المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوتر مستمر في أسواق المال الآسيوية



مغروور قطر
02-03-2007, 05:07 AM
التوتر مستمر في أسواق المال الآسيوية

عواصم ـ وكالات ـ بقيت اسواق المال في منطقة آسيا المحيط الهادىء متوترة جدا الخميس حيث واصلت طوكيو تراجعها بينما عادت بورصات شنغهاي وهونغ كونغ وطوكيو الى الهبوط عاجزة عن الصمود امام العاصفة التي ضربت كل بورصات العالم مطلع الاسبوع الحالي.

وخسر مؤشر نيكاي لبورصة طوكيو 86‚0% عند الاغلاق امس الخميس بعد تراجعه 2‚85% الاربعاء.

وفي شنغهاي التي تحسنت بورصتها 84‚3% الاربعاء، اغلق مؤشر سوق المال على تراجع بلغ 91‚2%. وكان هذا المؤشر تسبب بتراجع بورصات العالم عندما انهار حوالي 9% الثلاثاء.

وفي هونغ كونغ اغلق مؤشر «هانغ سينغ» الخميس على تراجع نسبته 55‚1% بينما تراجعت بورصة تايبيه 83‚2% بعدما كانت مغلقة الاربعاء.

في المقابل سجل ارتفاع في بورصات سيدني (38‚0%) وولنغتون (29‚0%) ومانيلا (4%).

وقال خبراء الوساطة ان الاسواق تنتظر بفارغ الصبر لترى ما اذا كان الميل الى التراجع سينحسر كما يتوقع الكثير من المحللين، او ما اذا كان الامر سيؤدي الى ازمة طويلة.

ويرى عدد كبير من المساهمين في السوق ان فترة التقلبات ستستمر طويلا.

وقال ماساتوشي ساتو الخبير في مجموعة «ميزوهو انفستر سيكيوريتيز» ان «المستثمرين يتساءلون ما اذا كانت العاصفة انتهت فعلا ام لم تنته».

واضاف «قد نشهد قريبا هزات في بعض الاسواق التي تعاني فيها الاسعار من ارتفاع مفرط».

وكانت بورصة نيويورك (وول ستريت) التي شهدت الثلاثاء اسوأ تراجع منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، استعادت انفاسها بعض الشيء الاربعاء اذ اقفل مؤشر داو جونز على زيادة قدرها 43‚0%.

الا ان مستثمرين يرون ان هذا الارتفاع ضئيل جدا لذلك لا يشكل عامل طمأنة.

وقال ريك كلوسمان الوسيط في شركة «ايكوس كيوريتيز» في سيدني «لا يتملك الذعر احدا لكن كثيرين يخشون استمرار التصحيح ويرون ان التحسن الطفيف في نيويورك ليس سوى امر عابر».

اما كينيشي ازوما الذي يعمل في شركة الوساطة «كوسمو سيكيوريتيز» فرأى ان «تأثير انخفاض البورصات العالمية سيتلاشى قريبا. لا يزال كثيرون يعتقدون انها ظاهرة مؤقتة».

وكان سبب هذه العاصفة خلال الاسبوع الحالي الخشية من انفجار فقاعة المضاربة في البورصات الصينية بعد اشاعات نفتها السلطات الصينية، عن احتمال اعتماد بكين اجراءات لفرض ضرائب على ارباح الاسهم التي تحققها الاسواق.

لكن فيليب نيم الخبير في «باركليز ويلث ايجا» ان الموجة الاخيرة من عمليات البيع الكبيرة هي دليل على قلق من ان يكون الامر اكثر من مجرد اشاعة اطلقت في البورصة.

وتابع ان المستثمرين يخشون ان يخيب املهم من النتائج المالية لكبريات الشركات العالمية هذا العام وسط ارتفاع في معدلات الفائدة وارتفاع اسعار المواد الاولية.

وتوقع نيم ان «التصحيح يفترض ان ينتهي في مارس لكن المخاوف من تراجع نتائج الشركات سيقلل على الارجح من قوة الانتعاش التي سجلت في النصف الثاني من 2006».

ورأى نوريهيرو فوجيتو في مجموعة «ميتسوبيشي يو اف جي سيكيوريتيز» ان تدهور بورصة شنغهاي لا يفسر وحده سلسلة الانخفاض التي سجلت في بورصات العالم.

واضاف ان «المستثمرين كانوا متفائلين في مستقبل الاقتصاد لكنهم بدأوا يشعرون بشكوك بعد المؤشرات الاخيرة الضعيفة مثل الارقام المتعلقة بأسواق العقارات».

أثناء ذلك انتعشت الاسهم الاميركية انتعاشا طفيفا الاربعاء بعد ان طمأن بن برناهنكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي المستثمرين ان الاقتصاد من المنتظر ان ينمو نموا معتدلا وذلك بعد يوم من تسجيل مؤشر داو جونز الصناعي اكبر هبوط له في يوم واحد منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

واظهرت احدث بيانات متاحة غير رسمية ان مؤشر داو جونز الصناعي ارتفع عند الاغلاق 39‚52 نقطة او 43‚0 في المائة الى 63‚12268 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500‚78‚7 نقطة او 56‚0 في المائة الى 82‚1406 نقطة وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 27‚8 نقطة او 34‚0 في المائة الى 13‚2416 نقطة.وعلى مدار شهر فبراير انخفض داو جونز 8‚2 في المائة ونزل اس اند بي - 500 بنسبة 2‚2 في المائة وهبط ناسداك 9‚1 في المائة.