المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكهرباء والماء» حققت نموا لافتا في أرباحها التشغيلية



مغروور قطر
06-03-2007, 05:41 AM
«الكهرباء والماء» حققت نموا لافتا في أرباحها التشغيلية
حوار - هيثم حسام الدين

أكد السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية أن سهم «كهرباء وماء» سجل أقل فارق سعري بين جميع الأسهم المدرجة في السوق المالي، نتيجة سياسة التدرج التي تعتمدها الشركة في توزيع الأرباح كسياسة خاصة بها، مشددا على أن سهم «كهرباء وماء» كان أقل الأسهم تأثرا بموجة التراجع والهبوط «الحادة» التي مرت بها سوق الأسهم، مقارنة بين (أعلى سعر وأدنى سعر) سجلته أسهم السوق المالي والتي أعقبت تضاعف أسعار الأسهم في السوق المالي في تلك المرحلة.

وأوضح المهندي في حوار خاص لـ الوطن الاقتصادي أن الشركة تبذل جهودا كبيرة لمواكبة نمو الطلب على الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة من خلال تنفيذ مشاريع مستقلة وأخرى مشتركة يتم من خلالها تزويد «كهرماء» بالطاقة الكهربائية بأعلى درجات الكفاءة والجودة والنوعية الأمر الذي يمكنها من إمداد المشتركين بالطاقة الكهربائية وتوفير الخدمة لطالبي الاشتراك الجدد.

وأكد المهندي على أن مسيرة الشركة في العام المنصرم كانت جيدة، مشيدا ببياناتها المالية عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2006 والتي أظهرت ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 17.21% لتصل إلى 771.7 مليون ريال قطري مقابل 658.4 مليون ريال قطري في نهاية 2005، وارتفاع العائد على السهم ليبلغ 7.72 ريال قطري للسهم الواحد مقابل 6.58 ريال في 2005، كما أظهرت البيانات المالية ارتفاعا قدره 15.19% في إجمالي حقوق المساهمين لتبلغ 3.7 مليار ريال قطري.

وقال المهندي: استطاعت الشركة أن تحقق تطورا واضحا من خلال إنجاز مشاريعها في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، كما وفقت الشركة في استقطاب كفاءات فنية وإدارية مطلوبة وتطوير العنصر البشري، كما استطاعت تنفيذ برامج صيانة وقائية ودورية فاعلة لأغراض تحسين نوعية الخدمة المقدمة.

وأضاف: إن ما حققته الشركة من إنجازات في العقد الماضي قد انعكس إيجابا على مكانتها في السوق المحلي والإقليمي، وأضحت من أكبر الشركات في هذا المجال نتيجة حرصها الدائم على العمل على تطوير أعمالها وزيادة نشاطها وأرباحها عن طريق تنفيذ مشروعات التوسعة والتطوير لمحطات التوليد والتحلية القائمة، إضافة إلى إقامة وإنشاء مشروعات التوليد والتحلية الضخمة بمشاركة كبرى الشركات العالمية المتخصصة، حتى تعدى إجمالي إنتاجها من الكهرباء عبر المشروعات القائمة فعليا 2800 ميغاواط من الكهرباء.

وقال: عملت الشركة على تنويع مصادر الدخل وتقليل التكاليف والمصروفات، واستطاعت أن تحقق زيادة مطردة في أرباحها التشغيلية خلال السنوات الماضية انعكست ايجابا على أرباحها بوجه عام وعلى أرباحها الموزعة بشكل خاص، وخطت خطوات كبيرة بتسديدها قدرا كبيرا من قرضها المستحق للدولة، كما كان لها التأثير الإيجابي على سعر سهم الشركة بالسوق وعلى قيمته الدفترية.

وأشار المدير العام إلى أن الشركة تعتبر من أكبر الشركات المساهمة بدولة قطر وعلى مستوى دول الخليج العربى أيضا، وهي من أوائل شركات القطاع الخاص بالمنطقة فى إنتاج الكهرباء والماء، عن طريق امتلاك وإدارة محطات توليد الكهرباء، وتحلية المياه باستخدام أحدث التكنولوجيا التي تم التوصل إليها فى هذا المجال، وتبيع إنتاجها للدولة بموجب اتفاقيات موقعة بن الجانبين فى هذا الشأن، وتملك الشركة وتدير محطة رأس أبو فنطاس(أ) ومحطة أبو فنطاس(ب) فضلا عن المحطات الفرعية وهي الوجبة والسيلية وجنوب الدوحة بالإضافة إلى ملكيتها لحصة قدرها 25% في محطة راس لفان (أ)، ولقد حققت الشركة نتائج مالية جيدة من خلال العمل على تنويع مصادر دخلها وزيادة قدرتها الإنتاجية عبر مشروعات إنتاج الكهرباء والماء التي أنشأتها بمفردها أو بمشاركة الشركات العالمية مما أدى إلى زيادة مضطردة فى أرباحها وإلى ارتفاع القيمة الدفترية لسهم الشركة وكذا سعر السهم بالسوق المحلية، حيث نجحت الشركة فى الوصول إلى مستوى متميز فى تطوير أنظمتها بما يتناسب مع تطور صناعة الكهرباء، والماء، ما انعكس بشكل إيجابي على مستوى الأداء العام لها على كافة الأصعدة الفنية والإدارية والمالية، كما أولت كل عنايتها لتطوير العناصر القطرية كأحد أهم الأهداف التى تسعى الشركة لتحقيقها بشكل فعال يضمن توفير التخصصات، والكفاءات القطرية المطلوبة، وذلك عن طريق الاستفادة من مركز التدريب التابع لقطر للبترول، وأيضا بالتعاون مع الجامعات المحلية والعالمية لتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة لإحلالها محل العناصر غير القطرية، وأفسحت بذلك مجالا واسعا للشباب القطري من الجنسين للمشاركة في التنمية الشاملة للبلاد.

دور متكامل

وأوضح المهندي: أن الشركة تواصل تأدية دورها فى إنشاء وإدارة وتشغيل مشروعات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه استمرارا لمشاركتها فى دعم الاقتصاد الوطني وتطوير عمليات التنمية فى البلاد بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة مناطق الإنتاج، وتلتزم الشركة بالخطة الاستيراتيجية الوطنية للتقطير وتبذل كل جهدها لتقطير القوى العاملة بالشركة وفقا لتلك الخطة، فالشركة تعمل على تحقيق أهدافها من خلال برامج نوعية لتقطير الوظائف حيث تقوم بتوظيف خريجي المعاهد الصناعية وطلاب مدارس الثانوية والمدارس الفنية والكليات والجامعات الحاصلين على الحد الأدنى من التأهيل المطلوب وتعمل على تدريبهم بالشكل المناسب، إضافة إلى توفير الشركة للقطريين المتميزين منحا دراسية لإكمال التعليم العالي مدفوعة التكاليف داخل دولة قطر أو بالخارج إذا لزم الأمر، وذلك بهدف الحصول على التأهيل العلمي المطلوب لشغل الوظائف التى تستهدفها خطة التقطير، وتحرص الشركة على المشاركة الفعالة فى كل الأنشطة المقامة في جامعة قطر، لتعم الفائدة على جميع أبناء الوطن الذين تحرص على تبني دعمهم وتأهيلهم بواسطة التدريب الذى يرفع من مستوياتهم ويؤهلهم بشكل كامل للحصول على وظائف داخل الشركة.

وقال انه واستشعارا لأهمية قضية المياه بالنسبة للمجتمع القطري تدعم الشركة البرامج التثقيفية بالتعاون مع الجهات التعليمية، ويأتي ذلك في إطار حرص الشركة الدائم على المشاركة في أي حدث يخص الكهرباء والماء.

وعن التعاون مع جنرال إليكتريك قال المدير العام: وقعنا اتفاقية صيانة تعاقدية بعدة ملايين من الدولارات لمدة 20 عاما مع شركة جنرال اليكتريك تغطي بموجبها ثلاثة توربينات غازية من طراز FA9 من صنع جنرال اليكتريك بمشروع رأس ابوفنطاس (ب2) لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بدولة قطر، ويضمن العقد إمدادا كهربائيا طوال فترة الاتفاقية، وتستطيع جنرال اليكتريك التي ستقوم بالصيانة تقديم الضمانات التي تؤمن زيادة الفترات التي تفصل بين فترات توقف التوربينات مما ينتج عنه انتاجية أعلى ولفترة أطول.

الربط الكهربائي

وأشاد المهندي بمشروع ربط شبكة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي وصفه بأنه من أهم مشاريع قطاع الطاقة القطري، حيث يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ارتفاعا في الطلب المحلي على الطاقة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من هذا المشروع بحلول عام 2008 والتي سيتم فيها الربط بين شبكات كهرباء قطر، السعودية، الكويت والبحرين، ويتمثل الهدف من إنشاء شبكة ربط الكهرباء الإقليمية في استغلال الفائض في القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الكهربائية في جميع دول المجلس فضلا عن وضع نظام يوفر المقدار الكافي من الطاقة الكهربائية والكميات المناسبة من المياه علاوة على شبكات ملائمة وموثوق فيها لنقل الكهرباء لتغطية احتياجات المناطق سريعة النمو، وقد تعهدت الدول الست باتخاذ التعديلات القانونية اللازمة من أجل إنشاء شبكة كهربائية موحدة.

وأوضح المهندي أنه نظرا لكون شركة الكهرباء والماء القطرية أكبر الشركات العاملة في قطاع الكهرباء والمياه في قطر فإن ذلك يوفر لها فرصا استثمارية جيدة، ويمكنها من مواصلة جهودها للمحافظة على مكانتها الرائدة في هذا القطاع، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لمشروع محطة رأس أبو فنطاس (ب2) الخاص بالشركة اعتبارا من العام الجاري، وفيما يتعلق بربحية الشركة، فإن الأرباح الصافية لن تكون كبيرة خلال السنوات الأولى للمشروع، كما هو الحال بالنسبة لأي مشروع ضخم، لذلك من المحتمل أن تتحسن ربحية شركة الكهرباء والماء القطرية بشكل تدريجي، كما ان تزايد مكاسب الشركة من عمليات إدارة محطات الطاقة والماء القائمة حاليا، والبدء في توسعة محطة رأس أبو فنطاس (ب)، ومشروع محطة رأس لفان الثانية( رأس لفان ب) لشركة قطر للطاقة، بالإضافة إلى محطة الكهرباء في مدينة مسيعيد الصناعية ستعمل جميعها كحافز لإعادة تقييم السهم للمدة متوسطة الأجل.

وأضاف: واصلت الشركة جهودها من أجل تطوير وزيادة إنتاجها لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والماء، وذلك من خلال سعيها لإقامة وإنشاء مشروعات جديدة وحديثة لإنتاج الكهرباء والماء، فتسارعت وتيرة العمل في مشروع محطة رأس لفان «ب» الذي يعد أحد أكبر مشروعات التوليد والتحلية وأكبر مشروعات الشركة، والذي تبلغ قدرته الإنتاجية 1025 ميغاواط من الكهرباء و60 مليون جالون من المياه وتشارك فيه الشركة بنسبة 55%.

وعن مشروع رأس أبو فنطاس قال المدير العام: كثفنا جهودنا فيما يخص تنفيذ مشروع توسعة محطة رأس ابوفنطاس «ب2» المملوك بالكامل للشركة، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 567 ميغاواط من الكهرباء و29 مليون جالون من الماء يوميا، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 520 مليون دولار أميركي، والذي يتوقع استكماله في النصف الثاني من عام 2007.

وقال: تشارك الشركة بنسبة 40% في مشروع محطة مسيعيد لتوليد الكهرباء إلى جانب قطر للبترول التي تشارك بنسبة 20% إضافة إلى 40% لمنتج الطاقة المستقل، حيث تبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية لهذا المشروع مليار دولار أميركي، ويحقق طاقة إنتاجية تصل إلى 2000 ميغاواط، ويتوقع اكتماله عام 2009م وهو يعد من أضخم المشروعات التي ينتظر أن تحقق عائدات مرتفعة.

وتابع قائلا: تتبنى الشركة خطة طويلة الأجل مدتها سبع سنوات، واضعة في حسبانها تصوراتها للمشروعات المستقبلية المتوقع تنفيذها في دولة قطر خلال تلك الفترة بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الشركة المالية في تنفيذ مشروعات التوليد والتحلية على ضوء الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء والماء.

مغروور قطر
06-03-2007, 05:42 AM
التقطير

وأضاف: حرصا منها على توفير فرص العمل للكفاءات القطرية، أولت الشركة جل اهتمامها لخطة تقطير الوظائف كأحد أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بأسلوب يضمن استقطاب الكوادر الوطنية في التخصصات المطلوبة والعمل على استكمال تدريبهم وتأهيلهم بالتعاون مع مركز تدريب قطر للبترول كأحد أهم مصادر التدريب بالشركة، إضافة إلى مراكز التدريب والجامعات المحلية والعالمية، حيث وصلت نسبة التقطير بالشركة إلى أكثر من 26% يشغل معظمهم المناصب القيادية بها.

وقال: ان الشركة توالي تنفيذ خطتها الرامية إلى إحلال 50% من الوظائف المعتمدة في الشركة بالكوادر الوطنية المؤهلة مع حلول عام 2009م، وذلك من خلال جهود لجنة التقطير المكلفة بذلك، والتي تتولى أيضا وضع سياسات وبرامج التدريب للقطريين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى مراجعة تلك الخطة على ضوء النتائج الفعلية واحتياجات الشركة.

كما تحرص الشركة على متابعة واستخدام كل ما هو جديد في أساليب الإدارة والتشغيل لتطوير أنظمتها لتتوافق مع المعايير الدولية، وتطبق أسلوبا متطورا للإدارة والتشغيل عبر استخدام شبكة كمبيوتر متطورة تحوي أحدث البرامج في هذا المجال.

وإيمانا منها بالدور الهام الذي تمارسه جامعة قطر كصرح علمي، وباعتبارها أحد أهم الروافد التي تدعم وتمد كافة قطاعات الإنتاج بالدولة، ومنها قطاع الكهرباء والماء بالكفاءات المؤهلة، أكد المهندي أن الشركة تبنت كرسي أستاذية بكلية الهندسة يختص بمجال التحكم والتشغيل ونظم تحليل القوى الكهربائية، وذلك بمبلغ وقدره 500 ألف ريال قطري، كما دأبت على تقديم دعم للأنشطة الطلابية بكلية الآداب بجامعة قطر، كما قدمت الدعم للعديد من المؤسسات الاجتماعية كاللجنة القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودار الإنماء الإجتماعي ومركز الشفلح، والذي دأبت على دعمه والاهتمام به منذ بداية العام الماضي برعايتها حفل أطفال الشفلح في النادي الدبلوماسي الذي شمل عددا من الفقرات المتنوعة والمسابقات لأطفال الشفلح وبعض الألعاب المسلية مثل الرسم على الوجه مما أسعد أطفال المركز وأدخل البهجة في قلوبهم، كما رعت الشركة وللعام الثاني التوالي حفلا ترفيهيا لطلاب مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة عيد الاضحى المبارك بمشاركة 250 طفلا.

وشدد المهندي على أن الشركة تبادر باستمرار إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لكل ما من شأنه النهوض بالبيئة والمجتمع القطري في كافة المجالات حيث تدعم الشركة العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية كما تدعم مشروعات الرعاية الصحية حيث تعد مثالا يحتذى به في هذا المجال.

وقال: ان الشركة بالاضافة الى مساهمتها العديدة في دعم الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية كالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد تكفلت بدعم مشروع إنشاء وتأثيث عيادة ضعاف البصر بمعهد النور، وتتطلع الشركة إلى تنمية وتطوير التعاون والتنسيق مع إدارات العلاقات العامة بتلك المؤسسات أملا في تطوير نوعية الدعم بما يحقق التأثير المرجو ويعكس المنظور الحضاري لدولة قطر من خلال تضافر الجهود من كافة القطاعات لدعم الأنشطة الاجتماعية والخيرية.

وتماشيا مع سياسة الشركة الرامية لتعزيز موقعها كأحد اكبر المنتجين للطاقة الكهربائية في قطر والمنطقة، قال المهندي ان الشركة وقعت اتفاقية شراكة مع كل من «قطر للبترول» ومؤسسة «ماروبيني» للشرق الاوسط وشمال افريقيا اليابانية لإنشاء شركة مسيعيد للطاقة، وذلك لتطوير مشروع مسيعيد «أ» لإنتاج الكهرباء في مدينة مسيعيد الصناعية في قطر، على أن تبلغ حصتها من هذه الشراكة نسبة 40%، وأن تستحوذ مؤسسة ماروبيني على نفس النسبة، في حين تستحوذ «قطر للبترول» على الـ 20% المتبقية، وعلى أن تبلغ الطاقة الإجمالية للمشروع 2000 ميغاوات ، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من إنشاء المشروع «بتوفير 1000 ميغاوات» خلال عام 2008، ويكتمل بناء المشروع بطاقته القصوى»2000 ميغاوات» خلال عام 2010 وذلك استجابة للطلب المتزايد والمتوقع على الكهرباء خلال السنوات القليلة القادمة.

تحالفات استرتيجية

وفي إطار تقييمه لمساعي الشركة لتطوير خططها ومشروعاتها المستقبلية أشاد المهندي بتقدم مراحل تنفيذ مشروع محطة رأس لفان «ب» لتوليد الكهرباء وتحلية المياه الذي تشارك فيه بنسبة 55% مشاركة مع شركة إنترناشونال باور بنسبة 40% وشركة «شوبو» للطاقة بنسبة 5%.

وقال: وقعت الشركة اتفاقية مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) لشراء إنتاج مشروع توسعة محطة رأس ابوفنطاس «ب2» الذي يتوقع أن يبلغ إنتاجه 567 ميغاواط من الكهرباء و6.29 مليون جالون من المياه ولمدة 25 عاما، ويتوقع أن يبدأ إنتاجه في مايو 2007م، وقد أسندت الشركة مهام تنفيذ المشروع إلى اتحاد شركتين هما «جنرال اليكتريك» و«فيزيا» العالميتين بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 520 مليون دولار أميركي يتم تمويله بنسبة 25% ذاتيا وبنسبة 75% قروضا من بنوك محلية وعالمية.

وأشار إلى أن الشركة اشترت قطعة أرض مساحتها 269 ألف قدم مربعة بمنطقة الوسيل بمبلغ قدره 175 مليون ريال قطري تمهيدا لاستغلالها في بناء برجين يستخدم جزء منهما كمقر رئيسي للشركة ويستغل الباقي لاستثماره في تنمية عائداتها، وأكد على أن الشركة سبق أن فازت بجائزة مجلس التعاون لأفضل الأعمال البيئية كأفضل مؤسسة صناعية تلتزم بالمعايير والمقاييس البيئية لعام 2003-2004.

وأكد المهندي حرص الشركة على أن تكون ضمن الرعاة الرسميين للملتقى المهني الأول، لتلتقي بلكوادر القطرية. وفي سبيل تحقيق تقطير يتسم بالنوعية والجودة العالية، تبنت الشركة إستراتيجية ركزت من خلالها على التدريب الممتاز لتحقيق هذا الهدف، علاوة على الدعم الذي توفره الشركة عبر نظام إلكتروني متكامل يتولى تقييم مدى التقدم الذي يتحقق في كل مرحلة من مراحل التدريب ويرسل التقييم إلى الإدارة العليا مرفقا بمقترحات للتطبيق الفوري إلى جانب نظام للحوافز يقدم الحوافز للمتدربين الذين أسهموا في تحقيق تقطير يرتكز على جودة النوعية.

وأضاف: تفخر الشركة بأن العنصر النسائي القطري يشغل حاليا الوظائف شبه الفنية بالمختبرات والإدارة الهندسية وقد أثبتن نجاحهن في هذا المجال ويجرى تقييم هذا النجاح باستمرار ومن ثم يتم توفير المزيد من فرص العمل للمرأة القطرية في مجالات أخرى مثل تقنية المعلومات والإدارة المالية، كما توفر الشركة للقطريين المتميزين فرصة الحصول على منح دراسية لإكمال التعليم العالي على نفقة الشركة بهدف الحصول على التأهيل العلمي المطلوب لشغل الوظائف التي تستهدفها خطة التقطير.

وتنفيذا للعديد من البرامج والمشاريع الإنسانية الخيرية الطبية والإغاثية، وفي ظل الأوضاع الصعبة التي عاشتها المئات من الاسر اللبنانية، أثناء الأزمة الأخيرة، أشاد المهندي بالمبادرة الشخصية التي تبرع من خلالها موظفو الشركة بالمساهمة براتب يوم كامل لصالح إخوانهم المتضررين في لبنان نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي عاشوها، وتبنت الشركة في كثير من المواقف دعم العديد من الأنشطة الإنسانية وساهمت بشكل كبير وفعال في حملة مناصرة الشعب الفلسطيني.

وعن النظرة المستقبلية للشركة قال المهندي ان المشاريع الكبيرة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وتشمل قطاعات توليد الكهرباء وتحلية المياه، باعتبارها العمود الفقري لأي مشروع صناعي حيث تشكل أهم عناصر تطوير البنية التحتية اللازمة للنهضة الصناعية والعمرانية، وفي ظل الاستهلاك المتزايد للطاقة في قطر من قبل شركات البتروكيماويات، والأسمدة والغاز الطبيعي المسال والتي تنمو بشكل مضطرد، سوف يتضاعف الطلب الحالي على الطاقة على مدار العشر المقبلة، وحسب تقديرات المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، سوف يرتفع الطلب على الطاقة الكهربائية في قطر خلال الأعوام الخمسة المقبلة بنسبة 10 في المائة سنويا في حين أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على المياه بنسبة 9 في المائة خلال نفس الفترة، ولتلبية هذا الطلب المتزايد على الطاقة، نفذت شركة الكهرباء والماء القطرية العديد من المشاريع في قطاع الطاقة الكهربائية، وذلك في إطار الاستراتيجية المستقبلية الرامية لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية حتى عام 2015، وتواصل الشركة خطاها الثابتة نحو تحقيق أهدافها وفقا للاستراتيجيات التي تعزز مكانتها ودورها كقطاع خاص وطني في مجال إنتاج الكهرباء والماء وتحقق في نفس الوقت الأرباح المرجوة لمساهميها.