلق في سماء السعادة هو وعروسه...
ولكن فجأة وبدون سابق انذار... يتعرض "مهند" لحادث طرق قاس ورهيب .. لتغرس الالام في جسده...ويسري الضعف في دمه... وتشل حركته...ويذوي شبابه... ويصبح طريح الفراش فترة طويلة بلا امل... وايامه النضرة تمضي بين الاطباء والمستشفيات واحلامه الوردية تموت لتصبح احلامه الشفاء العاجل...فتقف الزوجة والاهل عاجزين امام هذه المصيبة العظيمة... وهو تارة ينتصر على الالم والضعف ويكون مؤمنا وصابراً وتارة تهزمه قوته ويصبح رهين الالم والضعف والحسرة على شبابه...
لم يكن يوما عاديا ل "مهند" يوم رجع الى البيت فقد استقبلته العائلة بحفاوة بالغة اثرت في نفسه فترقرقت الدموع في عينيه العسليتين الحزينتين وبرقت بالامل، بغد مشرق تملأ سماءه المحبة والعطاء... ولم يبخل عليه احد باي نوع من المعاونة والمساعدة... فزوجته ساندته وكانت نعم الرفيقة الصالحة... حيث رافقته في رحلة المتاعب والالام بشكل يومي في مستشفى متخصص بعلاج اصابات الحوادث، والعجز عن الحركة... وفي غرفة كبيرة ورحبة تخرجك من اجواء المرضى وروائح الدواء الكريهة، كانت موجودة الكثير من الاجهزة الخاصة للتمارين والتدريب الذاتي... بمرافقة المرشدين لذلك، يقضي يومه بالتنقل كالفراشة من هذه الالة لتلك، وفي نهاية اليوم يذهب للمسبح فتغسل المياه اثار الارهاق وتشتم الجروح عطر النشوة والامل من جديد، بان تنهال عليها رحمة رب العالمين... وفي كل خطوة ترتفع معنوياته .... وتمضي الايام مسرعة الى حتفها ، ويبدأ تحسن ملحوظ على صحته، حيث يبدأ بالاعتماد على نفسه ببعض الامور الخفيفة، ورويدا رويداً، ومع المثابرة والارادة الشابة الابية التي يملكها، حيث لم يكن شابا عاديا، فمنذ الصغر تطهرت نفسه بحب الله والايمان والرضى... ورسم لنفسه طريقا لن يحيد عنه، فجل وقته كان يقضيه في العبادة والدراسة ووقت الفراغ يمارس رياضات مختلفة وفقا ل " قول مأثور" (العقل السليم في الجسم السليم)... فكان يملك جسما رياضيا انيقا... وحركة خفيفة كالغزال، تجعله يحلق كالفراشة في كل مكان يساعد هذا ويخدم ذاك، فتلتف القلوب حوله ترقص بفرح...
وبعد فترة طويلة نوعا ما كانت بالنسبة ل "مهند" كالدهر باكمله... اعلن الاطباء ان بمقدرته الذهاب الى المستشفى مرة واحدة في الاسبوع فحسب... ورغم سعادته لهذا الخبر..الا ان تساؤلا دار بخاطره:الى متى وما المصير؟! وهل سيحصل ما يشعره بانه انسان طبيعي كباقي البشر... كانت رحلة عذابه طويلة ومريرة... آلام قاسية تخترق جسده النحيل، لحظات مرعبة تهز جسده وحنايا الوجدان، فيذهب في غيبوبة، واحيانا اوقات عصيبة تلوح فيها غربة الاحساس ووحدة الذات... ولكنه صحا من افكاره الشريدة على صوت زوجته التي بشرته بانها حاملا بجنينه... فطربت المشاعر وغنى قلبه نشيد الحب والامل، ومن شدة فرحه لم يحس بنفسه الا وقد وقف على رجليه ومشى بلا عكاز، ببطء طبعا وهو يعرج لكن لم يقع الفارس... وحينها تذكر ليلة الحادث، اين قضاها.... في انوار بيت الله، حيث صلى واستمع الى درس وعظ وهداية... واخذ يهلل ويكبر وابتسامة تعلو وجهه البريء.... ويحمد الله على نعمه التي تغمر الانسان الصابر... ولا يضيع عنده اجر احد... سبحان الله... سبحان الله......
تمت بحمد الله... والله الموفق
م ن ق و ل
http://maher3233.jeeran.com/maher3233.gif
الحلم يخلق معنا كالعقل والقلب وغيره... ومنذ ولادتنا تكمن فينا الرغبات... وتراودنا الاحلام، ونجد من يغمرنا بالحب والحنان حتى نعي ونكبر وننتقل من تجربة لاخرى.....وهذا "مهند" الذي بدأ يتفتح كالورد في الربيع... يملك النشاط والحيوية.. يملك القوة والايمان...الاخلاق والروح الطيبة... يبحث عن عروس تليق به.. يجد مبتغاه ويتزوج ويعيش كطير محلق في سماء السعادة هو وعروسه...
ولكن فجأة وبدون سابق انذار... يتعرض "مهند" لحادث طرق قاس ورهيب .. لتغرس الالام في جسده...ويسري الضعف في دمه... وتشل حركته...ويذوي شبابه... ويصبح طريح الفراش فترة طويلة بلا امل... وايامه النضرة تمضي بين الاطباء والمستشفيات واحلامه الوردية تموت لتصبح احلامه الشفاء العاجل...فتقف الزوجة والاهل عاجزين امام هذه المصيبة العظيمة... وهو تارة ينتصر على الالم والضعف ويكون مؤمنا وصابراً وتارة تهزمه قوته ويصبح رهين الالم والضعف والحسرة على شبابه...
لم يكن يوما عاديا ل "مهند" يوم رجع الى البيت فقد استقبلته العائلة بحفاوة بالغة اثرت في نفسه فترقرقت الدموع في عينيه العسليتين الحزينتين وبرقت بالامل، بغد مشرق تملأ سماءه المحبة والعطاء... ولم يبخل عليه احد باي نوع من المعاونة والمساعدة... فزوجته ساندته وكانت نعم الرفيقة الصالحة... حيث رافقته في رحلة المتاعب والالام بشكل يومي في مستشفى متخصص بعلاج اصابات الحوادث، والعجز عن الحركة... وفي غرفة كبيرة ورحبة تخرجك من اجواء المرضى وروائح الدواء الكريهة، كانت موجودة الكثير من الاجهزة الخاصة للتمارين والتدريب الذاتي... بمرافقة المرشدين لذلك، يقضي يومه بالتنقل كالفراشة من هذه الالة لتلك، وفي نهاية اليوم يذهب للمسبح فتغسل المياه اثار الارهاق وتشتم الجروح عطر النشوة والامل من جديد، بان تنهال عليها رحمة رب العالمين... وفي كل خطوة ترتفع معنوياته .... وتمضي الايام مسرعة الى حتفها ، ويبدأ تحسن ملحوظ على صحته، حيث يبدأ بالاعتماد على نفسه ببعض الامور الخفيفة، ورويدا رويداً، ومع المثابرة والارادة الشابة الابية التي يملكها، حيث لم يكن شابا عاديا، فمنذ الصغر تطهرت نفسه بحب الله والايمان والرضى... ورسم لنفسه طريقا لن يحيد عنه، فجل وقته كان يقضيه في العبادة والدراسة ووقت الفراغ يمارس رياضات مختلفة وفقا ل " قول مأثور" (العقل السليم في الجسم السليم)... فكان يملك جسما رياضيا انيقا... وحركة خفيفة كالغزال، تجعله يحلق كالفراشة في كل مكان يساعد هذا ويخدم ذاك، فتلتف القلوب حوله ترقص بفرح...
وبعد فترة طويلة نوعا ما كانت بالنسبة ل "مهند" كالدهر باكمله... اعلن الاطباء ان بمقدرته الذهاب الى المستشفى مرة واحدة في الاسبوع فحسب... ورغم سعادته لهذا الخبر..الا ان تساؤلا دار بخاطره:الى متى وما المصير؟! وهل سيحصل ما يشعره بانه انسان طبيعي كباقي البشر... كانت رحلة عذابه طويلة ومريرة... آلام قاسية تخترق جسده النحيل، لحظات مرعبة تهز جسده وحنايا الوجدان، فيذهب في غيبوبة، واحيانا اوقات عصيبة تلوح فيها غربة الاحساس ووحدة الذات... ولكنه صحا من افكاره الشريدة على صوت زوجته التي بشرته بانها حاملا بجنينه... فطربت المشاعر وغنى قلبه نشيد الحب والامل، ومن شدة فرحه لم يحس بنفسه الا وقد وقف على رجليه ومشى بلا عكاز، ببطء طبعا وهو يعرج لكن لم يقع الفارس... وحينها تذكر ليلة الحادث، اين قضاها.... في انوار بيت الله، حيث صلى واستمع الى درس وعظ وهداية... واخذ يهلل ويكبر وابتسامة تعلو وجهه البريء.... ويحمد الله على نعمه التي تغمر الانسان الصابر... ولا يضيع عنده اجر احد... سبحان الله... سبحان الله......
تمت بحمد الله... والله الموفق
م ن ق و ل