تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حان وقت «الملكيات الخاصة» في الخليج



مغروور قطر
27-02-2007, 05:43 AM
حان وقت «الملكيات الخاصة» في الخليج
تعريب وإعداد: فراس ياسين: لأكثر من عقدين من الزمن ومنذ تأسيسه في العام 1982، يوفر البنك الاستثماري «انفستكورب» طريقاً للمستثمرين الخليجيين إلى اسواق الملكيات الخاصة والعقارات في الغرب، وحتى الآن، مازال الازدحام في معظمه صفاً واحداً. لكن مع احتفاله بيوبيله الفضي، يتوسع البنك في بلدان جديدة ويجذب مستثمرين جدداً.
وفي نوفمبر الماضي، قام البنك بطرح شهادات ايداع عالمية (gdr) بقيمة 400 مليون دولار أميركي في بورصة لندن، وتعكس الخطوة تلك، بشكل جزئي، قصوراً في بورصة البحرين، سوق الادراج الأولي للبنك. لكنها ايضاً جزء من استراتيجية اوسع تقضي بطرح الاستثمار الغربي على الطاولة.
ويقول رئيس العمليات في «انفستكورب» غاري لونغ «حاولنا خلال السنوات الخمس الماضية تنويع قاعدة المستثمر لتشمل 8 في المئة على الاقل من مؤسسات غربية»، ويضيف «يحب المستثمرون الخليجيون لدينا الاستثمار جنباً إلى جنب مع تلك المؤسسات. وتشكل شهادات الايداع العالمية امتداداً للمبدأ نفسه بالنسبة لحاملي الاسهم لدينا: اردنا ان يكون جزءاً من ملكيتنا في ايدي مستثمري المؤسسات الغربية، وجعل اسم شركتنا اوسع انتشاراً في الغرب وتعزيز المصداقية. ان بورصة البحرين صغيرة وقليلة السيولة ولا يغطيها محللون محترفون، لذلك لم يكن هناك طرف ثالث لابداء رأي عادل وموضوعي حول قيمة «انفستكورب». وعبر الادراج في بورصة لندن، سيتم تقديرنا على الوجه الصحيح».
وفي ظل الهيكلية الجديدة، سيتم تداول 18 في المئة من اسهم «انفستكورب» في بورصة لندن، و20 في المئة في بورصة البحرين، و17 في المئة تملكها الإدارة و35 في المئة يحملها شركاء استراتيجيون يشملون نحو 50 عملاً رائداً في دول مجلس التعاون الخليجي. ويوضح لونغ ان «هؤلاء الشركاء يساهمون بدورهم في تسليم العملاء» ومن اصل الـ 92 في المئة من العملاء القادمين من الخليج، 70 في المئة منهم افراد فاحشو الثراء والبقية مؤسسات اقليمية.
ويمتد التعقيد المتزايد لخليط الخليج - الغرب خلف قاعدات المستثمر وحامل الاسهم، وخلال تاريخ البنك، كانت خطوط عمل «انفستكورب» الاربعة - الملكية الخاصة والعقار وصناديق التحوط ورأس المال المغامر - ننظر إلى الخارج بثبات، ولكن مع جذب اقتصادات الخليج انتباه المستثمرين الدوليين، قرر البنك النظر إلى ارض ملعبه، وخلف «رأس المال النامي في الخليج» للسعي وراء فرص استثمارية داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
ويقول لونغ «كان عملاؤنا يسألوننا عن فرص استثمارية داخل المنطقة، وحالياً هذا هو الوقت المثالي للملكيات الخاصة هنا».
وسيكون المنتج الأول صندوق للملكيات الخاصة بقيمة 500 مليون دولار أميركي.
ومع بيع الصفقات كجزء من مجموع أكثر كقاعدة فردية، سيكون حجم التحويلات اصغر - في حدود 10 إلى 20 مليون دولار، مقارنة مع 150 إلى 200 مليون دولار في الولايات المتحدة وأوروبا. وستكون فترة الاستحقاق بين 4 و5 سنوات وسيبلغ معدل العائد الداخلي المستهدف 25 إلى 30 في المئة. وسيكون التركيز على التحسن التشغيلي.
ويكشف لونغ ان «ثلثي عائداتنا تقدمت خلال فترة الاستحقاق، وأكثر من 50 في المئة من موظفينا هم في العمليات، ويعملون مع ادارة الشركة على رفع القيمة» والملكية الخاصة هي إلى حد كبير نكهة الشهر في الخليج. ودفع الأداء الضعيف لأسواق الاسهم في المنطقة المستثمرين إلى البحث عن بديل. وينشأ لاعبون محليون جدد بينما بدأت الأوزان الثقيلة العالمية تلحظ ذلك، لاسيما عبر دخول مجموعة «كادليل» في أواخر العام الماضي لكن «انفستكورب» على ثقة في ان خبرته الطويلة في مد الجسور بين الشرق والغرب تضعه في المكان المناسب.

فرصة النمو
ويقول لونغ «لدينا شهرة واسعة وسمعة جيدة داخل المنطقة، كما لدينا علاقات عمرها 24 عاماً مع المستثمرين الغربيين الذين يرون الخليج كفرصة نمو لكنهم لا يعرفون كيف يدخلونه وهناك ثروة قابلة للاستثمار في المنطقة بقيمة 2.5 تريليون دولار اميركي تنمو بواقع 25 في المئة سنوياً - الأسرع في العالم. انه الوقت المناسب جداً للاستثمارات البديلة» ولن يركز الصندوق على قطاع معين عدا الخدمات النفطية، والصناعات الهيدروك ربونية والتعليم والرعاية الصحية، ويتوقع ان تبرز القطاعات الحكومية المنوعة بقوة كالسياحة واللوجستية.
ان منافسي «انفستكورب» في المنطقة يتمثلان بالبنكين الاستثماريين في المنامة «اركابيتا» وبيت التمويل الخليجي، وهما يعملان وفقاً للشريعة، لتلبية الطلب المتزايد على الاستثمار الإسلامي. وطور كذلك «انفستكورب» ادوات مطابقة للشريعة، ويكشف لونغ انه «لدينا مجلس خاص للشريعة وكافة خطوط عملنا، باستثناء صناديق التحوط، تتضمن خيارات إسلامية. لكن بعض صفقات الملكيات الخاصة لا تتوافق مع المعايير، فمثلاً، عندما اشترينا «تومسون ميديا» في العام 2004، قد يكون الاستثمار هذا غير مقبول لدى بعض العملاء بسبب ارتباط العناوين باصدارات السندات واسواق الدين».
ليس التوسع الجغرافي الجديد غير مطروح في اجندة البنك في ظل عدم وجود خطط للاستثمار المباشر في آسيا، وستبقى النشاطات العقارية مرتكزة في الولايات المتحدة، فالتركيز مهم في المناخ التنافسي القومي للملكيات الخاصة عالمياً، ويقول لونغ ان «عدد الصفقات على الطاولة هو نفسه، لكن على الشركات ان تعمل بجهد اكبر لجذبها»، ومع شرائه شركات لوجستية وخدمات نفطية في الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا في الشهر الماضي وحده، ينوي «انفستكورب» بوضوح بل المجهود الإضافي.