المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداعيات صفقة "اتصالات" ترفع تداولات البورصة الكويتية إلى 131.4 مليون دينار



أبوتركي
28-02-2007, 04:16 PM
معرفي: عمليات تبادل أدوار بين عدد من الشركات الكبرى لدعم السوق
تداعيات صفقة "اتصالات" ترفع تداولات البورصة الكويتية إلى 131.4 مليون دينار

دبي- شواق محمد

حققت البورصة الكويتية قفزة كبيرة في قيمة تداولاتها تعتبر الأكبر منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2006، لتصل إلى قرب 131.4 مليون دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار)، فيما تراجع المؤشر السعري للسوق قليلاً، إثر جني أرباح على بعض الأسهم، غالبيتها من الشركات الصغيرة التي حققت مكاسب في تداولات الأمس.

وأرجع احمد معرفي مدير إدارة الأصول شركة المدار، سبب ارتفاع تداولات السوق اليوم إلى حدوث تعاملات نشطة على الشركات القيادية في في أسهم "مشاريع" و"كامكو" و"الاتصالات" على إثر الصفقة المرتقبة لبيع حصص الأولتين في رأسمال الأخيرة.


بريق الأخبار الايجابية



وتراجع المؤشر السعري بنحو 16.6 نقطة، مسجلاً 9752.6 نقطة، فيما زاد "الوزني" قليلاً بحوالي 0.54 نقطة مسجلاً 548.95 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 222.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6127 صفقة.

وقال معرفي "إن هناك ما يشبه عمليات تبادل ادوار بين عدد من الشركات الكبرى في دعم مؤشري السوق، انعكس ذلك بوضوح على حركة المؤشر الوزني الذي يقيس أداء شركات منتقاة من السوق".

وأضاف أن الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها الشركات القيادية رفعت أسعارها إلى مستويات من الطبيعي أن تحدث عندها عمليات جني أرباح، لافتاً إلى أن هذه الأسهم فقدت بريق الأنباء التي كانت تدعمها في الاتجاه الصعودي مؤخراً، وفقدت هذه الأسهم حالياً قوة الدفع الناتجة من هذه الأخبار.

وأكد مدير إدارة الأصول شركة المدار، على أن انسحاب مؤسسة الاتصالات الإماراتية من صفقة شراء الوطنية للاتصالات المتنقلة سيكون له أثر سلبي على السوق وعلى الصفقة.

وقال وسط مالي فضل عدم ذكر اسمه "ارتفاع قيمة التعاملات راجع إلى وجود عمليات تدوير قوية بالسوق على الشركات الكبيرة، بدليل أن سهم "مشاريع" جاء في مقدمة السوق من حيث حجم التداولات مستحوذا على أكثر من 25% الإجمالي العام للسوق، نافياً أن يكون السبب راجعاً إلى دخول سيولة جديدة للسوق.


أداء العام 2007

وتصدر قائمة الرابحين سهم "اسمنت" بنسبة 7.8% مسجلاً سعر 1.380 دينار، تلاه "حاسبات" 6.098% إلى سعر 174 فلسا، ثم سهم "تعليمية" 4.6% بسعر 340 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة "تمدين أ" بنسبة 7.27% مسجلاً سعر 255 فلسا، تلاه "دواجن" 5.3% إلى سعر 178 فلسا، ثم سهم "جيزان" 4.9% إلى سعر 154 فلساً.

وارتفع سهم "مشاريع" خلال تعاملات البورصة الكويتية اليوم بنحو 10 فلوس مسجلاً سعر760 فلساً، محتلاً المركز الأول على قائمة السوق من حيث حجم التداولات بعدد 56.480 مليون سهم قيمتها 42.3 مليون دينار.

وتراجع سهم "اتصالات" بنحو40 فلساً، إلى سعر 3.1 دينار، متأثراً بحسب رأي محلل مالي باعلان إنسحاب مؤسسة الاتصالات الاماراتية من صفقة شراء حصة حاكمة في رأسمالها.

على جانب آخر قال تقرير حديث إن سوق الكويت للأوراق المالية حقق مكاسب لا بأس بها منذ بداية العام بلغت 3% على المؤشر الوزني، وذلك على النقيض من المؤشر السعري الذي تكبد خسائر بهذه النسبة.


هيكلة جذرية لتوجهات المتداولين


وأرجع التقرير الذي أعده مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية، سبب التباين في أداء المؤشرين إلى إعادة هيكلة جذرية لتوجهات المتداولين بالسوق من حيث التوجه للشركات الكبيرة والتي أعلنت عن نتائج قياسية وتوزيعات ممتازة، ويعكس المؤشر الوزني أداء أسهمها بعدالة، وذلك مقابل العزوف عن الشركات المتوسطة والصغيرة التي أعلنت عن نتائج مختلطة ما بين النمو الايجابي والسلبي في النتائج والتوزيعات المتفاوتة ما بين مرتفعة شكلا وغير مبررة موضوعا، وما بين انعدام التوزيعات أو أنها مخيبة للآمال، وهي التي يعكس أداء أسهمها المؤشر السعري بشكل واضح.

وأضاف التقرير أن الأداء الانتقائي يرجع إلى رغبة المتداولين في التقليل من نسبة المخاطرة قدر الإمكان نظرا للظروف والمتغيرات المحيطة خاصة على المستوى الاقليمي والتي لا تدعو إلى الارتياح، خاصة بما يتعلق بالملف النووي الايراني، وبالرغم من ذلك الملف الشائك.

ودعا التقرير المتداولين إلى عدم الالتفات إلى هذا الملف حيث أنه مرتبط بترتيبات دولية لا ناقة للمتداولين في البورصة بها ولا جمل، ويرى أهمية تركيز المتداولين على تحليل أداء الشركات في ظل النتائج المعلنة ورسم سياسات واضحة للتعامل مع متغيرات السوق، في سبيل تفادي حالة التخبط المريع الذي وقعت فيه شريحة كبيرة منهم خلال العام الماضي 2006، والذي كبدهم أفدح الخسائر دون مبرر منطقي.