المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاريع قطر للبترول كلفت «27» مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية



أبوتركي
27-02-2007, 07:49 AM
مشاريع قطر للبترول كلفت «27» مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية

تمنى عبدالرحمن الشيبي مدير تمويل المشاريع في قطر للبترول في تصريحات للصحفيين على هامش المنتدى ان تلعب البنوك الاسلامية دورا بارزا واضاف: نحن في قطر للبترول معنيون بدفع البنوك الاسلامية تجاه مشاركة أكبر وبدأنا بصورة حقيقية من خلال نشاطاتنا بخصوص تدبير التمويل اللازم لـ «قطر غاز2».

وفي نهاية عام 2004 تمخضت جهودنا بنجاح كبير جدا حيث استقطبنا تقريبا 513 مليون دولار من الاسواق الاسلامية لدعم هذا المشروع ولعبنا دورا كبيرا في بناء الهيكل التمويلي المناسب الذي يمكن استخدامه ودمجه مع هياكل التمويل في البنوك التقليدية وكان لنا دور ايجابي ايضا في تقريب الهيكل الاسلامي بالهيكل التقليدي في هذا الاطار.

واضاف الشيبي: الصعوبة الموجودة بالنسبة للبنوك الاسلامية انها تتوقع عائدا أكبر من البنوك التقليدية على استثماراتها لأن البنوك الاسلامية في تصورها الخاص تعمل في مجال التجزئة اكثر من المشاريع طويلة الأجل.

واشار الشيبي: الى ان ايضا لديهم مشكلة في جانب الخصوم في الميزانيات العمومية لها لا تدعم استقطاب اصول طويلة الأجل لذلك كان هناك عدم توافق بين الخصوم والاصول على ميزانيات البنوك الاسلامية، مضيفا: أنها الآن تدفع باتجاه الحصول على اصول اطول لأنها بدأت تبني الخصومات بفترات اطول وقد يكون هناك أمل في زيادة مشاركات البنوك المحلية والاسلامية ولكن اعتقد ان مستوى الاسعار التي يرتجيها المقترضون قد يخلق صعوبة في زيادة عدد القروض.

وأكد الشيبي: ان القروض تعتمد على القوة الائتمانية للمشروع ونوعية البنك، موضحا ان المهم في البنوك الدولية القوية استقطاب رؤوس أموال بالنسبة لها بأسعار رخيصة فبالتالي تستطيع ان تقترض بأسعار نتوقعها ونتوخاها ولكن البنوك الاسلامية تكلفة رأسمالها وتمويلها عالية قليلا فبالتالي لا تستطيع منافسة البنوك الاجنبية مضيفا ان البنوك الاسلامية تمتلك فائضا من الاموال والودائع وهي رخيصة فيمكن استخدامها.

وحول العقبات قال الشيبي: لا اجد عقبات كبيرة ولكن هناك بعض الامور التشريعية الخاصة بالرهونات على اصول المشاريع واعتقد ان التسويق تجاوز هذه المعوقات رغم ان هناك تشريعات جديدة خرجت بالمنطقة لوضع ضوابط في قضية التعامل مع الرهونات على اصول المشاريع في حال حدوث مشاكل في هذه المشاريع.

وأكد الشيبي: ان الاسواق تجاوزت وجود الضعف في هذه النقطة نظرا لأن السمعة التي تلقتها المنطقة في مشاريعها والتزامها بسداد القروض في وقتها وايضا بالموازنات المعتمدة لها خلقت ايجابية من اجل ان تتجاوز البنوك بعض التحديات الموجودة بهذا الخصوص.

وحول البنوك المحلية الموجودة وقدرتها على تغطية النشاط الموجود يرى الشيبي: انها لا تكفي لأن المشاريع في قطر للبترول كلفت 27 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية فلا شك ان البنوك المحلية لا تستطيع ان تستوعب حجم المشاريع الموجودة.

وأكد الشيبي: ان البنوك المحلية خلال السنوات الماضية ونظرا لزيادة السيولة فيها بسبب زيادة اسعار البترول استطاعت ان تزيد من نسب مشاركتها في هذه المشاريع ولكن دورها اساسي سواء أكانت بنوكا محلية أو اقليمية من أجل بث رسائل قوية وايجابية للبنوك الدولية بأن مشاركتهم ستكون اساسية وان هناك سيولة في الاسواق الثانوية.

واشار الشيبي الى ان البنوك الآن التي تشارك في مجال المشاريع اصبحت معروفة وهي من 30 الى 35 بنكا ولكن نجد هناك بنوكا أوروبية خصوصا اقل حجما بدت تتفاعل اكثر وتنشط في هذا الاتجاه، مضيفا ان من ضمن العوامل ايضا ان «غاز2» سيساعد في دعم المشاريع ذات الائتمان العالي وهذا عامل مساعد جدا يجعل من هذه البنوك ترصد اموالا اضافية ومخصصات لمثل هذه المشاريع في المنطقة ومن ضمن معايير البنوك ان تكون في اتفاقية «بازل2».

وحول أهم المشاريع قال الشيبي: مشروع «قطر4» 4 مليارات دولار ومشروع الالمنيوم مع شركات «فايدرو» بحدود 2.5 مليار دولار ومشروع «ناقلات» وتمتلك قطر للبترول أسهما فيه وشاركنا في زمام زيادة تمويل ناقلات هناك احتياجات في استكمال برنامج الـ 8 مليارات دولار لناقلات وتم سد الاحتياجات في العام الماضي تقريبا نصف هذا المبلغ 4.3 مليار دولار والمتبقي سيكون في هذا العام.

ويرى الشيبي: انه لا يملك رقما معينا أو نسبة حول مشاركة البنوك المحلية في المشروعات ولكن رأسمال هذه البنوك في ازدياد وبالمقابل ايضا لدينا حاجات تمويلية بازدياد فكلما تزيد مشاركاتهم تزداد احتياجاتنا. واضاف الشيبي: ان الموارد التي يتم استقطابها من البنوك المحلية ستكون أكبر في المستقبل.

وحول نية قطر للبترول زيادة عدد الشركات التي تتعامل معها قال الشيبي: حاليا قطر للبترول استقطبت معظم الشركات العالمية الكبيرة ولا اعتقد ان هناك شركات متبقية الا شركة أو شركتين من الشركات العالمية الكبيرة.

والنقاش مستمر ومتى ما رأينا ان هناك فرصا موجودة من أجل استقطاب هذه الشركات لخدمة أهدافنا الاستثمارية لا شك ان تعاملنا سيكون مع كل من يساعد قطر في تحقيق اهدافها التنموية.

وعن اعادة تقييم للعقود من الشركات العالمية قال الشيبي: تكلفة التمويل عندما يتم استكمال هذا التمويل والتحسن في المستوى الائتماني لا يخفض من تكلفة هذا التمويل ولكن لا شك انها ستتأثر في تحسين المستوى الائتماني وأنا كمقترض هذا الأمر مهم في حالة توجهي مرة اخرى لأسواق الاقتراض لأننا سنجد ان الاسعار في الاسواق الثانوية قد تكون انخفضت.

وبالتالي سيكون عامل مهم في تحديث الاسعار مستقبلا وهذه في اسواق سندات الدين لأنه يتم تداولها واسعارها تختلف باختلاف ظروف الاسواق وايضا الصورة الائتمانية لمصدر السندات.