مغروور قطر
10-03-2007, 05:49 PM
العجلان:السوق تدار بإحترافية عالية والمضاربات موجودة ولم ولن تنتهي
مكاسب تجاوزت 2% للأسهم السعودية تحولت لخسارة في دقائق قبيل الاغلاق
غياب الداعم
معطيات السوق إيجابية
انسحاب القوى المضاربية
التحليل الفني للمؤشر
"شعاع" تتوقع انتعاش الأسواق
دبي- شواق محمد
شهدت سوق الأسهم السعودية اليوم السبت10-3-2007، تحولاً جذرياً خلال النصف ساعة الأخيرة من الجلسة، فبعد أن سجل المؤشر العام مكاسب بأكثر من 2%، واقترب بشدة من اختراق حاجز الـ 9000 نقطة، انقلبت الأوضاع في الدقائق الأخيرة قبل الاغلاق رأساً على عقب، فقدت معها السوق كل هذه المكاسب، وأغلق المؤشر على خسارة بنحو 1%، فيما قفزت قيمة التداولات بشكل قوي إلى 24.7 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وشكل الهبوط العنيف لسهم "الراجحي" عامل الضغط الأقوى في تعاملات اليوم، خاصة مع عدم وجود مساندة للمؤشر العام من قبل أسهم قيادية أخرى، بعد تحول سهم "سابك" من الارتفاع إلى التراجع، فيما يرى محللون أن اصطدام المؤشر بنقاط قرب الحاجز النفسي القوي عند 9000 نقطة جعل السوق مهيئة لعمليات جني أرباح، يرى المتداولون أنها طيعبية.
غياب الداعم
السوق كانت تحتاج مع اقتراب المؤشر من هذا الحاجز القوي 9000 نقطة لسهم قيادي يساعدها على اختراقة
محمد الشميمري
وأرجع محمد الشميمري المدير العام لمكتب الشميمري للاستشارات المالية، تراجع السوق إلى حدوث عمليات تصريف عندما اقترب المؤشر العام من الحاجز النفسي عند مستوى الـ 9000 نقطة، خاصة وأن وتيرة الشراء مقابل البيع تراجت تدريجياً اعتباراً من بداية الأسبوع الماضي.
وأغلق المؤشر العام منخفضاَ بنحو 89.29 نقطة ليغلق عند 8683.15 نقطة، وبلغت كمية التداول 462.1 مليون سهم تقريباً، من خلال تنفيذ 561.9 ألف صفقة.
وأضاف الشميمري أن السوق كانت تحتاج مع اقتراب المؤشر من هذا الحاجز القوي لسهم قيادي يساعدها على اختراقة، وكان الراحجي هو أقوى المرشحين لهذا الدور بعد الارتفاعات الجيدة التي حققتها الشركات القيادية الأخرى خلال الاسبوع الماضي، في الوقت الذي كان يسجل فيه سهم الراجحي تراجعات، ولكن مع عدم توافر هذه الظروف بدأت عمليات التصريف ومن ثم تراجعت السوق اجمالاً.
وأوضح أن الفترة القريبة الماضية كانت تشهد عملية تبادل الأدورا بين الشركات الثقيلة في دعم المؤشر، ففي حين تتم علميات جني أرباح على أحد هذه الشركات كانت تجرى عمليات شراء على سهم أخر، وهو ما كان يوازن حركة المؤشر العام، مشيراً إلى أن ذلك لم يحدث اليوم، مما أدى إلى هبوط السوق.
ويرى المدير العام لمكتب الشميمري للاستشارات المالية، أن مستوى الـ 8512 نقطة يمثل منطقة دعم قوية للمؤشر العام، في حالة كسرها نزولاً من الممكن أن يتجه المؤشر لإختبار مناطق دنيا عند 8090 نقطة.
وهبط سهم "الراجحي" بنسبة 4.16% إلى سعر 103.75ريال، وسط تداولات شديدة النشاط بلغت قيمتها 1.147 مليار ريال، متصدرا مقدمة السوق من حيث قيمة التعاملات، كما انخفض سهم "سامبا" 1.63% عند سعر 151.50 ريالا.
معطيات السوق إيجابية
الصعود الحالي مبرر ومنطقي ذلك لأن الهبوط العنيف الذي ضرب السوق خلال الفترات السابقة لم يكن له ما يبرره على الاطلاق
د. محمد العجلان
من جانبه يؤكد الدكتور محمد العجلان الخبير الاستثماري أن الارتفاعات التي يسجلها سوق الأسهم السعودية حالياً كانت متوقعة، وإن كانت وتيرة الصعود السريعة هي التي جاءت خارج التوقعات، مشيراً إلى أن الخوف والقلق والارتباك ينتاب المتداولين جراء هذا الصعود، كما يحدث أيضا في حالات الانخفاض الحاد.
ولفت د.العجلان في لقاء مع الزميلة صبا عوده ضمن برنامج "غذاء عمل" من قناة العربية إلى أن هذه الارتفاعات تأيت عطفاً على المعطيات الايجابية الموجودة بالسوق حالياً، على صعيد الاداء الاقتصادي الوطني أو بالنسبة لأرباح الشركات ومكررات الربحية.
وقال "الصعود الحالي مبرر ومنطقي ذلك لأن الهبوط العنيف الذي ضرب السوق خلال الفترات السابقة لم يكن له ما يبرره على الاطلاق، السوق يشهد انسيابية عالية في تنقل السيولة بين قطاعات وأسهم مختلفة، الأمر الذي يرحج كون الارتفاعات الحالي حقيقة.
وأضاف د.العجلان "المضاربات موجودة بالسوق ولم تنتهي ولن تنتهي لكن من الواضح أن حدتها قلت كثيراً عما كانت موجودة عليه عقب انهيار فبرابر/شباط 2006، السوق تدار في الوقت الراهن باحترافية عالية من قبل المضاربين والصناديق الاستثمارية".
وتراجع سهم "سابك" بحوالي 0.2% بسعر 124.50ريال، وسهم "اتحاد اتصالات" 1.23% عند سعر 60.25 ريالا، و"الكهرباء" بنسبة 1.69% إلى سعر 14.50ريالا، فيما زاد "التعاونية" 0.81% بسعر 123.25ريال، وسهم "الاتصالات" بنسبة 0.64% مسجلاً 78.25 ريال.
انسحاب القوى المضاربية
المرحلة التي تمر بها السوق هي مرحلة مفصلية وهي التي ستحدد اتجاه السوق في الأيام المقبلة
فضل أبو العينين
وقال فضل أبو العينين خبير اقتصادي ومصرفي، أن سوق الأسهم السعودية وصل إلى السقف الأعلى من موجة الارتفاع الحالية التي أوقفت تعاملاته نهاية الأسبوع الماضي على مشارف الـ 9000 نقطة، موضحا أن ذلك المستوى يعتبر نقطة مفصلية للمؤشر العام، إذ باختراقه لها تكون إشارة إعلانية بعودة الثقة والارتفاع المتوازن للسوق، مشيراً إلى أنه في حال التراجع لجني الأرباح قد يجر السوق إلى الانخفاض.
وأشار خلال تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم إلى أن السيولة الكبيرة التي دخلت إلى سوق الأسهم خلال الأسبوع الماضي قد تكون أمولا ساخنة، مستدلا بما حدث في أيام التداولات الثلاثة الأخيرة والتي أعطت إشارة إلى احتمالية وجود أموال ساخنة التي قد تخمد في أي وقت، على الرغم أنه من المفترض أن يكون دخول سيولة كبيرة في السوق في الفترة الماضية أنها سيولة استثمارية.
وأفاد أن انسحاب القوى المالية المضاربية تسبب انعكاسات سلبية على السوق، لذا من الحكمة الحذر في هذه المناطق النقطية لأنها مناطق احترافية قد تفقد مكاسب من لا يجيد فنها، مشيرا إلى أن جني الأرباح المتوقع إن حدث لا يمنع أن يكون هناك فرص متوفرة حاليا في السوق، خصوصا أسهم العوائد المتوسطة والصغيرة والتي لم تأخذ حظها من الارتفاع.
وأوضح أبو العينين أن المرحلة التي تمر بها السوق هي مرحلة مفصلية وهي التي ستحدد اتجاه السوق في الأيام المقبلة، هذه المرحلة التي يفترض أن يتكاثر فيها المتمرسون من كبار المضاربين وتنتشر فيها «توصيات التدبيلة» والتي ينبغي عندها رفع معدلات التحوط في التعامل مع السوق.
التحليل الفني للمؤشر
كسر مستوى 8467 نقطة يعتبر إنذارا مبكرا لتوجه المؤشر العام إلى مستوى 8306 نقطة الذي بالإغلاق تحته يكون علامة تكوين قمة تصريفية تنذر بمواصلة التراجع
سعد الفريدي
من جانبه قال سعد الفريدي محلل فني لمؤشرات السوق، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يستهدف في الفترة المقبلة مستوى 9225 نقطة، هذا السلوك الذي تعكسه الإشارات الايجابية في قطاع الاتصالات والكهرباء مع استقرار لقطاع الصناعة.
ولمح الفريدي إلى احتمالية تراجع القطاع البنكي نظرا لرغبة ملاكه في الاستحواذ على أكبر قدر من الأسهم بعد الارتفاعات القوية التي لحقت في قيمته السوقية خصوصا بعد افتقار محافظهم من الكميات المطلوبة بعد استنزافها في الهبوط السابق. وأضاف أن الدعم اليومي الذي يراقبه المضاربون يتمثل في مستوى 8691 نقطة بالإضافة إلى مواجهة المؤشر العام لمنطقة مقاومة بين مستوى 8810 و8945 نقطة والتي ترجح استمرار الصعود بمجرد الإغلاق فوقها.
وأفاد الفريدي أن كسر مستوى 8467 نقطة يعتبر إنذارا مبكرا لتوجه المؤشر العام إلى مستوى 8306 نقطة الذي بالإغلاق تحته يكون علامة تكوين قمة تصريفية تنذر بمواصلة التراجع.
في المقابل يرى عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن التحرك الايجابي في تعاملات يوم الأربعاء الماضي كانت بكميات أضعف من ذي قبل مما يرجح إمكانية التراجع، لكن هذا الاختراق كان من أسهم شركة سابك التي كونت نماذج ايجابية تعطيها فرصه لقيادة السوق في الفترة المقبلة ـ بحسب توقعاته.
"شعاع" تتوقع انتعاش الأسواق
وأكد أحمد السامرائي المستشار الاقتصادي لمؤسسة "شعاع كابيتال" المالية الاماراتية، أن الارتفاع الملحوظ في أحجام التداولات في أسواق مالية عربية يعكس مدى توافر السيولة في هذه الأسواق، خصوصاً لدى المحافظ والصناديق الاستثمارية، والتي ينبغي لها أن توجه بطرق سليمة ومدروسة نحو الأسهم القيادية والجيدة والمستقرة، حتى لا تُستغل هذه السيولة في تشويش الأسواق لخدمة الأغراض الشخصية.
وتوقع السامرائي في تحليله الأسبوعي أن تشهد أسواق المنطقة كلها في الأسابيع المقبلة انتعاشاً في ظل النشاط الاقتصادي الذي تتمتع به الدول الخليجية، مدعومة بتوجه أسعار النفط العالمية إلى الارتفاع.
مكاسب تجاوزت 2% للأسهم السعودية تحولت لخسارة في دقائق قبيل الاغلاق
غياب الداعم
معطيات السوق إيجابية
انسحاب القوى المضاربية
التحليل الفني للمؤشر
"شعاع" تتوقع انتعاش الأسواق
دبي- شواق محمد
شهدت سوق الأسهم السعودية اليوم السبت10-3-2007، تحولاً جذرياً خلال النصف ساعة الأخيرة من الجلسة، فبعد أن سجل المؤشر العام مكاسب بأكثر من 2%، واقترب بشدة من اختراق حاجز الـ 9000 نقطة، انقلبت الأوضاع في الدقائق الأخيرة قبل الاغلاق رأساً على عقب، فقدت معها السوق كل هذه المكاسب، وأغلق المؤشر على خسارة بنحو 1%، فيما قفزت قيمة التداولات بشكل قوي إلى 24.7 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وشكل الهبوط العنيف لسهم "الراجحي" عامل الضغط الأقوى في تعاملات اليوم، خاصة مع عدم وجود مساندة للمؤشر العام من قبل أسهم قيادية أخرى، بعد تحول سهم "سابك" من الارتفاع إلى التراجع، فيما يرى محللون أن اصطدام المؤشر بنقاط قرب الحاجز النفسي القوي عند 9000 نقطة جعل السوق مهيئة لعمليات جني أرباح، يرى المتداولون أنها طيعبية.
غياب الداعم
السوق كانت تحتاج مع اقتراب المؤشر من هذا الحاجز القوي 9000 نقطة لسهم قيادي يساعدها على اختراقة
محمد الشميمري
وأرجع محمد الشميمري المدير العام لمكتب الشميمري للاستشارات المالية، تراجع السوق إلى حدوث عمليات تصريف عندما اقترب المؤشر العام من الحاجز النفسي عند مستوى الـ 9000 نقطة، خاصة وأن وتيرة الشراء مقابل البيع تراجت تدريجياً اعتباراً من بداية الأسبوع الماضي.
وأغلق المؤشر العام منخفضاَ بنحو 89.29 نقطة ليغلق عند 8683.15 نقطة، وبلغت كمية التداول 462.1 مليون سهم تقريباً، من خلال تنفيذ 561.9 ألف صفقة.
وأضاف الشميمري أن السوق كانت تحتاج مع اقتراب المؤشر من هذا الحاجز القوي لسهم قيادي يساعدها على اختراقة، وكان الراحجي هو أقوى المرشحين لهذا الدور بعد الارتفاعات الجيدة التي حققتها الشركات القيادية الأخرى خلال الاسبوع الماضي، في الوقت الذي كان يسجل فيه سهم الراجحي تراجعات، ولكن مع عدم توافر هذه الظروف بدأت عمليات التصريف ومن ثم تراجعت السوق اجمالاً.
وأوضح أن الفترة القريبة الماضية كانت تشهد عملية تبادل الأدورا بين الشركات الثقيلة في دعم المؤشر، ففي حين تتم علميات جني أرباح على أحد هذه الشركات كانت تجرى عمليات شراء على سهم أخر، وهو ما كان يوازن حركة المؤشر العام، مشيراً إلى أن ذلك لم يحدث اليوم، مما أدى إلى هبوط السوق.
ويرى المدير العام لمكتب الشميمري للاستشارات المالية، أن مستوى الـ 8512 نقطة يمثل منطقة دعم قوية للمؤشر العام، في حالة كسرها نزولاً من الممكن أن يتجه المؤشر لإختبار مناطق دنيا عند 8090 نقطة.
وهبط سهم "الراجحي" بنسبة 4.16% إلى سعر 103.75ريال، وسط تداولات شديدة النشاط بلغت قيمتها 1.147 مليار ريال، متصدرا مقدمة السوق من حيث قيمة التعاملات، كما انخفض سهم "سامبا" 1.63% عند سعر 151.50 ريالا.
معطيات السوق إيجابية
الصعود الحالي مبرر ومنطقي ذلك لأن الهبوط العنيف الذي ضرب السوق خلال الفترات السابقة لم يكن له ما يبرره على الاطلاق
د. محمد العجلان
من جانبه يؤكد الدكتور محمد العجلان الخبير الاستثماري أن الارتفاعات التي يسجلها سوق الأسهم السعودية حالياً كانت متوقعة، وإن كانت وتيرة الصعود السريعة هي التي جاءت خارج التوقعات، مشيراً إلى أن الخوف والقلق والارتباك ينتاب المتداولين جراء هذا الصعود، كما يحدث أيضا في حالات الانخفاض الحاد.
ولفت د.العجلان في لقاء مع الزميلة صبا عوده ضمن برنامج "غذاء عمل" من قناة العربية إلى أن هذه الارتفاعات تأيت عطفاً على المعطيات الايجابية الموجودة بالسوق حالياً، على صعيد الاداء الاقتصادي الوطني أو بالنسبة لأرباح الشركات ومكررات الربحية.
وقال "الصعود الحالي مبرر ومنطقي ذلك لأن الهبوط العنيف الذي ضرب السوق خلال الفترات السابقة لم يكن له ما يبرره على الاطلاق، السوق يشهد انسيابية عالية في تنقل السيولة بين قطاعات وأسهم مختلفة، الأمر الذي يرحج كون الارتفاعات الحالي حقيقة.
وأضاف د.العجلان "المضاربات موجودة بالسوق ولم تنتهي ولن تنتهي لكن من الواضح أن حدتها قلت كثيراً عما كانت موجودة عليه عقب انهيار فبرابر/شباط 2006، السوق تدار في الوقت الراهن باحترافية عالية من قبل المضاربين والصناديق الاستثمارية".
وتراجع سهم "سابك" بحوالي 0.2% بسعر 124.50ريال، وسهم "اتحاد اتصالات" 1.23% عند سعر 60.25 ريالا، و"الكهرباء" بنسبة 1.69% إلى سعر 14.50ريالا، فيما زاد "التعاونية" 0.81% بسعر 123.25ريال، وسهم "الاتصالات" بنسبة 0.64% مسجلاً 78.25 ريال.
انسحاب القوى المضاربية
المرحلة التي تمر بها السوق هي مرحلة مفصلية وهي التي ستحدد اتجاه السوق في الأيام المقبلة
فضل أبو العينين
وقال فضل أبو العينين خبير اقتصادي ومصرفي، أن سوق الأسهم السعودية وصل إلى السقف الأعلى من موجة الارتفاع الحالية التي أوقفت تعاملاته نهاية الأسبوع الماضي على مشارف الـ 9000 نقطة، موضحا أن ذلك المستوى يعتبر نقطة مفصلية للمؤشر العام، إذ باختراقه لها تكون إشارة إعلانية بعودة الثقة والارتفاع المتوازن للسوق، مشيراً إلى أنه في حال التراجع لجني الأرباح قد يجر السوق إلى الانخفاض.
وأشار خلال تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم إلى أن السيولة الكبيرة التي دخلت إلى سوق الأسهم خلال الأسبوع الماضي قد تكون أمولا ساخنة، مستدلا بما حدث في أيام التداولات الثلاثة الأخيرة والتي أعطت إشارة إلى احتمالية وجود أموال ساخنة التي قد تخمد في أي وقت، على الرغم أنه من المفترض أن يكون دخول سيولة كبيرة في السوق في الفترة الماضية أنها سيولة استثمارية.
وأفاد أن انسحاب القوى المالية المضاربية تسبب انعكاسات سلبية على السوق، لذا من الحكمة الحذر في هذه المناطق النقطية لأنها مناطق احترافية قد تفقد مكاسب من لا يجيد فنها، مشيرا إلى أن جني الأرباح المتوقع إن حدث لا يمنع أن يكون هناك فرص متوفرة حاليا في السوق، خصوصا أسهم العوائد المتوسطة والصغيرة والتي لم تأخذ حظها من الارتفاع.
وأوضح أبو العينين أن المرحلة التي تمر بها السوق هي مرحلة مفصلية وهي التي ستحدد اتجاه السوق في الأيام المقبلة، هذه المرحلة التي يفترض أن يتكاثر فيها المتمرسون من كبار المضاربين وتنتشر فيها «توصيات التدبيلة» والتي ينبغي عندها رفع معدلات التحوط في التعامل مع السوق.
التحليل الفني للمؤشر
كسر مستوى 8467 نقطة يعتبر إنذارا مبكرا لتوجه المؤشر العام إلى مستوى 8306 نقطة الذي بالإغلاق تحته يكون علامة تكوين قمة تصريفية تنذر بمواصلة التراجع
سعد الفريدي
من جانبه قال سعد الفريدي محلل فني لمؤشرات السوق، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يستهدف في الفترة المقبلة مستوى 9225 نقطة، هذا السلوك الذي تعكسه الإشارات الايجابية في قطاع الاتصالات والكهرباء مع استقرار لقطاع الصناعة.
ولمح الفريدي إلى احتمالية تراجع القطاع البنكي نظرا لرغبة ملاكه في الاستحواذ على أكبر قدر من الأسهم بعد الارتفاعات القوية التي لحقت في قيمته السوقية خصوصا بعد افتقار محافظهم من الكميات المطلوبة بعد استنزافها في الهبوط السابق. وأضاف أن الدعم اليومي الذي يراقبه المضاربون يتمثل في مستوى 8691 نقطة بالإضافة إلى مواجهة المؤشر العام لمنطقة مقاومة بين مستوى 8810 و8945 نقطة والتي ترجح استمرار الصعود بمجرد الإغلاق فوقها.
وأفاد الفريدي أن كسر مستوى 8467 نقطة يعتبر إنذارا مبكرا لتوجه المؤشر العام إلى مستوى 8306 نقطة الذي بالإغلاق تحته يكون علامة تكوين قمة تصريفية تنذر بمواصلة التراجع.
في المقابل يرى عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن التحرك الايجابي في تعاملات يوم الأربعاء الماضي كانت بكميات أضعف من ذي قبل مما يرجح إمكانية التراجع، لكن هذا الاختراق كان من أسهم شركة سابك التي كونت نماذج ايجابية تعطيها فرصه لقيادة السوق في الفترة المقبلة ـ بحسب توقعاته.
"شعاع" تتوقع انتعاش الأسواق
وأكد أحمد السامرائي المستشار الاقتصادي لمؤسسة "شعاع كابيتال" المالية الاماراتية، أن الارتفاع الملحوظ في أحجام التداولات في أسواق مالية عربية يعكس مدى توافر السيولة في هذه الأسواق، خصوصاً لدى المحافظ والصناديق الاستثمارية، والتي ينبغي لها أن توجه بطرق سليمة ومدروسة نحو الأسهم القيادية والجيدة والمستقرة، حتى لا تُستغل هذه السيولة في تشويش الأسواق لخدمة الأغراض الشخصية.
وتوقع السامرائي في تحليله الأسبوعي أن تشهد أسواق المنطقة كلها في الأسابيع المقبلة انتعاشاً في ظل النشاط الاقتصادي الذي تتمتع به الدول الخليجية، مدعومة بتوجه أسعار النفط العالمية إلى الارتفاع.