المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلف: «المجموعة البترولية» تبحث عن فرص في الخليج وشمال أفريقيا والقارة الهندية



مغروور قطر
11-03-2007, 05:25 AM
الخلف: «المجموعة البترولية» تبحث عن فرص في الخليج وشمال أفريقيا والقارة الهندية
كتب رضا السناري: اوضح رئيس مجلس الادارة في شركة المجموعة البترولية المستقلة خلف الخلف ان تراجع سعر سهم الشركة من سقف الـ 900 فلس تقريبا الى 400 يرجع الى تراجع اداء سوق الكويت للاوراق المالية بصفة عامة، والذي كان من تبعاته تراجع سهم الشركة لهذا المستوى.
جاءت تصريحات الخلف خلال انعقاد الجمعية العامة العادية للشركة التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 91.76 في المئة من المساهمين، حيث اشار في الكلمة التي القاها في هذا الخصوص الى ان المجموعة تأسست في عام 1976 كشركة مساهمة مقفلة برأسمال لايتجاوز 690 الف دينار، وقد واجهت في بداية عهدها صعوبات جمة في مزاولة اعمالها التجارية، إلا انها نجحت بعد سنوات قليلة في التغلب عليها واثبتت ان لها دورا مكملا في تنمية صناعة النفط في الخليج والبحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط جنبا الى جنب مع الشركات الوطنية والشركات العالمية، منوها الى ان رأسمال المجموعة شهد نموا كبيرا بلغ خمسة ملايين دينار في عام 1983 حيث اتت كل هذه الزيادة في رأسمال المجموعة من نتائج الارباح المتراكمة حسب قوله.
وذكر الخلف، ان «المجموعة» ادرجت في سوق الكويت الاوراق المالية برأسمال 7.5 مليون دينار حيث كانت من اولى الشركات النفطية المتخصصة والرائدة في القطاع الخاص في الكويت وفي عام 1998 تمت زيادة رأسمال المجموعة الى 10.875 مليون دينار وايضا في عام 2005 ونتيجة للتوسعات الاستراتيجية المستقبلية تمت زيادة رأسمال المجموعة الى 15.225 مليون دينار وبلغ مجموع حقوق المساهمين 58.7 مليون دينار كويتي في نهاية عام 2006، مضيفا انه وخلال الثلاثين عاما الماضية اكتسبت «المجموعة» ثقة واحترام شركات النفط الوطنية في المنطقة والعالمية (المنتجة والمستهلكة للنفط) ونجحت من خلال ذلك في تنمية وتوطيد علاقتها مع البنوك المحلية والعالمية، كما ابرمت عقود شراء وتزويد النفط والمشتقات البترولية طويلة الامد مع هذه الشركات وكان ذلك نتيجة طبيعية لما تتميز به المجموعة من قدرة وتصميم على الوفاء الكامل بالتزاماتها وتعاملها بمهنية عالية وبمستوى عالمي.
واضاف الخلف، ان المجموعة تمكنت بالتعاون مع شركات وطنية في المنطقة وشركات مستقلة في الاستثمار في ناقلات المنتجات البترولية وفي مشاريع انابيب ومنشآت تخزين وشحن للمنتجات البترولية في بلدان عديدة تمتد من سنغافورة في الشرق الاقصى الى المغرب في شمال افريقيا، مؤكدا على ان الاستثمار في هذه المشاريع اللوجستية لصناعة النفط حقق الاهداف والطموحات التي تسعى اليها المجموعة وقال ان المجموعة ستستمر بثبات وعزم بالعمل على تحقيق اهداف اكبر ولخلق شركة مستقلة تساهم بجدية في تطوير النفط وتوفر لمساهميها نموا مستمرا لحقوقهم في الشركة.
واشار الخلف الى انه لم يسبق ان طرأ تقلبا في اسعار النفط مثل ما حصل في عام 2006 فقد وصل سعر نفط (WTI) الذي يقيس اسعار النفط في الولايات المتحدة الاميركية الى 77 دولار للبرميل في صيف 2006 وانخفض الى 55.81 دولار في 17/11/2006 اي بفارق 21.22 دولار للبرميل خلال اربعة أشهر فقط، وكما حدث لمقياس (WTI) كذلك الشيء نفسه حدث لمقياس نفط برنت (BRENT) (الذي يقيس اسعار النفط في اوروبا) والذي ارتفع في الصيف ثم انخفض بنفس الفارق خلال نفس الفترة تقريبا، وقد خلفت هذه التذبذبات الهائلة في الاسعار بالاضافة الى الاوضاع السياسية غير المستقرة في العراق وايران صعوبات.
جمة للشركات التي تعمل في مجال تسويق النفط قائلاً انه مع أن نتائج عمليات تسويق البترول كانت اقل عما كانت عليه في العام 2005 بقليل، الا ان سياسة «المجموعة» المحافظة وتطبيقها لنظام ادارة المخاطر (Hedge Policy) باستخدامها مشتقات الادوات المالية مثل عقود السلع المستقبلية والمبادلات (Future & Swap Market) نجحت في تفادي خسائر كبيرة كان من الممكن وقوعها في ظل هذه الأوضاع غير المستقرة وغير المسبقة. وتجدر الاشارة الى أن اجمالي مبيعات المجموعة خلال العام 2006 بلغت حوالي 472 مليون دينار فيما بلغت الأرباح الصافية حوالي 6 ملايين دينار.
وحول انجازات المجموعة البترولية المستقلة في 2006 بين الخلف ان «المجموعة» واصلت تعزيز وجودها في اسواقها التقليدية في البحر الأحمر وشرق افريقيا والبحر الابيض المتوسط وجنوب غرب آسيا كما بذلت جهوداً حثيثة للتوسع في تركيا وفي بعض الدول المجاورة للبحر الأسود. وأضاف ان المجموعة قامت بالتوسع باستخدام التخزين في المنشآت التي تمتلك فيها مثل HTL/VOPAK الفجيرة وHTL سنغافورة وINPETRO في موزامبيق حيث بلغ حجم الخزانات المستخدمة 175 ألف متر مكعب. وقد ساهمت عمليات التخزين هذه في الدخول في عقود جديدة مثل تزويد بلغاريا وموزامبيق بمنتجات بترولية حتى نهاية العام 2007. كذلك استمرت المجموعة في تزويد شركة Uniterminals اللبنانية، والتي تمتلك 50 في المئة من أسهمها بالمنتجات البترولية المختلفة. لافتاً الى ان المجموعة كانت أول شركة زودت لبنان بالبنزين بعد انتهاء الاعتداء والحصار الاسرائيلي في أكتوبر 2006 وذلك من خلال خزانات شركة Uniterminals.
وعن مشاريع المجموعة تحت التطوير، أشار الخلف الى ان المجموعة دأبت خلال العام 2006 بمساعيها في تطبيق استراتيجيتها بالاستثمار وذلك عن طريق البحث عن فرص جديدة وتطوير مشاريعها في القطاع اللوجستي من الصناعة النفطية، وتستمر المجموعة بالتعاون مع كيانات محلية ووطنية وعالمية (شركات نفط ومؤسسات مالية) بالبحث عن فرص استثمارية ناجحة ومساندة لأهداف عمليات التسويق منوهاً الى ان جهود الشركة أثمرت بالتعرف على فرص استثمار لا تزال تحت التطوير في كل من جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والجمهورية التونسية.
وسوف تستمر الشركة في البحث عن فرص استثمارية أخرى مساندة لأهداف المجموعة الاستراتيجية في اقاليم جغرافية جديدة ومختلفة. وذلك عن فريق تكثيف عمليات البحث في الخليج العربي وشمال افريقيا والبحر الابيض المتوسط وغرب وجنوب افريقيا وتوسيع الرقعة الجغرافية لتشمل البحر الاسود والقارة شبه الهندية وجنوب شرق آسيا.
على صعيد متصل، وافقت عمومية المجموعة البترولية المستقلة على جميع بنود جدول أعمالها والتي يأتي على رأسها الموافقة على توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 30 في المئة من القيمة الاسمية للسهم أي بواقع 30 فلساً للمساهمين المسجلين بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية أمس.
كما وافقت العمومية بالاجماع على اعادة انتخاب مجلس الادارة الحالي بالكامل لفترة انتخابية جديدة تمتد لثلاث سنوات المقبلة وهم خلف الخلف وغازي النفيسي ووليد حديد وكذلك جاسم المسلم، وعبدالله زمان وسمير شماس الى جانب يوسف الغانم وعلي الرضوان وضرار الغانم وعلي البدر ومن المرتقب ان يعاد انتخاب الخلف كرئيس لمجلس الادارة والنفيسي نائباً للرئيس وحديد العضو المنتدب التنفيذي.