المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق المال العربية تتأثر سلباً بخسائر الأسهم الآسيوية



أبوتركي
03-03-2007, 04:43 AM
أسواق المال العربية تتأثر سلباً بخسائر الأسهم الآسيوية


تبايَنَ أداء أسواق المال العربية هذا الأسبوع، فتقدمت مؤشرات خمس أسواق وانخفضت مؤشرات سبع أسواق أخرى، حسب ما أفاد التقرير الأسبوعي لـ «بنك الكويت الوطني».

وأقفل مؤشر السوق السعودية متراجعاً 0.8 في المئة خلال الأسبوع بعد ارتفاع 4.6 في المئة الأسبوع الماضي. ورأى محللون ان الانخفاض يرجع إلى تأثر السوق سلباً بما حدث في الأسواق الدولية، وعلى رأسها البورصات الآسيوية، التي شهدت انخفاضات حادة هذا الأسبوع. ورأى آخرون ان استمرار جني الأرباح، خصوصاً في أسهم الشركات القيادية، كان وراء التراجع. وأعلنت شركة «سابك» عن تسجيل ربح مقداره 20.3 بليون ريال عام 2006 يمثل زيادة بواقع ستة في المئة مقارنة بالسنة السابقة.

وفي الكويت، أقفل مؤشر السوق مرتفعاً 0.3 في المئة خلال الأسبوع، إذ تواصل إعلان الشركات أرباحها السنوية. وكان من أبرز المعلنين «شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول» بأرباح بلغت 15.8 مليون دينار تمثل تراجعاً بواقع 37 في المئة مقارنة بعام 2005، إلا ان تركيز المتعاملين على احتمال ارتباط الشركة بصفقة بيع حصة من أسهم «الشركة الوطنية للاتصالات» أدى إلى ارتفاع أسهمها 8.5 في المئة خلال الأسبوع. وأعلنت «شركة الاتصالات المتنقلة» أنها تأمل في إدراج أسهمها في بورصة لندن أوائل السنة المقبلة عن طريق إصدار إيصالات إيداع دولية (جي دي آر) تتراوح قيمتها بين ثلاثة وأربعة بلايين دولار، داعية المصارف الاستثمارية إلى التقدم بعروض لترتيب الطرح.

وفي عُمان، أقفل مؤشر السوق على المستوى نفسه الذي سجله الأسبوع الماضي تقريباً. وأعلن «بنك عُمان العربي» تسجيل ربح مقداره 15.1 مليون ريال عام 2006، بزيادة 10.4 في المئة مقارنة بالسنة السابقة.

أما في الإمارات، وفي مشهد نادراً ما يحدث، فقد تفوقت سوق أبو ظبي على سوق دبي في قيمة التداولات وحجمها خلال الأسبوع، بعد توارد شائعات لم تؤكدها أو تنفها الأطراف المعنية حول قرب صدور قرارات تسمح لغير المواطنين بتملك حصص في المزيد من أسهم الشركات المتداولة في سوق أبو ظبي. وارتفع مؤشر تلك السوق 1.5 في المئة خلال الأسبوع مقابل انخفاض مؤشر سوق دبي اثنين في المئة، على وقع انخفاض سهمي «بنك الإمارات الدولي» وشركة «إعمار» 3.9 في المئة و4.2 في المئة على التوالي. ورأى محللون أن ما يجري في سوق دبي يعد أيضاً جنياً للأرباح. وشملت تطورات الأسبوع أيضاً إعلان مدير إدارة الترخيص والإفصاح في هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات ان ست شركات إماراتية على الأقل تقدمت أخيراً بطلبات لطرح أسهمها للبيع من خلال اكتتاب عام أولي.

وأقفل مؤشر سوق قطر على ارتفاع مقداره 0.5 في المئة خلال الأسبوع، بعد ان شهد تراجعاً في بدايته. وتزامن تقدم السوق مع تضاعف قيم التداول. ورأى محللون ان ارتفاع السوق يعد أمراً طبيعياً بعد تدني أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية وأن التراجع المستمر غير مبرر، خصوصاً بعدما أعلنت شركات مدرجة عدة عن تسجيل أرباح مرتفعة إضافة إلى نيتها منح توزيعات جيدة في الأشهر المقبلة.


... والشركات المدرجة قد تخفض توزيعاتها

رأى المستشار الاقتصادي في مؤسسة «شعاع كابيتال» أحمد مفيد السامرائي ان تسجيل غالبية أسواق المال العربية هذا الأسبوع تراجعات متباينة أو ارتفاعات خجولة يعود إلى عمليات جني الأرباح، كما حدث في السوق السعودية. ومع قرب انعقاد الجمعيات العمومية للشركات المدرجة وما سيُقر فيها من توزيعات للأنصبة، «تظل الأسواق متأهبة لكل الاحتمالات... خصوصاً ان الأرباح التي يضعها المستثمرون في حساباتهم قد تفوق قدرة كثير من الشركات»، بحسب ما كتب في تقريره الأسبوعي، مشيراً إلى احتمال تقليل مجالس الإدارات من التوزيعات «لتنمية مواردها أمام مستقبل أعمال بحاجة إلى سيولة وقوة من اجل المنافسة والتوسع في السوق». وفي إشارة إلى تأثير انخفاضات السوق الصينية في الأسواق العربية وأسواق النفط، قال السامرائي إنه «قلما تنعكس أحداث أسواق المال العالمية على أسواق المال العربية، إلا أن كبار المستثمرين ومديري المحافظ كانوا يتابعون تطورات السوق وقياس رد الفعل».