المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولار يراوح ضمن هامش طبيعي في انتظار تخفيف قبضة الفائدة



مغروور قطر
26-02-2007, 05:46 AM
الدولار يراوح ضمن هامش طبيعي في انتظار تخفيف قبضة الفائدة
قالت «الشركة السويسرية العالمية للوساطة المالية» في سياق تقريرها الأسبوعي حول أسواق النقد وأسواق الطاقة والمعادن «التداولات الترحيلية مازالت مهيمنة ومسيطرة على اتجاهات حركة أسعار صرف العملات الرئيسية في أسواق النقد العالمية في وقت اقترب فيه معدل تذبذب تلك الأسواق من أدنى مستوياته على الاطلاق. وأضاف التقرير أنه يمكن القول ان ذلك التدني في معدل التذبذب يشير إلى ان اسعار صرف العملات ستتجه اكثر فأكثر نحو التحرك في داخل نطاقاتها الطبيعية».
وأشار التقرير إلى انه «من الواضح ان الاتجاه المستقبلي المتوقع لسعر صرف الدولار الأميركي سيعتمد بشكل أساسي على التوقيت الذي قد يعلن مجلس الاحتياطي الفيديرالي فيه عن تخليه عن سياسته النقدية المتشددة الراهنة، كما سيعتمد على مدى انجذاب المستثمرين والمتداولين إلى العملات ذات العوائد المرتفعة نسبياً خلال الفترة المقبلة».
وعلى صعيد آخر، ذكر التقرير انه «من المتوقع ان يشهد منتصف العام الحالي عودة ظهور التكهنات بشأن تخلي مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي عن سياسته النقدية، ولاسيما اذا جاء معدل نمو الاقتصاد الأميركي أقل من المستوى المتوقع».
وأوضح التقرير ان «البنك المركزي الياباني أعلن خلال الاسبوع الماضي عن رفع سعر الفائدة على الين بمعدل ربع نقطة مئوية ليصل بذلك إلى مستوى 0.50 في المئة وقد شهد ذلك الاجراء ردود أفعال أولية في أوساط التداول إذ استقر سعر صرف الين في بداية الأمر ثم سجل ارتفاعاً طفيفاً في مقابل عدد من العملات الأخرى قبل ان يعاود التحرك نزولاً بعد ذلك وعلاوة على ذلك فإن سعر صرف اليورو في مقابل الين شهد ارتفاعاً جاء كرد فعل اداء تصريح متهاون أدلى به حاكم البنك المركزي الياباني «توشهيكو فوكوي» الذي صرح بأن البنك لم يحدد حتى الآن أي خطط بشأن إقرار زيادات مستقبلية في سعر الفائدة على الين.
ورأى التقرير ان «سعر الفائدة على الين مازال منخفضاً إلى ادنى مستوى ممكن على الرغم من الزيادة التي تم اقرارها اخيراً. مضيفاً انه يمكن القول انه من المرجح للتداولات الترحيلية ان تتواصل على المدى القصير على الأقل».
وخلص التقرير إلى استنتاج تحليلي مفاده ان «من المتوقع لسعر صرف الدولار الأميركي ان يستمر في تحركه داخل نطاقه الحالي بينما تترقب الأسواق اي مؤشرات حول السياسات النقدية المستقبلية التي قد ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي الذي ينتهج حالياً سياسة حيادية نسبياً ازاء حركة سعر صرف الدولار».
ونوه التقرير إلى ان «تداولات يوم الجمعة الماضي شهدت تراجعاً في سعر صرف الدولار الأميركي الذي تأثر سلبياً بالضغوط الناجمة عن تزايد المخاطر الجيوسياسية وعن تصاعد وتيرة التوترات مع إيران. وذلك في وقت تعزز موقف سعر صرف الين بفضل الاسترخاء النسبي الذي طرأ في الآونة الأخيرة على بعض التداولات الترحيلية».
وفي ما يتعلق بأوضاع وتوجهات اسواق المعادن قال التقرير ان اسعار الذهب واسعار الفضة تبدو مؤهلة للتحرك اما صعوداً واما نزولاً خلال الفترة المقبلة بعد ان شهدت تلك الأسعار تحركاً صعودياً خلال تداولات يوم الأربعاء الماضي على الرغم من ان معظم المؤشرات التي سبقت ذلك الارتفاع كانت سلبية. وفي المقابل فإن تداولات اليوم التالي (الخميس) شهدت تحركاً نزولياً لتلك الأسعار على الرغم من ان معظم المؤشرات التي توافرت يوم الأربعاء كانت ايجابية. وهكذا فإنه من الصعب حالياً تحديد الاتجاه المتوقع لتلك الأسعار.
وأضاف التقرير قائلاً: «حركة التداول في اسواق المعادن تبدو حالياً متمحورة حول واقعة تحت هيمنة التأثيرات الناجمة عن التدفقات الهائلة الواردة إلى تلك الأسواق من حسابات الصناديق الاستثمارية. فلقد اوضح احدث تقرير صادر عن بورصة طوكيو للسلع (cot) ان تداولات الأسبوع الماضي شهدت استمرار موجة إقبال تلك الصناديق على شراء عقود الذهب والفضة حيث بلغ اجمالي العقود الجديدة الاضافية أكثر من 23500 عقد على مؤشري Comex و Cbot وفي سوق Etf».
وتابع التقرير قائلاً: «من شبه المستحيل التكهن بالأحجام المستقبلية المتدفقة من تلك الصناديق، الا انه يمكن القول باطمئنان ان الصناديق الاستثمارية تقبل حالياً بقوة على شراء المعادن استناداً إلى اعتقاد سائد حالياً مفاده ان العام 2007 سيشهد سيناريو مشابهاً للسيناريو الذي شهدته اسعار المعادن خلال العام 2006 الذي صعدت أسعار الذهب خلاله من 550 دولاراً في بدايته إلى ان بلغت مستوى 730 دولاراً خلال الفترة بين شهري مارس ومايو».