أبوتركي
27-02-2007, 08:05 AM
بكين ترحب بفتح فروع للبنوك الإسلامية في أراضيها
- حوار: أنور البغدادي من جدة - 10/02/1428هـ
تعتبر الصين الدولة الأسرع نموا في اقتصادات العالم والتي تطورت في سرعة مذهلة وقفزت من دولة هزيلة اقتصاديا ومنغلقة على نفسها لتصبح خلال 29 سنة من العمل المتواصل المدروس، دولة ذات وزن عالمي وحضور دولي اقتصادي وسياسي كبير.
على هامش منتدى جدة الاقتصادي 2007 التقت "الاقتصادية" الوزير الصيني ليو جيان فينج، عضو اللجنة الدائمة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية للمؤتمر الاستشاري السياسي الذي خصها بمجموعة من التصريحات, حيث سلط الوزير الصيني الضوء على الانفتاح الصيني على العالم وكيفية تطور الاقتصاد, إضافة إلى التعاون التجاري مع السعودية .. فإلى نص الحوار:
ماذا تمثل لكم السعودية تجاريا؟
نحن نعتبر السعودية دولة مهمة بين الدول العربية, لأنها دولة ذات مساحة كبيرة وعدد سكان كثيف ولديها ثروات غنية, كما تعتبر المملكة بالنسبة إلى الصين أكبر شريك تجاري في منطقة آسيا وشمال إفريقيا, ولذلك تهتم بلادنا الصين بتعزيز علاقاتها مع السعوديين، وسننقل لقاءاتنا وانطباعاتنا حول السوق السعودية وما شاهدناه لرجال الأعمال الصينيين للالتفات إلى مزايا السوق في السعودية.
هل النهضة الصينية كانت عبارة عن تحول للاشتراكية الحديثة؟
كما تعرفون أن الرئيس الصيني السابق دون شو بين قدم مبادرة في عهده بالانفتاح على الخارج, وبدأت عمليات الإصلاح في الداخل, ومضت 29 سنة على انفتاح الصين الخارجي حققت خلالها الصين إنجازات كبيرة وعظيمة على الصعد كافة, ما يدلل على أن المبادرة التي انتهجتها الصين بقيادة زعيمها السابق كانت سياسة صحيحة, وهي ضرورة تحتم على الصين الاندماج مع العالم الخارجي, خاصة مع قدوم مفهوم العولمة الذي أثر في سياسات العالم أجمع.
وأي بلد سيغلق اقتصاده في وجه العالم الخارجي فلن يتطور على الإطلاق, وهو ما تنبهت إليه الصين في وقت سابق.
هل تريدون أن تثبتوا بهذا النهج للعالم أن هذه الاشتراكية الصينية أفضل من الرأسمالية؟
إن النهج والطريقة اللذين اتبعتهما الصين في الاشتراكية الناجحة هي تلك الاشتراكية ذات الطابع الصيني، ونحن أثبتنا للعالم بإنجازاتنا وتطورنا أن الاشتراكية أفضل من الرأسمالية.
هل يعني ذلك أن تجربة الاشتراكية بالطابع الصيني لا تستطيع الدول الأخرى تطبيقها؟
لا تستطيع تطبيق هذه التجربة الاشتراكية على دول العالم الأخرى بشكل مباشر لأنها تجربة صينية بحتة وخاصة جاءت في ظروف مناسبة للشعب الصيني، ولكن يمكن تطبيقها في البلاد الأخرى بشرط أن تكون ملائمة مع ظروف هذه البلدان وخصوصيتها.
وقعتم أخيرا اتفاقية مع الجانب السعودي .. إلام ترمون من توقيعكم هذه الاتفاقية مع غرفة جدة؟
هذا الاتفاق هو لدفع التعاون بين الشركات الصينية والسعودية, ونحن نرمي من خلال هذه الاتفاقية إلى جعل جدة محور نقل للبضائع الصينية نحو الأسواق الإفريقية, نظرا للموقع الجغرافي المتميز للمملكة بشكل عام وجدة بشكل خاص.
هذا ربما سيستدعي نقل التقنية الصينية للسوق السعودية, خاصة أن هناك مستثمرين سعوديين في الصين.
هل أنتم مستعدون لنقل تقنيتكم إلى السوق السعودية؟
نحن على استعداد لنقل التقنية الصينية للسوق السعودية طالما أن ذلك سيخدم اقتصاد البلدين, بحيث ستنتقل هذه البضائع عبر مدينة جدة إلى مناطق جغرافية بعيدة في قارات أخرى وبتكاليف أرخص, ونرحب باستثمارات صينية أو صينية ـ سعودية مشتركة يمكن من خلالها نقل هذه التنقية للسوق السعودية.
لكن هذا يقودنا إلى قضية وسائل المواصلات بين البلدين حيث تنعدم وسائل النقل بين السوقين السعودية والصينية رغم وجود حجم هائل من التبادل التجاري وهو في استمرار .. كيف ستتطور سوق البلدين من دون وسائل نقل؟
إن شركات النقل قبل أن تفكر في دخول أية سوق لا بد لها من إجراء دراسة متكاملة توضح مدى الفائدة التي تجنيها من دخول هذه السوق, وبالفعل وإجابة عن تساؤلك هذا فإني أحب أن أكشف لـ "الاقتصادية" أن هناك شركة الخطوط الجوية الجنوبية الصينية ستدشن أول خط جوي بين المملكة والصين, وذلك لنقل الركاب وشحن البضائع بين السوقين, حيث إن مدينة ورمتشي الصينية ذات الأغلبية المسلمة ستنطلق منها الرحلة مباشرة إلى مدينة الشارقة الإماراتية ثم مدينة جدة, وذلك في النصف الأول من عام 2007, وستكون هذه مساهمة كبيرة ستضيف عاملا مهما ومميزا للنشاط التجاري بين البلدين.
هل تسمح الصين بفتح المجال أمام المستثمرين لاستخراج رخص لبنوك إسلامية؟
إن هذا الأمر مسموح, ونحن نرحب بالاستثمارات لفتح فروع لبنوك إسلامية ولكن ضمن شروط معينة, وهذا السماح يأتي بعد مطالب منظمة التجارة العالمية WTO.
- حوار: أنور البغدادي من جدة - 10/02/1428هـ
تعتبر الصين الدولة الأسرع نموا في اقتصادات العالم والتي تطورت في سرعة مذهلة وقفزت من دولة هزيلة اقتصاديا ومنغلقة على نفسها لتصبح خلال 29 سنة من العمل المتواصل المدروس، دولة ذات وزن عالمي وحضور دولي اقتصادي وسياسي كبير.
على هامش منتدى جدة الاقتصادي 2007 التقت "الاقتصادية" الوزير الصيني ليو جيان فينج، عضو اللجنة الدائمة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية للمؤتمر الاستشاري السياسي الذي خصها بمجموعة من التصريحات, حيث سلط الوزير الصيني الضوء على الانفتاح الصيني على العالم وكيفية تطور الاقتصاد, إضافة إلى التعاون التجاري مع السعودية .. فإلى نص الحوار:
ماذا تمثل لكم السعودية تجاريا؟
نحن نعتبر السعودية دولة مهمة بين الدول العربية, لأنها دولة ذات مساحة كبيرة وعدد سكان كثيف ولديها ثروات غنية, كما تعتبر المملكة بالنسبة إلى الصين أكبر شريك تجاري في منطقة آسيا وشمال إفريقيا, ولذلك تهتم بلادنا الصين بتعزيز علاقاتها مع السعوديين، وسننقل لقاءاتنا وانطباعاتنا حول السوق السعودية وما شاهدناه لرجال الأعمال الصينيين للالتفات إلى مزايا السوق في السعودية.
هل النهضة الصينية كانت عبارة عن تحول للاشتراكية الحديثة؟
كما تعرفون أن الرئيس الصيني السابق دون شو بين قدم مبادرة في عهده بالانفتاح على الخارج, وبدأت عمليات الإصلاح في الداخل, ومضت 29 سنة على انفتاح الصين الخارجي حققت خلالها الصين إنجازات كبيرة وعظيمة على الصعد كافة, ما يدلل على أن المبادرة التي انتهجتها الصين بقيادة زعيمها السابق كانت سياسة صحيحة, وهي ضرورة تحتم على الصين الاندماج مع العالم الخارجي, خاصة مع قدوم مفهوم العولمة الذي أثر في سياسات العالم أجمع.
وأي بلد سيغلق اقتصاده في وجه العالم الخارجي فلن يتطور على الإطلاق, وهو ما تنبهت إليه الصين في وقت سابق.
هل تريدون أن تثبتوا بهذا النهج للعالم أن هذه الاشتراكية الصينية أفضل من الرأسمالية؟
إن النهج والطريقة اللذين اتبعتهما الصين في الاشتراكية الناجحة هي تلك الاشتراكية ذات الطابع الصيني، ونحن أثبتنا للعالم بإنجازاتنا وتطورنا أن الاشتراكية أفضل من الرأسمالية.
هل يعني ذلك أن تجربة الاشتراكية بالطابع الصيني لا تستطيع الدول الأخرى تطبيقها؟
لا تستطيع تطبيق هذه التجربة الاشتراكية على دول العالم الأخرى بشكل مباشر لأنها تجربة صينية بحتة وخاصة جاءت في ظروف مناسبة للشعب الصيني، ولكن يمكن تطبيقها في البلاد الأخرى بشرط أن تكون ملائمة مع ظروف هذه البلدان وخصوصيتها.
وقعتم أخيرا اتفاقية مع الجانب السعودي .. إلام ترمون من توقيعكم هذه الاتفاقية مع غرفة جدة؟
هذا الاتفاق هو لدفع التعاون بين الشركات الصينية والسعودية, ونحن نرمي من خلال هذه الاتفاقية إلى جعل جدة محور نقل للبضائع الصينية نحو الأسواق الإفريقية, نظرا للموقع الجغرافي المتميز للمملكة بشكل عام وجدة بشكل خاص.
هذا ربما سيستدعي نقل التقنية الصينية للسوق السعودية, خاصة أن هناك مستثمرين سعوديين في الصين.
هل أنتم مستعدون لنقل تقنيتكم إلى السوق السعودية؟
نحن على استعداد لنقل التقنية الصينية للسوق السعودية طالما أن ذلك سيخدم اقتصاد البلدين, بحيث ستنتقل هذه البضائع عبر مدينة جدة إلى مناطق جغرافية بعيدة في قارات أخرى وبتكاليف أرخص, ونرحب باستثمارات صينية أو صينية ـ سعودية مشتركة يمكن من خلالها نقل هذه التنقية للسوق السعودية.
لكن هذا يقودنا إلى قضية وسائل المواصلات بين البلدين حيث تنعدم وسائل النقل بين السوقين السعودية والصينية رغم وجود حجم هائل من التبادل التجاري وهو في استمرار .. كيف ستتطور سوق البلدين من دون وسائل نقل؟
إن شركات النقل قبل أن تفكر في دخول أية سوق لا بد لها من إجراء دراسة متكاملة توضح مدى الفائدة التي تجنيها من دخول هذه السوق, وبالفعل وإجابة عن تساؤلك هذا فإني أحب أن أكشف لـ "الاقتصادية" أن هناك شركة الخطوط الجوية الجنوبية الصينية ستدشن أول خط جوي بين المملكة والصين, وذلك لنقل الركاب وشحن البضائع بين السوقين, حيث إن مدينة ورمتشي الصينية ذات الأغلبية المسلمة ستنطلق منها الرحلة مباشرة إلى مدينة الشارقة الإماراتية ثم مدينة جدة, وذلك في النصف الأول من عام 2007, وستكون هذه مساهمة كبيرة ستضيف عاملا مهما ومميزا للنشاط التجاري بين البلدين.
هل تسمح الصين بفتح المجال أمام المستثمرين لاستخراج رخص لبنوك إسلامية؟
إن هذا الأمر مسموح, ونحن نرحب بالاستثمارات لفتح فروع لبنوك إسلامية ولكن ضمن شروط معينة, وهذا السماح يأتي بعد مطالب منظمة التجارة العالمية WTO.