المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المضاربة تشكل مفتاح السر المتحكم في مسيرة الأسعار



أبوتركي
03-03-2007, 05:51 AM
المضاربة تشكل مفتاح السر المتحكم في مسيرة الأسعار
الأسواق تعيش حالة فك ارتباط بين الأسهم والسلع



أكد تقرير صادر عن «ميريل لينش» أن هنالك حالة تشبه فك الارتباط بين أسواق الأسهم والسلع. وقال خبراء في استطلاع أجري مؤخراً أن السلع باتت تتجه نحو الهبوط، فقد تراجعت أهم المؤشرات 20% من الذروة التي بلغتها في منتصف العام 2006. لكن يبدو أن معظم مستثمري الأسهم لم يكونوا على دراية بهذا التراجع، وهو الأمر الذي دفعهم لرفع أسعار أسهم الشركات التي تعتمد على المواد.


وأوضح التقرير «لا شك أن الكلمة المفتاح في هذه الحالة هي (المضاربة) وخاصة إمكانية الاستحواذ التي أدّت إلى ارتفاع أسهم قطاع المواد وعملت على فك الارتباط بالأساسيات. إن التفاوت بين أداء الأسهم والسلع هو الأوسع خلال السنوات الست الأخيرة».


في هذا الوقت بالذات، يبدو أن السلع، رغم السوق النزولية، أكثر جاذبية من أسهم الشركات التي تستعمل موادها. وعلى هذا الأساس نستمر في رأينا وهو الابتعاد عن هذه الأسهم وفي حال حيازتها ننصح بالتفرغ عنها في سوق قوية. فيبدو أن أسهم المواد لم تتبع الأساسيات، هذه الأساسيات التي هي ضعيفة جداً ولا تستطيع سند الأسهم.


هذا بالنسبة إلى علاقة الأسهم بالسلع التي ترتكز عليها. أما إذا نظرنا إلى أسواق السلع ذاتها في المستقبل المنظور، فنتوقع أن يرتفع نفط خام غربي تكساس في الأشهر المقبلة ليصل إلى سعر متوسطه 62 دولاراً أميركيا للبرميل في 2008. إن انخفاض إمدادات البلدان التي هي خارج أوبك مقروناً بعودة التسارع في النمو الاقتصادي العالمي يشير إلى سوق عالمية للنفط أكثر تضييقاً إنما بحالة اعتدال في أواخر هذا العام.


كذلك، إن بعض المعادن الصناعية ستستفيد أيضاً من الانتعاش في النشاط الاقتصادي وعلى الأخص الزنك والى حد ما النحاس.كما أن أسعار السلع عالية جداً ولكن ليس الزراعية منها. فقد تضاعف سعر الذرة في المدة الأخيرة من جراء الطلب المهم على الاثانول الذي طوّر شكل سوق الذرة الأميركي.


لكن مخزون الذرة في الولايات المتحدة حالياً في أدنى مستوى بلغه في 10 سنوات كما أن المخزون العالمي هو في مستوى لم يبلغه منذ 20 عاماً. وفي هذا الإطار قال التقرير «سبق أن نصحنا المستثمرين في نشرتنا لشهر 2006 أن يركزوا على الحبوب والبذور الزيتية كأدوات للاستفادة من هذا الاتجاه.


وفي اعتقادنا أن تناوب المحاصيل وتوجيهها صوب السلع الزراعية الأكثر ربحية هي الآن في طور التنفيذ، الأمر الذي يشير إلى أن السلع الزراعية الرخيصة كالقطن والصويا يمكن أن تكون في طريقها إلى حقبة من خفض الإنتاج».


وأضاف «يمكن أن نستفيد من اختباراتنا الماضية وهو انه كل مرة ارتفعت فيها أسعار الحبوب أكثر من 30%، ارتفعت أسعار المواشي 10% في المتوسط بعد مرور مدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. ينتج عن ذلك، أننا باقون ايجابيين إزاء المواشي بواسطة الاستثمار في مؤشر الأبقار الحية».