أبوتركي
03-03-2007, 05:58 PM
نقطة تحول في تاريخ الطب: الألمان يفكون لغز وباء الطاعون بجهاز تشخيص فوري
12055
الطاعون .. هذا الوباء القاتل أو كما يطلقون عليه "الوباء الأسود" يعد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية على مر العصور، وراح ضحيتها ملايين الأشخاص من مختلف الأجناس، وقد اتخذ العلماء وسائل عدة في حربهم التي لا تزال مستمرة ضد الوباء ولكن معظم محاولاتهم كانت تبوء بالفشل لأن خطورة هذا الوباء تكمن في سرعة اختراقه للأنسجة البشرية .
لذا ركز العلماء في حملاتهم الأخيرة ضد وباء الطاعون القاتل على اكتشاف وسائل حديثة وطرق مبتكرة يمكنها أن تكشف عن أعراض الوباء في أقرب وقت ممكن، لكي يتمكن الأطباء من الشروع في الحال بحملة مكافحة لملاحقتة والقضاء عليه.
وفي هذا الصدد، نجح فريق من العلماء الألمان من مركز هيلمهولتز الألماني في اكتشاف طريقة جديدة للتشخيص السريع لمرض الطاعون، الأمر الذي يبشر بفتح جديد في مجال الطب.
وأوضحت مصادر المركز أن علماءه نجحوا في إنتاج جهاز بحجم كف اليد، يحلل العينات الطبية بسرعة ويعطي النتائج خلال 15 دقيقة لا أكثر، وهو ما يمكن العلماء من مهاجمة المرض ومن ثم القضاء عليه.
وطبقا لما ذكرته جريدة الشرق الأوسط، أكد العلماء أن هذا الجهاز - الذي سيكون إنتاجه جاهزاً للسوق في نهاية عام 2008 - ستمكن من وضع حد لهذا المرض الخطير الذي يبيد 1000-3000 إنسان سنوياً حسب التقديرات الحالية لمنظمة الصحة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
أما عن فترة حضانة وباء الطاعون بنوعيه، فقد أوضح الأطباء أن فترة حضانة الطاعون الدملي فإنها تبلغ 6-12 يوما، وفترة حضانة الطاعون الرئوي 1-2 يوم، ولا تظهر بكتيريا "يريسينا" المسببة له تحت المجهر في الدم إلا بعد 10 أيام، ويتطلب التشخيص عادة إرسال نماذج الدم والبلغم والدمل إلى المختبرات بهدف تشخيص الوباء القاتل ومن ثم البدء بعلاجه، وهي فترة طويلة تتسبب عادة بموت الكثيرين في مناطق وسط آسيا وشرق ووسط أفريقيا وبلدان أميركا اللاتينية التي ما تزال تعاني من "موجات" هذا المرض.
ويعتمد التشخيص المبكر لبكتيريا "يريسينا" على الكشف عن بروتين معين تستخدمه البكتيريا لحماية نفسها من نظام المناعة الجسدي عند الإنسان، يطلق على البروتين اسم YPF1، ويعمل على تغليف البكتيريا من الخارج لحمايتها من المواد القاتلة التي تطلقها خلايا الدم الدفاعية في الجسد البشري.
وقد استخدم البروفيسور مهاتير سنج وفريق عمله، من مركز هيلمهولتز في بروانشفايج الألماني، أجساما مضادة محورة مختبريا و"لآلئ" مغناطيسية للكشف عن وجود YPF1 في الدم.
وقد وصف مهاتير سنج طريقة الكشف المبكر كالآتي: "تتولى الأجسام المضادة المحورة تحطيم خلايا الطاعون وتحرير بروتين في العينة، ترتبط بعدها "اللآلئ" المغناطيسية بالبروتين في تفاعل كيمياوي عادي، ويقوم الجهاز بالكشف عن البروتين بواسطة مجالات مغناطيسية يطلقها وتتقصى "اللآلئ" المغناطيسية".
وأوضح فريق البحث أن الجهاز سيخصص - بالتعاون مع منظمة الصحة الدولية - للاستخدام في مناطق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تفتقد للهياكل الارتكازية الصحية مثل المختبرات والمستشفيات والمختبرات المتنقلة، وسيعمل الأطباء خلال الأشهر القادمة على تطوير الجهاز بحيث يشمل عمله الكشف المزيد من الأمراض مثل الجدري والسل والتيفوس.
وقد عبر البروفيسور مهاتير سنج عن قناعته بإمكانية تطوير الجهاز بهدف الكشف الفوري والمبكر عن حالات الإيدز في أفريقيا، وقال "إن الجهاز لا يشخص وجود البكتيريا المرضية في دم المصاب فحسب، وإنما يقيس تركيزه في الدم أيضا، ويوفر قياس تركيز البكتيريا في الدم إمكانية تقدير خطورة الحالة وتقدير تاريخ الإصابة".
لقاح جديد لوباء الطاعون
=============
نجح مجموعة من الاطباء البريطانين من قبل فى تطوير عقار جديد لعلاج وباء الطاعون ، الذي تسبب في وفاة الملايين في أوروبا في العصور الوسطى .
ويصيب الطاعون ما يقرب من 2500 شخص حول العالم، لكن إصابتهم تحدث بشكل طبيعي ، كما أنه يعد من أهم الأمراض التى قد يستغلها الإرهابيون فى حربهم .
وينتج المرض عن العدوى ببكتيريا تسمى "يرسينيا بيستس"، والتي تصيب القوارض، وتنتقل البكتيريا عادة إلى البشر عن طريق البراغيث ، تظهر على المريض كالحمى والغثيان والقيء والإسهال وانتفاخ العقد الليمفاوية التي تنز دما، وهذه الأعراض تظهر خلال يومين إلى ثمانية أيام.
هذا ومن المتوقع أن يستخدم اللقاح في حماية القوات العسكرية من مخاطر الحرب البيولوجية، ولحماية من يعيشون في المناطق التي لا يزال الطاعون نشطا فيها.
وقد قام الأطباء بتجربة اللقاح على الإنسان ووجدوا أنه آمن جداً ، كما لا ينتج عنه أي آثار جانبية، مما يعني أنه من الممكن البدء في تجربة هذا اللقاح على نطاق أوسع.
الطقس الدافىء يهدد أوروبا بالطاعون
===================
وجه علماء أوروبيون تحذيراً من خطر اجتياح الطاعون مجدداً القارة الأوروبية بسبب الطقس الدافئ الممطر الذي تسببه التغيرات المناخية الناجمة عن التسخين الحراري للأرض، كما ورد بجريدة الشرق الأوسط.
من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر الدولي للطاعون أن الطيور المهاجرة التي نقلت فيروس أنفلونزا الطيور قد يساهم في نقل بكتريا الطاعون في أواسط آسيا نحو الغرب، مشيرة إلى أن ظروف الطقس الحار والممطر تعني زيادة أكبر في البكتيريا المنتشرة من الظروف الاعتيادية، الأمر الذي يزيد تهديدها للإنسان.
وأنجز فريق علمي تدعمه المفوضية الأوروبية، مهمته في تحليل بيانات حول انتشار الطاعون أثناء مرحلة حكم الاتحاد السوفياتي السابق في جمهورية كازاخستان، وعثر على علاقة تربط بين ازدياد موجاته الوبائية مع ازدياد الدفء.
وتأتي هذه الاستنتاجات لتزيل الشكوك التي كانت تحوم حول هذه العلاقة، وأكد ستنسيث أن التحليلات مهمة لأن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من الجزم بأن ازدياد الدفء يقود إلى تشجيع انتشار البكتيريا أو تدميرها، كما لم يتعرفوا على تأثيره على الجرذان والبراغيث التي تحمل هذه البكتيريا، مضيفاً أن ظروف الحر الزائد تؤدي إلى هلاك تلك البراغيث والجرذان.
وتظهر موجات وبائية من الطاعون، وهو بكتيريا متحورة قاتلة، باستمرار في كازاخستان ودول آسيا الوسطى الأخرى، وظل ينتقل على مر العصور نحو أنحاء العالم الأخرى، بواسطة الجرذان والبراغيث التي تعيش عليها، إضافة إلى انتقاله مع الطيور المهاجرة ومع الملابس الملوثة به.
الجدير بالذكر أن الإنسان أرخ أول حالات انتشار الطاعون قبل 600 سنة من ميلاد المسيح، وفي العام 531 قبل ميلاد المسيح قضى الوباء على نصف سكان روما، وانتشر الوباء في مصر وسورية قبل 300 سنة سبقت ميلاد المسيح، وانتشر في أوربا بين 1348-1352 وقضى على ثلث سكان المنطقة التي انتشر فيها بين ايطاليا وبريطانيا.
و بحسب مصادر الأمم المتحدة، فقد انحسر الوباء في العقود الأخيرة من أوروبا والعالم الصناعي، لكنه ما يزال يتردد على البلدان الفقيرة ويسبب موت 1000-3000 سنويا، ويمكن للتأخر في علاج الطاعون الدملي أن يسبب الموت في 25-50% من الحالات، وإلى موت 100% عند التأخر في تشخيص الطاعون الرئوي.
12055
الطاعون .. هذا الوباء القاتل أو كما يطلقون عليه "الوباء الأسود" يعد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية على مر العصور، وراح ضحيتها ملايين الأشخاص من مختلف الأجناس، وقد اتخذ العلماء وسائل عدة في حربهم التي لا تزال مستمرة ضد الوباء ولكن معظم محاولاتهم كانت تبوء بالفشل لأن خطورة هذا الوباء تكمن في سرعة اختراقه للأنسجة البشرية .
لذا ركز العلماء في حملاتهم الأخيرة ضد وباء الطاعون القاتل على اكتشاف وسائل حديثة وطرق مبتكرة يمكنها أن تكشف عن أعراض الوباء في أقرب وقت ممكن، لكي يتمكن الأطباء من الشروع في الحال بحملة مكافحة لملاحقتة والقضاء عليه.
وفي هذا الصدد، نجح فريق من العلماء الألمان من مركز هيلمهولتز الألماني في اكتشاف طريقة جديدة للتشخيص السريع لمرض الطاعون، الأمر الذي يبشر بفتح جديد في مجال الطب.
وأوضحت مصادر المركز أن علماءه نجحوا في إنتاج جهاز بحجم كف اليد، يحلل العينات الطبية بسرعة ويعطي النتائج خلال 15 دقيقة لا أكثر، وهو ما يمكن العلماء من مهاجمة المرض ومن ثم القضاء عليه.
وطبقا لما ذكرته جريدة الشرق الأوسط، أكد العلماء أن هذا الجهاز - الذي سيكون إنتاجه جاهزاً للسوق في نهاية عام 2008 - ستمكن من وضع حد لهذا المرض الخطير الذي يبيد 1000-3000 إنسان سنوياً حسب التقديرات الحالية لمنظمة الصحة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
أما عن فترة حضانة وباء الطاعون بنوعيه، فقد أوضح الأطباء أن فترة حضانة الطاعون الدملي فإنها تبلغ 6-12 يوما، وفترة حضانة الطاعون الرئوي 1-2 يوم، ولا تظهر بكتيريا "يريسينا" المسببة له تحت المجهر في الدم إلا بعد 10 أيام، ويتطلب التشخيص عادة إرسال نماذج الدم والبلغم والدمل إلى المختبرات بهدف تشخيص الوباء القاتل ومن ثم البدء بعلاجه، وهي فترة طويلة تتسبب عادة بموت الكثيرين في مناطق وسط آسيا وشرق ووسط أفريقيا وبلدان أميركا اللاتينية التي ما تزال تعاني من "موجات" هذا المرض.
ويعتمد التشخيص المبكر لبكتيريا "يريسينا" على الكشف عن بروتين معين تستخدمه البكتيريا لحماية نفسها من نظام المناعة الجسدي عند الإنسان، يطلق على البروتين اسم YPF1، ويعمل على تغليف البكتيريا من الخارج لحمايتها من المواد القاتلة التي تطلقها خلايا الدم الدفاعية في الجسد البشري.
وقد استخدم البروفيسور مهاتير سنج وفريق عمله، من مركز هيلمهولتز في بروانشفايج الألماني، أجساما مضادة محورة مختبريا و"لآلئ" مغناطيسية للكشف عن وجود YPF1 في الدم.
وقد وصف مهاتير سنج طريقة الكشف المبكر كالآتي: "تتولى الأجسام المضادة المحورة تحطيم خلايا الطاعون وتحرير بروتين في العينة، ترتبط بعدها "اللآلئ" المغناطيسية بالبروتين في تفاعل كيمياوي عادي، ويقوم الجهاز بالكشف عن البروتين بواسطة مجالات مغناطيسية يطلقها وتتقصى "اللآلئ" المغناطيسية".
وأوضح فريق البحث أن الجهاز سيخصص - بالتعاون مع منظمة الصحة الدولية - للاستخدام في مناطق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التي تفتقد للهياكل الارتكازية الصحية مثل المختبرات والمستشفيات والمختبرات المتنقلة، وسيعمل الأطباء خلال الأشهر القادمة على تطوير الجهاز بحيث يشمل عمله الكشف المزيد من الأمراض مثل الجدري والسل والتيفوس.
وقد عبر البروفيسور مهاتير سنج عن قناعته بإمكانية تطوير الجهاز بهدف الكشف الفوري والمبكر عن حالات الإيدز في أفريقيا، وقال "إن الجهاز لا يشخص وجود البكتيريا المرضية في دم المصاب فحسب، وإنما يقيس تركيزه في الدم أيضا، ويوفر قياس تركيز البكتيريا في الدم إمكانية تقدير خطورة الحالة وتقدير تاريخ الإصابة".
لقاح جديد لوباء الطاعون
=============
نجح مجموعة من الاطباء البريطانين من قبل فى تطوير عقار جديد لعلاج وباء الطاعون ، الذي تسبب في وفاة الملايين في أوروبا في العصور الوسطى .
ويصيب الطاعون ما يقرب من 2500 شخص حول العالم، لكن إصابتهم تحدث بشكل طبيعي ، كما أنه يعد من أهم الأمراض التى قد يستغلها الإرهابيون فى حربهم .
وينتج المرض عن العدوى ببكتيريا تسمى "يرسينيا بيستس"، والتي تصيب القوارض، وتنتقل البكتيريا عادة إلى البشر عن طريق البراغيث ، تظهر على المريض كالحمى والغثيان والقيء والإسهال وانتفاخ العقد الليمفاوية التي تنز دما، وهذه الأعراض تظهر خلال يومين إلى ثمانية أيام.
هذا ومن المتوقع أن يستخدم اللقاح في حماية القوات العسكرية من مخاطر الحرب البيولوجية، ولحماية من يعيشون في المناطق التي لا يزال الطاعون نشطا فيها.
وقد قام الأطباء بتجربة اللقاح على الإنسان ووجدوا أنه آمن جداً ، كما لا ينتج عنه أي آثار جانبية، مما يعني أنه من الممكن البدء في تجربة هذا اللقاح على نطاق أوسع.
الطقس الدافىء يهدد أوروبا بالطاعون
===================
وجه علماء أوروبيون تحذيراً من خطر اجتياح الطاعون مجدداً القارة الأوروبية بسبب الطقس الدافئ الممطر الذي تسببه التغيرات المناخية الناجمة عن التسخين الحراري للأرض، كما ورد بجريدة الشرق الأوسط.
من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر الدولي للطاعون أن الطيور المهاجرة التي نقلت فيروس أنفلونزا الطيور قد يساهم في نقل بكتريا الطاعون في أواسط آسيا نحو الغرب، مشيرة إلى أن ظروف الطقس الحار والممطر تعني زيادة أكبر في البكتيريا المنتشرة من الظروف الاعتيادية، الأمر الذي يزيد تهديدها للإنسان.
وأنجز فريق علمي تدعمه المفوضية الأوروبية، مهمته في تحليل بيانات حول انتشار الطاعون أثناء مرحلة حكم الاتحاد السوفياتي السابق في جمهورية كازاخستان، وعثر على علاقة تربط بين ازدياد موجاته الوبائية مع ازدياد الدفء.
وتأتي هذه الاستنتاجات لتزيل الشكوك التي كانت تحوم حول هذه العلاقة، وأكد ستنسيث أن التحليلات مهمة لأن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من الجزم بأن ازدياد الدفء يقود إلى تشجيع انتشار البكتيريا أو تدميرها، كما لم يتعرفوا على تأثيره على الجرذان والبراغيث التي تحمل هذه البكتيريا، مضيفاً أن ظروف الحر الزائد تؤدي إلى هلاك تلك البراغيث والجرذان.
وتظهر موجات وبائية من الطاعون، وهو بكتيريا متحورة قاتلة، باستمرار في كازاخستان ودول آسيا الوسطى الأخرى، وظل ينتقل على مر العصور نحو أنحاء العالم الأخرى، بواسطة الجرذان والبراغيث التي تعيش عليها، إضافة إلى انتقاله مع الطيور المهاجرة ومع الملابس الملوثة به.
الجدير بالذكر أن الإنسان أرخ أول حالات انتشار الطاعون قبل 600 سنة من ميلاد المسيح، وفي العام 531 قبل ميلاد المسيح قضى الوباء على نصف سكان روما، وانتشر الوباء في مصر وسورية قبل 300 سنة سبقت ميلاد المسيح، وانتشر في أوربا بين 1348-1352 وقضى على ثلث سكان المنطقة التي انتشر فيها بين ايطاليا وبريطانيا.
و بحسب مصادر الأمم المتحدة، فقد انحسر الوباء في العقود الأخيرة من أوروبا والعالم الصناعي، لكنه ما يزال يتردد على البلدان الفقيرة ويسبب موت 1000-3000 سنويا، ويمكن للتأخر في علاج الطاعون الدملي أن يسبب الموت في 25-50% من الحالات، وإلى موت 100% عند التأخر في تشخيص الطاعون الرئوي.