سيف قطر
03-03-2007, 09:44 PM
أيها الإخوة ، الوقت كالسّيف إن لم تقطعهُ قطَعَك ، الوقت هو أنت ، كلّما انقضى يوم انقضى بضْعٌ منك ، الوقت رأسُ مالك الوحيد ، الوقت أثْمَنُ شيءٍ تملكهُ ، الوقت وِعاءُ عملك ، والمؤمن يرشّد استهلاك وقته ، ولا يستهلك وقته إلا فيما يُجْدِي .
بل إنّ النبي عليه الصلاة والسلام بهذا العمر القصير ؛ ثلاث وستين سنة قلبَ وجْه الأرض ، ونشر الحقَّ في المشرقين ، والخافِقَيْن ، وفي أطراف الدنيا ، لذلك أقسم الله بعُمُرِهِ فقال تعالى :
(لعمرك انهم لفى سكرتهم يعمهون)
ولا أُبالغ إذا قلتُ : إنّ الوقت أخطرُ شيءٍ في حياة الإنسان لأنّه رأسُ ماله الوحيد ، ولأنّه أثمنُ ما يملك ، بل إنّ الإنسان هو وقت ، هو بضعةُ أيّام ، كلّما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منه .
مفهوم الزّمن مفهوم دقيق ومعقّد ، الله سبحانه وتعالى خلق الكون ، وجعلهُ متحرِّكًا .
والزمن هو البعد الحركي الرابع للأشياء ، فالنقطة إذا تحرّكت رسمت خطًّا ، والخطّ إذا تحرّك رسمَ سطحًا ، والسّطح إذا تحرّك رسم حجمًا ، والحجم إذا تحرّك شكَّل وقتًا ، فكلّ شيءٍ متحرّك يتحرّك ضمن زمن ، بِمَعنى آخر أنّ الحدث الشيء الذي يقع لابدّ له من مكان يحويه ، فالإنسان لا يمكن أن يتصوّر حدثًا بلا مكان ، يقول لك : فلان هدم بيته ، أين بيته ؟ فلان مرض ابنه ، أين يقيم ابنه ؟ فكلّ حدثٍ يحتاج إلى مكان ، كما أنّ كلّ حدثٍ يحتاج إلى زمان ، مكان يحويه ، وزمان يضمُّه ، وكلّ حدثٍ يحتاج إلى محدث ، وكلّ حدَثٍ يحتاج إلى غاية ، فالإنسان لا يفهمُ حدثًا بلا غاية ، فالحدَث له مكان زمان ومُحْدِث وغاية.
بالمناسبة ؛ شيءٌ بديهي أنّ الزَّمَن أقسامٌ ثلاثة ؛ اللّحظة الراهنة ؛ الساعة التي أنت فيها الآن وزمنٌ مضى ، وزمنٌ لم يأت ، والحقيقة الخطيرة أنّه ما مضى فات ، ولا يمكن أن يُستردّ ، ولا أن يستعاد والعقلاء دائمًا لا يفكّرون في الماضي إطلاقا.
وقتٌ تُمضيه في معرفة الله هو وقتٌ مستثْمَر ، وليس ضائعًا ، وقتٌ تمضيه في معرفة منهجه هذا وقتٌ مستثمَر ليس ضائعًا ، وقتٌ تمضيه في العمل الصالح وبِخِدمة الخلق ، وفي رعاية الضعيف ، وفي رعاية اليتيم ، وفي عيادة المريض ، وفي تعليم العلم ، وفي الدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتفقّد الفقراء والمساكين والبائسين ، وإقامة بيوت الله تعالى ، كلُّ عملٍ يفضي بك إلى الجنّة فعلهُ هو استثمارٌ للوقت ، ثمّ كلُّ وقتٍ تتواصى بالحق به مع الناس هو استثمارٌ له ، ومصيبة تأتيك وأنت صابرٌ عليها ، فتتحمّلها ، فإنّ وقتَ هذا التَّحمّل مستثمر وليس ضائعًا.
، وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ قَالَ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ *
مدارج السالكين ـ منزلة الوقت .
بل إنّ النبي عليه الصلاة والسلام بهذا العمر القصير ؛ ثلاث وستين سنة قلبَ وجْه الأرض ، ونشر الحقَّ في المشرقين ، والخافِقَيْن ، وفي أطراف الدنيا ، لذلك أقسم الله بعُمُرِهِ فقال تعالى :
(لعمرك انهم لفى سكرتهم يعمهون)
ولا أُبالغ إذا قلتُ : إنّ الوقت أخطرُ شيءٍ في حياة الإنسان لأنّه رأسُ ماله الوحيد ، ولأنّه أثمنُ ما يملك ، بل إنّ الإنسان هو وقت ، هو بضعةُ أيّام ، كلّما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منه .
مفهوم الزّمن مفهوم دقيق ومعقّد ، الله سبحانه وتعالى خلق الكون ، وجعلهُ متحرِّكًا .
والزمن هو البعد الحركي الرابع للأشياء ، فالنقطة إذا تحرّكت رسمت خطًّا ، والخطّ إذا تحرّك رسمَ سطحًا ، والسّطح إذا تحرّك رسم حجمًا ، والحجم إذا تحرّك شكَّل وقتًا ، فكلّ شيءٍ متحرّك يتحرّك ضمن زمن ، بِمَعنى آخر أنّ الحدث الشيء الذي يقع لابدّ له من مكان يحويه ، فالإنسان لا يمكن أن يتصوّر حدثًا بلا مكان ، يقول لك : فلان هدم بيته ، أين بيته ؟ فلان مرض ابنه ، أين يقيم ابنه ؟ فكلّ حدثٍ يحتاج إلى مكان ، كما أنّ كلّ حدثٍ يحتاج إلى زمان ، مكان يحويه ، وزمان يضمُّه ، وكلّ حدثٍ يحتاج إلى محدث ، وكلّ حدَثٍ يحتاج إلى غاية ، فالإنسان لا يفهمُ حدثًا بلا غاية ، فالحدَث له مكان زمان ومُحْدِث وغاية.
بالمناسبة ؛ شيءٌ بديهي أنّ الزَّمَن أقسامٌ ثلاثة ؛ اللّحظة الراهنة ؛ الساعة التي أنت فيها الآن وزمنٌ مضى ، وزمنٌ لم يأت ، والحقيقة الخطيرة أنّه ما مضى فات ، ولا يمكن أن يُستردّ ، ولا أن يستعاد والعقلاء دائمًا لا يفكّرون في الماضي إطلاقا.
وقتٌ تُمضيه في معرفة الله هو وقتٌ مستثْمَر ، وليس ضائعًا ، وقتٌ تمضيه في معرفة منهجه هذا وقتٌ مستثمَر ليس ضائعًا ، وقتٌ تمضيه في العمل الصالح وبِخِدمة الخلق ، وفي رعاية الضعيف ، وفي رعاية اليتيم ، وفي عيادة المريض ، وفي تعليم العلم ، وفي الدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتفقّد الفقراء والمساكين والبائسين ، وإقامة بيوت الله تعالى ، كلُّ عملٍ يفضي بك إلى الجنّة فعلهُ هو استثمارٌ للوقت ، ثمّ كلُّ وقتٍ تتواصى بالحق به مع الناس هو استثمارٌ له ، ومصيبة تأتيك وأنت صابرٌ عليها ، فتتحمّلها ، فإنّ وقتَ هذا التَّحمّل مستثمر وليس ضائعًا.
، وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ قَالَ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ *
مدارج السالكين ـ منزلة الوقت .