المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نيويورك تعيش أسوأ يوم تداول منذ أحداث سبتمبر 2001



أبوتركي
01-03-2007, 01:41 AM
نيويورك تعيش أسوأ يوم تداول منذ أحداث سبتمبر 2001




هبطت الأسهم الأوروبية أمس لتمحو المكاسب التي حققتها منذ بداية العام مع تسارع الاتجاه النزولي للأسهم إثر تراجع حاد في الولايات المتحدة وآسيا.

وبحلول الساعة 33:10 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست الرئيسي للأسهم الأوروبية 06ر1 في المائة إلى 14ر1490 نقطة مقتفيا اثر هبوط مؤشر داو جونز الصناعي 3ر3 في المائة وناسداك 9ر3 في المائة ونيكاي الياباني 9ر2 في المائة.

وانخفض المؤشر الأوروبي 9ر2 في المائة أول أمس متاثرا بهبوط الأسهم الصينية إثر الحديث عن عزم السلطات على التصدي لانشطة المضاربة.


هبط مؤشر كاك-40 الفرنسي 06ر1 في المائة وداكس الألماني 04ر1 في المائة وفاينانشال تايمز-100 البريطاني 95ر0 في المائة.

وارتفعت الأسهم الصينية أربعة في المائة ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن رئيس الوزراء وين جيا باو قوله إن الحكومة ستعطي الأولوية للحفاظ على سلامة واستقرار الاسواق المالية في البلاد.

ومني قطاع البنوك بأكبر خسائر في أوروبا. ونزل سهم بنك اتش.بي.او.اس 3ر4 في المائة رغم تجاوز نتائجه توقعات السوق لتنمو ارباحه بنسبة 14 في المائة وذلك بسبب مخاوف المستثمرين بشأن هوامش الربح.

ونزل سهم إي.اون الالمانية للمرافق خمسة في المائة بعدما اشترت منافستها الايطالية إينل حصة عشرة في المائة في إنديسا الاسبانية وهي صفقة من المحتمل أن تفسد عرض إي.اون لشراء الشركة الاسبانية. وانخفض سهم إينل 5ر3 في المائة. وسجل مؤشر توبكس الياباني أمس أكبر هبوط في يوم واحد منذ ثمانية أشهر وتراجع 23ر3 في المائة بعد موجة بيع اجتاحت الأسواق العالمية.

وتراجع سهم شركة نيكو كورديال للوساطة 9ر14 في المائة بعد تقرير صحافي رجح شطب الشركة من البورصة بعد فضيحة محاسبية.

ودفعت تلك الخسائر بورصة طوكيو إلى تقييد صفقات المراجحة وتعليق مؤقت لتعاملات العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر توبكس.

وقال تاتسوتيوكي كاواساكي مدير تعاملات الأسهم في كانياما للوساطة في الأوراق المالية “السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت بورصة نيويورك ستتمكن من النهوض الليلة. وإذا لم يحدث ذلك فسيبدأ المستثمرون في البحث عن الأسباب وراء كل هذا البيع”.

ونزل مؤشر توبكس 23ر3 في المائة أو بمقدار 59ر58 نقطة ليصل إلى 74ر1752 نقطة. وهذا أكبر هبوط بالنسبة المئوية يسجله المؤشر في يوم واحد من يونيو/حزيران 2006.

وهبط مؤشر نيكاي 85ر2 في المائة مسجلا 12ر17604 نقطة وهو أيضا أكبر مستوى هبوط في يوم واحد منذ ثمانية أشهر.

وتعرضت البورصات الآسيوية أمس لخسائر كبيرة على خلفية الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الأسهم الصينية والأمريكية أمس الأول.

المفارقة أن الأسهم الصينية كانت الوحيدة التي حققت مكاسب بسيطة أمس في أعقاب الخسائر الهائلة التي تعرضت لها أمس الأول وبلغت 8،8 في المائة حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع بنسبة 1،18 في المائة إلى 2804،45 نقطة.

وكان انطلاق المستثمرين نحو التخلص من أسهمهم قد دفع مؤشر نيكاي إلى التراجع بأكثر من 700 نقطة في الجلسة الصباحية وهو أكبر تراجع له منذ تراجع أيلول/سبتمبر 2001 في أعقاب الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن في 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وتراجع مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج بنسبة 2،9 في المائة وهو أكبر تراجع له منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في حين تراجع مؤشر البورصة الهندية بنسبة 2،1 في المائة. كما تراجع مؤشر كوسبي للأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 2،6 في المائة إلى 1417،34 نقطة.

وكانت الأسهم الفلبينية أكبر الخاسرين حيث تراجعت بنسبة 7،92 في المائة وهو التراجع الاكبر بالنسبة لها منذ تسع سنوات. وقال أسترو ديل كاستيللو المدير الاداري بمؤسسة فرست جريد هولدنجز إن تراجع الأسهم الأمريكية والصينية أدى إلى حالة من القلق في كل أسواق المال بالعالم.

وقال كاو يان المحلل في شركة الوساطة “سوشو”، يبدو ان غالبية المستثمرين لا يمتلكهم الذعر مثل البارحة. وقال غلين ماغواير كبير خبراء الاقتصاد لمنطقة آسيا في مصرف “سوسيتيه جنرال”، “العامل الذي ادى إلى عمليات البيع الكثيفة غير واضح تماما” مشيرا إلى سريان “شائعات في الاسواق الصينية”.

ويضيف ماكغواير “انه مثال كلاسيكي على القول المأثور في البورصة “قم بالبيع مستندا إلى الشائعات واشتر مستندا إلى الوقائع” معتبرا ان من غير المرجح ان تكون بكين تنوي فعلا تعزيز القيود في البورصات.

وبالفعل نفت السلطات الصينية أمس ان تكون لديها نية بفرض ضرائب على الارباح المسجلة في البورصة. وكان هذا الامر من الاسباب التي طرحت لتفسير التراجع الكبير في سوق شنغهاي الثلاثاء.

وزادت من التوتر تصريحات أدلى بها الاثنين الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الأمريكي آلن غرينسبان الذي تحدث عن خطر حصول انكماش في الولايات المتحدة فضلا عن توترات جيوسياسية في الشرق الأوسط.

وكانت الأسهم الأمريكية هوت أمس الأول بعد تقرير اقتصادي أضعف مما كان متوقعا وهبوط حاد للمؤشر الرئيسي للأسهم في الصين الأمر الذي أثار قلق المستثمرين بعد يومين متتاليين من تراجع الأسهم في وول ستريت.

وهوت مؤشرات داو جونز واستاندرد اند بورز-500 وناسداك المجمع اكثر من واحد في المائة مع تراجع اسواق الأسهم في انحاء العالم بعد ان هبط مؤشر شنغهاي المجمع في الصين نحو تسعة في المائة أكبر هبوط له منذ عقد. وجاء هذا التراجع وسط مخاوف ان السلطات الصينية ستشن حملة للتضييق على المضاربة في سوق الأسهم.

وهوت الأسهم الأمريكية بشدة ليسجل مؤشر اس اند بي-500 اكبر هبوط له في يوم واحد منذ اكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام إذ أثار هبوط حاد للأسهم في الصين مخاوف بشأن قيم الأسهم هناك واشارت بعض البيانات إلى احتمال تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي.

واظهرت بيانات غير رسمية أمس الأول ان مؤشر داو جونز الصناعي انخفض عند الاغلاق 30ر415 نقطة أو 29ر3 في المائة إلى 96ر12216 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 (اس اند بي-500) 82ر49 نقطة أو 44ر3 في المائة إلى 55ر1399 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 65ر96 نقطة أو 86ر3 في المائة الى 87ر2407 نقطة.