تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متداولون سعوديون يطالبون بمحاسبة "من يبثون الذعر في صفوف المستثمرين"



مغروور قطر
12-03-2007, 01:03 PM
أكدوا اعتزامهم اقتناص الفرصة الراهنة لتعويض ما أمكن من خسائرهم
متداولون سعوديون يطالبون بمحاسبة "من يبثون الذعر في صفوف المستثمرين"


احتراف وسيطرة
ماضون في التعويض
فشلٌ صحي






الرياض - نضال حمادية

طالب متداولون سعوديون الجهات المعنية بمساءلة ومحاسبة كل من يحاول بث الذعر وإشاعة روح الخوف في صفوف المستثمرين، متمنين على من يدعونهم المرجفين "أن يقولوا خيرا أو يصمتوا".

وعبر هؤلاء عن ثقتهم بأداء سوق الأسهم المتوازن لاسيما خلال الشهر الأخير من التداول، رافضين في الوقت نفسه ما وصفوه بأنها "محاولات يائسة في سبيل نزع هذه الثقة أو الهبوط بها إلى الحد الأدنى"، ومؤكدين أن تلك المحاولات لن تنجح في التغلب على رغبتهم الجامحة في اقتناص فرصة الانتعاش الراهنة لتعويض ما أمكن من خسائرهم.


احتراف وسيطرة

وفي هذا الصدد رأى مراقب التداولات عبدالله العامر أن مسيرة المؤشر خلال ثلاثين يوما الماضية ساهمت في تعزيز مناخ الثقة لدى المتعاملين إلى درجة لم تشهدها السوق منذ أكثر من سنة، موضحا أن المؤشر كسب 1779 نقطة خلال 29 يوم تداول، ما يعني 61 نقطة في اليوم وسطيا، وبمعدل لا يتجاوز ثمانية أعشار بالمئة من متوسط قيمة المؤشر خلال هذه الفترة التي امتدت من 30 يناير/كانون الأول، وحتى أمس الأحد 11 مارس/آذار 2007.

وعبر العامر عن اعتقاده بوجود تغيير واضح في طريقة إدارة السوق نحو مزيد من الاحترافية والسيطرة، تجلت في "انضباط نسب التذبذب" صعودا وهبوطا على حد سواء، بحيث لا يسمح لها أن تتعدى نسبة 2% على أبعد تقدير، ما أفقد التحذير من انحدار قاس كثيرا من مصداقيته، لأن مثل هذا الانحدار لا يحدث إلا رداً على ارتفاع جنوني يسبقه، وهذا ما لم تشهده السوق طيلة الأسابيع الماضية.


ماضون في التعويض

من جانبه قال المتداول ناصر الغامدي إن إثارة الرعب من السوق وتقلباته في عز تفاؤل الناس لا يمكن تصنيفه إلا في إطار الإرجاف الذي يشوش على أذهان المتعاملين ويؤثر في قراراتهم، مستغربا من بعض وسائل الإعلام التي لا تزال تفسح مجالا لكل "من يحذر وينذر بالهبوط المريع وكأنه أمر وشيك لا مناص منه".

وأضاف الغامدي إن الحفاظ على ما كسبته السوق من ثقة ونقاط يتطلب حماية صغار المتداولين وعدم السماح "بتطفيشهم"، ما يقتضي بالضرورة مساءلة أصحاب "التوقعات السوداوية" عن مصادر وتوقيت وأهداف توقعاتهم، بل والتعمق أكثر "للكشف عن أي ارتباطات خفية للمرجفين بمن يحاولون إيصال المؤشر إلى الحضيض".

وأوضح الغامدي أن كثيرا من المتعاملين عازمون على عدم تضييع فرصة الانتعاش التي تمر بها السوق لتعويض ما يستطيعون من خسائرهم، لاسيما وأن هذه الفرصة جاءت بعد انتظار طويل نوعا ما، وأن المخاوف من حصول جني عنيف للأرباح تضاءلت كثيرا.


فشلٌ صحي

واعتبر المستثمر علي فقيهي أن هبوط يوم السبت 10 مارس مقياساً عملياً لمدى ثقة المتعاملين بالسوق، حيث أدرك هؤلاء أنه هبوط متوقع وضروري لالتقاط الأنفاس، فتابعوا تداولات يوم الأحد بشكل عادي دون أن يعيروا انتابههم لأصوات تَخَفت "وراء ستار النصيحة للمتداولين والشفقة عليهم".

وأشار فقيهي إلى بعض "المرجفين" استغل حادثة فشل المؤشر في اختراق حاجز 9 آلاف نقطة، ليقول بطريقة أو بأخرى إن ارتداد المؤشر كان وهميا، لكنه نسي أن اختراق هذا الحاجز من أول محاولة أمر غير صحي، وأن تكرار محاولة اختراقه تثبت أن السوق باتت تبنى على أسس سليمة.

أما المستثمر مطلق الحربي فرأى أن ثقة المتداولين بسوقهم موجودة لكنها لا تزال تخضع لعملية "ترميم" لم تكتمل بعد، وأن على هيئة السوق توظيف ظروف التفاؤل الحالية للمساعدة في إتمام هذه العملية، عبر سد أي ثغرة قد تنفذ منها الشائعة إلى المتداولين، والحرص على تزويدهم بالمعلومات الجوهرية في الوقت المناسب.

وضم الحربي صوته إلى من ينادون بمقاطعة "المرجفين" وعدم الاكتراث بما يرددونه من تحذيرات مبالغ فيها، قائلا إن معظم المتداولين قد ضاقوا ذرعا بهؤلاء وكلامهم، داعيا إياهم أن "يقولوا خيرا أو فليصمتوا".