أبوتركي
26-02-2007, 10:09 AM
رأس الخيمة تراهن على ميزاتها في جذب الاستثمارات
رأس الخيمة - الشرق :
دعا تقرير مجموعة تنميات الاستثمارية حكومة رأس الخيمة إلى استغلال الموارد الطبيعية التي حباها الله بها في سعي الإمارة التي بدأت في جذب اهتمام المستثمرين من كل حدب وصوب.
وقال التقرير إن رأس الخيمة التي لا يتعدى عدد سكانها عن 200 ألف نسمة قادرة على تمييز نفسها عن المناطق المجاورة في الإمارات وباقي دول الخليج عبر التركيز على الصناعات والخدمات النوعية وسياحة المنتجعات خصوصا المنتجعات الساحلية والجبلية.
وتتمتع رأس الخيمة بشواطىء ممتدة ومياه صافية وجبال شاهقة تميزها عن باقي الإمارات، عدا عن توفر العديد من الموارد الطبيعية مثل المياه المعدنية والإسمنت والجبس التي تقوم عليها صناعات كبرى مثل الإسمنت والجبس والسيراميك عدا عن صناعات أخرى مثل الأدوية وغيرها.
ويتوقع خبراء أن تصبح الإمارة التي تقع إلى أقصى شمال الإمارات العربية المتحدة، تستحوذ بصورة متسارعة على مزيد من الاستثمارات ما يؤهلها للتحول الى واحدة من نقاط الجذب الاستثمارية العالمية.
وقالت تقارير صحفية إن رأس الخيمة تستحوذ حالياً على ثالث أعلى نسبة من المشاريع الاستثمارية في الإمارات قياساً بالناتج المحلي الإجمالي، بما يعادل 25.9 مليار دولار، وتشكل 5% من إجمالي المشاريع الاستثمارية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح التقرير أن على الإمارة استغلال كامل الموارد والقضايا المتعلقة بقربها من الإمارات الأخرى وباقي دول الخليج في استقطاب المشاريع المتفردة والنوعية القادرة على إحداث نقلة في الدخل الإجمالي للإمارة وخلق مزيد من الوظائف لمواطنيها وسكانها لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وشدد على أن خطة الإمارة في استقطاب نحو 14 مليار دولار من الاستثمارات هي خطة قابلة للتنفيذ في ظل تسارع الزخم الذي بدأ يتمحور حول الإمارة وسعي الشركات والمستثمرين صوب المناطق والقطاعات النوعية.
وعاد التقرير للتأكيد على أن تنوع الجغرافيا الذي يشمل الجبال والشواطىء والصحراء في بيئة خلابة وهادئة وتنافسية فيما يتعلق بالأسعار والخدمات كفيل بتمييز رأس الخيمة عن بقية أنحاء المنطقة وتجعلها مقصداً سياحياً واستثمارياً من الدرجة الأولى، بما في ذلك طبيعتها الساحرة وموقعها الاستراتيجي ومشاريعها السياحية المتميزة التي يجري تطويرها حالياً. وأشار التقرير إلى إمكانية خلق مشاريع عقارية وسياحية تستهدف الأوروبيين لحثهم على شراء منزل للعطلات أو التقاعد ضمن ميزانيات منافسة مع مشاريع أخرى في المنطقة والعالم.
وفي السياق، اختتم أول مؤتمر للاستثمار في رأس الخيمة أعماله الأسبوع الماضي بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث أتيحت الفرصة لهذه الشركات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وسط اهتمام واسع من المستثمرين الإقليميين والدوليين بالفرص الاستثمارية والمشاريع في مختلف القطاعات في الإمارة. وقد أطلق مكتب الاستثمار والتطوير العديد من الشركات والمشاريع الضخمة مثل شركة "رأس الخيمة العقارية"، وشركة "بترول رأس الخيمة" وشركة "زيوت رأس الخيمة"، والمؤسسة التعليمية "إدراك"، ومشروع "جزر سرايا"، بالإضافة الى عدد من المشاريع العملاقة التي مازالت قيد التأسيس أو الإنجاز.
وخلال الأسبوع الماضي وعلى هامش المنتدى أعلن ممثلون عن اثنتين من كبريات المؤسسات التعليمية والصحية العالمية، وهما "جامعة توفتس" و"ميثوديست إنترناشيونال"، عن مبادرتين جديدتين بقيمة 50 مليون دولار خلال "مؤتمر رأس الخيمة 2007". وسيتم احتضان هاتين المبادرتين من قبل مبادرة "إدراك" التعليمية ومجمع صحي جديد في رأس الخيمة.
وفي هذه الأثناء، تواصلت الأنشطة التجارية المحلية في الإمارة نموها السريع، فقد أعلنت منطقة التجارة الحرة في رأس الخيمة في وقت سابق من الشهر الجاري عن تسجيل نمو بنسبة 190% في عدد الشركات المسجلة لديها باستثمارات إجمالية تبلغ 3.3 مليار درهم.
ومن الصناعات القائمة في الإمارة صناعات السيراميك والأدوية والأسمنت وغيرها، حيث تعتبر شركة "سيراميك رأس الخيمة"، التي تأسست في عام 1991، أكبر مصنع للسيراميك في العالم. وتنتج الشركة العامة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر من 100 مليون متر مربع من بلاط السيراميك و3 ملايين أنبوب صرف صحي سنوياً، كما تمتلك شبكة توزيع عالمية تغطي 128 دولة.
واستقطبت الإمارة خلال العامين الماضيين ما يزيد على 140 نوعاً من الصناعة، إلى جانب استثمارات أجنبية مباشرة تزيد قيمتها على المليار دولار. وتتنوع هذه الصناعات بين مصانع الزجاج ومعامل إنتاج السلع والبوليسترين ومصانع الشاحنات والحافلات وغيرها. كما تشير توقعات المسؤولين في الإمارة إلى إنجاز أكثر من 20 فندقاً في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مما سيضيف 6 آلاف غرفة فندقية جديدة في رأس الخيمة. وتشهد القطاعات الأخرى نمواً مماثلاً، بما فيها القطاع العقاري والترفيه والتعليم والرعاية الصحية والصناعة. وعلى سبيل المثال، تزيد الاستثمارات الحالية في قطاع التعليم على 225 مليون دولار في إطار السعي إلى استقطاب المؤسسات التعليمية العالمية المعروفة، كما تجاوزت استثمارات قطاع الرعاية الصحية حتى الآن 70 مليون دولار.
يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة رأس الخيمة سجل نمواً قياسياً في عام 2005 بنسبة 18% ليصل إلى 2.5 مليار دولار، وأن حصة الفرد من هذا الناتج تجاوزت 12600 دولار في الوقت الذي بلغ فيه النمو السنوي المجمع 10% خلال الفترة 2001- 2005.
رأس الخيمة - الشرق :
دعا تقرير مجموعة تنميات الاستثمارية حكومة رأس الخيمة إلى استغلال الموارد الطبيعية التي حباها الله بها في سعي الإمارة التي بدأت في جذب اهتمام المستثمرين من كل حدب وصوب.
وقال التقرير إن رأس الخيمة التي لا يتعدى عدد سكانها عن 200 ألف نسمة قادرة على تمييز نفسها عن المناطق المجاورة في الإمارات وباقي دول الخليج عبر التركيز على الصناعات والخدمات النوعية وسياحة المنتجعات خصوصا المنتجعات الساحلية والجبلية.
وتتمتع رأس الخيمة بشواطىء ممتدة ومياه صافية وجبال شاهقة تميزها عن باقي الإمارات، عدا عن توفر العديد من الموارد الطبيعية مثل المياه المعدنية والإسمنت والجبس التي تقوم عليها صناعات كبرى مثل الإسمنت والجبس والسيراميك عدا عن صناعات أخرى مثل الأدوية وغيرها.
ويتوقع خبراء أن تصبح الإمارة التي تقع إلى أقصى شمال الإمارات العربية المتحدة، تستحوذ بصورة متسارعة على مزيد من الاستثمارات ما يؤهلها للتحول الى واحدة من نقاط الجذب الاستثمارية العالمية.
وقالت تقارير صحفية إن رأس الخيمة تستحوذ حالياً على ثالث أعلى نسبة من المشاريع الاستثمارية في الإمارات قياساً بالناتج المحلي الإجمالي، بما يعادل 25.9 مليار دولار، وتشكل 5% من إجمالي المشاريع الاستثمارية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح التقرير أن على الإمارة استغلال كامل الموارد والقضايا المتعلقة بقربها من الإمارات الأخرى وباقي دول الخليج في استقطاب المشاريع المتفردة والنوعية القادرة على إحداث نقلة في الدخل الإجمالي للإمارة وخلق مزيد من الوظائف لمواطنيها وسكانها لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وشدد على أن خطة الإمارة في استقطاب نحو 14 مليار دولار من الاستثمارات هي خطة قابلة للتنفيذ في ظل تسارع الزخم الذي بدأ يتمحور حول الإمارة وسعي الشركات والمستثمرين صوب المناطق والقطاعات النوعية.
وعاد التقرير للتأكيد على أن تنوع الجغرافيا الذي يشمل الجبال والشواطىء والصحراء في بيئة خلابة وهادئة وتنافسية فيما يتعلق بالأسعار والخدمات كفيل بتمييز رأس الخيمة عن بقية أنحاء المنطقة وتجعلها مقصداً سياحياً واستثمارياً من الدرجة الأولى، بما في ذلك طبيعتها الساحرة وموقعها الاستراتيجي ومشاريعها السياحية المتميزة التي يجري تطويرها حالياً. وأشار التقرير إلى إمكانية خلق مشاريع عقارية وسياحية تستهدف الأوروبيين لحثهم على شراء منزل للعطلات أو التقاعد ضمن ميزانيات منافسة مع مشاريع أخرى في المنطقة والعالم.
وفي السياق، اختتم أول مؤتمر للاستثمار في رأس الخيمة أعماله الأسبوع الماضي بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث أتيحت الفرصة لهذه الشركات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وسط اهتمام واسع من المستثمرين الإقليميين والدوليين بالفرص الاستثمارية والمشاريع في مختلف القطاعات في الإمارة. وقد أطلق مكتب الاستثمار والتطوير العديد من الشركات والمشاريع الضخمة مثل شركة "رأس الخيمة العقارية"، وشركة "بترول رأس الخيمة" وشركة "زيوت رأس الخيمة"، والمؤسسة التعليمية "إدراك"، ومشروع "جزر سرايا"، بالإضافة الى عدد من المشاريع العملاقة التي مازالت قيد التأسيس أو الإنجاز.
وخلال الأسبوع الماضي وعلى هامش المنتدى أعلن ممثلون عن اثنتين من كبريات المؤسسات التعليمية والصحية العالمية، وهما "جامعة توفتس" و"ميثوديست إنترناشيونال"، عن مبادرتين جديدتين بقيمة 50 مليون دولار خلال "مؤتمر رأس الخيمة 2007". وسيتم احتضان هاتين المبادرتين من قبل مبادرة "إدراك" التعليمية ومجمع صحي جديد في رأس الخيمة.
وفي هذه الأثناء، تواصلت الأنشطة التجارية المحلية في الإمارة نموها السريع، فقد أعلنت منطقة التجارة الحرة في رأس الخيمة في وقت سابق من الشهر الجاري عن تسجيل نمو بنسبة 190% في عدد الشركات المسجلة لديها باستثمارات إجمالية تبلغ 3.3 مليار درهم.
ومن الصناعات القائمة في الإمارة صناعات السيراميك والأدوية والأسمنت وغيرها، حيث تعتبر شركة "سيراميك رأس الخيمة"، التي تأسست في عام 1991، أكبر مصنع للسيراميك في العالم. وتنتج الشركة العامة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر من 100 مليون متر مربع من بلاط السيراميك و3 ملايين أنبوب صرف صحي سنوياً، كما تمتلك شبكة توزيع عالمية تغطي 128 دولة.
واستقطبت الإمارة خلال العامين الماضيين ما يزيد على 140 نوعاً من الصناعة، إلى جانب استثمارات أجنبية مباشرة تزيد قيمتها على المليار دولار. وتتنوع هذه الصناعات بين مصانع الزجاج ومعامل إنتاج السلع والبوليسترين ومصانع الشاحنات والحافلات وغيرها. كما تشير توقعات المسؤولين في الإمارة إلى إنجاز أكثر من 20 فندقاً في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مما سيضيف 6 آلاف غرفة فندقية جديدة في رأس الخيمة. وتشهد القطاعات الأخرى نمواً مماثلاً، بما فيها القطاع العقاري والترفيه والتعليم والرعاية الصحية والصناعة. وعلى سبيل المثال، تزيد الاستثمارات الحالية في قطاع التعليم على 225 مليون دولار في إطار السعي إلى استقطاب المؤسسات التعليمية العالمية المعروفة، كما تجاوزت استثمارات قطاع الرعاية الصحية حتى الآن 70 مليون دولار.
يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة رأس الخيمة سجل نمواً قياسياً في عام 2005 بنسبة 18% ليصل إلى 2.5 مليار دولار، وأن حصة الفرد من هذا الناتج تجاوزت 12600 دولار في الوقت الذي بلغ فيه النمو السنوي المجمع 10% خلال الفترة 2001- 2005.