المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار النفط ستبقى فوق 50 دولارا إلى 5 سنوات مقبلة



ROSE
08-03-2007, 02:03 AM
توقع انخفاضها على المدى الطويل مع عودة دورة الاقتصاد إلى التراجع
ستيفينز: أسعار النفط ستبقى فوق 50 دولارا إلى 5 سنوات مقبلة





08/03/2007 كتب محسن السيد:
توقع خبير نفطي بريطاني ان تبقى اسعار النفط فوق حاجز الخمسين دولارا اميركيا في السنوات الخمس المقبلة، مشيرا الى ان الاسعار ستظل تتراوح بين 50 الى 60 دولارا للبرميل خلال هذه الفترة.
واستعرض البروفيسور بول ستيفينز، الاستاذ في مركز الطاقة والنفط والمعادن التابع لجامعة وندي الاسكتلندية في ندوة نظمتها الجمعية الاقتصادية الكويتية مساء امس الأول، توقعات اسعار النفط العالمية على المديين القصير والبعيد واسبابها.
وعزا ستيفينز اسباب ارتفاع اسعارالنفط الى الارتفاع غير المتوقع في معدلات الطلب على النفط الخام بسبب النمو الاستثنائي لأحجام الناتج المحلي، بالاضافة الى الظروف الجيوسياسية والقيود المحيطة بإمدادات النفط، مشيرا في هذا الصدد الى ان الصين ليست فقط هي المسؤولة وحدها عن هذا الارتفاع وانما ايضا بسبب ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة بنحو غير مسبوق.
واشار البروفيسور ستيفينز الى ان اسعار النفط العالمية بلغت اعلى مستوى لها وهو 80 دولارا تقريبا للبرميل في اغسطس الماضي، اما في مارس الجاري فيبلغ معدل سعر البرميل 58 دولارا.
واوضح ستيفينز ان ارتفاع معدلات الطلب على النفط كانت في الفترة الزمنية ما بين عامي 1996 و2004 وان الولايات المتحدة في تلك الفترة اسهمت في انتاج نفطي بلغ ثلاثة ملايين برميل، فيما اسهمت الصين بنحو 3.4 ملايين برميل.
واضاف ان الاسباب الاخرى لارتفاع الاسعار العالمية للنفط تتضمن الطلب المستقبلي على النفط والمخاوف الناجمة من العوامل الجيوسياسية وبسبب تحرك مديري الاموال نحو الاستثمار بالسلع.
وفي هذا الخصوص، اكد البروفيسور ستيفينز ان وصول اسعار النفط الى سقف 80 دولارا للبرميل في اغسطس الماضي كان بسبب القلق الذي اثارته الازمة النووية في ايران والحرب الاسرائيلية على لبنان والاعصار الذي ضرب اجزاء من الولايات المتحدة.
وذكر ان التأجيل في تنفيذ مشاريع الطاقة في الدول المنتجة للنفط غير العضوة في منظمة اوبك يحد من رفع سقف امدادات النفط العالمية الى جانب القيود التي تعيق عمليات ومعامل تكرير النفط في مختلف انحاء العالم.
ولفت الى ان انسحاب المستثمرين من اسواق الاوراق المالية يسبب انخفاضا حادا في اسعار النفط يقدر بنحو عشرة دولارات في الاسبوع الواحد. وفيما يتعلق بأوضاع سوق النفط العالمي في الوقت الحاضر اوضح خبير النفط البريطاني ان هناك مخاوف ازاء انهيار الطلب على النفط بشكل مفاجئ وازاء احتمال التوقف المفاجئ لامدادات النفط على ايران، وبالتالي العراق ومن نيجيريا بسبب الفوضى المدنية وبسبب انعدام قدرة اوبك على حماية اسعار النفط.
وتوقع البروفيسور ستيفينز ان يؤدي ارتفاع اسعار النفط الحالي الى ركود اقتصادي وانخفاض الطلب على النفط والى الانصراف الى مصادر طاقة بديلة عن النفط الخام، والى تحديث كفاءة تكنولوجيا الطاقة.
واستدرك قائلا ان الدول النامية هي المتضرر الاكبر من تبعات الركود الاقتصادي كونها مستهلكة للطاقة بنحو مطرد وبسبب انعدام قدرتها على تطوير موارد بديلة للطاقة.
وتوقع ان يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته بأسرع مما كانت عليه الاوضاع في نكبات العقود السابقة بسبب مرونته العالية التي يتمتع بها كما توقع استجابة الاسواق العالمية في نهاية المطاف الى تداعيات ارتفاع اسعار النفط.
واشار ستيفينز الى انه على المدى الطويل ستشهد اسعار النفط انخفاضا شديدا مع عودة الدورة الاقتصادية الى التراجع وزيادة الامدادات النفطية من خارج منظمة اوبك.
وقال ستيفينز: اود هنا ان اوجه رسالة الى الدول المنتجة للنفط ان وضع الازدهار الحالي لن يستمر الى الابد وعلى هذه الدول ان تبحث عن بدائل اخرى للنفط.

مباراة حقول الشمال
شبه البروفيسور ستيفينز التعاطي مع مشروع حقول الشمال بمباراة في كرة القدم، مشيرا الى ان المشروع اصبح كالكرة يتقاذفها مجلس الامة مرة والحكومة مرة اخرى وثالثة من وزراء النفط والطاقة المتعاقبين.