المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبيعات الجمعيات التعاونية ترتفع 10% الى 2.7 مليار درهم في 2006



مغروور قطر
01-03-2007, 05:54 AM
بدء فعاليات مهرجان التعاونيات للتسوق 2007
مبيعات الجمعيات التعاونية ترتفع 10% الى 2.7 مليار درهم في 2006


الشارقة - ناصر فريحات:

أشاد الدكتور سليمان موسى الجاسم رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، على الدعم اللامحدود الذي يخص به الحركة التعاونية في الدولة والتي أرسى قواعدها بتوجيهاته الحكيمة وأسسها ووضع مبادئها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، جاء ذلك بمناسبة بداية فعاليات مهرجان التعاونيات الثاني عشر للتسوق في الفتره من 1 الى 20 مارس/آذار الجاري، الذي تغطي فعالياته جميع التعاونيات الأعضاء في الاتحاد التعاوني الاستهلاكي في الدولة.



وأضاف الدكتور سليمان أنه بفضل هذا الدعم استمرت الجمعيات التعاونية في الدولة في التطور والنمو حتى بلغت مبيعاتها في العام 2006 للسوق المحلي 2،764،125،200 مليار درهم أي أنها زادت 257 مليون درهم بنسبة 10،50%.

واشار الى أن رأس مال الجمعيات التعاونية الاستهلاكية وصل الى 497 مليون درهم تقريبا في العام الماضي محققا بذلك زيادة بلغت 16 مليون درهم مقارنة بميزانية العام ،2005 وبلغ عدد المساهمين في الجمعيات التعاونية الاستهلاكية 32330 مساهما بزيادة بلغت 2606 مساهمين أي بنسبة 9% بالمقارنة بما كانت عليه في العام 2005.وقال ان عدد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الدولة قد بلغ 17 جمعية تعاونية ( مركز رئيسي) يتبع لها 59 فرعا أي أن عدد الأسواق التعاونية بلغ 76 سوقا استهلاكية تحقق تغطية جغرافية لمعظم المناطق ذات الكثافة السكانية في الدولة، ومن المتوقع أن يتم هذا العام 2007 افتتاح 7 فروعا جديدة ليصبح عدد الأسواق التعاونية في الدولة 83 سوقا مع نهاية العام الحالي وأوضح الدكتور سليمان أنه لا تزال أمام الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الدولة فرصة كبيرة لمزيد من التوسع والانتشار للتمكن من الوصول بخدماتها الى جميع المستهلكين في الدولة، حيث ان الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الدولة تخدم حاليا 13 في الألف فقط من عدد السكان وهي نسبة متواضعة جدا، وقال انه بعد مرور 28 عاما على اشهار أول جمعية تعاونية في الدولة، أصبحت الجمعيات التعاونية تشكل أهمية كبيرة في اقتصادنا الوطني ، حيث نجحت هذه الجمعيات التعاونية في خلق توازن واستقرار في السوق وأسهمت بذلك في الحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، من خلال مقاومة الاتجهات المتزايدة لرفع الأسعار والاكتفاء بهامش ربح بسيط وتغطية التكلفة من خلال معدل دوران السلعة وحجم المبيعات الكبير، مشيرا أيضا الى أن مجمل ما أنفقته هذه الجمعيات في أعمال الخير بلغ 61،50 مليون درهم في الفترة من 1984-2006.

ودعا الدكتور سليمان الجمعيات التعاونية الي بذل المزيد من الجهد كي تساير التغيرات المتسارعة في أذواق المستهلكين ونوعية الأسواق والتكنولوجيا، وأكد ضرورة مواكبة روح العصر وتطوير العمل والبعد عن الروتين والاهتمام بالجودة وخدمة المستهلك وحمايته.

وأضاف، الهدف من اقامة مهرجان التعاونيات للتسوق هو حماية المستهلك وتعريفه بما تقدمه الجمعيات التعاونية الاستهلاكية من خدمات متميزة بهدف توثيق الصلة والثقة بين هذه الجمعيات والمستهلك وتنشيط العمل التعاوني، وأضاف يجب ألا ننسى بأن الجمعيات التعاونية الاستهلاكية هي منظمات اجتماعية عليها أن ترتفع بمستواها وكفاءتها اذا أرادت أن تحقق أهدافها والنجاح في سوق الإمارات الحرة وفي ظل المنافسة التي يخضع هذا السوق لقوانينها، وأنه لمن دواعي السرور أن يتزامن مهرجان التعاونيات للتسوق مع اليوم الخليجي الثاني لحماية المستهلك، لتوافق الأهداف والمسؤولية تجاه المستهلك ومن منطلق اهتمام الدولة بقضايا المستهلك سارعت في انشاء ادارة لحماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، بالاضافة الى اللجنة العليا لحماية المستهلك برئاسة وزيرة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك وكلها تحرص على تقديم الخدمة لحماية المستهلك وتوعيته بحقوقه وواجباته.

وأشار الى أن مبيعات الجمعيات من سلع التعاون في مهرجان التسوق الأول وحتى الحادي عشر حققت زيادة في مبيعاتها بلغت 200% بالمقارنة بما كانت عليه في المهرجان الأول. ونتوقع خلال هذا المهرجان الثاني عشر أن تحقق زيادة تصل الى 300% بل أن عدد السلع التي تحمل شعار التعاون أصبح عددها 140 سلعة.

وحول فعاليات مهرجان التعاونيات للتسوق، قال الدكتور سليمان بأنه تم تخفيض أسعار بعض سلع التعاون بنسبة تتراوح ما بين 15%- 40% خلال فترة المهرجان، بالاضافة الى أنه تم هذا العام ترويج بعض السلع مع هدية قيمة للمستهلك مع كل عبوة، بالاضافة الى الحملات الترويجية المتنوعة لمختلف أنواع السلع الأخرى من كافة الموردين المتعاملين مع الجمعية. ويذكر أن أسعار سلع التعاون في الجمعيات التعاونية تقل بنسبة تتراوح ما بين 30% و 40% عن مثيلاتها من السلع المنافسة في سوق الدولة، بالاضافة الى جودتها العالية والتي تضاهي أفضل أنواع السلع المتوافرة بالسوق.

وبشأن السلع التي تحمل شعار التعاون، قال انه يتم اختيارها بدقة وفق أهميتها للمستهلك، ويتم اختيار مورديها بعناية من ذوي السمعة العالمية الجيدة، ويتم كذلك اخضاع هذه السلع للفحوص المخبرية الدقيقة للتأكد من سلامتها قبل تقديمها للمستهلك، بالاضافة الى الاختبار العشوائي الذي يتم من حين لآخر للتأكد من أن المورد يلتزم دائما بالمواصفات المتفق عليها.

وحول الخطط المستقبلية للحركة التعاونية في الدولة، أشار الدكتور سليمان الى أن الجمعيات التعاونية سوف تسعى لتقديم المزيد من السلع ذات الجودة العالية والسعر المناسب تحت شعار التعاون، كما وتسعى الحركة التعاونية الى الاستفادة من الامكانات الصناعية، المحلية والخليجية والعربية وتشجيعها، بالاضافة الى فتح فروع جديدة للجمعيات حتى يتحقق لها الانتشار المناسب في جميع المناطق ذات الكثافة السكانية، وأكد الدكتور سليمان بأن الحركة التعاونية سوف تسعى دوما الى محاربة الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية وتحقيق استقرارها للمحافظة على مستوى معيشة مناسب للمواطن والمقيم في الدولة في ظل القيادة الرشيدة لهذه الدولة.

ودعا الدكتور سليمان موسى الجاسم كأحد الأهداف المستقبلية لبذل أقصى جهد لمواكبة التطورات السريعة للأنشطة الاقتصادية والتجارية وما يطلق عليه بالعولمة والخصخصة والتمركز وظهور المؤسسات العملاقة، الأمر الذي دفع الجمعيات التعاونية للعمل في هذا الاتجاه والسعي الى دمج الجمعيات التعاونية الصغيرة والمتعثرة تحت ادارة واحدة لتقوية موقفها التنافسي في السوق وتقديم الخدمة الممتازة للمستهلك مع الأسعار المنافسة والجودة العالية مع الاستفادة من التطور التكنولوجي والتجارة الالكترونية في تحسين الأداء ورفع الكفاءة وخفض التكلفة بما يتماشى مع روح العصر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في خدمة وحماية المستهلك والاقتصاد الوطني.