المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوتر مستمر في اسواق المال الاسيوية



أبوتركي
03-03-2007, 04:30 AM
التوتر مستمر في اسواق المال الاسيوية

شنغهاي (اف ب)- بقيت اسواق المال في منطقة آسيا المحيط الهادىء متوترة جدا الخميس حيث واصلت طوكيو تراجعها بينما عادت بورصات شنغهاي وهونغ كونغ وطوكيو الى الهبوط عاجزة عن الصمود امام العاصفة التي ضربت كل بورصات العالم مطلع الاسبوع الحالي.

وخسر مؤشر نيكاي لبورصة طوكيو 0,86% عند الاغلاق اليوم الخميس بعد تراجعه 85,2% الاربعاء.

وفي شنغهاي التي تحسنت بورصتها 3,84% الاربعاء اغلق مؤشر سوق المال على تراجع بلغ و2,91%. وكان هذا المؤشر تسبب بتراجع بورصات العالم عندما انهار حوالى 9% الثلاثاء.

وفي هونغ كونغ اغلق مؤشر "هانغ سينغ" الخميس على تراجع نسبته 1,55% بينما تراجعت بورصة تايبيه 2,83% بعدما كانت مغلقة الاربعاء.

في المقابل سجل ارتفاع في بورصات سيدني (0,38%) وولنغتون (0,29%) ومانيلا (4%).

وقال خبراء الوساطة ان الاسواق تنتظر بفارغ الصبر لترى ما اذا كان الميل الى التراجع سينحسر كما يتوقع الكثير من المحللين او ما اذا كان الامر سيؤدي الى ازمة طويلة. ويرى عدد كبير من المساهمين في السوق ان فترة التقلبات ستستمر طويلا.

وقال ماساتوشي ساتو الخبير في مجموعة "ميزوهو انفستر سيكيوريتيز" ان "المستثمرين يتساءلون ما اذا كانت العاصفة انتهت فعلا ام لم تنته". واضاف "قد نشهد قريبا هزات في بعض الاسواق التي تعاني فيها الاسعار من ارتفاع مفرط".

وكانت بورصة نيويورك (وول ستريت) التي شهدت الثلاثاء اسوأ تراجع منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة استعادت انفاسها بعض الشيء الاربعاء اذ اقفل مؤشر داو جونز على زيادة قدرها 0,43%. الا ان مستثمرين يرون ان هذا الارتفاع ضئيل جدا لذلك لا يشكل عامل طمأنة.

وقال ريك كلوسمان الوسيط في شركة "ايكوس كيوريتيز" في سيدني "لا يتملك الذعر احدا لكن كثيرين يخشون استمرار التصحيح ويرون ان التحسن الطفيف في نيويورك ليس سوى امر عابر". اما كينيشي ازوما الذي يعمل في شركة الوساطة "كوسمو سيكيوريتيز" فرأى ان "تأثير انخفاض البورصات العالمية سيتلاشى قريبا. لا يزال كثيرون يعتقدون انها ظاهرة موقتة".

وكان سبب هذه العاصفة خلال الاسبوع الحالي الخشية من انفجار فقاعة المضاربة في البورصات الصينية بعد شائعات نفتها السلطات الصينية عن احتمال اعتماد بكين اجراءات لفرض ضرائب على ارباح الاسهم التي تحققها الاسواق.

لكن فيليب نيم الخبير في "باركليز ويلث ايجا" ان الموجة الاخيرة من عمليات البيع الكبيرة هي دليل على قلق من ان يكون الامر اكثر من مجرد شائعة اطلقت في البورصة. وتابع ان المستثمرين يخشون ان يخيب املهم من النتائج المالية لكبريات الشركات العالمية هذا العام وسط ارتفاع في معدلات الفائدة وارتفاع اسعار المواد الاولية.

وتوقع نيم ان "التصحيح يفترض ان ينتهي في آذار/مارس لكن المخاوف من تراجع نتائج الشركات سيقلل على الارجح من قوة الانتعاش التي سجلت في النصف الثاني من 2006". ورأى نوريهيرو فوجيتو في مجموعة "ميتسوبيشي يو اف جي سيكيوريتيز" ان تدهور بورصة شنغهاي لا يفسر وحده سلسلة الانخفاض التي سجلت في بورصات العالم.

واضاف ان "المستثمرين كانوا متفائلين في مستقبل الاقتصاد لكنهم بدأوا يشعرون بشكوك بعد المؤشرات الاخيرة الضعيفة مثل الارقام المتعلقة باسواق العقارات".