المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاصفة حمراء تجتاح البورصات العالمية



مغروور قطر
01-03-2007, 05:27 AM
عاصفة حمراء تجتاح البورصات العالمية

استمرت أمس موجة التراجع الكبير في البورصات الرئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لليوم الثاني على التوالي حيث باع المستثمرون بكثافة أسهمهم خوفا من انفجار فقاعة المضاربة في العين ومن ثم حصول انكماش في الولايات المتحدة وذلك بعد ما سجلت البورصات العالمية الثلاثاء خسائر كبيرة.

وقال البيت الابيض ان وزير الخزانة الاميركية هنري بولسون أحاط الرئيس جورة بوش علما بالهبوط الحاد الذي منيت به سوق الاسهم الاميركية. وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الابيض ان بوش تلقى الافادة من بولسون عبر الهاتف وامتنع عن ذكر تفاصيل ما دار في المحادثة.

واضاف فراتو قائلا «مستشارو الرئيس الاقتصاديون يتابعون الاسواق ونعتقد ان الركائز الاقتصادية لاقتصاد الولايات المتحدة سليمة».

وهوت الأسهم الاميركية بشدة الثلاثاء ليسجل مؤشر «اس.اند.بي-500» هبوط له في يوم واحد منذ اكثر من ثلاثة اعوام ونصف. إذ أثار هبوط حاد للاسهم في الصين مخاوف بشأن قيم الاسهم هناك واشارت بعض البيانات الى احتمال تباطؤ نمو الاقتصاد الاميركي.

واظهرت احدث بيانات غير رسمية ان مؤشر «داو جونز» الصناعي انخفض عند الاغلاق 415.30 نقطة أو 3.29 في المائة الى 12216.96 نقطة. وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500/اس.آند.بي-500» 49.82 نقطة أو 3.44 في المائة الى 1399.55 نقطة. وانخفض مؤشر «ناسداك» المجمع 96.65 نقطة أو 3.86 في المائة 2407.87 نقطة.

ودعا رئيس الوزراء الصيني ون جياباو أمس الى استقرار الاسواق والمؤسسات المالية غداة التدهور الذي سجلته بورصة شنغهاي بحسب ما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة.

واقفلت بورصة هونغ كونغ جلسات التعامل مجددا على انخفاض كبير في غمرة الاسواق العالمية القلقة من تدهور بورصة شنغهاي الثلاثاء ونشر مؤشرات سلبية في الولايات المتحدة. واقفل مؤشر هانغ سنغ على تراجع بنسبة 2.46% ليصل الى 19651.51 نقطة.

وحدها بورصة شنغهاي سجلت تحسنا امس بزيادة 3.94% لدى الاقفال غداة تدهور بلغت نسبته نحو 9% وهو الاعلى منذ 1996. وتلى هذا التدهور تراجع كبير في مجمل البورصات العالمية مدعوما بمؤشرات اميركية مخيبة للآمال اثارت المخاوف من تباطؤ اقوى مما كان متوقعا في الاقتصاد الاميركي.

وفي نيويورك شهدت وول ستريت الثلاثاء اعلى تراجع لها منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وتواصل الاسواق الاخرى في آسيا، المحط الهادئ تراجعها أمس حيث اقفلت طوكيو خصوصا على تراجع كبير من 2.85%.

وبحسب متعاملين في اسواق الاوراق المالية كان تراجع سوق هونغ كونغ محدودا بسلسلة تخفيضات على الرسوم اعلنها وزير المالية هنري تانغ.

وقال كاو يان المحلل في شركة الوساطة «سوشو» يبدو أن غالبية المستثمرين لا يمتلكهم الذعر مثل البارحة».

في المقابل تابعت غالبية الاسواق الآسيوية تراجعها بشكل متفاوت. ففي طوكيو ثاني أكبر بورصة عالمية أغلق مؤشر نيكاي على تراجع نسبته 2.85 %.

وفي منتصف جلسات التداول أمس كانت بورصة هونغ كونغ سجلت تراجعا نسبته 2.88% وسنغافورة 5.57% ومانيلا 7.92%. وتراجعت بورصة بومباي 3.4% عند الافتتاح وانهارت بورصة كوالالمبور 8.17% في اولى المداولات. واغلقت بورصة ويلينغتون على تراجع نسبته 1.54%.

وأدى تراجع الاسواق الى تراجع كذلك في اسعار النفط. فعند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش في سوق نيويورك (نيميكس) كان سعر برميل النفط «لايت سويت كرود» تسليم ابريل2007 نحو 60.29 دولار في مقابل 61.46 دولار مساء الثلاثاء.

وقال توني نومان محلل المخاطر في الشركة التجارية اليابانية «ميتسوبيشي كوربوريشن» ان «سوق النفط الخام تتفاعل مع الانهيار في البورصة الذي قد يكون مؤشرا الى انفجار الفقاعة (المضاربة) الصينية. فالطلب الصيني دعم بشكل كبير السوق منذ عام 2004».

وسجلت الأسواق المالية العالمية خسائر كبيرة الثلاثاء في رد تسببت به إجراءات اعلنتها السلطات الصينية لتعزيز المراقبة العامة على السوق وأتى ذلك مع مخاوف من احتمال انفجار فقاعة المضاربة في الصين في حين أن بورصة شنغهاي شهدت ارتفاعا كبيرا عام 2006 بلغ 130%.

وقال غلين ماغواير كبير خبراء الاقتصاد لمنطقة آسيا في مصرف «سوسيتيه جنرال» «العامل الذي أدى إلى عمليات البيع الكثيفة غير واضح تماما»، مشيرا إلى سريان «شائعات في الاسواق الصينية».

ويضيف ماكغواير «انه مثال كلاسيكي على القول المأثور في البورصة قم بالبيع مستندا الى الاشاعات واشتر مستندا الى الوقائع» معتبرا ان من غير المرجح ان تكون بكين تنوي فعلا تعزيز القيود في البورصات.

وبالفعل نفت السلطات الصينية أمس ان تكون لديها نية بفرض ضرائب على الارباح المسجلة في البورصة. وكان هذا الامر من الاسباب التي طرحت لتفسير التراجع الكبير في سوق شنغهاي الثلاثاء.

وزادت من التوتر تصريحات أدلى بها الاثنين الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الاميركي آلن غرينسبان الذي تحدث عن خطر حصول انكماش في الولايات المتحدة فضلا عن توترات جيوسياسية في الشرق الاوسط.

وفي نيويرك انهى مؤشر داو جونز جلسته الثلاثاء على تراجع نسبته 3.29% وهي الخسارة الاكبر منذ 17 سبتمبر 2001 يوم اعادة فتح البورصة اثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وفي استراليا حيث اقفلت بورصة سيدني على تراجع نسبته 2.96% حث رئيس الوزراء جون هاورد المستثمرين الى المحافظة على الهدوء.

وتعيش البورصات العالمية تعيش أسوأ فتراتها بعد هجوم 11 سبتمبر، اذ انخفضت البورصات الآسيوية بشكل دراماتيكي، بينما خسر مؤشر داو جونز ما يوازي 632 مليار دولار في جلسة واحدة، وقد بدأت جلسة مؤشر داو جونز بصورة سيئة على مستوى التعاملات، وانتهت بانهيار أنظمة الكمبيوتر، لتعطي انطباعاً يؤكد ما ذهب إليه العديد من المحللين لناحية اعتبار أن الاقتصاد العالمي، خاصة في الولايات المتحدة والصين يمر بمرحلة «ترنّح»، وأن قيم الأسهم في البورصات باتت تعاني تضخماً كبيراً.

وقوبلت النتائج التي تحققت في البورصات العالمية الاثنين والثلاثاء، بدعوات واسعة لتصحيح أسعار الأسهم، التي مرت بفترات صعود غير مسبوقة طوال الأعوام الماضية، قبل أن تفاجأ بهذا الانهيار الكبير، فيما ربط البعض الآخر تلك النتائج بالقلق الذي اعترى الأسواق عقب الهجوم الذي استهدف قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، إبّان زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إليها، وبلغت نسبة التراجع في بورصات آسيا، خاصة في هونغ كونغ واستراليا ونيوزلندا والفلبين وإندونيسيا، ثلاثة في المائة، بينما بلغت في بورصة طوكيو، وهي الأكبر في المنطقة، 3.56 في المائة أي بتراجع 17475 نقطة.

وفي الولايات المتحدة الاميركية، فقد هوى مؤشر داو جونز 4.3 %، وقد طاول التراجع جميع قطاعات المؤشر، الذي خسر أكثر من 400 نقطة تساوي 632 مليار دولار الثلاثاء، وتركزت التراجعات على أسهم قطاع شركات التكنولوجيا والتصنيع وفقاً للأسوشيتد برس، وقد زاد الطين بلة، انهيار أنظمة الكمبيوتر بفضل الضغط الشديد للتعاملات، كما فشلت الأنظمة المساندة بدورها في تحمل الضغط مما تسبب بخلل، أعقبه بصورة مباشرة خسارة 200 نقطة من المؤشر.

وفيما رأى عدد من المحللين أن ما عانته الأسواق هو نتيجة طبيعية للانتعاش الذي ساد تداول الأشهر الأربعة عشر الأخيرة، توقع عدد آخر منهم أن تستمر موجة الهبوط للفترة المقبلة، معتبرين أنها حركة تصحيح أسعار مستمرة.

وأبدى المراقبون خشيتهم من تفاقم الأوضاع في الأسواق مع قرب إعلان تقارير الاقتصاد الأميركي، التي يتوقع أن تظهر نسبة نمو مخيبة للآمال، لا تزيد على 2.3 في المائة بعدما كانت التوقعات تدور حول نسبة 3.5 في المائة.

وفتحت البورصات الآسيوية الثلاثاء على انخفاض حاد بعد أكبر تراجع في سوق الاسهم الصينية خلال عقد من الزمن فقد تراجع مؤشر شينغهاي 8.8 في المائة، متسبباً بخسارة مليارات الدولارات، في أكبر تراجع بجلسة واحدة منذ 18 فبراير 1997، وذلك بعدما سارع المتعاملون إلى ممارسة سياسة جني الأرباح، إثر تردد معلومات عن نية حكومة بكين فرض إجراءات اقتصادية جديدة لكبح التضخم.

وتراجع المؤشر الصيني مع هلع المستثمرين من إقرار الحكومة الصينية لقوانين تحدد المضاربة على الأوراق المالية مما حدا بالعديد منهم لبيع ما يمتلكونه من أوراق مالية على نطاق واسع مما أدى لتراجع اسعار هذه الأسهم ومن ثم هوى المؤشر، وكان هذا اكبر هبوط للمؤشر في يوم واحد منذ عام 1997، ونقلت رويترز عن سماسرة قولهم إن الهبوط لم تفجره فيما يبدو انباء ملموسة لكنه جاء بعد يوم من صعود المؤشر الرئيسي الى أعلى مستوى له على الاطلاق ليصل مجمل مكاسبه هذا العام الى 14 في المائة، وكان مؤشر السوق قفز 130 في المائة العام الماضي الامر الذي جعلها افضل الاسواق أداء في العالم.

وتأثرت سوق الاسهم في استراليا سلبا أمس في اعقاب التراجعات الكبيرة في الاسواق العالمية أمس الاول وذكرت هيئة الاذاعة الاسترالية (اي.بي.سي) ان سوق الاسهم الاسترالي وقبل منتصف النهار من اليوم تراجع بنحو ثلاثة في المائة ما يصل الى 5.808 نقاط، واضافت الاذاعة ان المستثمرين اتت ردود افعالهم للقلق الذي ساد بورصة الصين التي شهدت اكبر تراجع لها خلال عقد من الزمن وهو ما أدى الى هبوط كبير في البورصات العالمية.

ونقلت الاذاعة عن وزير الخزينة الاسترالية بيتر كوستلو قوله ان التشاؤم سيستمر لبعض الوقت منبها الى ان لا احد يتوقع ان تستمر اسواق الاسهم في الصعود تحت اي ظرف كان، واكد ان بلاده واحدة من اقوى وافضل الاقتصاديات في العالم اداء وبامكانها التعامل مع اي هزة اقتصادية تحدث في العالم.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد ان الاقتصاد الاسترالي قوي مشيرا الى ان الانخفاضات الحادة في اسواق المال تستدعي وجود ادارة اقتصادية جيدة.

وتراجع مؤشر توبيكس الياباني بنسبة 5.04% في حين تراجع مؤشر نيكاي الرئيسي بمعدل 3.83%، كما ترددت اصداء التراجع في سيئول عاصمة كوريا الجنوبية حيث هوى مؤشر البورصة بنسبة 3.9%، وكان محرك التراجع هبوط مؤشر شنغهاي المجمع - وهو مقياس رئيسي للاسهم- في الصين بنسبة 8.8 في المائة، كما أقفل مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ على انخفاض مقداره 1.8 بالمائة بينما خسر مؤشر نيكاي الياباني نصف نقطة مئوية.

وتراجع سهم شركة نيكو كورديال للوساطة 14.9 في المائة بعد تقرير صحفي رجح شطب الشركة من البورصة بعد فضيحة محاسبية، ودفعت تلك الخسائر بورصة طوكيو الى تقييد صفقات المراجحة وتعليق مؤقت لتعاملات العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر توبكس.

وقال تاتسوتيوكي كاواساكي مدير تعاملات الأسهم في كانياما للوساطة في الاوراق المالية «السؤال الحقيقي هو ما اذا كانت بورصة نيويورك ستتمكن من النهوض الليلة. واذا لم يحدث ذلك فسيبدأ المستثمرون في البحث عن الاسباب وراء كل هذا البيع».

ونزل مؤشر توبكس 3.23 في المائة أو بمقدار 58.59 نقطة ليصل الى 1752.74 نقطة. وهذا أكبر هبوط بالنسبة المئوية يسجله المؤشر في يوم واحد من يونيو 2006 ، وهبط مؤشر نيكي 2.85 في المائة مسجلا 17604.12 نقطة وهو أيضا أكبر مستوى هبوط في يوم واحد منذ ثمانية أشهر.

تراجع مؤشر فاينانشيال تايمز في لندن بحوالي 150 نقطة ليخسر 2.3 بالمائة من قيمته، وكذلك انخفض مؤشر يوروفرست 330 الرئيسي للاسهم الاوروبية عند الاغلاق 2.86 في المائة ليصل لأقل مستوى له منذ 11 من يناير الماضي ويخسر بذلك نحو ثلثي مكاسبه منذ بداية العام، ويعد هذا أكبر هبوط مئوي للأسهم الأوروبية في يوم واحد منذ نحو أربعة أعوام.

وكانت أسواق الاسهم الاوروبية قد تراجعت عقب نشر تقرير اقتصادي يظهر أن طلبيات الشراء الجديدة للسلع المعمرة الاميركية الصنع هبط بنسبة 7.8 في المائة في يناير، وهو هبوط فاق التوقعات وكان الأسوأ في ثلاثة أشهر، وجاءت أرقام السلع المعمرة اضافة الى تصريحات رئيس البنك المركزي الاميركي السابق آلان جرينسبان عن امكانية حدوث كساد في الولايات المتحدة قرب نهاية هذا العام الامر الذي أثار قلق المستثمرين.

وانخفضت اسعار النفط نحو دولار أميركي واحد الثلاثاء بعد أن هز الهبوط الحاد للأسهم في الصين الاسواق في شتى انحاء العالم، وانخفض سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف 1.07 دولار الى 60.32 دولار في نيويورك في التعاملات الالكترونية عبر نظام غلوبكس بعد ان ارتفع عند التسوية في اغلاق بورصة نايمكس سبعة سنتات الى 61.46 دولار للبرميل.

وانخفض سعر مزيج النفط الخام برنت في لندن 1.01 دولار الى 60.32 دولار في التعاملات المتأخرة بعد ان زاد عند التسوية ثلاثة سنتات الى 61.36 دولار للبرميل، وهبطت عقود الخام بفعل مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين ثاني اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة بعد ذيوع الانباء عن تهاوي مؤشر شنغهاي.

وسجلت امس بورصة شنغهاي بلغت نسبته 9% تقريبا وهو اكبر تراجع منذ عام 1996، وقد سجلت هذه السوق المالية صباح أمس خسائر اضافية لكنها باشرت تحسنا وارتفعت بنسبة 35،1%، وقال كاو يان المحلل في شركة الوساطة «سوشو»، يبدو ان غالبية المستثمرين لا يمتلكهم الذعر مثل البارحة، في المقابل تابعت غالبية الاسواق الآسيوية تراجعها بشكل متفاوت.

ففي طوكيو ثاني اكبر بورصة عالمية اغلق مؤشر نيكاي على تراجع نسبته 85،2%، وفي منتصف جلسات التداول كانت بورصة هونغ كونغ سجلت تراجعا نسبته 88،2% وسنغافورة 57،5% ومانيلا 92،7%. وتراجعت بورصة بومباي 4،3% عند الافتتاح وانهارت بورصة كوالالمبور 17،8% في اولى المداولات. واغلقت بورصة ويلينغتون على تراجع نسبته 54،1%.

وبالعودة الى التقرير الصادر عن الامم المتحدة فقد قال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسيفيك في الامم المتحدة كيم هاك سو ان جزءا من المخاطر التي يواجهها الاقليم تشبه تلك التي حدثت اثناء النكسة الاقتصادية التي لحقت بآسيا عام 1997 والتي بدأت في تايلاند ومن ثم توسعت لتنتقل الى باقي دول جنوب شرق آسيا.

وأوضح كيم في مؤتمر اقتصادي حول آثار ازمة آسيا السابقة يعقد في بانكوك ان سيولة رؤوس الاموال العالمية وقيمة الودائع المتذبذبة وضغط التكهنات القوية على عملات دول الاقليم من شأنها ان تقوض دعائم استقرار الاقتصاد.ولفت الى ان العولمة على الرغم من فوائدها في فرض شروط التحديث والمنافسة الايجابية الا انها تعرض الاقتصاد الى تهديدات قوية ومفاجئة بسبب الاوضاع الدولية التي تتغير بشكل دائم.

وحث حكومات الاقليم على ضمان وجود قدر من المرونة في صرف العملات الاجنبية مؤكدا ضرورة ان يكون للبنك المركزي سياسة واضحة ازاء قيمة صرف العملات.واضاف ان «المرونة الاوسع تساعد على تفادي المراهنات احادية الجانب التي تشجع على تدفق المزيد من رؤوس الاموال من التي يتوقع حدوثها نظرا لان الاسواق ستصبح اكثر سرعة في قراءة تحركات العملة».وذكر انه في مقدور الدول الآسيوية الصمود امام مفاجآت المستقبل باللجوء الى عدد من القواعد الاقتصادية الراسخة من بينها ضمان اسس قوية للاقتصاد الكلي وتنمية قطاع مالي صحيح وايجاد دعائم اقتصاد جزئي منظم وتعزيز التعاون الاقليمي.

ة
استمرت أمس موجة التراجع الكبير في البورصات الرئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لليوم الثاني على التوالي حيث باع المستثمرون بكثافة أسهمهم خوفا من انفجار فقاعة المضاربة في العين ومن ثم حصول انكماش في الولايات المتحدة وذلك بعد ما سجلت البورصات العالمية الثلاثاء خسائر كبيرة.

وقال البيت الابيض ان وزير الخزانة الاميركية هنري بولسون أحاط الرئيس جورة بوش علما بالهبوط الحاد الذي منيت به سوق الاسهم الاميركية. وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الابيض ان بوش تلقى الافادة من بولسون عبر الهاتف وامتنع عن ذكر تفاصيل ما دار في المحادثة.

واضاف فراتو قائلا «مستشارو الرئيس الاقتصاديون يتابعون الاسواق ونعتقد ان الركائز الاقتصادية لاقتصاد الولايات المتحدة سليمة».

وهوت الأسهم الاميركية بشدة الثلاثاء ليسجل مؤشر «اس.اند.بي-500» هبوط له في يوم واحد منذ اكثر من ثلاثة اعوام ونصف. إذ أثار هبوط حاد للاسهم في الصين مخاوف بشأن قيم الاسهم هناك واشارت بعض البيانات الى احتمال تباطؤ نمو الاقتصاد الاميركي.

واظهرت احدث بيانات غير رسمية ان مؤشر «داو جونز» الصناعي انخفض عند الاغلاق 415.30 نقطة أو 3.29 في المائة الى 12216.96 نقطة. وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500/اس.آند.بي-500» 49.82 نقطة أو 3.44 في المائة الى 1399.55 نقطة. وانخفض مؤشر «ناسداك» المجمع 96.65 نقطة أو 3.86 في المائة 2407.87 نقطة.

مغروور قطر
01-03-2007, 05:28 AM
ودعا رئيس الوزراء الصيني ون جياباو أمس الى استقرار الاسواق والمؤسسات المالية غداة التدهور الذي سجلته بورصة شنغهاي بحسب ما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة.

واقفلت بورصة هونغ كونغ جلسات التعامل مجددا على انخفاض كبير في غمرة الاسواق العالمية القلقة من تدهور بورصة شنغهاي الثلاثاء ونشر مؤشرات سلبية في الولايات المتحدة. واقفل مؤشر هانغ سنغ على تراجع بنسبة 2.46% ليصل الى 19651.51 نقطة.

وحدها بورصة شنغهاي سجلت تحسنا امس بزيادة 3.94% لدى الاقفال غداة تدهور بلغت نسبته نحو 9% وهو الاعلى منذ 1996. وتلى هذا التدهور تراجع كبير في مجمل البورصات العالمية مدعوما بمؤشرات اميركية مخيبة للآمال اثارت المخاوف من تباطؤ اقوى مما كان متوقعا في الاقتصاد الاميركي.

وفي نيويورك شهدت وول ستريت الثلاثاء اعلى تراجع لها منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وتواصل الاسواق الاخرى في آسيا، المحط الهادئ تراجعها أمس حيث اقفلت طوكيو خصوصا على تراجع كبير من 2.85%.

وبحسب متعاملين في اسواق الاوراق المالية كان تراجع سوق هونغ كونغ محدودا بسلسلة تخفيضات على الرسوم اعلنها وزير المالية هنري تانغ.

وقال كاو يان المحلل في شركة الوساطة «سوشو» يبدو أن غالبية المستثمرين لا يمتلكهم الذعر مثل البارحة».

في المقابل تابعت غالبية الاسواق الآسيوية تراجعها بشكل متفاوت. ففي طوكيو ثاني أكبر بورصة عالمية أغلق مؤشر نيكاي على تراجع نسبته 2.85 %.

وفي منتصف جلسات التداول أمس كانت بورصة هونغ كونغ سجلت تراجعا نسبته 2.88% وسنغافورة 5.57% ومانيلا 7.92%. وتراجعت بورصة بومباي 3.4% عند الافتتاح وانهارت بورصة كوالالمبور 8.17% في اولى المداولات. واغلقت بورصة ويلينغتون على تراجع نسبته 1.54%.

وأدى تراجع الاسواق الى تراجع كذلك في اسعار النفط. فعند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش في سوق نيويورك (نيميكس) كان سعر برميل النفط «لايت سويت كرود» تسليم ابريل2007 نحو 60.29 دولار في مقابل 61.46 دولار مساء الثلاثاء.

وقال توني نومان محلل المخاطر في الشركة التجارية اليابانية «ميتسوبيشي كوربوريشن» ان «سوق النفط الخام تتفاعل مع الانهيار في البورصة الذي قد يكون مؤشرا الى انفجار الفقاعة (المضاربة) الصينية. فالطلب الصيني دعم بشكل كبير السوق منذ عام 2004».

وسجلت الأسواق المالية العالمية خسائر كبيرة الثلاثاء في رد تسببت به إجراءات اعلنتها السلطات الصينية لتعزيز المراقبة العامة على السوق وأتى ذلك مع مخاوف من احتمال انفجار فقاعة المضاربة في الصين في حين أن بورصة شنغهاي شهدت ارتفاعا كبيرا عام 2006 بلغ 130%.

وقال غلين ماغواير كبير خبراء الاقتصاد لمنطقة آسيا في مصرف «سوسيتيه جنرال» «العامل الذي أدى إلى عمليات البيع الكثيفة غير واضح تماما»، مشيرا إلى سريان «شائعات في الاسواق الصينية».

ويضيف ماكغواير «انه مثال كلاسيكي على القول المأثور في البورصة قم بالبيع مستندا الى الاشاعات واشتر مستندا الى الوقائع» معتبرا ان من غير المرجح ان تكون بكين تنوي فعلا تعزيز القيود في البورصات.

وبالفعل نفت السلطات الصينية أمس ان تكون لديها نية بفرض ضرائب على الارباح المسجلة في البورصة. وكان هذا الامر من الاسباب التي طرحت لتفسير التراجع الكبير في سوق شنغهاي الثلاثاء.

وزادت من التوتر تصريحات أدلى بها الاثنين الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الاميركي آلن غرينسبان الذي تحدث عن خطر حصول انكماش في الولايات المتحدة فضلا عن توترات جيوسياسية في الشرق الاوسط.

وفي نيويرك انهى مؤشر داو جونز جلسته الثلاثاء على تراجع نسبته 3.29% وهي الخسارة الاكبر منذ 17 سبتمبر 2001 يوم اعادة فتح البورصة اثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وفي استراليا حيث اقفلت بورصة سيدني على تراجع نسبته 2.96% حث رئيس الوزراء جون هاورد المستثمرين الى المحافظة على الهدوء.

وتعيش البورصات العالمية تعيش أسوأ فتراتها بعد هجوم 11 سبتمبر، اذ انخفضت البورصات الآسيوية بشكل دراماتيكي، بينما خسر مؤشر داو جونز ما يوازي 632 مليار دولار في جلسة واحدة، وقد بدأت جلسة مؤشر داو جونز بصورة سيئة على مستوى التعاملات، وانتهت بانهيار أنظمة الكمبيوتر، لتعطي انطباعاً يؤكد ما ذهب إليه العديد من المحللين لناحية اعتبار أن الاقتصاد العالمي، خاصة في الولايات المتحدة والصين يمر بمرحلة «ترنّح»، وأن قيم الأسهم في البورصات باتت تعاني تضخماً كبيراً.

وقوبلت النتائج التي تحققت في البورصات العالمية الاثنين والثلاثاء، بدعوات واسعة لتصحيح أسعار الأسهم، التي مرت بفترات صعود غير مسبوقة طوال الأعوام الماضية، قبل أن تفاجأ بهذا الانهيار الكبير، فيما ربط البعض الآخر تلك النتائج بالقلق الذي اعترى الأسواق عقب الهجوم الذي استهدف قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، إبّان زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إليها، وبلغت نسبة التراجع في بورصات آسيا، خاصة في هونغ كونغ واستراليا ونيوزلندا والفلبين وإندونيسيا، ثلاثة في المائة، بينما بلغت في بورصة طوكيو، وهي الأكبر في المنطقة، 3.56 في المائة أي بتراجع 17475 نقطة.

وفي الولايات المتحدة الاميركية، فقد هوى مؤشر داو جونز 4.3 %، وقد طاول التراجع جميع قطاعات المؤشر، الذي خسر أكثر من 400 نقطة تساوي 632 مليار دولار الثلاثاء، وتركزت التراجعات على أسهم قطاع شركات التكنولوجيا والتصنيع وفقاً للأسوشيتد برس، وقد زاد الطين بلة، انهيار أنظمة الكمبيوتر بفضل الضغط الشديد للتعاملات، كما فشلت الأنظمة المساندة بدورها في تحمل الضغط مما تسبب بخلل، أعقبه بصورة مباشرة خسارة 200 نقطة من المؤشر.

وفيما رأى عدد من المحللين أن ما عانته الأسواق هو نتيجة طبيعية للانتعاش الذي ساد تداول الأشهر الأربعة عشر الأخيرة، توقع عدد آخر منهم أن تستمر موجة الهبوط للفترة المقبلة، معتبرين أنها حركة تصحيح أسعار مستمرة.

وأبدى المراقبون خشيتهم من تفاقم الأوضاع في الأسواق مع قرب إعلان تقارير الاقتصاد الأميركي، التي يتوقع أن تظهر نسبة نمو مخيبة للآمال، لا تزيد على 2.3 في المائة بعدما كانت التوقعات تدور حول نسبة 3.5 في المائة.

وفتحت البورصات الآسيوية الثلاثاء على انخفاض حاد بعد أكبر تراجع في سوق الاسهم الصينية خلال عقد من الزمن فقد تراجع مؤشر شينغهاي 8.8 في المائة، متسبباً بخسارة مليارات الدولارات، في أكبر تراجع بجلسة واحدة منذ 18 فبراير 1997، وذلك بعدما سارع المتعاملون إلى ممارسة سياسة جني الأرباح، إثر تردد معلومات عن نية حكومة بكين فرض إجراءات اقتصادية جديدة لكبح التضخم.

وتراجع المؤشر الصيني مع هلع المستثمرين من إقرار الحكومة الصينية لقوانين تحدد المضاربة على الأوراق المالية مما حدا بالعديد منهم لبيع ما يمتلكونه من أوراق مالية على نطاق واسع مما أدى لتراجع اسعار هذه الأسهم ومن ثم هوى المؤشر، وكان هذا اكبر هبوط للمؤشر في يوم واحد منذ عام 1997، ونقلت رويترز عن سماسرة قولهم إن الهبوط لم تفجره فيما يبدو انباء ملموسة لكنه جاء بعد يوم من صعود المؤشر الرئيسي الى أعلى مستوى له على الاطلاق ليصل مجمل مكاسبه هذا العام الى 14 في المائة، وكان مؤشر السوق قفز 130 في المائة العام الماضي الامر الذي جعلها افضل الاسواق أداء في العالم.

وتأثرت سوق الاسهم في استراليا سلبا أمس في اعقاب التراجعات الكبيرة في الاسواق العالمية أمس الاول وذكرت هيئة الاذاعة الاسترالية (اي.بي.سي) ان سوق الاسهم الاسترالي وقبل منتصف النهار من اليوم تراجع بنحو ثلاثة في المائة ما يصل الى 5.808 نقاط، واضافت الاذاعة ان المستثمرين اتت ردود افعالهم للقلق الذي ساد بورصة الصين التي شهدت اكبر تراجع لها خلال عقد من الزمن وهو ما أدى الى هبوط كبير في البورصات العالمية.

ونقلت الاذاعة عن وزير الخزينة الاسترالية بيتر كوستلو قوله ان التشاؤم سيستمر لبعض الوقت منبها الى ان لا احد يتوقع ان تستمر اسواق الاسهم في الصعود تحت اي ظرف كان، واكد ان بلاده واحدة من اقوى وافضل الاقتصاديات في العالم اداء وبامكانها التعامل مع اي هزة اقتصادية تحدث في العالم.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد ان الاقتصاد الاسترالي قوي مشيرا الى ان الانخفاضات الحادة في اسواق المال تستدعي وجود ادارة اقتصادية جيدة.

وتراجع مؤشر توبيكس الياباني بنسبة 5.04% في حين تراجع مؤشر نيكاي الرئيسي بمعدل 3.83%، كما ترددت اصداء التراجع في سيئول عاصمة كوريا الجنوبية حيث هوى مؤشر البورصة بنسبة 3.9%، وكان محرك التراجع هبوط مؤشر شنغهاي المجمع - وهو مقياس رئيسي للاسهم- في الصين بنسبة 8.8 في المائة، كما أقفل مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ على انخفاض مقداره 1.8 بالمائة بينما خسر مؤشر نيكاي الياباني نصف نقطة مئوية.

وتراجع سهم شركة نيكو كورديال للوساطة 14.9 في المائة بعد تقرير صحفي رجح شطب الشركة من البورصة بعد فضيحة محاسبية، ودفعت تلك الخسائر بورصة طوكيو الى تقييد صفقات المراجحة وتعليق مؤقت لتعاملات العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر توبكس.

وقال تاتسوتيوكي كاواساكي مدير تعاملات الأسهم في كانياما للوساطة في الاوراق المالية «السؤال الحقيقي هو ما اذا كانت بورصة نيويورك ستتمكن من النهوض الليلة. واذا لم يحدث ذلك فسيبدأ المستثمرون في البحث عن الاسباب وراء كل هذا البيع».

ونزل مؤشر توبكس 3.23 في المائة أو بمقدار 58.59 نقطة ليصل الى 1752.74 نقطة. وهذا أكبر هبوط بالنسبة المئوية يسجله المؤشر في يوم واحد من يونيو 2006 ، وهبط مؤشر نيكي 2.85 في المائة مسجلا 17604.12 نقطة وهو أيضا أكبر مستوى هبوط في يوم واحد منذ ثمانية أشهر.

تراجع مؤشر فاينانشيال تايمز في لندن بحوالي 150 نقطة ليخسر 2.3 بالمائة من قيمته، وكذلك انخفض مؤشر يوروفرست 330 الرئيسي للاسهم الاوروبية عند الاغلاق 2.86 في المائة ليصل لأقل مستوى له منذ 11 من يناير الماضي ويخسر بذلك نحو ثلثي مكاسبه منذ بداية العام، ويعد هذا أكبر هبوط مئوي للأسهم الأوروبية في يوم واحد منذ نحو أربعة أعوام.

وكانت أسواق الاسهم الاوروبية قد تراجعت عقب نشر تقرير اقتصادي يظهر أن طلبيات الشراء الجديدة للسلع المعمرة الاميركية الصنع هبط بنسبة 7.8 في المائة في يناير، وهو هبوط فاق التوقعات وكان الأسوأ في ثلاثة أشهر، وجاءت أرقام السلع المعمرة اضافة الى تصريحات رئيس البنك المركزي الاميركي السابق آلان جرينسبان عن امكانية حدوث كساد في الولايات المتحدة قرب نهاية هذا العام الامر الذي أثار قلق المستثمرين.

وانخفضت اسعار النفط نحو دولار أميركي واحد الثلاثاء بعد أن هز الهبوط الحاد للأسهم في الصين الاسواق في شتى انحاء العالم، وانخفض سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف 1.07 دولار الى 60.32 دولار في نيويورك في التعاملات الالكترونية عبر نظام غلوبكس بعد ان ارتفع عند التسوية في اغلاق بورصة نايمكس سبعة سنتات الى 61.46 دولار للبرميل.

وانخفض سعر مزيج النفط الخام برنت في لندن 1.01 دولار الى 60.32 دولار في التعاملات المتأخرة بعد ان زاد عند التسوية ثلاثة سنتات الى 61.36 دولار للبرميل، وهبطت عقود الخام بفعل مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين ثاني اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة بعد ذيوع الانباء عن تهاوي مؤشر شنغهاي.

وسجلت امس بورصة شنغهاي بلغت نسبته 9% تقريبا وهو اكبر تراجع منذ عام 1996، وقد سجلت هذه السوق المالية صباح أمس خسائر اضافية لكنها باشرت تحسنا وارتفعت بنسبة 35،1%، وقال كاو يان المحلل في شركة الوساطة «سوشو»، يبدو ان غالبية المستثمرين لا يمتلكهم الذعر مثل البارحة، في المقابل تابعت غالبية الاسواق الآسيوية تراجعها بشكل متفاوت.

ففي طوكيو ثاني اكبر بورصة عالمية اغلق مؤشر نيكاي على تراجع نسبته 85،2%، وفي منتصف جلسات التداول كانت بورصة هونغ كونغ سجلت تراجعا نسبته 88،2% وسنغافورة 57،5% ومانيلا 92،7%. وتراجعت بورصة بومباي 4،3% عند الافتتاح وانهارت بورصة كوالالمبور 17،8% في اولى المداولات. واغلقت بورصة ويلينغتون على تراجع نسبته 54،1%.

وبالعودة الى التقرير الصادر عن الامم المتحدة فقد قال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والباسيفيك في الامم المتحدة كيم هاك سو ان جزءا من المخاطر التي يواجهها الاقليم تشبه تلك التي حدثت اثناء النكسة الاقتصادية التي لحقت بآسيا عام 1997 والتي بدأت في تايلاند ومن ثم توسعت لتنتقل الى باقي دول جنوب شرق آسيا.

وأوضح كيم في مؤتمر اقتصادي حول آثار ازمة آسيا السابقة يعقد في بانكوك ان سيولة رؤوس الاموال العالمية وقيمة الودائع المتذبذبة وضغط التكهنات القوية على عملات دول الاقليم من شأنها ان تقوض دعائم استقرار الاقتصاد.ولفت الى ان العولمة على الرغم من فوائدها في فرض شروط التحديث والمنافسة الايجابية الا انها تعرض الاقتصاد الى تهديدات قوية ومفاجئة بسبب الاوضاع الدولية التي تتغير بشكل دائم.

وحث حكومات الاقليم على ضمان وجود قدر من المرونة في صرف العملات الاجنبية مؤكدا ضرورة ان يكون للبنك المركزي سياسة واضحة ازاء قيمة صرف العملات.واضاف ان «المرونة الاوسع تساعد على تفادي المراهنات احادية الجانب التي تشجع على تدفق المزيد من رؤوس الاموال من التي يتوقع حدوثها نظرا لان الاسواق ستصبح اكثر سرعة في قراءة تحركات العملة».وذكر انه في مقدور الدول الآسيوية الصمود امام مفاجآت المستقبل باللجوء الى عدد من القواعد الاقتصادية الراسخة من بينها ضمان اسس قوية للاقتصاد الكلي وتنمية قطاع مالي صحيح وايجاد دعائم اقتصاد جزئي منظم وتعزيز التعاون الاقليمي.