مغروور قطر
01-03-2007, 12:33 PM
الخميس 12 صفر 1428 هـ - مارس 01، 2007م،
الشركة "قلبت الطاولة" بإعلانها "المربك" عن تحقيق أرباح بدلا من الخسائر
توقعات متضاربة حول قرب إعادة التداول على أسهم "بيشة" السعودية
غموض
إشارات على طريق العودة
الرياض - نضال حمادية
خلط إعلان شركة "بيشة" الزراعية عن نتائجها المالية المدققة كل أوراق التوقعات بشأن مصير الشركة، إلى درجة فضل معها بعض المستثمرين وصفه بالإعلان الذي قلب الطاولة، فيما ركز ملاك السهم اهتمامهم على استنباط أي مؤشر ينعش آمالهم بعودة قريبة للتداول، تنتهي بها معاناتهم من تجميد أموالهم.
وأمس الأربعاء 28-2-2007 نشر موقع "تداول" إعلانا لشركة بيشة الزراعية يوضح أنها حققت أرباحا صافية بمقدار 23.3 مليون ريال، خلافا لإعلان النتائج الأولية الذي أظهر خسائر بلغت 37.9 مليون ريال عن العام 2006.
وقد لوحظ أن إعلان النتائج المدققة راعى منذ بداياته وقبل عرض الأرقام الإشارة إلى اعتراض المراجع الخارجي للحسابات على هذه النتائج، ما ترك أكثر من علامة استفهام حول مضمون هذه الإشارة وتأثيرها على اعتماد النتائج من عدمه.
غموض
وفي هذا السياق قال المستثمر ضيف الله محمد إنها المرة الأولى التي يسمع فيها عن إعلان نهائي يخالف تماما الإعلان الأولي للنتائج، فمن البديهي أن يكون هناك فرق بين الأرقام الواردة في كلا الإعلانين، لكن من غير المعهود أن يعكس الإعلان النهائي الخسارة إلى ربح، وبما يتجاوز 61 مليون ريال، هي حجم الفارق بين خسارة قدرها 38 مليونا وأرباح قيمتها 23 مليونا.
وأضاف محمد أن الإعلان مربك بشكل عام، نظرا لفشله في شرح كيفية تحول الخسائر إلى أرباح، ولدخوله في متاهات جعلت الكثير ممن قرؤوه يشتكون من غموضه وعدم استيعاب ما جاء فيه، ما عزز ظنّ هؤلاء بأن الإعلان عبارة عن "ذر للرماد"، ولا يمكن أن يقدم أو يؤخر في حل مشكلة الشركة الأساسية، والتي أوقفت عن التداول بسببها.
ورأى المتداول عمر العقيلي أن إعلان بيشة الأخير نجح في قلب الطاولة وتغيير صورة الشركة التي ارتبط اسمها بالخسارة ولو إلى حين، كما إنه وضع هيئة سوق المال في موقف فريد ينبغي أن تتخذ حياله موقفا حاسما وسريعا، فإما قبول ما جاء في الإعلان والسماح للشركة باستئناف تداولها، وإما رفضه وبقاء الحال كما هو عليه، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجمعية العمومية بعد حوالي أسبوعين.
وعبر العقيلي عن اعتقاده بأن "بيشة" كانت على تواصل دائم مع الهيئة لإطلاعها على جميع المستجدات أولاً بأول، وبناء عليه فإن مضمون الإعلان لم يكن مفاجأة للمعنيين الذين سمحوا بنشره، تمهيدا منهم لاتخاذ خطوات لاحقة يكون مبررها ومستندها نص الإعلان نفسه.
إشارات على طريق العودة
من جانبه قال مراقب التعاملات عبدالرحمن الخالد وبلهجة جازمة إن "بيشة" في طريقها للعودة إلى التداول قريبا، مستشهدا ببيانات قال إنه استخرجها من موقع "تداول" وبالتحديد من القوائم المالية للشركة، حيث تم تثبيت مبلغ 23.297 مليون ريال في حقل صافي الدخل الخاص بالأرباح السنوية لعام 2006، ما يشير بوضوح إلى أن هيئة السوق قد وافقت على بيان الأرباح وقبلته، وإلا لما ثبتته في قوائم الشركة المالية، ولتركت مكانه فارغا.
كما نوه الخالد بتغيير آخر في قوائم الشركة المالية المنشورة على موقع تداول، حيث تظهر الأرقام الموجودة في خانة حقوق المساهمين أنها تجاوزت رأس مال "بيشة" المعلن عنه، الأمر الذي يعطي دفعة إضافية لكل المتفائلين بعودة "بيشة" في القريب العاجل.
وخالف المستثمر سلطان الحربي ما ذهب إليه الخالد، قائلا إن المسألة ليست بالبساطة التي يتصورها البعض، إذ إن الإعلان يعترف بإشكالات عدة لم يتم حلها، وأبرزها معارضة المراجع الخارجي للحسابات التصديق على الأرباح ، علاوة على الخلاف بشأن الجهة التي تملك حق تفسير مواد نظام الشركة، مضيفا أن تثبيت الأرقام في القوائم المالية ليس كافيا للقول بأن مشكلة بيشة قد حلت تماما، حيث لازال الجميع بحاجة لمعرفة نسبة الخسائر والتغير الذي طرأ عليها، وهل هبطت تحت مستوى 75% أم لا.
وقال أحد المتداولين الذي عرف عن نفسه باسم فارس إن التخبط الذي رافق قضية بيشة منذ بدايتها حتى الإعلان الأخير، ليس له سوى دلالة واحدة هي التسيب والإهمال الإداري والمالي، مصحوبا بضعف الدور الرقابي للجهات الرسمية، وإن تجاهل هذه المعطيات والتعامل مع "بيشة" كحالة استثنائية فردية بهدف إغلاق ملفها فقط، لن يجدي نفعا، وسنجد أنفسنا أمام نسخ أخرى من "بيشة" وإن بأسماء مختلفة.
الشركة "قلبت الطاولة" بإعلانها "المربك" عن تحقيق أرباح بدلا من الخسائر
توقعات متضاربة حول قرب إعادة التداول على أسهم "بيشة" السعودية
غموض
إشارات على طريق العودة
الرياض - نضال حمادية
خلط إعلان شركة "بيشة" الزراعية عن نتائجها المالية المدققة كل أوراق التوقعات بشأن مصير الشركة، إلى درجة فضل معها بعض المستثمرين وصفه بالإعلان الذي قلب الطاولة، فيما ركز ملاك السهم اهتمامهم على استنباط أي مؤشر ينعش آمالهم بعودة قريبة للتداول، تنتهي بها معاناتهم من تجميد أموالهم.
وأمس الأربعاء 28-2-2007 نشر موقع "تداول" إعلانا لشركة بيشة الزراعية يوضح أنها حققت أرباحا صافية بمقدار 23.3 مليون ريال، خلافا لإعلان النتائج الأولية الذي أظهر خسائر بلغت 37.9 مليون ريال عن العام 2006.
وقد لوحظ أن إعلان النتائج المدققة راعى منذ بداياته وقبل عرض الأرقام الإشارة إلى اعتراض المراجع الخارجي للحسابات على هذه النتائج، ما ترك أكثر من علامة استفهام حول مضمون هذه الإشارة وتأثيرها على اعتماد النتائج من عدمه.
غموض
وفي هذا السياق قال المستثمر ضيف الله محمد إنها المرة الأولى التي يسمع فيها عن إعلان نهائي يخالف تماما الإعلان الأولي للنتائج، فمن البديهي أن يكون هناك فرق بين الأرقام الواردة في كلا الإعلانين، لكن من غير المعهود أن يعكس الإعلان النهائي الخسارة إلى ربح، وبما يتجاوز 61 مليون ريال، هي حجم الفارق بين خسارة قدرها 38 مليونا وأرباح قيمتها 23 مليونا.
وأضاف محمد أن الإعلان مربك بشكل عام، نظرا لفشله في شرح كيفية تحول الخسائر إلى أرباح، ولدخوله في متاهات جعلت الكثير ممن قرؤوه يشتكون من غموضه وعدم استيعاب ما جاء فيه، ما عزز ظنّ هؤلاء بأن الإعلان عبارة عن "ذر للرماد"، ولا يمكن أن يقدم أو يؤخر في حل مشكلة الشركة الأساسية، والتي أوقفت عن التداول بسببها.
ورأى المتداول عمر العقيلي أن إعلان بيشة الأخير نجح في قلب الطاولة وتغيير صورة الشركة التي ارتبط اسمها بالخسارة ولو إلى حين، كما إنه وضع هيئة سوق المال في موقف فريد ينبغي أن تتخذ حياله موقفا حاسما وسريعا، فإما قبول ما جاء في الإعلان والسماح للشركة باستئناف تداولها، وإما رفضه وبقاء الحال كما هو عليه، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجمعية العمومية بعد حوالي أسبوعين.
وعبر العقيلي عن اعتقاده بأن "بيشة" كانت على تواصل دائم مع الهيئة لإطلاعها على جميع المستجدات أولاً بأول، وبناء عليه فإن مضمون الإعلان لم يكن مفاجأة للمعنيين الذين سمحوا بنشره، تمهيدا منهم لاتخاذ خطوات لاحقة يكون مبررها ومستندها نص الإعلان نفسه.
إشارات على طريق العودة
من جانبه قال مراقب التعاملات عبدالرحمن الخالد وبلهجة جازمة إن "بيشة" في طريقها للعودة إلى التداول قريبا، مستشهدا ببيانات قال إنه استخرجها من موقع "تداول" وبالتحديد من القوائم المالية للشركة، حيث تم تثبيت مبلغ 23.297 مليون ريال في حقل صافي الدخل الخاص بالأرباح السنوية لعام 2006، ما يشير بوضوح إلى أن هيئة السوق قد وافقت على بيان الأرباح وقبلته، وإلا لما ثبتته في قوائم الشركة المالية، ولتركت مكانه فارغا.
كما نوه الخالد بتغيير آخر في قوائم الشركة المالية المنشورة على موقع تداول، حيث تظهر الأرقام الموجودة في خانة حقوق المساهمين أنها تجاوزت رأس مال "بيشة" المعلن عنه، الأمر الذي يعطي دفعة إضافية لكل المتفائلين بعودة "بيشة" في القريب العاجل.
وخالف المستثمر سلطان الحربي ما ذهب إليه الخالد، قائلا إن المسألة ليست بالبساطة التي يتصورها البعض، إذ إن الإعلان يعترف بإشكالات عدة لم يتم حلها، وأبرزها معارضة المراجع الخارجي للحسابات التصديق على الأرباح ، علاوة على الخلاف بشأن الجهة التي تملك حق تفسير مواد نظام الشركة، مضيفا أن تثبيت الأرقام في القوائم المالية ليس كافيا للقول بأن مشكلة بيشة قد حلت تماما، حيث لازال الجميع بحاجة لمعرفة نسبة الخسائر والتغير الذي طرأ عليها، وهل هبطت تحت مستوى 75% أم لا.
وقال أحد المتداولين الذي عرف عن نفسه باسم فارس إن التخبط الذي رافق قضية بيشة منذ بدايتها حتى الإعلان الأخير، ليس له سوى دلالة واحدة هي التسيب والإهمال الإداري والمالي، مصحوبا بضعف الدور الرقابي للجهات الرسمية، وإن تجاهل هذه المعطيات والتعامل مع "بيشة" كحالة استثنائية فردية بهدف إغلاق ملفها فقط، لن يجدي نفعا، وسنجد أنفسنا أمام نسخ أخرى من "بيشة" وإن بأسماء مختلفة.