SmallInvistor
13-07-2005, 07:06 AM
هل تتفق مع الأخ الكحلوت
قراءة ممتعة للجميع
أخوكم SmallInvistor
الشرق-محلي
متابعات اقتصادية - نحو مزيد من الانضباط في تحركات السوق
تاريخ النشر: الأربعاء 13 يوليو 2005, تمام الساعة 03:02 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
بشير يوسف الكحلوت :
توقعت في مقال الأسبوع السابق أن يدخل السوق في حالة من التماسك حول مستويات الأسعار التي حققها في الفترة الأخيرة بحيث تتحرك الأسعار ارتفاعاً وهبوطاً ضمن هوامش معينة ما بين نقاط الدعم والمقاومة. وقد أشرت إلى أن مثل هذه الفترة من التأرجح في الأسعار يستفيد منها المضاربون الذين يجيدون فن التعامل اليومي. أما المستثمرون وقليلو الخبرة، فإنهم يميلون عادة إما إلى الانتظار على أمل انخفاض الأسعار في هذه الشركة أو تلك أو اتخاذ قرارات متدرجة بالشراء حتى لا يفوتهم القطار إذا ما حدثت موجة جديدة من الارتفاعات المباغتة.
وقد حدث أن تحققت التوقعات بالكامل على مدى أيام الأسبوع حيث لم يسجل المؤشر العام للسوق ِأي تحولات جذرية في مساره وسجل بعض الارتفاعات المحدودة في أيام في مقابل انخفاضات أقل في أيام أخرى. وانعكس هذا الحال على حجم التداول اليومي فكان في مجمله هادئاً حيث ظل في معظمه حول المليوني سهم، وحول المائتي مليون ريال. واختفت من شاشة عرض الأسعار الأرقام الصفرية لأحد جانبي العرض والطلب في مقابل ما كان يتجمع في السابق من كميات كبيرة «ربما بعشرات الألوف» للجانب الآخر. وقد بدا من هذه المعطيات كما لو أن جمهور المتعاملين في حالة ترقب أو أن كبار القوم منهم قد قلصوا نشاطاتهم. وحالة الترقب هذه قد تستمر لبعض الوقت طالما لا توجد أخبار أو تطورات تُكسب السوق زخماً إضافياً، وقد يكون الإعلان عن نتائج الشركات للنصف الأول من العام تأثير مهم على حركة أسعار الأسهم، بشرط أن يكون في تلك النتائج ما هو مفاجئ ومؤثر. وقد أعلنت بعض الشركات ومنها كيوتيل والدولي والإجارة والنقل البحري وقطر للتأمين عن أرباحها المتحققة في النصف الأول من العام، ولكن لم يكن لذلك حتى الآن تأثير ملموس على أسعار أسهمها، ربما لأن تلك الأرباح كانت متوقعة على ضوء نتائج الربع الأول.
وبانتظار صدور بقية نتائج الشركات خلال الأسبوعين القادمين، فإن القليل منها سيكون عاملاً مهماً في التأثير على الأسعار، وخاصة بعد القرارات القوية التي اتخذتها لجنة السوق من أجل رفع مستوى الشفافية فيما يتعلق بممارسات أعضاء مجالس إدارات الشركات أو ما يتعلق منها بممارسات شركات الوساطة وموظفيها. فالمتوقع في الأيام القادمة أن يكون هناك قدر أكبر من الالتزام من جانب هذه الجهات في الحرص على نقل المعلومات إلى الجمهور الواسع دونما تأخير، كما أن القرارات الجديدة الصادرة عن لجنة السوق سوف تمكن إدارة السوق من إحكام الرقابة على الجهات ذات العلاقة، وهو ما كانت تحتاجه السوق منذ وقت طويل. وعندما يتم وضع القرار الخاص بإمكانية نقل طلبات الشراء والبيع عبر الإنترنت مباشرة، فإن ذلك سيحقق المزيد من الشفافية والعدالة للجميع في الوصول إلى السوق.
ومن هنا يمكن القول أن السوق يبدو في الوقت الحاضر في حالة تأقلم مع المستجدات التي أقرتها لجنة السوق وإدارته، وأنه - أي السوق - في حالة انتظار لأي مفاجئات من بيانات الشركات وقد تأتي المفاجآت من خارج السوق، باعتبار أن العوامل والتطورات الخارجية لها تأثير مهم على حركة الأسعار وخاصة في الفترات المشابهة لهذه الفترة.
قراءة ممتعة للجميع
أخوكم SmallInvistor
الشرق-محلي
متابعات اقتصادية - نحو مزيد من الانضباط في تحركات السوق
تاريخ النشر: الأربعاء 13 يوليو 2005, تمام الساعة 03:02 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
بشير يوسف الكحلوت :
توقعت في مقال الأسبوع السابق أن يدخل السوق في حالة من التماسك حول مستويات الأسعار التي حققها في الفترة الأخيرة بحيث تتحرك الأسعار ارتفاعاً وهبوطاً ضمن هوامش معينة ما بين نقاط الدعم والمقاومة. وقد أشرت إلى أن مثل هذه الفترة من التأرجح في الأسعار يستفيد منها المضاربون الذين يجيدون فن التعامل اليومي. أما المستثمرون وقليلو الخبرة، فإنهم يميلون عادة إما إلى الانتظار على أمل انخفاض الأسعار في هذه الشركة أو تلك أو اتخاذ قرارات متدرجة بالشراء حتى لا يفوتهم القطار إذا ما حدثت موجة جديدة من الارتفاعات المباغتة.
وقد حدث أن تحققت التوقعات بالكامل على مدى أيام الأسبوع حيث لم يسجل المؤشر العام للسوق ِأي تحولات جذرية في مساره وسجل بعض الارتفاعات المحدودة في أيام في مقابل انخفاضات أقل في أيام أخرى. وانعكس هذا الحال على حجم التداول اليومي فكان في مجمله هادئاً حيث ظل في معظمه حول المليوني سهم، وحول المائتي مليون ريال. واختفت من شاشة عرض الأسعار الأرقام الصفرية لأحد جانبي العرض والطلب في مقابل ما كان يتجمع في السابق من كميات كبيرة «ربما بعشرات الألوف» للجانب الآخر. وقد بدا من هذه المعطيات كما لو أن جمهور المتعاملين في حالة ترقب أو أن كبار القوم منهم قد قلصوا نشاطاتهم. وحالة الترقب هذه قد تستمر لبعض الوقت طالما لا توجد أخبار أو تطورات تُكسب السوق زخماً إضافياً، وقد يكون الإعلان عن نتائج الشركات للنصف الأول من العام تأثير مهم على حركة أسعار الأسهم، بشرط أن يكون في تلك النتائج ما هو مفاجئ ومؤثر. وقد أعلنت بعض الشركات ومنها كيوتيل والدولي والإجارة والنقل البحري وقطر للتأمين عن أرباحها المتحققة في النصف الأول من العام، ولكن لم يكن لذلك حتى الآن تأثير ملموس على أسعار أسهمها، ربما لأن تلك الأرباح كانت متوقعة على ضوء نتائج الربع الأول.
وبانتظار صدور بقية نتائج الشركات خلال الأسبوعين القادمين، فإن القليل منها سيكون عاملاً مهماً في التأثير على الأسعار، وخاصة بعد القرارات القوية التي اتخذتها لجنة السوق من أجل رفع مستوى الشفافية فيما يتعلق بممارسات أعضاء مجالس إدارات الشركات أو ما يتعلق منها بممارسات شركات الوساطة وموظفيها. فالمتوقع في الأيام القادمة أن يكون هناك قدر أكبر من الالتزام من جانب هذه الجهات في الحرص على نقل المعلومات إلى الجمهور الواسع دونما تأخير، كما أن القرارات الجديدة الصادرة عن لجنة السوق سوف تمكن إدارة السوق من إحكام الرقابة على الجهات ذات العلاقة، وهو ما كانت تحتاجه السوق منذ وقت طويل. وعندما يتم وضع القرار الخاص بإمكانية نقل طلبات الشراء والبيع عبر الإنترنت مباشرة، فإن ذلك سيحقق المزيد من الشفافية والعدالة للجميع في الوصول إلى السوق.
ومن هنا يمكن القول أن السوق يبدو في الوقت الحاضر في حالة تأقلم مع المستجدات التي أقرتها لجنة السوق وإدارته، وأنه - أي السوق - في حالة انتظار لأي مفاجئات من بيانات الشركات وقد تأتي المفاجآت من خارج السوق، باعتبار أن العوامل والتطورات الخارجية لها تأثير مهم على حركة الأسعار وخاصة في الفترات المشابهة لهذه الفترة.