أبوتركي
27-02-2007, 03:09 AM
السيولة «المتحفزة» تتصدى لنزول «القياديات» في سوق الأسهم السعودية
المؤشر العام يركن للراحة بعد أن كسب 19% في 14 يوما ويغلق على خسارة 0.3%
الرياض: جار الله الجار الله
استعصت أسهم الشركات القيادية في تعاملات أمس على النزول بانخفاض طفيف بسبب تهافت السيولة المتربصة التي تنتظر التراجع لدخول السوق بعد فوات الفرصة في الارتفاعات المفاجئة الماضية. حيث عكست التراجعات الطفيفة في الأسهم القيادية إلى رغبة المشترين في اقتنائها رغم الارتفاعات التي نالت من نسبة أسعارها في المراحل السابقة.
إذ سبقت أسهم شركة سابك الشركات القيادية الأخرى بالانخفاض من تعاملات أول من أمس لتبدأ الأسهم القيادية اللحاق بها بعد مواصلة أسهم «سابك» الهبوط لليوم الثاني على التوالي الذي بلغ 1.8 في المائة بعد رحلة ارتفاع بلغت 14 يوما كاسبة بشكل مستمر قرابة 16.4 في المائة، ليطول هذا الهبوط أسهم مصرف الراجحي الذي أغلق على انخفاض طفيف بمقدار 0.2 في المائة بعد ارتفاعه بمعدل 39.4 في المائة من أدنى نقطه لامسها عند مستوى 153.5 ريال. بالإضافة إلى تفاعل أسهم شركة الاتصالات السعودية مع هذا الهبوط إذ أغلق على انخفاض ما نسبته 0.6 في المائة. وبقيت أسهم شركة الكهرباء على استقرار لليوم الثالث على التوالي.
وركنت سوق الأسهم السعودية للراحة لأول مرة بعد مشوار الصعود المتواصل الذي تمسكت فيه منذ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، لتنهي مرحلة الارتفاع المحقق في 14 يوما بحصيلة 1589 نقطة ما يعادل صعود بنسبة 19 في المائة. إذ لامس المؤشر العام داخل تعاملات أمس مستوى 8239 نقطة خاسرا 146 نقطة بمعدل 1.7 في المائة قبل أن يقلص المؤشر خسائره مغلقا عند مستوى 8356 نقطة بانخفاض 28 نقطة ما يعادل 0.3 في المائة عبر تداول 328 مليون سهم بقيمة 16.3 مليار ريال (4.3 مليون دولار).
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الذي عانت منه السوق أمس بعد فترة غياب مع هبوط أسهم بعض الشركات القيادية. إلا أن هذا التراجع لم يثن أسهم الشركات المضاربية عن الارتفاع حيث أغلقت أسهم 7 شركات على النسبة القصوى وسط ارتفاع أسهم 45 شركة مقابل انخفاض أسهم 28 شركة. هذا السلوك الذي يعكس مدى التفاؤل الذي يعيشه المتعاملين حول هذا الانخفاض باعتباره جني أرباح طبيعي وفرصة لدخول من فاتهم قطار الصعود الماضي. وتصدر قطاع البنوك القطاعات المنخفضة بنقطة مئوية واحدة يشاركه بالهبوط قطاع التأمين والخدمات والاتصالات بهبوط طفيف. وخالف اتجاه السوق الهابط قطاع الزراعة المغلق على ارتفاع قوامه 4.3 في المائة مدعوما بارتفاع أسهم جميع شركات هذا القطاع بالإضافة إلى صعود قطاع الأسمنت والصناعة.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري مدير شركة إي ستوك لأنظمة المتاجرة في الأسهم، أن مستويات الأسعار في سوق الأسهم السعودية ما زالت مغرية للشراء وكل يوم تزداد القناعة أن موجة الصعود مستمرة.
ويستند السماري في ذلك إلى ما يظهر مع كل تراجع للمؤشر العام من زيادة تهافت المشترين، مضيفا أن هذه السيولة المتربصة للدخول تجعل السوق في مأمن من النزول تحت حاجز 8000 نقطة.
وأبان السماري أن تخطي المؤشر العام لأي حاجز مقاومة مهما كان ضعيف يقوم بتأسيس دعم فوقها، مشيرا إلى أن هذا السلوك يعبر عنه تذبذب السوق في اليومين الماضيين الذي يعتبر تأسيس دعم لمرحلة قادمة تقود المؤشر لموجة صاعدة تستهدف 9200 نقطة كهدف أولي. من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله البراك عضو جمعية المحاسبين السعوديين، أن الهبوط الذي طرأ على أسهم بعض الشركات القيادية يعتبر تصحيحا جانبيا صحيا يعكس نية السوق في مواصلة الصعود.
وأوضح البراك أن الارتفاعات الماضية ساعدت المؤشر العام على استعادة مستوى 8000 نقطة ذلك المستوى الذي يصعب التنازل عنه بسبب كونه يمثل الرقم النفسي الذي يزيد من ارتفاع معدل الثقة في السوق.
وأضاف أن هناك سيولة قوية خارج السوق منذ فترة لم تتوقع هذا الارتفاع المفاجئ وتبحث عن الفرصة للدخول في السوق مع أي تراجع للأسعار، مفيدا أن انتهاء محفز المنح لأسهم بعض الشركات القيادية لا يمثل عائقا أمام السيولة الاستثمارية التي اتخذت قرار الشراء بعد دراسة مقدار النمو الربحي بغض النظر عن توزيعاته الحالية.
في المقابل يرى محمد المالك محلل فني، أن المؤشر العام يظهر في كل تعاملات جديدة تماسكه بعدم تحقيقه أرقام دنيا جديدة مما يدل على إصراره على التمسك في مساره الصاعد، مرجحا أن تكون المنطقة بين 8100 نقطة إلى مستوى 7900 نقطة تمثل مستوى دعم قوي لا يمكن تجاوزه بسهولة.
المؤشر العام يركن للراحة بعد أن كسب 19% في 14 يوما ويغلق على خسارة 0.3%
الرياض: جار الله الجار الله
استعصت أسهم الشركات القيادية في تعاملات أمس على النزول بانخفاض طفيف بسبب تهافت السيولة المتربصة التي تنتظر التراجع لدخول السوق بعد فوات الفرصة في الارتفاعات المفاجئة الماضية. حيث عكست التراجعات الطفيفة في الأسهم القيادية إلى رغبة المشترين في اقتنائها رغم الارتفاعات التي نالت من نسبة أسعارها في المراحل السابقة.
إذ سبقت أسهم شركة سابك الشركات القيادية الأخرى بالانخفاض من تعاملات أول من أمس لتبدأ الأسهم القيادية اللحاق بها بعد مواصلة أسهم «سابك» الهبوط لليوم الثاني على التوالي الذي بلغ 1.8 في المائة بعد رحلة ارتفاع بلغت 14 يوما كاسبة بشكل مستمر قرابة 16.4 في المائة، ليطول هذا الهبوط أسهم مصرف الراجحي الذي أغلق على انخفاض طفيف بمقدار 0.2 في المائة بعد ارتفاعه بمعدل 39.4 في المائة من أدنى نقطه لامسها عند مستوى 153.5 ريال. بالإضافة إلى تفاعل أسهم شركة الاتصالات السعودية مع هذا الهبوط إذ أغلق على انخفاض ما نسبته 0.6 في المائة. وبقيت أسهم شركة الكهرباء على استقرار لليوم الثالث على التوالي.
وركنت سوق الأسهم السعودية للراحة لأول مرة بعد مشوار الصعود المتواصل الذي تمسكت فيه منذ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، لتنهي مرحلة الارتفاع المحقق في 14 يوما بحصيلة 1589 نقطة ما يعادل صعود بنسبة 19 في المائة. إذ لامس المؤشر العام داخل تعاملات أمس مستوى 8239 نقطة خاسرا 146 نقطة بمعدل 1.7 في المائة قبل أن يقلص المؤشر خسائره مغلقا عند مستوى 8356 نقطة بانخفاض 28 نقطة ما يعادل 0.3 في المائة عبر تداول 328 مليون سهم بقيمة 16.3 مليار ريال (4.3 مليون دولار).
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الذي عانت منه السوق أمس بعد فترة غياب مع هبوط أسهم بعض الشركات القيادية. إلا أن هذا التراجع لم يثن أسهم الشركات المضاربية عن الارتفاع حيث أغلقت أسهم 7 شركات على النسبة القصوى وسط ارتفاع أسهم 45 شركة مقابل انخفاض أسهم 28 شركة. هذا السلوك الذي يعكس مدى التفاؤل الذي يعيشه المتعاملين حول هذا الانخفاض باعتباره جني أرباح طبيعي وفرصة لدخول من فاتهم قطار الصعود الماضي. وتصدر قطاع البنوك القطاعات المنخفضة بنقطة مئوية واحدة يشاركه بالهبوط قطاع التأمين والخدمات والاتصالات بهبوط طفيف. وخالف اتجاه السوق الهابط قطاع الزراعة المغلق على ارتفاع قوامه 4.3 في المائة مدعوما بارتفاع أسهم جميع شركات هذا القطاع بالإضافة إلى صعود قطاع الأسمنت والصناعة.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري مدير شركة إي ستوك لأنظمة المتاجرة في الأسهم، أن مستويات الأسعار في سوق الأسهم السعودية ما زالت مغرية للشراء وكل يوم تزداد القناعة أن موجة الصعود مستمرة.
ويستند السماري في ذلك إلى ما يظهر مع كل تراجع للمؤشر العام من زيادة تهافت المشترين، مضيفا أن هذه السيولة المتربصة للدخول تجعل السوق في مأمن من النزول تحت حاجز 8000 نقطة.
وأبان السماري أن تخطي المؤشر العام لأي حاجز مقاومة مهما كان ضعيف يقوم بتأسيس دعم فوقها، مشيرا إلى أن هذا السلوك يعبر عنه تذبذب السوق في اليومين الماضيين الذي يعتبر تأسيس دعم لمرحلة قادمة تقود المؤشر لموجة صاعدة تستهدف 9200 نقطة كهدف أولي. من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله البراك عضو جمعية المحاسبين السعوديين، أن الهبوط الذي طرأ على أسهم بعض الشركات القيادية يعتبر تصحيحا جانبيا صحيا يعكس نية السوق في مواصلة الصعود.
وأوضح البراك أن الارتفاعات الماضية ساعدت المؤشر العام على استعادة مستوى 8000 نقطة ذلك المستوى الذي يصعب التنازل عنه بسبب كونه يمثل الرقم النفسي الذي يزيد من ارتفاع معدل الثقة في السوق.
وأضاف أن هناك سيولة قوية خارج السوق منذ فترة لم تتوقع هذا الارتفاع المفاجئ وتبحث عن الفرصة للدخول في السوق مع أي تراجع للأسعار، مفيدا أن انتهاء محفز المنح لأسهم بعض الشركات القيادية لا يمثل عائقا أمام السيولة الاستثمارية التي اتخذت قرار الشراء بعد دراسة مقدار النمو الربحي بغض النظر عن توزيعاته الحالية.
في المقابل يرى محمد المالك محلل فني، أن المؤشر العام يظهر في كل تعاملات جديدة تماسكه بعدم تحقيقه أرقام دنيا جديدة مما يدل على إصراره على التمسك في مساره الصاعد، مرجحا أن تكون المنطقة بين 8100 نقطة إلى مستوى 7900 نقطة تمثل مستوى دعم قوي لا يمكن تجاوزه بسهولة.