خبير البورصه
04-03-2007, 01:22 AM
صفقة 'وطنية' ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في تطلعاتها المستقبلية
04/03/2007 الدوحة - القبس:
باستحواذها على صفقة ال 51% من الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة الكويتية (وطنية)، تكون 'كيوتل' قد رسخت خطواتها على طريق الانتشار والتوسع الإقليمي والعالمي.
هذه الصفقة بقيمتها البالغة 3.7 مليارات دولار، تكتسب أهمية استثنائية وكبيرة في أكثر من مجال، فهي أكبر صفقة استحواذ عبر الحدود تشهدها المنطقة على الإطلاق، وأكبر صفقة بين دولتين من دول مجلس التعاون الخليجي، وأكبر صفقة كذلك يشهدها قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.
'كيوتل' ومنذ إنهاء احتكارها لقطاع الاتصالات في قطر منذ 5 نوفمبر الفائت، والذي استمر لأكثر من 15 عاما، بدأت تحث الخطى وتسرعها باتجاه البحث عن مشروعات وصفقات توسعية استراتيجية في الخارج في محاولة لتعويض ما ستفقده من كسر احتكارها لقطاع الاتصالات القطري والمستمر منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي.
ويؤكد مسؤولو 'كيوتل' ان فتح سوق الاتصالات في قطر يمثل خطوة إيجابية نحو بيئة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، مؤكدين ان 'كيوتل' تتمتع بوضعية مميزة نتيجة للإعداد الجيد وإعادة الهيكل المنظم والاستعدادات التي قامت بها خلال السنوات القليلة الفائتة تحسبا لهكذا خطوة.
أعلنت 'كيوتل' انها اتخذت جميع الترتيبات الخاصة للافادة من فتح سوق الاتصالات، مؤكدة ترحيبها بفتح سوق الاتصالات وقدرتها في الوقت ذاته على المنافسة وتقديم أفضل الخدمات المتاحة في قطاع الاتصالات.
والى حين تفعيل قانون فتح سوق الاتصالات القطري، تبقى 'كيوتل' هي المزود الحصري لخدمات الاتصالات في البلاد، حيث تشمل انشطتها الرئيسية توفير خدمات الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية وخدمات الهواتف الدولية المتنقلة والإنترنت، بالاضافة إلى خدمة البيانات والكيبل التلفزيوني (كيبل فيجن) وتوفير اتصالات قطر.
وحصلت 'كيوتل' على جائزة النجاحات الخليجية في عام 2005، كما حصلت على جائزة الخليج الاقتصادية للعام الفائت.
وكانت 'كيوتل' الشريك الرئيسي للجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي أقيمت في الدوحة في ديسمبر الفائت، حيث كانت المزود الحصري لجميع خدمات الاتصالات لهذه الدورة.
وتتلخص رؤية شركة 'كيوتل' من وراء انتشارها الإقليمي والعالمي في خطط وضعتها لنفسها بان تصبح من ضمن أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2020.
رؤية مستقبلية
رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني يؤكد انه في سبيل تحقيق هذه الرؤية ستستمر 'كيوتل' في اغتنام فرص النمو الخارجية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحا ان هذه الاستثمارات ستتركز على خدمات الهاتف الجوال وخدمات البيانات والحلول المتكاملة للشركات.
ويضيف الشيخ عبد الله إن 'كيوتل' لا ننتظر الدخول في هذه الاستثمارات من خلال تراخيص جديدة فقط ولكننا ندرس جميع الخيارات بما في ذلك الدخول في شراكات استراتيجية أو شراء حصص في شركات قائمة حاليا مثلما فعلنا مؤخرا بشراء حصة في شركة الاتصالات السنغافورية وهذه الشراكة ستمكننا كذلك من دخول أسواق مهمة أخرى في منطقة آسيا.
وكانت شركة 'كيوتل' وقبل استحواذها على صفقة 'الوطنية' قد قامت في 15 يناير الفائت بشراء 25% من شركة التقنيات السنغافورية اس بي تليميديا، وهي من أكبر شركات الاتصالات الآسيوية بقيمة 635 مليون دولار.
وتؤكد 'كيوتل' ان هذه الصفقة ستتيح لها الفرصة لتوسعة استثماراتها في مجال الاتصالات النقالة في الأسواق الرئيسية في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي.
مشروعات وصفقات
وتعد شركة التقنيات السنغافورية من الشركات العالمية العملاقة في مجال خدمات الاتصالات والمعلومات، حيث تحتل مكانة مرموقة في مجال الخدمات الهاتفية النقالة وخدمات بروتوكول الانترنت العالمية، فيما تستثمر الشركة التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها في مجموعة من الشركات ذات الخدمات المتطورة والمبتكرة في العالم، من بينها شركة ستارهب وشركة إندوسات وشركة غلوبال كروسنغ وشركة تيلي تشويس وشركة إس تي تيليبورت.
كما تحتل شركة التقنيات السنغافورية مكانة الريادة عالميا في مجال الاتصالية والشبكات المتقاربة، حيث تملك مجموعة متكاملة من شبكات الوصول اللازمة لتوفير الخدمات الحالية وخدمات الجيل المقبل في مجال الاتصالات والمعلومات.
وبفضل خبرتها الاقليمية والعالمية الطويلة والواسعة في مجال الاستثمارات وتقديم الخدمات والمعلومات، تعمل على توطيد مكانتها من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية والابتكارية المتاحة بالشكل الأمثل، وتوفير حلول الجيل المقبل من أجل تحقيق قيمة مضافة لعملائها وشركائها وشركاتها ومساهميها على حد سواء، وإثراء المجتمع الذي تخدمه.
وقبل كل هذه الصفقات والشراكات، كانت 'كيوتل' في عام 2004 قد وضعت أولى خطواتها على طريق الإنتشار والتوسع الإقليمي بفوزها برخصة النقال الثانية في سلطنة عمان، حيث اطلقت خدماتها المتطورة والمبتكرة في السلطنة في شهر مارس 2005.
النورس
واستحوذت شركة النورس للاتصالات التي أطلقتها مجموعة 'كيوتل' في سلطنة عمان على حصة تفوق 28% من سوق الاتصالات النقالة في عمان، اذ تضم قاعدة عملائها اليوم ما يربو على 600 الف مشترك وذلك بعد عامين من انطلاقتها، بهذه الصفقة، انهت 'كيوتل' احتكار الشركة العمانية للاتصالات المتنقلة، في حين تزيد حصة النورس في السوق العماني حاليا عن 31%.
وقامت 'كيوتل' كذلك بشراء حصة استراتيجية نسبتها 38.2% من أسهم شركة نافلينك في استثمار مع شركة إيه تي اند التي تمتلك حصة مساوية من أسهم نافلينك، وبلغت قيمة الصفقة 27.47 مليون دولار.
تعتبر شركة نافلينك واحدة من الشركات الرائدة في توفير خدمات البيانات للشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط، وستمكن الصفقة 'كيوتل' من تزويد كبار مشتركيها من الشركات في الشرق الأوسط بحلول متقدمة لتقنية المعلومات والبيانات.
شكل الاستثمار في نافلينك حجر الزاوية للخطط التي تضعها 'كيوتل' للمستقبل، وذلك لتوفير شبكة واسعة ومتطورة وخدمات إدارة الإستضافة وخدمات تدارك المخاطر والكوارث الطارئة الخاصة بعملاء الشركات.
ويتيح هذا الاستثمار لشركة كيوتل، ترسيخ حضورها في سوق معلومات الشركات وتعزيز خدماتها المخصصة للتعامل بين الشركات ليس في قطر فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط.
تقدم نافلينك خدماتها حاليا، وبشكل مباشر، إلى قاعدة واسعة من العملاء في 17 دولة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وفي العالم، وذلك عبر شبكتين عالميتين من إي تي آند تي، الأولى خاصة بالمعلومات، والثانية خاصة بمراكز خدمة المعلومات.
صفقة لم تكتمل
وبالإضافة الى كل هذه الصفقات، كانت 'كيوتل' قد تقدمت للفوز بامتياز تشغيل الشبكة الثالثة للهاتف النقال في مصر خلال العام الفائت، لكنها خسرت هذه الصفقة لصالح شركة اتصالات الإماراتية.
لكن المناقصة التي قدمتها 'كيوتل' أبرزت ثقة الشركة بقدرتها على التوسع خارج حدود قطر، حيث توفرت في المناقصة الشروط التقنية المطلوبة وفقا لمعايير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، وذلك من خلال المقترح التقني الذي قدمته 'كيوتل' الذي يوفر حلولا تقنية ممتازة وخدمات عالية الجودة مع تركيز خاص على خدمات ذات محتوى عربي.
وكان تحالف 'نسمة' الذي قادته 'كيوتل'، التحالف الوحيد الذي قدم اسما تجاريا جديدا معتمدا على أسلوب يركز على العميل ويندفع وفقا لحاجات السوق المحلية.
ورغم ان التحالف الذي قادته 'كيوتل' قد تأهل للجولة التقنية من المناقصة وتقدم بثالث أعلى مناقصة من الناحية المالية التي بلغت قيمتها 12.2 مليار جنيه مصري، إلا ان المناقصة كانت من نصيب تحالف شركة اتصالات التي تعهدت بتقديم 16.7 مليار جنيه مصري.
وكانت أكثر من عشرين شركة قد عبرت عن رغبتها في الحصول على الترخيص الثالث في بداية الأمر، لكن 11 شركة منها فقط وصلت الى مرحلة تقديم العروض التقنية للمشروع.
قاعدة راسخة
ويذكر ان 'كيوتل' كانت قد دخلت في تحالف مع شركتي اس تي تيليميديا ونعيم القابضة لتقديم مناقصة مشتركة للفوز بامتياز تشغيل الشبكة الثالثة للهاتف النقال في مصر.
تعد شركة كيوتل إحدى ثلاث أو اربع شركات تتحكم في قيادة سوق الدوحة للأوارق المالية، وباستحواذها على هذه الصفقة الجديدة ستصبح بلا شك أكبر شركة في السوق المالي، علما ان أسهم الشركة مدرجة في سوقي الأوراق المالية في كل من أبوظبي والبحرين بالإضافة الى سوق الدوحة المالية.
كانت توزيعات 'كيوتل' خلال عام 2006 من أعلى توزيعات الأرباح التي حصل عليها مساهمون في الشركات القطرية المساهمة العامة، فقد قامت الشركة بتوزيع 100% أسهما مجانية على مساهميها تمثل 10 ريالات عن السهم الواحد. وخلال عام 2006، حققت شركة كيوتل إيرادات بقيمة 4.42 مليارات ريال (2.98 مليار ريال قطري في 2005)، بزيادة نسبتها 48.2%.
وارتفعت إيرادات الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك لتصل إلى 2.62 مليار ريال (1.74 مليار ريال قطري في عام 2005) بزيادة نسبتها 50.6%.
وبتحقيقها هذه النتائج ارتفعت قاعدة المجموعة من مشتركي الهواتف النقالة في قطر وعمان لتصل إلى نحو 1.5 مليون مشترك، بزيادة نسبتها 55.3% مقارنة مع قاعدتها من المشتركين في عام 2006.
أرباح متنامية
بلغت الأرباح الصافية لشركة كيوتل في 2006 ما مجموعه 1.7 مليار ريال (1.19 مليار ريال في عام 2006)، بزيادة كبيرة بلغت نسبتها 42.8% مقارنة بعام 2005.
وكانت الاتصالات اللاسلكية وخدمات البيانات وحلول الشركات التي شهدت إقبالا متزايدا بفضل النهضة الاقتصادية التي تشهدها قطر هي المحرك الرئيسي وراء هذا النمو.
وبالنسبة لشركة النورس، فقد حققت عائدات قدرها 470 مليون ريال خلال عام 2006.
واستثمرت 'كيوتل' مبالغ مالية كبيرة في مشروعات رأسمالية في قطر وسلطنة عمان خلال عام 2006 تجاوزت قيمتها 274.7 مليون دولار.
وتركزت الاستثمارات في قطر على إعداد كيوتل للنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد، وتقديم الدعم للدورة الخامسة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية في الدوحة، وإطلاق عدد من الخدمات البالغة التطور مثل تطبيقات الجيل الثالث والخدمة الثلاثية والبث التلفزيوني الرقمي على الهواتف النقالة.
وفي إطار استراتيجيتها الطموحة الرامية الى توسعة أعمالها وعملياتها في الساحة الدولية، كانت كيوتل قد أبرمت في شهر نوفمبر الفائت إتفاقية تسهيلات إئتمانية متجددة بقيمة ملياري دولار.
تسهيلات ائتمانية
فوضت كيوتل لترتيب التسهيلات الإئتمانية كلا من باركليز كابيتال، ورويال بنك اوف اسكتلاند، وبنك التنمية السنغافوري المحدود، وبنك الخليج الدولي، وبنك قطر الوطني، وبنك بي إن بي باريبا لترتيب التسهيلات الائتمانية المذكورة، فيما عينت باركليز كابيتال ورويال بنك اوف اسكتلاند لادارة القرض المجمع الذي بدأ مطلع العام الجاري.
وستستفيد كيوتل من هذه التسهيلات الإئتمانية المتجددة لفترة ثلاث سنوات في تمويل عمليات الاستحواذ على الشركات والمشروعات في مجال الاتصالات، حيث اعتبرت ان هذه التسهيلات تمثل محطة مهمة في إطار استراتيجيتها الرامية الى توسعة أعمالها وتقديم قيمة مضافة الى مساهميها عبر الاستثمارات الدولية. وحققت كيوتل إنجازات كبيرة خلال العام الفائت تتعلق بدعم البنية التحتية للاتصالات في قطر لتواكب النهضة الاقتصادية والعمرانية الكبيرة التي تشهدها البلاد، كما تم إنجاز ملموس في تقوية شبكة الهاتف الجوال في جميع انحاء البلاد، وتوفير حلول داخلية لتقويتها داخل المباني والمراكز التجارية، عدا عن إطلاق خدمات الجيل الثالث التي تسمح تطبيقاتها للمشتركين إرسال واستقبال مقاطع فيديو حية على أجهزتهم اليدوية، كما تسمح لهم بالدخول السريع الى شبكة الإنترنت.
التلفزيون في الموبايل
كانت كيوتل أول شركة في المنطقة تطرح خدمة بث الفيديو الرقمي على الهواتف المتنقلة خلال دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، حيث تتيح هذه الخدمة المتميزة لعملاء كيوتل استقبال بث القنوات التلفزيونية بصورة مباشرة وعالية الجودة.
كما كانت الشركة قد اعتمدت قائمة جديدة بتعرفة المكالمات الدولية لتكون متوافقة مع المعايير المعتمدة في المنطقة، وجاء تطبيق هذه التعرفة في إطار التزام كيوتل التام والمتواصل بمراجعة رسومها بطريقة منتظمة من أجل توفير تعرفة منافسة لعملائها بشكل مستمر.
وقد حظيت كيوتل مؤخرا بشهادة إيجابية كبيرة من الإتحاد الدولي للاتصالات، حيث قام أمينه العام حمدون توريه أوائل الشهر الفائت بزيارة مقرها في منطقة الخليج العربي الراقية في الدوحة وأكد ان كيوتل تعد إحدى أبرز شركات الاتصالات في المنطقة، مشددا على ان لديها ما يلزم من كل الموارد والتقنيات لتؤدي دورا مهما في مجال المعلومات والاتصالات.
وعلى أجندتها لهذا العام، تخطط كيوتل في ظل استعداداتها للمنافسة في السوق القطري لتطوير خدمات العملاء وطرح خدمات ذات قيمة مضافة للمشتركين وتطوير وترقية شبكات البنية التحتية للاتصالات بما يكفل تقديم خدمة ذات جودة عالية.
طموحات كبيرة
تطمح شركة كيوتل في عام 2007 الى زيادة إيراداتها بنسبة 17%، كما تتطلع الى زيادة الأرباح الصافية بنسبة 13%.
وتتوقع كيوتل ان يكون العائد على السهم في حدود 19.2 ريالا للسهم، وأعلنت انها خصصت نحو 220 مليون دولار للاستثمار في الأصول الثابتة خلال العام الحالي، في حين تتوقع تحقيق عوائد نقدية من العمليات تصل الى قرابة 550 مليون دولار.
أكدت كيوتل انها ستواصل خلال هذا العام الاستثمار في تدريب وتطوير الموارد البشرية للشركة ودفع التعويضات المناسبة للموظفين وتهيئة بيئة العمل الملائمة التي تكفل زيادة إنتاجيتهم وتعزيز انتمائهم وولائهم إلى العمل والشركة.
ونالت كيوتل للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام، جائزة عالمية خاصة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية والتي تمنح سنويا خلال أعمال مؤتمر المؤسسة العالمية لأبحاث النظم البيئية الذي يعقد سنويا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث اختيرت كيوتل الى جانب شركات أخرى من بين 100 الف مستخدم لهذا النظام حول العالم نظرا للجدية التي تتمتع بها في تطبيق أرقى الانظمة التكنولوجية وتطوير شبكات الاتصالات في دولة قطر.
تقريب المسافات
يساعد نظام المعلومات الجغرافية شركة كيوتل على تخطيط الشبكات الهاتفية بحيث تفي بمتطلبات جميع المشتركين لتسهيل وتسريع وتوصيل الخدمات ومعالجة الأعطال بأقصى سرعة ممكنة، كما تساهم تقنية هذا النظام في تقريب المسافات بين المشتركين في قطر وتمكين كيوتل من اتخاذ انسب القرارات للحفاظ على جودة الخدمات التي توفرها لمشتركيها.
وتمكنت كيوتل من تحويل عدد كبير من المعلومات والبيانات تقدر بنحو 50 الفا الى شكل رقمي، كما طورت كيوتل بسرعة فائقة استعمال تقنية تطبيق نظم المعلومات الجغرافية كونها تساعد في تحديد المواقع والكشف على البنى التحتية والاستفادة من المعلومات في إقامة وهندسة المشاريع الجديدة.
وخطت بسرعة هائلة نحو تقديم الخدمات العملية والمفيدة للمشتركين في مجال الخدمات السلكية، شبكات الهاتف النقال، الهواتف العمومية وخدمة برق وخدمة الوسائط المتعددة الرقمية.
يذكر ان تطبيق هذا النظام يساعد في الوصول الى المعلومات الجغرافية بطريقة أسرع، خصوصا عند شق وانشاء الطرقات وما يتبعهما من إمدادات لمعظم الشبكات والخطوط وكل الأعمال التي تتم تحت الأرض، حيث ان استخدام نظم المعلومات الجغرافية يمكن من استعمال أرقام كل مشترك والتفاصيل المتعلقة به كالمنطقة التي يسكن فيها واسم الشارع والمبنى وغيرهما من البيانات التي تسهل عملية خدمة المشتركين والوصول اليهم.
04/03/2007 الدوحة - القبس:
باستحواذها على صفقة ال 51% من الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة الكويتية (وطنية)، تكون 'كيوتل' قد رسخت خطواتها على طريق الانتشار والتوسع الإقليمي والعالمي.
هذه الصفقة بقيمتها البالغة 3.7 مليارات دولار، تكتسب أهمية استثنائية وكبيرة في أكثر من مجال، فهي أكبر صفقة استحواذ عبر الحدود تشهدها المنطقة على الإطلاق، وأكبر صفقة بين دولتين من دول مجلس التعاون الخليجي، وأكبر صفقة كذلك يشهدها قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.
'كيوتل' ومنذ إنهاء احتكارها لقطاع الاتصالات في قطر منذ 5 نوفمبر الفائت، والذي استمر لأكثر من 15 عاما، بدأت تحث الخطى وتسرعها باتجاه البحث عن مشروعات وصفقات توسعية استراتيجية في الخارج في محاولة لتعويض ما ستفقده من كسر احتكارها لقطاع الاتصالات القطري والمستمر منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي.
ويؤكد مسؤولو 'كيوتل' ان فتح سوق الاتصالات في قطر يمثل خطوة إيجابية نحو بيئة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، مؤكدين ان 'كيوتل' تتمتع بوضعية مميزة نتيجة للإعداد الجيد وإعادة الهيكل المنظم والاستعدادات التي قامت بها خلال السنوات القليلة الفائتة تحسبا لهكذا خطوة.
أعلنت 'كيوتل' انها اتخذت جميع الترتيبات الخاصة للافادة من فتح سوق الاتصالات، مؤكدة ترحيبها بفتح سوق الاتصالات وقدرتها في الوقت ذاته على المنافسة وتقديم أفضل الخدمات المتاحة في قطاع الاتصالات.
والى حين تفعيل قانون فتح سوق الاتصالات القطري، تبقى 'كيوتل' هي المزود الحصري لخدمات الاتصالات في البلاد، حيث تشمل انشطتها الرئيسية توفير خدمات الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية وخدمات الهواتف الدولية المتنقلة والإنترنت، بالاضافة إلى خدمة البيانات والكيبل التلفزيوني (كيبل فيجن) وتوفير اتصالات قطر.
وحصلت 'كيوتل' على جائزة النجاحات الخليجية في عام 2005، كما حصلت على جائزة الخليج الاقتصادية للعام الفائت.
وكانت 'كيوتل' الشريك الرئيسي للجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي أقيمت في الدوحة في ديسمبر الفائت، حيث كانت المزود الحصري لجميع خدمات الاتصالات لهذه الدورة.
وتتلخص رؤية شركة 'كيوتل' من وراء انتشارها الإقليمي والعالمي في خطط وضعتها لنفسها بان تصبح من ضمن أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2020.
رؤية مستقبلية
رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني يؤكد انه في سبيل تحقيق هذه الرؤية ستستمر 'كيوتل' في اغتنام فرص النمو الخارجية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحا ان هذه الاستثمارات ستتركز على خدمات الهاتف الجوال وخدمات البيانات والحلول المتكاملة للشركات.
ويضيف الشيخ عبد الله إن 'كيوتل' لا ننتظر الدخول في هذه الاستثمارات من خلال تراخيص جديدة فقط ولكننا ندرس جميع الخيارات بما في ذلك الدخول في شراكات استراتيجية أو شراء حصص في شركات قائمة حاليا مثلما فعلنا مؤخرا بشراء حصة في شركة الاتصالات السنغافورية وهذه الشراكة ستمكننا كذلك من دخول أسواق مهمة أخرى في منطقة آسيا.
وكانت شركة 'كيوتل' وقبل استحواذها على صفقة 'الوطنية' قد قامت في 15 يناير الفائت بشراء 25% من شركة التقنيات السنغافورية اس بي تليميديا، وهي من أكبر شركات الاتصالات الآسيوية بقيمة 635 مليون دولار.
وتؤكد 'كيوتل' ان هذه الصفقة ستتيح لها الفرصة لتوسعة استثماراتها في مجال الاتصالات النقالة في الأسواق الرئيسية في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي.
مشروعات وصفقات
وتعد شركة التقنيات السنغافورية من الشركات العالمية العملاقة في مجال خدمات الاتصالات والمعلومات، حيث تحتل مكانة مرموقة في مجال الخدمات الهاتفية النقالة وخدمات بروتوكول الانترنت العالمية، فيما تستثمر الشركة التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها في مجموعة من الشركات ذات الخدمات المتطورة والمبتكرة في العالم، من بينها شركة ستارهب وشركة إندوسات وشركة غلوبال كروسنغ وشركة تيلي تشويس وشركة إس تي تيليبورت.
كما تحتل شركة التقنيات السنغافورية مكانة الريادة عالميا في مجال الاتصالية والشبكات المتقاربة، حيث تملك مجموعة متكاملة من شبكات الوصول اللازمة لتوفير الخدمات الحالية وخدمات الجيل المقبل في مجال الاتصالات والمعلومات.
وبفضل خبرتها الاقليمية والعالمية الطويلة والواسعة في مجال الاستثمارات وتقديم الخدمات والمعلومات، تعمل على توطيد مكانتها من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية والابتكارية المتاحة بالشكل الأمثل، وتوفير حلول الجيل المقبل من أجل تحقيق قيمة مضافة لعملائها وشركائها وشركاتها ومساهميها على حد سواء، وإثراء المجتمع الذي تخدمه.
وقبل كل هذه الصفقات والشراكات، كانت 'كيوتل' في عام 2004 قد وضعت أولى خطواتها على طريق الإنتشار والتوسع الإقليمي بفوزها برخصة النقال الثانية في سلطنة عمان، حيث اطلقت خدماتها المتطورة والمبتكرة في السلطنة في شهر مارس 2005.
النورس
واستحوذت شركة النورس للاتصالات التي أطلقتها مجموعة 'كيوتل' في سلطنة عمان على حصة تفوق 28% من سوق الاتصالات النقالة في عمان، اذ تضم قاعدة عملائها اليوم ما يربو على 600 الف مشترك وذلك بعد عامين من انطلاقتها، بهذه الصفقة، انهت 'كيوتل' احتكار الشركة العمانية للاتصالات المتنقلة، في حين تزيد حصة النورس في السوق العماني حاليا عن 31%.
وقامت 'كيوتل' كذلك بشراء حصة استراتيجية نسبتها 38.2% من أسهم شركة نافلينك في استثمار مع شركة إيه تي اند التي تمتلك حصة مساوية من أسهم نافلينك، وبلغت قيمة الصفقة 27.47 مليون دولار.
تعتبر شركة نافلينك واحدة من الشركات الرائدة في توفير خدمات البيانات للشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط، وستمكن الصفقة 'كيوتل' من تزويد كبار مشتركيها من الشركات في الشرق الأوسط بحلول متقدمة لتقنية المعلومات والبيانات.
شكل الاستثمار في نافلينك حجر الزاوية للخطط التي تضعها 'كيوتل' للمستقبل، وذلك لتوفير شبكة واسعة ومتطورة وخدمات إدارة الإستضافة وخدمات تدارك المخاطر والكوارث الطارئة الخاصة بعملاء الشركات.
ويتيح هذا الاستثمار لشركة كيوتل، ترسيخ حضورها في سوق معلومات الشركات وتعزيز خدماتها المخصصة للتعامل بين الشركات ليس في قطر فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط.
تقدم نافلينك خدماتها حاليا، وبشكل مباشر، إلى قاعدة واسعة من العملاء في 17 دولة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وفي العالم، وذلك عبر شبكتين عالميتين من إي تي آند تي، الأولى خاصة بالمعلومات، والثانية خاصة بمراكز خدمة المعلومات.
صفقة لم تكتمل
وبالإضافة الى كل هذه الصفقات، كانت 'كيوتل' قد تقدمت للفوز بامتياز تشغيل الشبكة الثالثة للهاتف النقال في مصر خلال العام الفائت، لكنها خسرت هذه الصفقة لصالح شركة اتصالات الإماراتية.
لكن المناقصة التي قدمتها 'كيوتل' أبرزت ثقة الشركة بقدرتها على التوسع خارج حدود قطر، حيث توفرت في المناقصة الشروط التقنية المطلوبة وفقا لمعايير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، وذلك من خلال المقترح التقني الذي قدمته 'كيوتل' الذي يوفر حلولا تقنية ممتازة وخدمات عالية الجودة مع تركيز خاص على خدمات ذات محتوى عربي.
وكان تحالف 'نسمة' الذي قادته 'كيوتل'، التحالف الوحيد الذي قدم اسما تجاريا جديدا معتمدا على أسلوب يركز على العميل ويندفع وفقا لحاجات السوق المحلية.
ورغم ان التحالف الذي قادته 'كيوتل' قد تأهل للجولة التقنية من المناقصة وتقدم بثالث أعلى مناقصة من الناحية المالية التي بلغت قيمتها 12.2 مليار جنيه مصري، إلا ان المناقصة كانت من نصيب تحالف شركة اتصالات التي تعهدت بتقديم 16.7 مليار جنيه مصري.
وكانت أكثر من عشرين شركة قد عبرت عن رغبتها في الحصول على الترخيص الثالث في بداية الأمر، لكن 11 شركة منها فقط وصلت الى مرحلة تقديم العروض التقنية للمشروع.
قاعدة راسخة
ويذكر ان 'كيوتل' كانت قد دخلت في تحالف مع شركتي اس تي تيليميديا ونعيم القابضة لتقديم مناقصة مشتركة للفوز بامتياز تشغيل الشبكة الثالثة للهاتف النقال في مصر.
تعد شركة كيوتل إحدى ثلاث أو اربع شركات تتحكم في قيادة سوق الدوحة للأوارق المالية، وباستحواذها على هذه الصفقة الجديدة ستصبح بلا شك أكبر شركة في السوق المالي، علما ان أسهم الشركة مدرجة في سوقي الأوراق المالية في كل من أبوظبي والبحرين بالإضافة الى سوق الدوحة المالية.
كانت توزيعات 'كيوتل' خلال عام 2006 من أعلى توزيعات الأرباح التي حصل عليها مساهمون في الشركات القطرية المساهمة العامة، فقد قامت الشركة بتوزيع 100% أسهما مجانية على مساهميها تمثل 10 ريالات عن السهم الواحد. وخلال عام 2006، حققت شركة كيوتل إيرادات بقيمة 4.42 مليارات ريال (2.98 مليار ريال قطري في 2005)، بزيادة نسبتها 48.2%.
وارتفعت إيرادات الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك لتصل إلى 2.62 مليار ريال (1.74 مليار ريال قطري في عام 2005) بزيادة نسبتها 50.6%.
وبتحقيقها هذه النتائج ارتفعت قاعدة المجموعة من مشتركي الهواتف النقالة في قطر وعمان لتصل إلى نحو 1.5 مليون مشترك، بزيادة نسبتها 55.3% مقارنة مع قاعدتها من المشتركين في عام 2006.
أرباح متنامية
بلغت الأرباح الصافية لشركة كيوتل في 2006 ما مجموعه 1.7 مليار ريال (1.19 مليار ريال في عام 2006)، بزيادة كبيرة بلغت نسبتها 42.8% مقارنة بعام 2005.
وكانت الاتصالات اللاسلكية وخدمات البيانات وحلول الشركات التي شهدت إقبالا متزايدا بفضل النهضة الاقتصادية التي تشهدها قطر هي المحرك الرئيسي وراء هذا النمو.
وبالنسبة لشركة النورس، فقد حققت عائدات قدرها 470 مليون ريال خلال عام 2006.
واستثمرت 'كيوتل' مبالغ مالية كبيرة في مشروعات رأسمالية في قطر وسلطنة عمان خلال عام 2006 تجاوزت قيمتها 274.7 مليون دولار.
وتركزت الاستثمارات في قطر على إعداد كيوتل للنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد، وتقديم الدعم للدورة الخامسة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية في الدوحة، وإطلاق عدد من الخدمات البالغة التطور مثل تطبيقات الجيل الثالث والخدمة الثلاثية والبث التلفزيوني الرقمي على الهواتف النقالة.
وفي إطار استراتيجيتها الطموحة الرامية الى توسعة أعمالها وعملياتها في الساحة الدولية، كانت كيوتل قد أبرمت في شهر نوفمبر الفائت إتفاقية تسهيلات إئتمانية متجددة بقيمة ملياري دولار.
تسهيلات ائتمانية
فوضت كيوتل لترتيب التسهيلات الإئتمانية كلا من باركليز كابيتال، ورويال بنك اوف اسكتلاند، وبنك التنمية السنغافوري المحدود، وبنك الخليج الدولي، وبنك قطر الوطني، وبنك بي إن بي باريبا لترتيب التسهيلات الائتمانية المذكورة، فيما عينت باركليز كابيتال ورويال بنك اوف اسكتلاند لادارة القرض المجمع الذي بدأ مطلع العام الجاري.
وستستفيد كيوتل من هذه التسهيلات الإئتمانية المتجددة لفترة ثلاث سنوات في تمويل عمليات الاستحواذ على الشركات والمشروعات في مجال الاتصالات، حيث اعتبرت ان هذه التسهيلات تمثل محطة مهمة في إطار استراتيجيتها الرامية الى توسعة أعمالها وتقديم قيمة مضافة الى مساهميها عبر الاستثمارات الدولية. وحققت كيوتل إنجازات كبيرة خلال العام الفائت تتعلق بدعم البنية التحتية للاتصالات في قطر لتواكب النهضة الاقتصادية والعمرانية الكبيرة التي تشهدها البلاد، كما تم إنجاز ملموس في تقوية شبكة الهاتف الجوال في جميع انحاء البلاد، وتوفير حلول داخلية لتقويتها داخل المباني والمراكز التجارية، عدا عن إطلاق خدمات الجيل الثالث التي تسمح تطبيقاتها للمشتركين إرسال واستقبال مقاطع فيديو حية على أجهزتهم اليدوية، كما تسمح لهم بالدخول السريع الى شبكة الإنترنت.
التلفزيون في الموبايل
كانت كيوتل أول شركة في المنطقة تطرح خدمة بث الفيديو الرقمي على الهواتف المتنقلة خلال دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، حيث تتيح هذه الخدمة المتميزة لعملاء كيوتل استقبال بث القنوات التلفزيونية بصورة مباشرة وعالية الجودة.
كما كانت الشركة قد اعتمدت قائمة جديدة بتعرفة المكالمات الدولية لتكون متوافقة مع المعايير المعتمدة في المنطقة، وجاء تطبيق هذه التعرفة في إطار التزام كيوتل التام والمتواصل بمراجعة رسومها بطريقة منتظمة من أجل توفير تعرفة منافسة لعملائها بشكل مستمر.
وقد حظيت كيوتل مؤخرا بشهادة إيجابية كبيرة من الإتحاد الدولي للاتصالات، حيث قام أمينه العام حمدون توريه أوائل الشهر الفائت بزيارة مقرها في منطقة الخليج العربي الراقية في الدوحة وأكد ان كيوتل تعد إحدى أبرز شركات الاتصالات في المنطقة، مشددا على ان لديها ما يلزم من كل الموارد والتقنيات لتؤدي دورا مهما في مجال المعلومات والاتصالات.
وعلى أجندتها لهذا العام، تخطط كيوتل في ظل استعداداتها للمنافسة في السوق القطري لتطوير خدمات العملاء وطرح خدمات ذات قيمة مضافة للمشتركين وتطوير وترقية شبكات البنية التحتية للاتصالات بما يكفل تقديم خدمة ذات جودة عالية.
طموحات كبيرة
تطمح شركة كيوتل في عام 2007 الى زيادة إيراداتها بنسبة 17%، كما تتطلع الى زيادة الأرباح الصافية بنسبة 13%.
وتتوقع كيوتل ان يكون العائد على السهم في حدود 19.2 ريالا للسهم، وأعلنت انها خصصت نحو 220 مليون دولار للاستثمار في الأصول الثابتة خلال العام الحالي، في حين تتوقع تحقيق عوائد نقدية من العمليات تصل الى قرابة 550 مليون دولار.
أكدت كيوتل انها ستواصل خلال هذا العام الاستثمار في تدريب وتطوير الموارد البشرية للشركة ودفع التعويضات المناسبة للموظفين وتهيئة بيئة العمل الملائمة التي تكفل زيادة إنتاجيتهم وتعزيز انتمائهم وولائهم إلى العمل والشركة.
ونالت كيوتل للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام، جائزة عالمية خاصة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية والتي تمنح سنويا خلال أعمال مؤتمر المؤسسة العالمية لأبحاث النظم البيئية الذي يعقد سنويا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث اختيرت كيوتل الى جانب شركات أخرى من بين 100 الف مستخدم لهذا النظام حول العالم نظرا للجدية التي تتمتع بها في تطبيق أرقى الانظمة التكنولوجية وتطوير شبكات الاتصالات في دولة قطر.
تقريب المسافات
يساعد نظام المعلومات الجغرافية شركة كيوتل على تخطيط الشبكات الهاتفية بحيث تفي بمتطلبات جميع المشتركين لتسهيل وتسريع وتوصيل الخدمات ومعالجة الأعطال بأقصى سرعة ممكنة، كما تساهم تقنية هذا النظام في تقريب المسافات بين المشتركين في قطر وتمكين كيوتل من اتخاذ انسب القرارات للحفاظ على جودة الخدمات التي توفرها لمشتركيها.
وتمكنت كيوتل من تحويل عدد كبير من المعلومات والبيانات تقدر بنحو 50 الفا الى شكل رقمي، كما طورت كيوتل بسرعة فائقة استعمال تقنية تطبيق نظم المعلومات الجغرافية كونها تساعد في تحديد المواقع والكشف على البنى التحتية والاستفادة من المعلومات في إقامة وهندسة المشاريع الجديدة.
وخطت بسرعة هائلة نحو تقديم الخدمات العملية والمفيدة للمشتركين في مجال الخدمات السلكية، شبكات الهاتف النقال، الهواتف العمومية وخدمة برق وخدمة الوسائط المتعددة الرقمية.
يذكر ان تطبيق هذا النظام يساعد في الوصول الى المعلومات الجغرافية بطريقة أسرع، خصوصا عند شق وانشاء الطرقات وما يتبعهما من إمدادات لمعظم الشبكات والخطوط وكل الأعمال التي تتم تحت الأرض، حيث ان استخدام نظم المعلومات الجغرافية يمكن من استعمال أرقام كل مشترك والتفاصيل المتعلقة به كالمنطقة التي يسكن فيها واسم الشارع والمبنى وغيرهما من البيانات التي تسهل عملية خدمة المشتركين والوصول اليهم.