المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( صدمة النساء في انتخابات البلدي ))



إنتعاش
11-03-2007, 01:16 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2007/3/9/2_231200_1_209.jpg


تراجع القطريات عن ترشيح أنفسهن لانتخابات المجلس البلدي عكس ما كان متوقعا حيث شهد عدد المرشحات تراجعا مقارنة بتجربة العام 2003، والتي شهدت ترشيح 6 نساء مقارنة بثلاث نساء للانتخابات القادمة التي ستعقد في شهر ابريل المقبل حيث سيتنافس 135 مرشحاً علي 29 مقعداً في الانتخابات الثالثة.

التوقعات الأولية تشير الي اكتساح الرجال مجددا للانتخابات وسط ضعف فوز القطرية بالتزكية.

خلال الدورة الأولي تقدمت 6 مرشحات من أصل 227 لكن أيا منهن لم يحالفها الحظ مع ان عدد الناخبات كان أكبر من عد الناخبين في كثير من الدوائر، أما في الدورة الثانية فقد نجحت بالتزكية المرأة الوحيدة التي ترشحت وهي شيخة الجفيري وذلك من بين 92 مرشحاً.

في يناير الماضي أجرت الراية حواراً مع الشيخ د. خالد بن جبر آل ثاني نائب رئيس اللجنة الدائمة للانتخابات الذي أكد في رده علي تساؤل حول مدي اهتمام اللجنة في الفترة الأخيرة بالمرأة بشكل أكبر من الرجل قائلاً: المجلس الأعلي لشؤون الأسرة معني بالأسرة وليس بأحد أفراد الأسرة دون الآخر وان هذا المعيار يحكم المجلس وكذلك يحكم كافة الهيئات التابعة له وتركيزنا في فترة من الفترات علي تفعيل دور المرأة فذلك نابع من ادراكنا لما وصلت اليه المرأة القطرية من نجاح يستحق التشجيع فقد اقتحمت المرأة القطرية العديد من المجالات التي كانت قبل عدة سنوات حكرا علي الرجل فاستطاعت أن تثبت جدارتها وان تصل الي أعلي المراكز القيادية.. واذا كنا لا نلتزم كلجنة بدعم مرشح أو مرشحة بعينها فإننا نقدم الدعم للجميع من خلال برامج تدريب وتأهيل مشتركة..

وكشف الشيخ د. خالد بن جبر خلال الحوار عن أن المرأة كانت أكثر حرصاً علي تلقي الخبرات في هذا المجال لكونها تصنع بنفسها البرامج وتنظم ورش العمل ثم تطلب منا وضع الإطار الذي يحقق لها أعلي درجة من الاستفادة واكتساب الخبرات.. لا يمكن ان نتجاهل ما تقوم به المرأة خلال الفترة الماضية نحو مشاركة سياسية فاعلة.. فقد شهدت السنوات الماضية تحركا نشطا من جانب المرأة التي بدأت تتحرك علي كافة المستويات لكسب أرضية سياسية جديدة.. علي مستوي الجامعات والمدارس والمنتديات والمجتماعات التجارية.. ولذلك كان لابد أن نقدم لهن الخبرات التي تؤهلن لمواصلة هذا النجاح مثلهن في ذلك مثل غيرهن من الرجال.

وأرجع الشيخ د. خالد بن جبر احجام المرأة عن المشاركة في الدورة الماضية الي التخوف من خوض التجربة لكن الصورة تغيرت الآن وساعد علي ذلك اقتحام المرأة المجلس البلدي ونجاحها في اثبات جدارتها. وهي الآن تترأس احدي أهم اللجان بالمجلس وتقوم بدور حيوي وفعال شجع العديد من القطريات علي تكرار التجربة بعد كسر هذا الحاجز النفسي.. واعتقد ان هناك العديد من تلك النماذج القادرة علي إثبات وجودها بجدارة.

في ذلك الوقت توقع الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني حرص المرأة علي الترشيح واختيار ممثلها في المجلس البلدي، وهو ما أكده استطلااع للرأي أجرته الراية أول فبراير الماضي حول انتخابات المجلس البلدي المركزي عن رغبة 74% من المواطنين المشاركين في انتخابات المجلس البلدي القادمة بينما طالب 60% من المشاركين في الاستطلاع بتغيير قانون المجلس البلدي الحالي الذي يعطيه دورا استشاريا ليصبح له دور رقابي تنفيذي و52% وافقوا ان تمثلهم امرأة و39 يعطون أصواتهم للأفضل وقد تراوحت أعمار المشاركين في استطلاع الرأي ما بين 18 وحتي 61 سنة، 59% منهم من النساء.

وشمل الاستطلاع عددا كبيرا من المناطق والدوائر الانتخابية وهي: الشحانية -الخور -المنصورة -بن عمران -الريان -أبو هامور -الخيسة - معيذر الرميلة -عين خالد -أم صلال -الذخيرة -أم قرن -الصناعية -المرة الغربية -المرخية - دخان -أم غويلينة -الريان الجديد -الخريطيات -أبونخلة -جنوب الدحيل -المطار -مدينة خليفة -الناصرية -أم لخيا -الغويرية -الغرافة -المنتزة -الدفنة -الوكرة -نجمة -النصر -السد.

واستهدف الاستطلاع قياس رأي المواطنين حول عدد من القضايا ذات الصلة بانتخابات المجلس البلدي وتقييما عاما لدور المجلس في الماضي وتطلعات المواطنين لدوره مستقبلاً فضلاً عن رصد معايير اختيار الناخبين لمرشحيهم ونظرتهم لفكرة ترشيح المرأة وتمثيلها للدوائر الانتخابية وقدرتها علي التعبير عن قضيا ومشاكل أبناء دائرتها.

وقد وافق 52% من المواطنين وفقاً لهذا الاستطلاع الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية علي تمثيل المرأة لدوائرهم الانتخابية مقابل 48% من المواطنين رفضوا ان تمثلهم امرأة. في حين أكد 41% من المواطنين انه في حالة وجود مرشحين أحدهما امرأة والآخر رجل فإنه سيعطي صوته للرجل مقابل 39% قالوا انهم سيعطون صوتهم للأفضل، و20% اختاروا المرأة وأيد 45% نظام الكوتة الذي يمنح المرأة مقاعد في المجلس بالتعيين كما هو الوضع في بعض الدول العربية الأخري.

حول محدودية أعداد القطريات المرشحات لانتخابات المجلس البلدي استطلعنا رأي بعض السيدات القطريات وكانت لنا الآراء التي تحملها السطور القادمة:

تقول الحاجة (أم حميد): يجب علي الدولة أن تستمر في تشجيع المرأة وتعطي لها مكاناً أبرز في الحياة السياسية فالمرأة نجحت كمديرة بنك ودكتورة ومهندسة ووزيرة، ولكن دورها في الحياة السياسية مازال متقلصاً ولا أعرف لماذا.. وتضيف فبعد أن سمعت بأن المرأة قادمة بقوة في الانتخابات القادمة للمجلس البلدي علمت بأن عدد المرشحات ثلاث فقط. فهل السيدة ما تزال خائفة من تحمل مسؤولية سياسية أم ما زال مجتمعنا ذكورياً يرفض ان ترأسه امرأه، فقد تكون المرأة أذكي من الرجل في بعض الوظائف ولديها صبر أكثر لتحمل مشاق العمل عن الرجل ولديها القدرة علي التدبير والتفكير فعلي الدولة ان تبدأ بتعيين عدد من السيدات في المجلس البلدي ليتم تشجيع المرأة للمشاركة السياسية وليتعود مجتمعنا القطري علي تقبل المرأة في جميع المجالات من اقتصادية واجتماعية وفنية وسياسية أيضاً. ويجب ان يعلم الرجل ان المرأة مثله إنسان يفكر وتحلم بأن تُعطي لها الفرصة لتثبت وجودها أكثر في المجال السياسي ومعظم السيدات القطرياتيسافرن للخارج ويتعلمن لغات أخري غير العربية ويتعرفن علي ثقافات من بلاد مختلفة فهن علي اطلاع دائم علي ما يحدث في الخارج ويتمنين ان تسطع اسماؤهن في دولة قطر ليقدموا للدولة مجهودات وأفكاراً مختلفة عما يقدمه الرجل.

والسيدة (أم زين) تقول: شعرت بالحزن عندما علمت بقلة المرشحات للمجلس البلدي مع ان عدد الناخبات كبير جداً وعدد السيدات في قطر أكثر من الرجال ولكن لماذا لا يرشحن الناخبات السيدات في انتخابات المجلس البلدي وهناك سيدات أعمال قطريات في مختلف المجالات واسماؤهن مشهورة جداً ومعتمدات في الغرفة التجارية فأين دور سيدات الأعمال لماذا لم يرشحن انفسهن في الانتخابات. فهؤلاء السيدات رفعن اسم قطر في الخارج وأجرين صفقات تجارية ناجحة جداً مع بلاد أخري.

وتضيف نحن كمواطنات قطريات ننتظر منهن الكثير. فأين دورهن في الحياة السياسية وأين النصائح والارشادات التي يجب ان يوجهنها للمرأة لتشجيعها علي العمل والأخذ بيدها لتخرج خارج إطار البيت كزوجة وأم. فالمرأة لديها إمكانيات وهوايات أخري غير كونها زوجة وأماً ولكنها تحتاج نوعاً من التوجيه والارشاد لتعرف كيفية استغلال هذه الامكانيات علي المدي البعيد بما لا يؤثر علي دورها كسيدة منزل! وهنا يأتي دور الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحف لتوعية المرأة نحو التعلم ولتشجيعها لخوض جميع المجالات بلا خوف أو تردد وإبراز نماذج نسائية قطرية فعالة لجذب باقي سيدات المجتمع القطري لخوض الحياة العملية.

والسيدة (أم فهد) تحمل المجتمع القطري سبب محدودية عدد المرشحات للانتخابات وتقول: عدم تقبل المجتمع القطري لتواجد المرأة في جميع الحقول الاجتماعية والسياسية هو السبب الرئيسي وراء قلة عدد المرشحات. فبعض الرجال لا يزالون رافضين فكرة خروج المرأة للعمل سواء كانت زوجته أو ابنته فمعظم العاملات في قطر مغتربات وأقلية مواطنات، وهو ما يعني ضرورة تغيير الثقافة الذكورية في المجتمع.

وتضيف ومن ثم يرفض بعض الرجال ان تمثلهم امرأة مهما كانت قراراتها أو دراستها وثقافتها فالمرأة بالنسبة للرجل القطري هي زوجة وأم وسيدة منزل هذه هي وظيفتها ولن يقبل بوظيفة أخري لها، ولذلك تتردد بعض الناخبات من انتخاب سيدات لأن الناخبات هن زوجات لرجال لا يسمحون لهن بترشيح سيدات.

فالرجل لا يقبل حتي في حياته العملية العادية ان ترأسه امرأة أو تحكمه في بلده سيدة. فيجب ان تتغير نظرة الرجل للمرأة وتتحرر المرأة من القيود التي يفرضها عليها الرجل.

وتشير إلي أن سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ساعدت كثيراً في الفترة الأخيرة علي اقتحام المرأة لمختلف المجالات وتشجيعها ووقفت بجانبها ولكن يظل المجال السياسي مغلقاً علي الرجال فقط ولم تستطع المرأة ان تقتحمه بقوة فهي تحتاج لمساندة أكبر من مجتمعها لتخترق المجال السياسي.


جريدة الراية

jajassim
13-03-2007, 11:34 PM
جزاك الله خير