أبوتركي
05-03-2007, 03:35 AM
مدير عام شركة الشاهين للطاقة يتحدث لـ الشرق: قطر من أفضل الأسواق جذبا للاستثمارات في مجالات النفط والغاز
إجمالي استثماراتنا في مجالات الطاقة 1.2 مليار ريال
شركة الشاهين لخدمات الآبار ستقدم خدماتها بتكنولوجيا متقدمة وبأعلى درجات السلامة
إنجازات قطر للبترول وضعت قطر ضمن أهم الدول المؤثرة في خريطة البترول العالمية
البلاد تتمتع بإمكانات اقتصادية هائلة ومعدلات النمو العالية سوف تستمر في 2007
قطر تمتلك بنيات متطورة ساعدتها في إقامة شراكات قوية في مجالات الطاقة
عبد الله محمد أحمد - تصوير: أيوب :
أكد محمد يعقوب السيد المدير العام لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة ( إحدى شركات قطر للبترول) ان المناخ الاستثماري في دولة قطر يعد جيدا بكل المقاييس، والدليل القاطع على تلك التحولات الاقتصادية هي النسبة العالية في النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد وكذلك الأعداد الضخمة من الشركات التي تعمل هنا او تسعى إلى العمل في دولة قطر يوميا حتى ان بعض تلك الشركات والمؤسسات ترغب في نقل مقرها الإقليمي إلى قطر، مشيرا إلى توافر الفرص الواسعة للاستثمار في الدولة وهي من أكثر الدول اهتماما بالاستثمار في مجال الطاقة حيث ان الدولة تخطط لاستثمارات بمليارات الدولارات خاصة في مجال الطاقة النظيفة، وما العديد من المصانع والمنشآت الخاصة بصناعة الغاز والبتروكيماويات والبترول والصناعات الثقيلة التي تم تنفيذها في البلاد الا دليل قوي على هذا الاتجاه.
واوضح السيد ان قطر تعد من أفضل الأسواق جذبا للاستثمارات في مجالات النفط والغاز مشيرا إلى ان خطة الدولة تسير في اتجاه رفع معدلات انتاج البترول عن مستوياته الحالية إلى جانب خطتها الطموحة إلى استغلال الغاز الطبيعي الذي تمتلك منه قطر كميات هائلة تصل إلى 900 تريليون قدم مكعبة مما يجعل من قطر سوقا مهمة في المنطقة في هذه الصناعة المتطورة .
إنجازات رائدة
وقال محمد السيد: إن قطر للبترول قد حققت إنجازات كبيرة ونجاحات هائلة في مجالات صناعة النفط والغاز وضعت البلاد ضمن أهم الدول المؤثرة في خريطة البترول العالمية خاصة في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى مختلف الأسواق العالمية واصبحت قطر للبترول شركة رائدة في صناعة البترول، ففي البداية كانت الشركة تنتج خام البترول فقط والآن هذه الشركة اصبحت رمز الاسفار القطري حيث تضم العديد من الصناعات القائمة على البترول والغاز والصناعات ذات الصلة بالإضافة إلى الصناعات الثقيلة، وبدعم كامل من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الامين وتوجيهات سعادة عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة استطاعت قطر للبترول ان تعمل بكل ثقة وان تنتقل من نجاح إلى آخر وفي جميع المشاريع التي تقع تحت مظلة الشركة وبذلك اصبحت قطر للبترول من الشركات الرائدة ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب وانما على مستوى العالم.
وأشار محمد السيد إلى ان صعود الغاز الطبيعي في السنوات الاخيرة كخيار وقود في توليد الطاقة على نطاق عالمى وازدياد الوعى البيئى في الدول المستهلكة قد خلق فرصا ضخمة لقطر وغيرها من الدول المصدرة للغاز الطبيعي، حيث يشير الخبراء إلى أن امتلاك احتياطيات ضخمة لا يضمن وحده النجاح عند تطوير مشاريع غاز طبيعى ضخمة فهذه المشاريع تنطوى على التعقيد والتحدى وانما هناك عدد اخر من العوامل والسياسات أسهمت جميعاً في جعل قطر مصدرا ناجحا للغاز الطبيعي وفي فترة زمنية نسبية وقصيرة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ادراك دولة قطر في وقت مبكر جدا انها بحاجة إلى حشد كافة مصادرها، حيث انها جادة وملتزمة بتطوير صناعتها في مجال الغاز.
واكد ان من العوامل التي ساعدت قطر للبترول في تحقيق أهداف دولة قطر هى: الالتزام بالابتكار وتبني احدث انواع التكنولوجيا المتطورة وذلك عامل رئيسى في نجاحها. كما طورت شراكة استراتيجية مع ابرز شركات بناء السفن في العالم لتصميم وبناء جيل جديد وضخم من ناقلات الغاز الطبيعي وبطاقة استيعابية تترواح بين 220 الفا و265 ألف متر مكعب، كما جرى أيضا ادخال ابتكارات وطاقات تحفيزية أخرى لخطوط ومنشآت الإنتاج الحالية لتطبيقها كلما كان ذلك ممكنا بهدف خفض التكلفة وتحسين الدقة وتعزيز قدرة قطر على المنافسة في مجال الغاز الطبيعي».
واعتمدت دولة قطر في مجال التسويق التنوع في الأسواق كهدف وعامل آخر مهم في استراتيجيتها لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي، وامتدت قائمة زبائنها على المدى الطويل لتشمل ثلاث قارات وتضم بعضا من أفضل مستهلكي الغاز في العالم.. وطورت قطر ايضا مشاريع أخرى لصادرات الغاز بما في ذلك التصدير إلى جيرانها عبر خط انابيب مثل مشروع دلفين لإمداد دولة الامارات العربية المتحدة بالغاز القطري ومستقبلا إلى سلطنة عمان.
وتتمتع صناعة الغاز في دولة قطر بسجل عالمى في نظام السلامة والمحافظة على البيئة وتطبيق معايير الإنجاز.. وتعتز قطر بسجلاتها في مجال السلامة التي تتمتع بها في صناعة الغاز الطبيعي وتعد منتجاتها من بين أكثر مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وفوق كل ذلك فإن دولة قطر قادرة على اجتذاب الاستثمارات الضخمة المطلوبة لتطوير صناعتها المعتمدة على الغاز الطبيعي فقد جعلت هدفها الرئيس التطوير والمحافظة على نظام سياسى ومالى وتشريعى مستقر مدركة لما لهذه المرتكزات من اهمية من اجل توفير الثقة لشركاء المشاريع وكذلك للمؤسسات المالية الدولية ولشركائها المهمين، مما اتاح للمشاريع القطرية جذب بعض من أكبر وانجح العمليات المالية في قطاع الطاقة، كما تسعى لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى مختلف الأسواق في العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا بإنتاجها من الغاز الطبيعي الذي من المتوقع ان يبلغ 77 مليون طن بحلول عام 2011، وتسعى كذلك إلى امتلاك اسطول ضخم من ناقلات الغاز الطبيعي وابرمت عقوداً بمليارات الدولارات مع شركات كورية لبناء هذه السفن العملاقة الان. ولتصبح دولة قطر من بعد ذلك أكبر عاصمة للطاقة النظيفة في العالم.
قطر عاصمة الطاقة النظيفة
واكد محمد السيد ان كل المؤشرات تشير إلى ان النمو الاقتصادي لدولة قطر سوف يستمر في عام 2007 وبنفس المعدلات العالية خاصة في مجالات الطاقة، وقال ان السوق القطري مازال سوقا واعدا ويتمتع بإمكانات اقتصادية هائلة وان معدلات النمو العالية التي حققها الاقتصاد القطري في عام 2006 سوف تستمر بنفس المنوال، مشيرا إلى الاستثمارات الضخمة التي تمكنت قطر من استيعابها في مجالات صناعة النفط والغاز في العام الماضي.
وقال السيد ان دولة قطر تعد من أكثر دول العالم نموا وهي مرشحة لان تكون عاصمة الطاقة النظيفة في العالم ومن أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2010 وان الأسواق العالمية ستكون مفتوحة أمامها ولن ينافسها في هذا المجال أحد لأن قطر تمتلك اليوم بنية تحتية قوية ومكتملة وجاهزة في هذه الصناعة وان الدول الاخرى ليس لها بنية في هذا المجال وهي في طريقها إلى اقامتها مما يستغرق وقتا .
واشار السيد ان دولة قطر تسعى للاستفادة من الاستثمارات الاجنبية الضخمة في مجالات النفط والغاز وتنويعها لدعم الوضع الاقتصادي وان كل المؤشرات تدل على ان تلك الاستثمارات سوف تستمر في عام 2007 خاصة أن الدولة يتم تعديل وتحديث قوانينها باستمرار لتشمل مزيدا من الحوافز والامتيازات الممنوحة للمستثمرين الاجانب هذا فضلا عن التسهيلات والامتيازات التي يقدمها سوق الدوحة للأوراق المالية ومركز قطر المالي مؤكدا ان النمو الاقتصادي للدولة سوف يستمر بنفس المعدلات العالية خلال السنوات الخمس القادمة .
استراتيجية تسويقية ناجحة
وعن المنافسة الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية وما تتميز به قطر في مجالات النفط والغاز قال: إن قطر للبترول وضعت استراتيجية واضحة المعالم في الجوانب التسويقية ترتكز على المحافظة على عملائها وشركائها، واعتمدت دولة قطر في مجال التسويق التنوع في الأسواق كهدف وعامل آخر مهم في استراتيجيتها لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي، وامتدت قائمة زبائنها على المدى الطويل لتشمل ثلاث قارات وتضم بعضا من أفضل مستهلكي الغاز في العالم.. وطورت قطر ايضا مشاريع أخرى لصادرات الغاز بما في ذلك التصدير إلى جيرانها عبر خط انابيب مثل مشروع دلفين لإمداد دولة الامارات العربية المتحدة بالغاز القطري ومستقبلا إلى سلطنة عمان.
كما نجحت قطر في جذب بعض أكبر شركات البترول العالمية ولا يخفي على أحد تلك التكنولوجيا وكذلك الاستثمارات التي احضرتها إلى دولة قطر. ومن أهم السياسات النفطية التي اعتمدتها دولة قطر هي الاهتمام بزبائنها كشركاء على المدى الطويل وهي تدرك جيدا انه بدونهم لن تكون هناك أعمال قابلة للنمو، وهي لذلك حريصة جدا على تطوير شروط وفقرات تعاقدات مبيعاتها ومشترياتها على المدى الطويل وتهدف ايضا إلى ايجاد اتفاقيات متوازنة تتواءم واحتياجات كل سوق وعميل لكى تضمن علاقات بعيدة المدى.
وعن تقييمه لأداء شركة الشاهين للطاقة المحدودة قال محمد السيد: إن شركة الشاهين إحدى الشركات القابضة لقطر للبترول وهي تعمل في مجال الخدمات الخاصة بصناعة البترول والغاز وذلك بتقديم الدعم والصيانة لهذه المنشآت سواء على مستوى الآبار أو الحقول، إلى جانب الخدمات الاخرى التي تقدمها الشركة عن طريق الشركات التابعة لها، مشيرا إلى ان إجمالي الاستثمارات في شركة الشاهين للطاقة تبلغ حوالي 1.2 مليار ريال قطري وترتكز استراتيجة الشركة في المقام الأول على دعم صناعة الطاقة بصفة عامة وشركتها الجديدة هي الترجمة الحقيقية لعمل الشركة وخططها في دعم الآبار والحقول خلال عمليات الحفر او من خلال الصيانة الدورية لتلك الآبار للمحافظة على معدلات انتاج عالية ومتواصلة وبكفاءة عالية.
تدريب الكوادر الوطنية
واشار السيد إلى ان شركة الشاهين لخدمات الطاقة بشكل عام هي الان من الشركات المميزة والرائدة في مجال دعم صناعة الطاقة بحيث تبقى الشركة بصفة مستمرة تدعم صناعة الطاقة في المنطقة باستخدام اعلى التقنيات واقصى درجات السلامة مع تدريب الكوادر الوطنية لتولي تلك المهمة في القريب العاجل مما يجعل صناعة الطاقة وطنية 100%.واستقطاب القطريين وتدريبهم وتأهيلهم لإدارة الشركة باقتدار على المدى الطويل في مختلف المواقع.
وفيما يتعلق بتأسيس شركة الشاهين لخدمات آبار البترول قال محمد السيد: وقعت شركة الشاهين لخدمات الطاقة التابعة لقطر للبترول مؤخرا مذكرة تفاهم مشترك مع شركة ويزرفورد (WEAHEERFORD OILTOOLS) على تأسيس شركة الشاهين لخدمات آبار البترول برأسمال 450 مليون ريال وبنسبة 50% لكل من الشركتين وسوف تعمل شركة الشاهين لخدمات آبار البترول على تقديم الخدمات والمعدات اللازمة اثناء مراحل حفر الآبار وصيانتها وذلك من خلال المنصات البرية والبحرية والمواقع المختلفة في حقول البترول.
خدمات بتكنولوجيا متقدمة
وستقدم الشركة الجديدة خدمات بكفاءة عالية وبأعلى درجات السلامة واخترنا شركة ويزر فورد لأنها تمتلك تكنولوجيا متقدمة في خدمات الآبار، نحن سعداء ان تكون لنا شراكة مع شركة كبيرة مثل شركة وزيرفورد لتقديم خدمات كبيرة للسوق القطري وبتقنية عالية، مؤكدا ان شركة شاهين الجديدة سوف تتطور في المستقبل وتخدم كل الشركات في المنطقة وليس دولة قطر فحسب وتقدم الشركة خدماتها لشركة قطر للبترول والشركات الاخرى العاملة في دولة قطر في مجال صناعة النفط والغاز وان انشطة شركة الشاهين سوف يتم تطوير اعمالها إلى انشطة اخرى في المستقبل القريب.
والشركة الجديدة تختص فقط بتقديم خدمات الآبار وليس شركة لحفر الآبار فهناك شركة أخرى تابعة لقطر للبترول تختص بحفر الآبار، مشيراً إلى ان شركة ويزرفورد تعتبر ثالث أو رابع أكبر شركة في العالم متخصصة في الحفر الافقي وتركيب المواسير في الآبار وتقديم المعدات والاجهزة المستخدمة في الحفر والانتاج بالإضافة إلى صيانة الآبار وسوف تقدم الخدمات لكل من آبار الغاز وآبار النفط.
واكد محمد السيد المدير العام لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة أن شركة الشاهين الجديدة لخدمات الآبار سوف تقدم الخدمات المذكورة بكفاءة وبأعلى درجات السلامة مستخدمة اعلى التقنيات في هذا المجال.
دعم صناعة الطاقة
وعن ابرز ملامح هذا الاتفاق قال يعقوب: ان ملامح الاتفاق تتركز في العمل على ايجاد قاعدة للتعامل بين الشركتين وتحديد نسب المشاركة وهي 50% لكلتا الشركتين كما ان الملامح الاساسية للاتفاقية تشمل العمل في دولة قطر في مجال الخدمات الخاصة بالحفر او بصيانة الآبار، مشيرا إلى ان الاتفاقية التفصيلية والتوقيع النهائي على الاتفاقية سيتم قريبا .
وأكد محمد يعقوب السيد المدير العام لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة ان ادارة الشركة تحرص على ان تكون الخطط المستقبلية لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة واضحة المعالم من خلال ايجاد قاعدة قوية تدعم صناعة الطاقة بالتعاون مع الشركات العالمية وبيوت الخبرة العالمية في هذا المجال والعمل على ان تكون دولة قطر مركزا عالميا لدعم صناعة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط. ونحن نسعى دوما لمواكبة التطور التكنولوجي في مجالات النفط والغاز وهذه من أهم المبادئ الاستراتيجية التي تحرص على تطبيقها قطر للبترول في كل.
إجمالي استثماراتنا في مجالات الطاقة 1.2 مليار ريال
شركة الشاهين لخدمات الآبار ستقدم خدماتها بتكنولوجيا متقدمة وبأعلى درجات السلامة
إنجازات قطر للبترول وضعت قطر ضمن أهم الدول المؤثرة في خريطة البترول العالمية
البلاد تتمتع بإمكانات اقتصادية هائلة ومعدلات النمو العالية سوف تستمر في 2007
قطر تمتلك بنيات متطورة ساعدتها في إقامة شراكات قوية في مجالات الطاقة
عبد الله محمد أحمد - تصوير: أيوب :
أكد محمد يعقوب السيد المدير العام لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة ( إحدى شركات قطر للبترول) ان المناخ الاستثماري في دولة قطر يعد جيدا بكل المقاييس، والدليل القاطع على تلك التحولات الاقتصادية هي النسبة العالية في النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد وكذلك الأعداد الضخمة من الشركات التي تعمل هنا او تسعى إلى العمل في دولة قطر يوميا حتى ان بعض تلك الشركات والمؤسسات ترغب في نقل مقرها الإقليمي إلى قطر، مشيرا إلى توافر الفرص الواسعة للاستثمار في الدولة وهي من أكثر الدول اهتماما بالاستثمار في مجال الطاقة حيث ان الدولة تخطط لاستثمارات بمليارات الدولارات خاصة في مجال الطاقة النظيفة، وما العديد من المصانع والمنشآت الخاصة بصناعة الغاز والبتروكيماويات والبترول والصناعات الثقيلة التي تم تنفيذها في البلاد الا دليل قوي على هذا الاتجاه.
واوضح السيد ان قطر تعد من أفضل الأسواق جذبا للاستثمارات في مجالات النفط والغاز مشيرا إلى ان خطة الدولة تسير في اتجاه رفع معدلات انتاج البترول عن مستوياته الحالية إلى جانب خطتها الطموحة إلى استغلال الغاز الطبيعي الذي تمتلك منه قطر كميات هائلة تصل إلى 900 تريليون قدم مكعبة مما يجعل من قطر سوقا مهمة في المنطقة في هذه الصناعة المتطورة .
إنجازات رائدة
وقال محمد السيد: إن قطر للبترول قد حققت إنجازات كبيرة ونجاحات هائلة في مجالات صناعة النفط والغاز وضعت البلاد ضمن أهم الدول المؤثرة في خريطة البترول العالمية خاصة في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى مختلف الأسواق العالمية واصبحت قطر للبترول شركة رائدة في صناعة البترول، ففي البداية كانت الشركة تنتج خام البترول فقط والآن هذه الشركة اصبحت رمز الاسفار القطري حيث تضم العديد من الصناعات القائمة على البترول والغاز والصناعات ذات الصلة بالإضافة إلى الصناعات الثقيلة، وبدعم كامل من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الامين وتوجيهات سعادة عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة استطاعت قطر للبترول ان تعمل بكل ثقة وان تنتقل من نجاح إلى آخر وفي جميع المشاريع التي تقع تحت مظلة الشركة وبذلك اصبحت قطر للبترول من الشركات الرائدة ليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب وانما على مستوى العالم.
وأشار محمد السيد إلى ان صعود الغاز الطبيعي في السنوات الاخيرة كخيار وقود في توليد الطاقة على نطاق عالمى وازدياد الوعى البيئى في الدول المستهلكة قد خلق فرصا ضخمة لقطر وغيرها من الدول المصدرة للغاز الطبيعي، حيث يشير الخبراء إلى أن امتلاك احتياطيات ضخمة لا يضمن وحده النجاح عند تطوير مشاريع غاز طبيعى ضخمة فهذه المشاريع تنطوى على التعقيد والتحدى وانما هناك عدد اخر من العوامل والسياسات أسهمت جميعاً في جعل قطر مصدرا ناجحا للغاز الطبيعي وفي فترة زمنية نسبية وقصيرة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ادراك دولة قطر في وقت مبكر جدا انها بحاجة إلى حشد كافة مصادرها، حيث انها جادة وملتزمة بتطوير صناعتها في مجال الغاز.
واكد ان من العوامل التي ساعدت قطر للبترول في تحقيق أهداف دولة قطر هى: الالتزام بالابتكار وتبني احدث انواع التكنولوجيا المتطورة وذلك عامل رئيسى في نجاحها. كما طورت شراكة استراتيجية مع ابرز شركات بناء السفن في العالم لتصميم وبناء جيل جديد وضخم من ناقلات الغاز الطبيعي وبطاقة استيعابية تترواح بين 220 الفا و265 ألف متر مكعب، كما جرى أيضا ادخال ابتكارات وطاقات تحفيزية أخرى لخطوط ومنشآت الإنتاج الحالية لتطبيقها كلما كان ذلك ممكنا بهدف خفض التكلفة وتحسين الدقة وتعزيز قدرة قطر على المنافسة في مجال الغاز الطبيعي».
واعتمدت دولة قطر في مجال التسويق التنوع في الأسواق كهدف وعامل آخر مهم في استراتيجيتها لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي، وامتدت قائمة زبائنها على المدى الطويل لتشمل ثلاث قارات وتضم بعضا من أفضل مستهلكي الغاز في العالم.. وطورت قطر ايضا مشاريع أخرى لصادرات الغاز بما في ذلك التصدير إلى جيرانها عبر خط انابيب مثل مشروع دلفين لإمداد دولة الامارات العربية المتحدة بالغاز القطري ومستقبلا إلى سلطنة عمان.
وتتمتع صناعة الغاز في دولة قطر بسجل عالمى في نظام السلامة والمحافظة على البيئة وتطبيق معايير الإنجاز.. وتعتز قطر بسجلاتها في مجال السلامة التي تتمتع بها في صناعة الغاز الطبيعي وتعد منتجاتها من بين أكثر مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وفوق كل ذلك فإن دولة قطر قادرة على اجتذاب الاستثمارات الضخمة المطلوبة لتطوير صناعتها المعتمدة على الغاز الطبيعي فقد جعلت هدفها الرئيس التطوير والمحافظة على نظام سياسى ومالى وتشريعى مستقر مدركة لما لهذه المرتكزات من اهمية من اجل توفير الثقة لشركاء المشاريع وكذلك للمؤسسات المالية الدولية ولشركائها المهمين، مما اتاح للمشاريع القطرية جذب بعض من أكبر وانجح العمليات المالية في قطاع الطاقة، كما تسعى لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى مختلف الأسواق في العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا بإنتاجها من الغاز الطبيعي الذي من المتوقع ان يبلغ 77 مليون طن بحلول عام 2011، وتسعى كذلك إلى امتلاك اسطول ضخم من ناقلات الغاز الطبيعي وابرمت عقوداً بمليارات الدولارات مع شركات كورية لبناء هذه السفن العملاقة الان. ولتصبح دولة قطر من بعد ذلك أكبر عاصمة للطاقة النظيفة في العالم.
قطر عاصمة الطاقة النظيفة
واكد محمد السيد ان كل المؤشرات تشير إلى ان النمو الاقتصادي لدولة قطر سوف يستمر في عام 2007 وبنفس المعدلات العالية خاصة في مجالات الطاقة، وقال ان السوق القطري مازال سوقا واعدا ويتمتع بإمكانات اقتصادية هائلة وان معدلات النمو العالية التي حققها الاقتصاد القطري في عام 2006 سوف تستمر بنفس المنوال، مشيرا إلى الاستثمارات الضخمة التي تمكنت قطر من استيعابها في مجالات صناعة النفط والغاز في العام الماضي.
وقال السيد ان دولة قطر تعد من أكثر دول العالم نموا وهي مرشحة لان تكون عاصمة الطاقة النظيفة في العالم ومن أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2010 وان الأسواق العالمية ستكون مفتوحة أمامها ولن ينافسها في هذا المجال أحد لأن قطر تمتلك اليوم بنية تحتية قوية ومكتملة وجاهزة في هذه الصناعة وان الدول الاخرى ليس لها بنية في هذا المجال وهي في طريقها إلى اقامتها مما يستغرق وقتا .
واشار السيد ان دولة قطر تسعى للاستفادة من الاستثمارات الاجنبية الضخمة في مجالات النفط والغاز وتنويعها لدعم الوضع الاقتصادي وان كل المؤشرات تدل على ان تلك الاستثمارات سوف تستمر في عام 2007 خاصة أن الدولة يتم تعديل وتحديث قوانينها باستمرار لتشمل مزيدا من الحوافز والامتيازات الممنوحة للمستثمرين الاجانب هذا فضلا عن التسهيلات والامتيازات التي يقدمها سوق الدوحة للأوراق المالية ومركز قطر المالي مؤكدا ان النمو الاقتصادي للدولة سوف يستمر بنفس المعدلات العالية خلال السنوات الخمس القادمة .
استراتيجية تسويقية ناجحة
وعن المنافسة الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية وما تتميز به قطر في مجالات النفط والغاز قال: إن قطر للبترول وضعت استراتيجية واضحة المعالم في الجوانب التسويقية ترتكز على المحافظة على عملائها وشركائها، واعتمدت دولة قطر في مجال التسويق التنوع في الأسواق كهدف وعامل آخر مهم في استراتيجيتها لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي، وامتدت قائمة زبائنها على المدى الطويل لتشمل ثلاث قارات وتضم بعضا من أفضل مستهلكي الغاز في العالم.. وطورت قطر ايضا مشاريع أخرى لصادرات الغاز بما في ذلك التصدير إلى جيرانها عبر خط انابيب مثل مشروع دلفين لإمداد دولة الامارات العربية المتحدة بالغاز القطري ومستقبلا إلى سلطنة عمان.
كما نجحت قطر في جذب بعض أكبر شركات البترول العالمية ولا يخفي على أحد تلك التكنولوجيا وكذلك الاستثمارات التي احضرتها إلى دولة قطر. ومن أهم السياسات النفطية التي اعتمدتها دولة قطر هي الاهتمام بزبائنها كشركاء على المدى الطويل وهي تدرك جيدا انه بدونهم لن تكون هناك أعمال قابلة للنمو، وهي لذلك حريصة جدا على تطوير شروط وفقرات تعاقدات مبيعاتها ومشترياتها على المدى الطويل وتهدف ايضا إلى ايجاد اتفاقيات متوازنة تتواءم واحتياجات كل سوق وعميل لكى تضمن علاقات بعيدة المدى.
وعن تقييمه لأداء شركة الشاهين للطاقة المحدودة قال محمد السيد: إن شركة الشاهين إحدى الشركات القابضة لقطر للبترول وهي تعمل في مجال الخدمات الخاصة بصناعة البترول والغاز وذلك بتقديم الدعم والصيانة لهذه المنشآت سواء على مستوى الآبار أو الحقول، إلى جانب الخدمات الاخرى التي تقدمها الشركة عن طريق الشركات التابعة لها، مشيرا إلى ان إجمالي الاستثمارات في شركة الشاهين للطاقة تبلغ حوالي 1.2 مليار ريال قطري وترتكز استراتيجة الشركة في المقام الأول على دعم صناعة الطاقة بصفة عامة وشركتها الجديدة هي الترجمة الحقيقية لعمل الشركة وخططها في دعم الآبار والحقول خلال عمليات الحفر او من خلال الصيانة الدورية لتلك الآبار للمحافظة على معدلات انتاج عالية ومتواصلة وبكفاءة عالية.
تدريب الكوادر الوطنية
واشار السيد إلى ان شركة الشاهين لخدمات الطاقة بشكل عام هي الان من الشركات المميزة والرائدة في مجال دعم صناعة الطاقة بحيث تبقى الشركة بصفة مستمرة تدعم صناعة الطاقة في المنطقة باستخدام اعلى التقنيات واقصى درجات السلامة مع تدريب الكوادر الوطنية لتولي تلك المهمة في القريب العاجل مما يجعل صناعة الطاقة وطنية 100%.واستقطاب القطريين وتدريبهم وتأهيلهم لإدارة الشركة باقتدار على المدى الطويل في مختلف المواقع.
وفيما يتعلق بتأسيس شركة الشاهين لخدمات آبار البترول قال محمد السيد: وقعت شركة الشاهين لخدمات الطاقة التابعة لقطر للبترول مؤخرا مذكرة تفاهم مشترك مع شركة ويزرفورد (WEAHEERFORD OILTOOLS) على تأسيس شركة الشاهين لخدمات آبار البترول برأسمال 450 مليون ريال وبنسبة 50% لكل من الشركتين وسوف تعمل شركة الشاهين لخدمات آبار البترول على تقديم الخدمات والمعدات اللازمة اثناء مراحل حفر الآبار وصيانتها وذلك من خلال المنصات البرية والبحرية والمواقع المختلفة في حقول البترول.
خدمات بتكنولوجيا متقدمة
وستقدم الشركة الجديدة خدمات بكفاءة عالية وبأعلى درجات السلامة واخترنا شركة ويزر فورد لأنها تمتلك تكنولوجيا متقدمة في خدمات الآبار، نحن سعداء ان تكون لنا شراكة مع شركة كبيرة مثل شركة وزيرفورد لتقديم خدمات كبيرة للسوق القطري وبتقنية عالية، مؤكدا ان شركة شاهين الجديدة سوف تتطور في المستقبل وتخدم كل الشركات في المنطقة وليس دولة قطر فحسب وتقدم الشركة خدماتها لشركة قطر للبترول والشركات الاخرى العاملة في دولة قطر في مجال صناعة النفط والغاز وان انشطة شركة الشاهين سوف يتم تطوير اعمالها إلى انشطة اخرى في المستقبل القريب.
والشركة الجديدة تختص فقط بتقديم خدمات الآبار وليس شركة لحفر الآبار فهناك شركة أخرى تابعة لقطر للبترول تختص بحفر الآبار، مشيراً إلى ان شركة ويزرفورد تعتبر ثالث أو رابع أكبر شركة في العالم متخصصة في الحفر الافقي وتركيب المواسير في الآبار وتقديم المعدات والاجهزة المستخدمة في الحفر والانتاج بالإضافة إلى صيانة الآبار وسوف تقدم الخدمات لكل من آبار الغاز وآبار النفط.
واكد محمد السيد المدير العام لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة أن شركة الشاهين الجديدة لخدمات الآبار سوف تقدم الخدمات المذكورة بكفاءة وبأعلى درجات السلامة مستخدمة اعلى التقنيات في هذا المجال.
دعم صناعة الطاقة
وعن ابرز ملامح هذا الاتفاق قال يعقوب: ان ملامح الاتفاق تتركز في العمل على ايجاد قاعدة للتعامل بين الشركتين وتحديد نسب المشاركة وهي 50% لكلتا الشركتين كما ان الملامح الاساسية للاتفاقية تشمل العمل في دولة قطر في مجال الخدمات الخاصة بالحفر او بصيانة الآبار، مشيرا إلى ان الاتفاقية التفصيلية والتوقيع النهائي على الاتفاقية سيتم قريبا .
وأكد محمد يعقوب السيد المدير العام لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة ان ادارة الشركة تحرص على ان تكون الخطط المستقبلية لشركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة واضحة المعالم من خلال ايجاد قاعدة قوية تدعم صناعة الطاقة بالتعاون مع الشركات العالمية وبيوت الخبرة العالمية في هذا المجال والعمل على ان تكون دولة قطر مركزا عالميا لدعم صناعة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط. ونحن نسعى دوما لمواكبة التطور التكنولوجي في مجالات النفط والغاز وهذه من أهم المبادئ الاستراتيجية التي تحرص على تطبيقها قطر للبترول في كل.