مغروور قطر
06-03-2007, 05:41 AM
«الكهرباء والماء» حققت نموا لافتا في أرباحها التشغيلية
حوار - هيثم حسام الدين
أكد السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية أن سهم «كهرباء وماء» سجل أقل فارق سعري بين جميع الأسهم المدرجة في السوق المالي، نتيجة سياسة التدرج التي تعتمدها الشركة في توزيع الأرباح كسياسة خاصة بها، مشددا على أن سهم «كهرباء وماء» كان أقل الأسهم تأثرا بموجة التراجع والهبوط «الحادة» التي مرت بها سوق الأسهم، مقارنة بين (أعلى سعر وأدنى سعر) سجلته أسهم السوق المالي والتي أعقبت تضاعف أسعار الأسهم في السوق المالي في تلك المرحلة.
وأوضح المهندي في حوار خاص لـ الوطن الاقتصادي أن الشركة تبذل جهودا كبيرة لمواكبة نمو الطلب على الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة من خلال تنفيذ مشاريع مستقلة وأخرى مشتركة يتم من خلالها تزويد «كهرماء» بالطاقة الكهربائية بأعلى درجات الكفاءة والجودة والنوعية الأمر الذي يمكنها من إمداد المشتركين بالطاقة الكهربائية وتوفير الخدمة لطالبي الاشتراك الجدد.
وأكد المهندي على أن مسيرة الشركة في العام المنصرم كانت جيدة، مشيدا ببياناتها المالية عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2006 والتي أظهرت ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 17.21% لتصل إلى 771.7 مليون ريال قطري مقابل 658.4 مليون ريال قطري في نهاية 2005، وارتفاع العائد على السهم ليبلغ 7.72 ريال قطري للسهم الواحد مقابل 6.58 ريال في 2005، كما أظهرت البيانات المالية ارتفاعا قدره 15.19% في إجمالي حقوق المساهمين لتبلغ 3.7 مليار ريال قطري.
وقال المهندي: استطاعت الشركة أن تحقق تطورا واضحا من خلال إنجاز مشاريعها في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، كما وفقت الشركة في استقطاب كفاءات فنية وإدارية مطلوبة وتطوير العنصر البشري، كما استطاعت تنفيذ برامج صيانة وقائية ودورية فاعلة لأغراض تحسين نوعية الخدمة المقدمة.
وأضاف: إن ما حققته الشركة من إنجازات في العقد الماضي قد انعكس إيجابا على مكانتها في السوق المحلي والإقليمي، وأضحت من أكبر الشركات في هذا المجال نتيجة حرصها الدائم على العمل على تطوير أعمالها وزيادة نشاطها وأرباحها عن طريق تنفيذ مشروعات التوسعة والتطوير لمحطات التوليد والتحلية القائمة، إضافة إلى إقامة وإنشاء مشروعات التوليد والتحلية الضخمة بمشاركة كبرى الشركات العالمية المتخصصة، حتى تعدى إجمالي إنتاجها من الكهرباء عبر المشروعات القائمة فعليا 2800 ميغاواط من الكهرباء.
وقال: عملت الشركة على تنويع مصادر الدخل وتقليل التكاليف والمصروفات، واستطاعت أن تحقق زيادة مطردة في أرباحها التشغيلية خلال السنوات الماضية انعكست ايجابا على أرباحها بوجه عام وعلى أرباحها الموزعة بشكل خاص، وخطت خطوات كبيرة بتسديدها قدرا كبيرا من قرضها المستحق للدولة، كما كان لها التأثير الإيجابي على سعر سهم الشركة بالسوق وعلى قيمته الدفترية.
وأشار المدير العام إلى أن الشركة تعتبر من أكبر الشركات المساهمة بدولة قطر وعلى مستوى دول الخليج العربى أيضا، وهي من أوائل شركات القطاع الخاص بالمنطقة فى إنتاج الكهرباء والماء، عن طريق امتلاك وإدارة محطات توليد الكهرباء، وتحلية المياه باستخدام أحدث التكنولوجيا التي تم التوصل إليها فى هذا المجال، وتبيع إنتاجها للدولة بموجب اتفاقيات موقعة بن الجانبين فى هذا الشأن، وتملك الشركة وتدير محطة رأس أبو فنطاس(أ) ومحطة أبو فنطاس(ب) فضلا عن المحطات الفرعية وهي الوجبة والسيلية وجنوب الدوحة بالإضافة إلى ملكيتها لحصة قدرها 25% في محطة راس لفان (أ)، ولقد حققت الشركة نتائج مالية جيدة من خلال العمل على تنويع مصادر دخلها وزيادة قدرتها الإنتاجية عبر مشروعات إنتاج الكهرباء والماء التي أنشأتها بمفردها أو بمشاركة الشركات العالمية مما أدى إلى زيادة مضطردة فى أرباحها وإلى ارتفاع القيمة الدفترية لسهم الشركة وكذا سعر السهم بالسوق المحلية، حيث نجحت الشركة فى الوصول إلى مستوى متميز فى تطوير أنظمتها بما يتناسب مع تطور صناعة الكهرباء، والماء، ما انعكس بشكل إيجابي على مستوى الأداء العام لها على كافة الأصعدة الفنية والإدارية والمالية، كما أولت كل عنايتها لتطوير العناصر القطرية كأحد أهم الأهداف التى تسعى الشركة لتحقيقها بشكل فعال يضمن توفير التخصصات، والكفاءات القطرية المطلوبة، وذلك عن طريق الاستفادة من مركز التدريب التابع لقطر للبترول، وأيضا بالتعاون مع الجامعات المحلية والعالمية لتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة لإحلالها محل العناصر غير القطرية، وأفسحت بذلك مجالا واسعا للشباب القطري من الجنسين للمشاركة في التنمية الشاملة للبلاد.
دور متكامل
وأوضح المهندي: أن الشركة تواصل تأدية دورها فى إنشاء وإدارة وتشغيل مشروعات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه استمرارا لمشاركتها فى دعم الاقتصاد الوطني وتطوير عمليات التنمية فى البلاد بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة مناطق الإنتاج، وتلتزم الشركة بالخطة الاستيراتيجية الوطنية للتقطير وتبذل كل جهدها لتقطير القوى العاملة بالشركة وفقا لتلك الخطة، فالشركة تعمل على تحقيق أهدافها من خلال برامج نوعية لتقطير الوظائف حيث تقوم بتوظيف خريجي المعاهد الصناعية وطلاب مدارس الثانوية والمدارس الفنية والكليات والجامعات الحاصلين على الحد الأدنى من التأهيل المطلوب وتعمل على تدريبهم بالشكل المناسب، إضافة إلى توفير الشركة للقطريين المتميزين منحا دراسية لإكمال التعليم العالي مدفوعة التكاليف داخل دولة قطر أو بالخارج إذا لزم الأمر، وذلك بهدف الحصول على التأهيل العلمي المطلوب لشغل الوظائف التى تستهدفها خطة التقطير، وتحرص الشركة على المشاركة الفعالة فى كل الأنشطة المقامة في جامعة قطر، لتعم الفائدة على جميع أبناء الوطن الذين تحرص على تبني دعمهم وتأهيلهم بواسطة التدريب الذى يرفع من مستوياتهم ويؤهلهم بشكل كامل للحصول على وظائف داخل الشركة.
وقال انه واستشعارا لأهمية قضية المياه بالنسبة للمجتمع القطري تدعم الشركة البرامج التثقيفية بالتعاون مع الجهات التعليمية، ويأتي ذلك في إطار حرص الشركة الدائم على المشاركة في أي حدث يخص الكهرباء والماء.
وعن التعاون مع جنرال إليكتريك قال المدير العام: وقعنا اتفاقية صيانة تعاقدية بعدة ملايين من الدولارات لمدة 20 عاما مع شركة جنرال اليكتريك تغطي بموجبها ثلاثة توربينات غازية من طراز FA9 من صنع جنرال اليكتريك بمشروع رأس ابوفنطاس (ب2) لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بدولة قطر، ويضمن العقد إمدادا كهربائيا طوال فترة الاتفاقية، وتستطيع جنرال اليكتريك التي ستقوم بالصيانة تقديم الضمانات التي تؤمن زيادة الفترات التي تفصل بين فترات توقف التوربينات مما ينتج عنه انتاجية أعلى ولفترة أطول.
الربط الكهربائي
وأشاد المهندي بمشروع ربط شبكة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي وصفه بأنه من أهم مشاريع قطاع الطاقة القطري، حيث يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعا في الطلب المحلي على الطاقة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من هذا المشروع بحلول عام 2008 والتي سيتم فيها الربط بين شبكات كهرباء قطر، السعودية، الكويت والبحرين، ويتمثل الهدف من إنشاء شبكة ربط الكهرباء الإقليمية في استغلال الفائض في القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الكهربائية في جميع دول المجلس فضلا عن وضع نظام يوفر المقدار الكافي من الطاقة الكهربائية والكميات المناسبة من المياه علاوة على شبكات ملائمة وموثوق فيها لنقل الكهرباء لتغطية احتياجات المناطق سريعة النمو، وقد تعهدت الدول الست باتخاذ التعديلات القانونية اللازمة من أجل إنشاء شبكة كهربائية موحدة.
وأوضح المهندي أنه نظرا لكون شركة الكهرباء والماء القطرية أكبر الشركات العاملة في قطاع الكهرباء والمياه في قطر فإن ذلك يوفر لها فرصا استثمارية جيدة، ويمكنها من مواصلة جهودها للمحافظة على مكانتها الرائدة في هذا القطاع، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لمشروع محطة رأس أبو فنطاس (ب2) الخاص بالشركة اعتبارا من العام الجاري، وفيما يتعلق بربحية الشركة، فإن الأرباح الصافية لن تكون كبيرة خلال السنوات الأولى للمشروع، كما هو الحال بالنسبة لأي مشروع ضخم، لذلك من المحتمل أن تتحسن ربحية شركة الكهرباء والماء القطرية بشكل تدريجي، كما ان تزايد مكاسب الشركة من عمليات إدارة محطات الطاقة والماء القائمة حاليا، والبدء في توسعة محطة رأس أبو فنطاس (ب)، ومشروع محطة رأس لفان الثانية( رأس لفان ب) لشركة قطر للطاقة، بالإضافة إلى محطة الكهرباء في مدينة مسيعيد الصناعية ستعمل جميعها كحافز لإعادة تقييم السهم للمدة متوسطة الأجل.
وأضاف: واصلت الشركة جهودها من أجل تطوير وزيادة إنتاجها لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والماء، وذلك من خلال سعيها لإقامة وإنشاء مشروعات جديدة وحديثة لإنتاج الكهرباء والماء، فتسارعت وتيرة العمل في مشروع محطة رأس لفان «ب» الذي يعد أحد أكبر مشروعات التوليد والتحلية وأكبر مشروعات الشركة، والذي تبلغ قدرته الإنتاجية 1025 ميغاواط من الكهرباء و60 مليون جالون من المياه وتشارك فيه الشركة بنسبة 55%.
وعن مشروع رأس أبو فنطاس قال المدير العام: كثفنا جهودنا فيما يخص تنفيذ مشروع توسعة محطة رأس ابوفنطاس «ب2» المملوك بالكامل للشركة، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 567 ميغاواط من الكهرباء و29 مليون جالون من الماء يوميا، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 520 مليون دولار أميركي، والذي يتوقع استكماله في النصف الثاني من عام 2007.
وقال: تشارك الشركة بنسبة 40% في مشروع محطة مسيعيد لتوليد الكهرباء إلى جانب قطر للبترول التي تشارك بنسبة 20% إضافة إلى 40% لمنتج الطاقة المستقل، حيث تبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية لهذا المشروع مليار دولار أميركي، ويحقق طاقة إنتاجية تصل إلى 2000 ميغاواط، ويتوقع اكتماله عام 2009م وهو يعد من أضخم المشروعات التي ينتظر أن تحقق عائدات مرتفعة.
وتابع قائلا: تتبنى الشركة خطة طويلة الأجل مدتها سبع سنوات، واضعة في حسبانها تصوراتها للمشروعات المستقبلية المتوقع تنفيذها في دولة قطر خلال تلك الفترة بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الشركة المالية في تنفيذ مشروعات التوليد والتحلية على ضوء الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء والماء.
حوار - هيثم حسام الدين
أكد السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية أن سهم «كهرباء وماء» سجل أقل فارق سعري بين جميع الأسهم المدرجة في السوق المالي، نتيجة سياسة التدرج التي تعتمدها الشركة في توزيع الأرباح كسياسة خاصة بها، مشددا على أن سهم «كهرباء وماء» كان أقل الأسهم تأثرا بموجة التراجع والهبوط «الحادة» التي مرت بها سوق الأسهم، مقارنة بين (أعلى سعر وأدنى سعر) سجلته أسهم السوق المالي والتي أعقبت تضاعف أسعار الأسهم في السوق المالي في تلك المرحلة.
وأوضح المهندي في حوار خاص لـ الوطن الاقتصادي أن الشركة تبذل جهودا كبيرة لمواكبة نمو الطلب على الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة من خلال تنفيذ مشاريع مستقلة وأخرى مشتركة يتم من خلالها تزويد «كهرماء» بالطاقة الكهربائية بأعلى درجات الكفاءة والجودة والنوعية الأمر الذي يمكنها من إمداد المشتركين بالطاقة الكهربائية وتوفير الخدمة لطالبي الاشتراك الجدد.
وأكد المهندي على أن مسيرة الشركة في العام المنصرم كانت جيدة، مشيدا ببياناتها المالية عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2006 والتي أظهرت ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 17.21% لتصل إلى 771.7 مليون ريال قطري مقابل 658.4 مليون ريال قطري في نهاية 2005، وارتفاع العائد على السهم ليبلغ 7.72 ريال قطري للسهم الواحد مقابل 6.58 ريال في 2005، كما أظهرت البيانات المالية ارتفاعا قدره 15.19% في إجمالي حقوق المساهمين لتبلغ 3.7 مليار ريال قطري.
وقال المهندي: استطاعت الشركة أن تحقق تطورا واضحا من خلال إنجاز مشاريعها في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، كما وفقت الشركة في استقطاب كفاءات فنية وإدارية مطلوبة وتطوير العنصر البشري، كما استطاعت تنفيذ برامج صيانة وقائية ودورية فاعلة لأغراض تحسين نوعية الخدمة المقدمة.
وأضاف: إن ما حققته الشركة من إنجازات في العقد الماضي قد انعكس إيجابا على مكانتها في السوق المحلي والإقليمي، وأضحت من أكبر الشركات في هذا المجال نتيجة حرصها الدائم على العمل على تطوير أعمالها وزيادة نشاطها وأرباحها عن طريق تنفيذ مشروعات التوسعة والتطوير لمحطات التوليد والتحلية القائمة، إضافة إلى إقامة وإنشاء مشروعات التوليد والتحلية الضخمة بمشاركة كبرى الشركات العالمية المتخصصة، حتى تعدى إجمالي إنتاجها من الكهرباء عبر المشروعات القائمة فعليا 2800 ميغاواط من الكهرباء.
وقال: عملت الشركة على تنويع مصادر الدخل وتقليل التكاليف والمصروفات، واستطاعت أن تحقق زيادة مطردة في أرباحها التشغيلية خلال السنوات الماضية انعكست ايجابا على أرباحها بوجه عام وعلى أرباحها الموزعة بشكل خاص، وخطت خطوات كبيرة بتسديدها قدرا كبيرا من قرضها المستحق للدولة، كما كان لها التأثير الإيجابي على سعر سهم الشركة بالسوق وعلى قيمته الدفترية.
وأشار المدير العام إلى أن الشركة تعتبر من أكبر الشركات المساهمة بدولة قطر وعلى مستوى دول الخليج العربى أيضا، وهي من أوائل شركات القطاع الخاص بالمنطقة فى إنتاج الكهرباء والماء، عن طريق امتلاك وإدارة محطات توليد الكهرباء، وتحلية المياه باستخدام أحدث التكنولوجيا التي تم التوصل إليها فى هذا المجال، وتبيع إنتاجها للدولة بموجب اتفاقيات موقعة بن الجانبين فى هذا الشأن، وتملك الشركة وتدير محطة رأس أبو فنطاس(أ) ومحطة أبو فنطاس(ب) فضلا عن المحطات الفرعية وهي الوجبة والسيلية وجنوب الدوحة بالإضافة إلى ملكيتها لحصة قدرها 25% في محطة راس لفان (أ)، ولقد حققت الشركة نتائج مالية جيدة من خلال العمل على تنويع مصادر دخلها وزيادة قدرتها الإنتاجية عبر مشروعات إنتاج الكهرباء والماء التي أنشأتها بمفردها أو بمشاركة الشركات العالمية مما أدى إلى زيادة مضطردة فى أرباحها وإلى ارتفاع القيمة الدفترية لسهم الشركة وكذا سعر السهم بالسوق المحلية، حيث نجحت الشركة فى الوصول إلى مستوى متميز فى تطوير أنظمتها بما يتناسب مع تطور صناعة الكهرباء، والماء، ما انعكس بشكل إيجابي على مستوى الأداء العام لها على كافة الأصعدة الفنية والإدارية والمالية، كما أولت كل عنايتها لتطوير العناصر القطرية كأحد أهم الأهداف التى تسعى الشركة لتحقيقها بشكل فعال يضمن توفير التخصصات، والكفاءات القطرية المطلوبة، وذلك عن طريق الاستفادة من مركز التدريب التابع لقطر للبترول، وأيضا بالتعاون مع الجامعات المحلية والعالمية لتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة لإحلالها محل العناصر غير القطرية، وأفسحت بذلك مجالا واسعا للشباب القطري من الجنسين للمشاركة في التنمية الشاملة للبلاد.
دور متكامل
وأوضح المهندي: أن الشركة تواصل تأدية دورها فى إنشاء وإدارة وتشغيل مشروعات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه استمرارا لمشاركتها فى دعم الاقتصاد الوطني وتطوير عمليات التنمية فى البلاد بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة مناطق الإنتاج، وتلتزم الشركة بالخطة الاستيراتيجية الوطنية للتقطير وتبذل كل جهدها لتقطير القوى العاملة بالشركة وفقا لتلك الخطة، فالشركة تعمل على تحقيق أهدافها من خلال برامج نوعية لتقطير الوظائف حيث تقوم بتوظيف خريجي المعاهد الصناعية وطلاب مدارس الثانوية والمدارس الفنية والكليات والجامعات الحاصلين على الحد الأدنى من التأهيل المطلوب وتعمل على تدريبهم بالشكل المناسب، إضافة إلى توفير الشركة للقطريين المتميزين منحا دراسية لإكمال التعليم العالي مدفوعة التكاليف داخل دولة قطر أو بالخارج إذا لزم الأمر، وذلك بهدف الحصول على التأهيل العلمي المطلوب لشغل الوظائف التى تستهدفها خطة التقطير، وتحرص الشركة على المشاركة الفعالة فى كل الأنشطة المقامة في جامعة قطر، لتعم الفائدة على جميع أبناء الوطن الذين تحرص على تبني دعمهم وتأهيلهم بواسطة التدريب الذى يرفع من مستوياتهم ويؤهلهم بشكل كامل للحصول على وظائف داخل الشركة.
وقال انه واستشعارا لأهمية قضية المياه بالنسبة للمجتمع القطري تدعم الشركة البرامج التثقيفية بالتعاون مع الجهات التعليمية، ويأتي ذلك في إطار حرص الشركة الدائم على المشاركة في أي حدث يخص الكهرباء والماء.
وعن التعاون مع جنرال إليكتريك قال المدير العام: وقعنا اتفاقية صيانة تعاقدية بعدة ملايين من الدولارات لمدة 20 عاما مع شركة جنرال اليكتريك تغطي بموجبها ثلاثة توربينات غازية من طراز FA9 من صنع جنرال اليكتريك بمشروع رأس ابوفنطاس (ب2) لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بدولة قطر، ويضمن العقد إمدادا كهربائيا طوال فترة الاتفاقية، وتستطيع جنرال اليكتريك التي ستقوم بالصيانة تقديم الضمانات التي تؤمن زيادة الفترات التي تفصل بين فترات توقف التوربينات مما ينتج عنه انتاجية أعلى ولفترة أطول.
الربط الكهربائي
وأشاد المهندي بمشروع ربط شبكة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي وصفه بأنه من أهم مشاريع قطاع الطاقة القطري، حيث يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعا في الطلب المحلي على الطاقة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من هذا المشروع بحلول عام 2008 والتي سيتم فيها الربط بين شبكات كهرباء قطر، السعودية، الكويت والبحرين، ويتمثل الهدف من إنشاء شبكة ربط الكهرباء الإقليمية في استغلال الفائض في القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الكهربائية في جميع دول المجلس فضلا عن وضع نظام يوفر المقدار الكافي من الطاقة الكهربائية والكميات المناسبة من المياه علاوة على شبكات ملائمة وموثوق فيها لنقل الكهرباء لتغطية احتياجات المناطق سريعة النمو، وقد تعهدت الدول الست باتخاذ التعديلات القانونية اللازمة من أجل إنشاء شبكة كهربائية موحدة.
وأوضح المهندي أنه نظرا لكون شركة الكهرباء والماء القطرية أكبر الشركات العاملة في قطاع الكهرباء والمياه في قطر فإن ذلك يوفر لها فرصا استثمارية جيدة، ويمكنها من مواصلة جهودها للمحافظة على مكانتها الرائدة في هذا القطاع، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لمشروع محطة رأس أبو فنطاس (ب2) الخاص بالشركة اعتبارا من العام الجاري، وفيما يتعلق بربحية الشركة، فإن الأرباح الصافية لن تكون كبيرة خلال السنوات الأولى للمشروع، كما هو الحال بالنسبة لأي مشروع ضخم، لذلك من المحتمل أن تتحسن ربحية شركة الكهرباء والماء القطرية بشكل تدريجي، كما ان تزايد مكاسب الشركة من عمليات إدارة محطات الطاقة والماء القائمة حاليا، والبدء في توسعة محطة رأس أبو فنطاس (ب)، ومشروع محطة رأس لفان الثانية( رأس لفان ب) لشركة قطر للطاقة، بالإضافة إلى محطة الكهرباء في مدينة مسيعيد الصناعية ستعمل جميعها كحافز لإعادة تقييم السهم للمدة متوسطة الأجل.
وأضاف: واصلت الشركة جهودها من أجل تطوير وزيادة إنتاجها لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والماء، وذلك من خلال سعيها لإقامة وإنشاء مشروعات جديدة وحديثة لإنتاج الكهرباء والماء، فتسارعت وتيرة العمل في مشروع محطة رأس لفان «ب» الذي يعد أحد أكبر مشروعات التوليد والتحلية وأكبر مشروعات الشركة، والذي تبلغ قدرته الإنتاجية 1025 ميغاواط من الكهرباء و60 مليون جالون من المياه وتشارك فيه الشركة بنسبة 55%.
وعن مشروع رأس أبو فنطاس قال المدير العام: كثفنا جهودنا فيما يخص تنفيذ مشروع توسعة محطة رأس ابوفنطاس «ب2» المملوك بالكامل للشركة، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 567 ميغاواط من الكهرباء و29 مليون جالون من الماء يوميا، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 520 مليون دولار أميركي، والذي يتوقع استكماله في النصف الثاني من عام 2007.
وقال: تشارك الشركة بنسبة 40% في مشروع محطة مسيعيد لتوليد الكهرباء إلى جانب قطر للبترول التي تشارك بنسبة 20% إضافة إلى 40% لمنتج الطاقة المستقل، حيث تبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية لهذا المشروع مليار دولار أميركي، ويحقق طاقة إنتاجية تصل إلى 2000 ميغاواط، ويتوقع اكتماله عام 2009م وهو يعد من أضخم المشروعات التي ينتظر أن تحقق عائدات مرتفعة.
وتابع قائلا: تتبنى الشركة خطة طويلة الأجل مدتها سبع سنوات، واضعة في حسبانها تصوراتها للمشروعات المستقبلية المتوقع تنفيذها في دولة قطر خلال تلك الفترة بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الشركة المالية في تنفيذ مشروعات التوليد والتحلية على ضوء الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء والماء.