المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الدوحة تقلص خسائرها وتبدأ رحلة استعادة الأرباح الضائعة



أبوتركي
03-03-2007, 03:18 AM
محافظ استثمارية تدخل البورصة مستغلة وصول الأسعار إلى ما يعادل القيمة الدفترية
بورصة الدوحة تقلص خسائرها وتبدأ رحلة استعادة الأرباح الضائعة


03/03/2007
الدوحة - القبس:

تمكنت بورصة الدوحة في نهاية تعاملات الاسبوع الفائت من استعادة جزء ضئيل للغاية مما فقدته في تعاملات الاسبوع قبل الفائت، وذلك بعد ان ارتفع مؤشر اسعار الاسهم بمقدار 34.5 نقطة ليغلق على 6316 نقطة مقابل 6281 نقطة.

قيمة الاسهم المتداولة ارتفعت بنسبة 4.2 في المائة لتبلغ 1.17 مليار ريال مقابل 1.13 مليار، كما ارتفعت القيمة السوقية لاسهم بورصة الدوحة البالغ عددها 36 سهما بنسبة 1.3 في المائة لتصل الى 206.3 مليارات ريال مقابل 203.5 مليارات في نهاية الاسبوع قبل الفائت.
واحتل قطاع شركات الخدمات المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة، حيث استحوذت على حصة نسبتها 38.8 في المائة، تلاه قطاع شركات البنوك بنسبة 37.2 في المائة، ثم قطاع شركات الصناعة بنسبة 19.3 في المائة، وفي المرتبة الاخيرة حل قطاع شركات التامين بنسبة 4.1 في المائة.

ومن مجمل الشركات ال 36 المدرجة للتداول في بورصة الدوحة، ارتفعت اسعار اسهم 16 شركة، فيما سجلت 20 شركة انخفاضا في اسعار اسهمها.

وقادت شركة ناقلات تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها 17.9 في المائة من قيمة التداولات الاجمالية، تلتها شركة صناعات قطر بنسبة 15.5 في المائة، ثم بنك قطر الدولي الاسلامي بنسبة 13.2 في المائة.

وقد شكلت تعاملات اليوم الختامي لبورصة الدوحة مفاجاة كبرى لعدد من المتعاملين الذين راهنوا على انتهاء موجة التحسن امس واقتصارها فقط على يومي الثلاثاء والاربعاء فقط، الا ان امتدادها حتى الخميس اسهم في تاكيد ثقة البعض ان سوق الاسهم القطري بدا يستعيد عافيته وانه لا يمكن تسمية ما يجري بالتحسن الكبير بل يمكن وصفه بحالة عودة تعاملات الاسهم الى صوابها والى سابق عهدها على اقل تقدير.

أسباب التحسن

وقال متعاملون ان التحسن الذي طرا على السوق في اليومين الماضيين ربما يعود سببه لدخول بعض المحافظ التي استغلت وصول الاسهم الى مستويات جاذبة بشكل كبير، مؤكدين في الوقت ذاته ان اسعار جزء كبير من الاسهم هي اسعار شراء بل ان عددا من الاسهم يتم تداولها حاليا بما يعادل قيمتها الدفترية.

وارجع مستثمرون عملية التحسن الى اسباب عدة اهمها قيام العديد من الشركات بتوزيع الارباح على مساهميها، مما اسهم في توفير سيولة كافية تتيح لهم فرصة الشراء واستغلال اسعار الاسهم الجاذبة، مشيرين في الوقت ذاته الى ان اسباب تراجع التعاملات التي عاشتها البورصة طوال الاسبوع قبل الفائت ومع بداية الاسبوع الفائت سببها حالة الترقب التي عاشها المستثمرون الى حين قيام عدد من الجمعيات العمومية بعقد اجتماعاتها والموافقة على توصيات مجالس الادارة بتوزيعات الارباح.



حيرة واستغراب

ومازالت الحيرة ومعالم الاستغراب هي العنوان الابرز لمجريات التداول في سوق الدوحة للاوراق المالية، حيث ان العديد من التساؤلات الباحثة عن اجوبة يتم اطلاقها من وقت الى آخر دون جدوى حول الاسباب الحقيقية التي ادت الى الواقع الحالي واحجام التداول المنخفضة رغم توزيعات نقدية هائلة قامت غالبية الشركات بالاعلان عنها وهو ما يفترض ان يكون ذا اثر ايجابي في تحسن اداء السوق والتعاملات. ويحمل بعض المستثمرين الواقع السياسي الذي تمر به المنطقة مسؤولية التدهور الذي يشهده سوق الاسهم القطري ومعظم اسواق المنطقة، موضحين ان الملف النووي الايراني يلقي بظلاله على اسواق المنطقة وهو ما كان سببا في خلق حالة من عدم التوازن التي تمر الاسهم بها، لكن جزءا آخر من المستثمرين رفض قبول مثل تلك المبررات لواقع اسواق الاسهم مشيرين الى ان المنطقة تشهد حالة من الاضطراب السياسي منذ فترة طويلة، اضافة الى ان المتابع لباقي اسواق الخليج يجد انها تشهد تحسنا نسبيا مقارنة بالسوق القطري، فلماذا يكون سوق الدوحة هو الاكثر تاثرا بالواقع السياسي مقابل ضعف تاثر باقي الاسواق؟.

فرص برسم الاذكياء

في غمرة الارتياح النسبي وعودة الروح للتعاملات على حد وصف المتعاملين، فان عددا كبيرا منهم اكد ان سوق الاسهم القطري يعتبر في افضل حالاته الاستثمارية ويمتلك مناخا يشجع على التملك والاستثمار على المدى المتوسط والبعيد، مشيرين الى ان البورصة في وضعها الحالي توفر العديد من الفرص السانحة التي يجب على الاذكياء اقتناصها والاستفادة منها قبل فوات الاوان.

وفي السياق ذاته اكد متعاملون اهمية عدم الابتعاد عن السوق وهجره وتحديدا من قبل اصحاب رؤوس الاموال وكبار المستثمرين الذين بعودتهم تعود الثقة للسوق نظرا لاهمية تواجدهم في ميدان التعاملات في الوقت الحالي وهو ما سيعود بالفائدة عليهم وعلى البورصة، حيث ان استفادتهم تكمن في وضع السوق المناسب للاستثمار كما تشير معظم المؤشرات وآليات التحليل الفني، لان اقتناصهم للفرصة سيعود بالفائدة على الجميع وسيدعم التداول بالسيولة المنشودة.

لكن وبالرغم من التحسين الذي طرا على الاسهم القطرية، وفي ظل انعدام المبررات الكافية والمقنعة لتحقيق ذلك القدر المتواضع من التعاملات الذي اعتبره كثيرون مؤشرا مزعجا ويجب تلافيه في اسرع وقت ممكن، برزت في اجواء التداول مخاوف اخرى مردها طبيعة تلك التعاملات التي اكد متعاملون على ان الصبغة العامة لها تتجه الى التصريف والبيوعات والتخلي عن الاسهم معتبرين ان الابتعاد عن السوق في الفترة الحالية قد يشكل مكسبا للبعض نظرا للضبابية وانعدام الرؤية لدى غالبية المتعاملين.

التوقعات: تفاؤل حذر

حول الاداء المتوقع للاسهم خلال الايام المقبلة ومع انطلاقة الاسبوع الحالي، بين مستثمرون ان التعاملات ستمضي قدما بنفس الوتيرة التي ظهرت بها خلال النصف الثاني من الاسبوع الفائت، ليستمر الارتفاع على التعاملات ومؤشر الاسعار بشكل هادئ، مؤكدين في السياق ذاته انه في حال حصل العكس فان التراجع سيكون محدودا لتكون محصلة التداول مستقرة واكثر ثباتا.

وعبر العديد من المستثمرين عن سعادتهم بوصول سوق الدوحة المالي حاليا الى مرحلة لم يعد فيها يتاثر بالانباء الصغيرة والعقوبات التي تفرضها لجنة السوق على العديد من الشركات التي ترتكب مخالفات في تعاملاتها.

وكانت لجنة التاديب في سوق الدوحة المالي قد صادرت 500 الف ريال من الكفالة المصرفية لشركة قطر للاوراق المالية (شركة وساطة قطرية) المودعة لدى ادارة السوق.
وقال مصدر مسؤول في سوق الدوحة للاوراق المالية ان قرار لجنة التاديب ياتي تطبيقا لمبدا الافصاح والشفافية الذي تحرص السوق على تحقيقه.