المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطط ضرب إيران ترمي بظلالها على الأسواق الخليجية



أبوتركي
26-02-2007, 01:27 AM
خطط ضرب إيران ترمي بظلالها على الأسواق الخليجية

السوق السعودي يتعافى ويصعد لليوم الـ 14 على التوالي


الدوحة – الراية: تجاوزت سوق الأسهم السعودية امس، بسلام تاريخ الذكرى السنوية الأولى لبداية أسوء موجة انهيار منذ تأسيسها في العام 1985، بعدما استطاع المؤشر العام الاغلاق باللون الأخضر ولليوم الـ14 على التوالي، فيما شهدت التداولات نشاطاً ملحوظا تخطت معه قيمتها الـ 17 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).فيما عاد ذلك فقد اكتست شاشات تداول الاسواق الخليجية باللون الاحمر الداكن فقد سجل مؤشر سوق الكويت هبوط بلغ 0.10 % حيث بلغ 9.726.40 نقطة حيث قاد قطاع البنوك السوق للهبوط وارتفع قطاع الصناعة وصناديق الاستثمار، وسار علي نهجه سوق دبي للاوراق المالية حيث سجل انخفاض بلغ 18.5 نقطة بنسبة 0.44% حيث بلغ المؤشر العام 4.207.51، وسجل مؤشر ابوظبي انخفاض بلغ 20.800 نقطة بنسبة 0.69% ليصل المؤشر العام الي 3.004.03 نقطة، وهبط سوق البحرين ليقفل علي انخفاض 4.28 نقطة بنسبة 0.20 وبلغ المؤشر العام الي 2.160.65، فيما سار سوق مسقط للاوراق المالية عكس الاتجاة مسجلا صعودا بلغ 21.48 نقطة بنسبة 0.27% ليصل المؤشر العام عند نهاية التعامل 5.780.39 نقطة.

فقد ربح المؤشر العام السعودي امس ما نسبته 0.24% تعادل 20.19 نقطة ليصل إلى نحو 8385.45 نقطة، بكمية تداول 369.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 375.7 ألف صفقة، قيمتها 17.165 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).

ويرى محللون وخبراء أن فبراير 2007، يختلف عن نظيره من العام 2006، والذي شهدت فيه السوق أكبر عملية تصحيح في تاريخها، من حيث الظروف الاقتصادية للملكة، وكذلك من حيث أداء الشركات، إلا أن العامل الأكثر أهمية في هذا الصدد يتمثل في أسعار الأسهم التي تراجعت بمعدلات كبيرة جداً جراء هذا الهبوط.

وهوى المؤشر العام للسوق منذ تلك الفترة إلى مستويات عام 2004، وخسر مؤشر الأسهم السعودية غالبية مكاسبه، بعد أن كان قد وصل إلى 20.9 ألف نقطة في ذلك التاريخ لتعود إلى مستويات 6767 نقطة ، بفارق 14.1 ألف نقطة تقريباً تعادل 67.7%. ويروا أن النتائج التي ترتبت على هذه الانهيار ليست جميعها سلبية، بل هناك العديد من الدروس التي اسفادت منها السوق والمتداولين، بدليل ارتفاع مستوى الوعي والثقافة الاستثمارية لدى المساهمين.
واقترحوا القيام بعدة إجرات يمكن من خلالها تقليل ساعات التداول وتطوير مواقع الشركات عبر الإنترنت وفتح المجال أمام المؤسسات الاستثمارية الأجنبية للاستثمار في سوق الأسهم المحلية.

وقد انتهي السوق من مرحلة تصحيح كبرى، متوقعا ً حدوث جني أرباح بسيط ومن ثم مواصلة الصعود التدريجي.بعد ان مر بمرحلة تطوير واحتياج إلى العمل ببعض القرارات من قبل هيئة السوق مثل الشفافية والرقابة والعقوبات لمخالفي أنظمة تداول، كما يحتاج إلى فتح المجال أمام المؤسسات الاستثمارية الأجنبية للاستثمار بسوق الأسهم المحلية.
وأكد محللون أن أي سوق يسعى لأن يكون سوقاً ناضجاً لابد من أن يمر بعمليات تصحيح كبيرة كالتي مر بها سوق الأسهم السعودي.وشددو على ضرورة تعلم المتداولين من الدرس الماضي، وألا يستمعوا للشائعات، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد يستطيع التكهن بمستقبل السوق، خصوصاً في الفترة الحالية. وطالبو بضرورة فتح المجال لمواقع الشركات الإلكترونية وإتاحة عملية التصويت من خلال موقع الشركة المخصص بدلا ً من انعقاد جمعيات عمومية تكبد المساهمين عناء السفر والمشقة.

ووضع سوق الأسهم بعد مرور عام كامل وما تمخض عنه من دروس ونتائج، تكشف بأن شيوع ظواهر مثل التقليد والمحاكاة والموضة والتهافت على كسب المال وانشغال الناس بالقيل والقال وكثرة السؤال في مجال التعامل بالأسهم، يولد آثارا جسيمة في النسيج الاجتماعي ويؤدي إلى شيوع الأنا وإهمال الواجبات.

ويرى الدكتور عبد الله العبد الكريم من شركة "تيم ون" للوساطة أن مرور عام كشف أوراقا لابد من الوقوف عندها يبرز أهمها في ضرورة تعليم وتدريس المساهم بسوق الأسهم ومكوناتها من مصطلحات، وكيفية أعمال السوق، وما طبيعة أسواق المال، موضحا أن ذلك لا بد أن يكون مقرونا بدروس مهمة منها عدم التأثر بالإشاعات التي تتبناها القنوات الإعلامية المختلفة.

وأكد العبد الكريم أن فقاعة الأسهم كشفت مدى ضعف الثقافة الاقتصادية والاستثمارية من خلال التأثر بالإشاعات المختلفة والتي تفننت فيها بعض الجهات كان من بينها رسائل الجوال، والقنوات الفضائية التي أبرزت الكثير من الوجوه الإعلامية قليلة الخبرة والتجربة في الشأن المالي.

وأضاف أن المساهمين تأثروا بالشباب الصغار من المحللين الذين ظهروا في القنوات الفضائية، والذين عملوا بشكل سلبي نحو توجيه المساهمين في الاتجاه الخاطئ لعدم فهمهم الصحيح لأساسيات السوق، حيث أنهم اعتمدوا على دورات بسيطة وظنوا أنهم خبراء.