المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمى البيع أصابت الأسواق العالمية ترقب وحذر وتقارير مهمة مرتقبة



مغروور قطر
04-03-2007, 05:43 AM
حمى البيع أصابت الأسواق العالمية ترقب وحذر وتقارير مهمة مرتقبة
رأى التقرير الأسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية أن «حمى أصابت معظم أسواق الأسهم العالمية في نهاية الأسبوع الماضي، فمنيت المؤشرات الأوروبية والآسيوية بخسائر كبيرة، لحقت بها الأسواق الأميركية يوم الجمعة الماضي، لتسجّل أكبر خسائر أسبوعية لها منذ شهر سبتمبر في العام 2001».
وقال التقرير ان «الخوف والتوتر طغيا على الأجواء العامة في السوق الأميركي خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي ظهر واضحا من اتجاه المتعاملين نحو الاستثمارات الآمنة مثل السندات الحكومية واندفاعهم القوي خارج أسواق الأسهم ما أدى الى تدهور مؤشراتها الرئيسية الى مستويات لم تشهدها منذ نهاية العام الماضي».
واوضح «بدأ الأمر في صباح يوم الثلاثاء الماضي عندما تدهور المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية حوالي 9 في المئة ليسجل أكبر خسارة يومية له منذ أكثر من 10 أعوام ويقود بذلك حملة الفزع التي أصابت في اليوم نفسه معظم أسواق الأسهم العالمية. ولعل كان الأثر الأسوأ على وول ستريت بعد أن خسرت مؤشراتها الرئيسية خلال الأيام الثلاثة الماضية جميع أرباحها التي حققتها منذ بداية العام. وتضاربت بعض التقارير عن الأسباب الرئيسية وراء التدهور الكبير للأسهم العالمية، لكن معظمها رأى أن الارتفاع الضخم والمفاجئ للين الياباني كان دافعا أساسيا. حيث شرح أحد المحللين أن اقتراض عملات ذات عوائد قليلة لاستعمالها للاستثمار في أسواق ذات عوائد عالية هي من الاستراتيجيات الشائعة في الأسواق المالية. لكن مقدار التراجع الذي منيت به المؤشرات الأميركية يظهر أن هناك أسباب أخرى وراء هذا الخوف، لعلها التوتر تجاه مستقبل النمو الاقتصادي الأميركي، خصوصا مع استمرار تدهور أوضاع أسواق العقارات وشركات التمويل العقاري».
و اضاف انه «نتيجة اتجاه معظم المستثمرين نحو الاستثمارات الأكثر أمانا، تلقت قطاعات الأسهم النامية الضربة الأقوى من تراجع الأسبوع الماضي مثل قطاع التكنولوجيا العالية والشركات الصغيرة. حيث خسر مؤشر «Russell 2000» للشركات الصغيرة أكثر من 6 في المئة في الأسبوع الماضي. لكن كبريات الشركات ورواد الصناعات الأميركية لم تسلم أيضا من حمّى البيع التي أصابت المتعاملين، حيث خسر مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الممتازة 120 نقطة يوم الجمعة الماضي ليقفل عند مستوى 12114 نقطة وليفوق تراجعه الاجمالي الـ500 نقطة اي 4.2 في المئة من قيمته في نهاية الأسبوع الماضي. كما تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز أكثر من 60 نقطة ليقفل عند مستوى 1387 نقطة يوم الجمعة الماضي، أما مؤشر ناسداك المجمع، فبلغت خسارته الاجمالية أكثر من 5.9 في المئة، الخسارة الاسبوعية الاكبر له منذ أكثر من عامين، ليستقر في نهاية التعامل عند مستوى 2368 نقطة. وفي أسواق أخرى، بلغ مؤشر فاينانشال تايمز يورو توب للأسهم الأوروبية الممتازة مستوى 1463 نقطة في نهاية الأسبوع بعد أن سجّل الأداء الأسبوعي الاسوأ له منذ العام 2001. أما في الأسواق الأسيوية فتراجع مؤشر نيكاي الياباني بواقع 1.35 في المئة في نهاية يوم الجمعة الماضي الى مستوى 17217 نقطة».
أما في العملات، فجاء في التقرير ان «سعر الين الياباني في مقابل الدولار الأميركي بلغ 116.70 ين مقارنة مع 120.60 ين يوم الثلاثاء الماضي. كما ارتفع سعر صرف الين في مقابل اليورو الأوروبي الى 153 ينا في نهاية الأسبوع مقارنة مع 158 ينا يوم الثلاثاء الماضي».
وتوقع التقرير «رؤية المزيد من الترقب والحذر من جانب المتعاملين في الأسواق الأميركية في الأسبوع المقبل. فلعلهم سيبقون أعينهم على أداء المؤشرات الآسيوية قبل اتخاذ أية خطوات ايجابية في السوق. كما يصدر أيضا في نهاية الأسبوع المقبل أحد أهم التقارير الاقتصادية الأميركية وهو تقرير العمالة الشهري، لهذا فقد يتردد العديد من المتعاملين قبل دخول الأسواق من جديد حتى صدور بعض البيانات القوية التي قد تطمئنهم على الوضع الاقتصادي الأميركي. ويستهل تقرير مؤشر قطاع الخدمات الجدول الاقتصادي في الأسبوع المقبل، والذي من المنتظر أن يسجل تراجعا طفيفا. لكن مؤشر القطاع الصناعي فاجأ المتعاملين بارتفاعه الكبير خلال شهر فبراير الماضي وحد قليلا من خسائر المؤشرات الرئيسية عند اقفال الخميس الماضي، لهذا من الممكن أن يظهر مؤشر الخدمات أيضا مستوى أفضل من المتوقع ويساعد في اعادة بعض الثقة الى نفوس المتعاملين في الأسواق الأميركية».
ورأى التقرير انه «من جهة أخرى، قد نشهد بعض التصحيح الفني لمؤشرات الأسهم الرئيسية بعد أن خسرت بشكل حاد من قيمها خلال الأسبوع الماضي، حيث ترى التحاليل الفنية أن لمؤشر داو الصناعي مجالا للتصحيح حتى مستوى 12234 نقطة، بينما يقف الدعم الأساسي عند مستوى 12050 نقطة في الوقت الحالي».