مغروور قطر
13-03-2007, 03:04 PM
فيما أكد متداولون أنها انعكست على قراراتهم
محللون ينفون تسبب شائعات حول تصفية "بيشة" في هبوط الأسهم السعودية
مِنْ حقّها
المصدر الموثوق
ضحايا
الرياض - نضال حمادية
استبعد محللون ماليون أن يكون للشائعات التي انتشرت حول شركة بيشة أثر كبير في انخفاض مؤشر السوق السعودية بنحو 2% بنهاية تداولات أمس الإثنين 12-3-2007 .
فيما أكد متداولون سعوديون لـ" الأسواق.نت" أنهم فوجئوا بموجة من الشائعات المتضاربة حول مصير شركة بيشة يوم أمس، سببت لهم نوعا من القلق انعكس على ما اتخذوه من قرارات البيع والشراء، لاسيما وأن هذه الشائعات تأتي قبل يومين فقط من عقد الجمعية العمومية لبشية والتي من المقرر أن تبت في استمرار الشركة أو تصفيتها.
مِنْ حقّها
وقال المحلل المالي عبدالله العواجي إن رد الهبوط الحاصل أمس إلى شائعة تصفية "بيشة" أمر مبالغ فيه جدا، وإن كان هناك استغلال سيء ممن أسماهم "مضاربي الغفلة ومجموعات الجبناء" لهذه الشائعة، سواء من خلال إطلاقها أو تضخيمها.
وأضاف العواجي أن فقدان المؤشر لقرابة 170 نقطة جاء نتيجة ضغوط على سهم "الراجحي" بغية الاستحواذ على أكبر كمية من أسهم المتداولين الذي يبيعون على عجل عندما يلاحظون أي هبوط للمؤشر، محذرا من عبارة "خروج من السوق" التي يستعملها البعض عقب أي انخفاض حتى ولم يتعد 50 نقطة، حيث لا ينبغي إعطاء إشارة خروج إلا عندما يكون السوق مقبلا على انهيار فعلي، أما في حالات الهبوط الاعتيادي فإن النصيحة تكون "بتخفيف الحمولة" وفق المصطلح الدارج بين المتعاملين.
وشدد العواجي على أن المؤشر السعودي ينتظر حدوث ارتدادات جيدة ومؤثرة، وذلك لعدة أسباب منها بقاء معظم مكررات الربحية في مستوى جيد، علاوة على أن أسهم العوائد بالذات لم تحقق بعد أهدافها المنتظرة، التي تتناسب مع مراكزها ونتائجها المالية.
وحول البلبلة التي رافقت جمعية "إعمار" الإماراتية ومدى تأثيرها على سعر "إعمار المدينة الاقتصادية" في السوق السعودية، لفت العواجي إلى أن الفصل بين أعمال الشركتين ونتائجهما هو الأساس، وفيما عدا ذلك فإن أي انعكاس سلبي أو إيجابي من إحداهما على الأخرى أمر غير صحي، ولا ينبغي أن يوجد له مكان في أذهان المتداولين، حيث لايقول عاقل بأن زيادة رأس مال "إعمار" الإماراتية مثلا لابد أن تقابله زيادة مماثلة في "إعمار" السعودية، كما إن أبسط قواعد الفصل التام بين الشركتين تتجلى في أن الأخيرة لا تزال في المراحل الأولى من تأسيس أعمالها داخل المملكة، بعكس الأولى التي لها مشاريعها القائمة على أرض الواقع.
واستطرد العواجي قائلا إن الحركة النشطة لسهم "إعمار" في السوق السعودية جاءت على خلفية اهتمام صناع السوق وليس نتيجة لتوجه "الجروبات" إليه، كما يشاع، فهذه "الجروبات" أعجز من أن تقترب من الأسهم الثقيلة وذات العدد الكبير كسهم إعمار، حيث لا تتمتع بالسيولة الكافية التي تؤهلها للسيطرة على كميات مؤثرة من السهم، مثلما هي الحال بالنسبة للأسهم قليلة العدد.
وأعاد العواجي التأكيد على أن تشبع مؤشرات السوق هو الذي يدفع نحو جني الأرباح عادة، ومن هنا فلا داعي للخوف أو الخروج من السوق، التي من حقها أن تتابع ارتفاعها لأنه سبق لها وأن ضربت بقسوة، حسب تعبيره.
المصدر الموثوق
وبالمقابل اعتبر المحلل فيصل العتيبي أن وجهة النظر الفنية تكاد تتطابق مع مسار السوق إلى حد كبير، لولا بعض المؤثرات غير المنطقية التي يمكن أن تحدث ارتباكا مباغتا، تماما مثلما حصل مع الشائعات التي ركزت على تصفية "بيشة" من حيث أنه نموذج قابل للتكرر مع شركات أخرى، وليس من ناحية الأثر الحقيقي لشركة صغيرة لا يتعدى رأسمالها 50 مليون ريال سعودي، كما إنها من أقل الشركات أسهما في السوق.
ولم ينف العتيبي أن يكون لنتائج جمعية إعمار الإماراتية صلة بتداول سهمها في السعودية، قائلا إن سوق الأسهم المحلية غريبة الأطوار أحيانا، وإن عددا لا بأس به من المتداولين فيها مشغولون بربط الأحداث بعضها ببعض ولو بطريقة عشوائية أو قسرية، تعويضا عن نقص المعلومة، حيث لاشيء يعدل تأثير "المصدر الموثوق" في تحديد توجهات بعض المستثمرين، سواء كان ذلك الشيء مؤشرا فنيا أو إعلانا واقعيا أو تحليلا علميا.
ضحايا
من جانبهم أعرب متداولون سعوديون عن اندهاشهم من الحالة التي وصل إليها مروجو الشائعات، والتي سمحت لهم أن يطلقوا أكثر من شائعة متناقضة عن شركة واحدة في نفس اليوم.
وأوضح المتداول عباس الأحمد أنه عانى كغيره من "انهمار رسائل التحذير" من شطب شركة بيشة من السوق، نتيجة اكتشاف هيئة سوق المال للتلاعب الواضح في أرقام النتائج المالية، ومحاولة التغطية على حجم الخسائر الحقيقية، وفقا لنص الشائعة.
وتابع الأحمد " مرة جديدة نحس بأننا مجرد ضحايا في معركة الشائعات والشائعات المضادة، حيث خرج من يؤكد أن "بيشة" قررت إلغاء جمعيتها العمومية، لأنها استطاعت تقليص خسائرها إلى حوالي 15% فقط من رأسمالها، ما يعني سقوط مبرر عقد الجمعية، وقرب عودة الشركة إلى التداول، حسب ما ذكرته شائعة أخرى!".
أما المستثمر بدر العمر فقال إنه قد يجد عذرا لملاك سهم بيشة إذا ما استجابوا للشائعات التي دارت حول شركتهم، لكونهم يعيشون حالة ترقب مضطرب، بعكس بقية المتداولين الذين لم يكونوا مجبرين على الاهتمام بكلا الشائعتين أصلا، فضلا عن دفعهم للتفريط بأسهمهم سريعا.
محللون ينفون تسبب شائعات حول تصفية "بيشة" في هبوط الأسهم السعودية
مِنْ حقّها
المصدر الموثوق
ضحايا
الرياض - نضال حمادية
استبعد محللون ماليون أن يكون للشائعات التي انتشرت حول شركة بيشة أثر كبير في انخفاض مؤشر السوق السعودية بنحو 2% بنهاية تداولات أمس الإثنين 12-3-2007 .
فيما أكد متداولون سعوديون لـ" الأسواق.نت" أنهم فوجئوا بموجة من الشائعات المتضاربة حول مصير شركة بيشة يوم أمس، سببت لهم نوعا من القلق انعكس على ما اتخذوه من قرارات البيع والشراء، لاسيما وأن هذه الشائعات تأتي قبل يومين فقط من عقد الجمعية العمومية لبشية والتي من المقرر أن تبت في استمرار الشركة أو تصفيتها.
مِنْ حقّها
وقال المحلل المالي عبدالله العواجي إن رد الهبوط الحاصل أمس إلى شائعة تصفية "بيشة" أمر مبالغ فيه جدا، وإن كان هناك استغلال سيء ممن أسماهم "مضاربي الغفلة ومجموعات الجبناء" لهذه الشائعة، سواء من خلال إطلاقها أو تضخيمها.
وأضاف العواجي أن فقدان المؤشر لقرابة 170 نقطة جاء نتيجة ضغوط على سهم "الراجحي" بغية الاستحواذ على أكبر كمية من أسهم المتداولين الذي يبيعون على عجل عندما يلاحظون أي هبوط للمؤشر، محذرا من عبارة "خروج من السوق" التي يستعملها البعض عقب أي انخفاض حتى ولم يتعد 50 نقطة، حيث لا ينبغي إعطاء إشارة خروج إلا عندما يكون السوق مقبلا على انهيار فعلي، أما في حالات الهبوط الاعتيادي فإن النصيحة تكون "بتخفيف الحمولة" وفق المصطلح الدارج بين المتعاملين.
وشدد العواجي على أن المؤشر السعودي ينتظر حدوث ارتدادات جيدة ومؤثرة، وذلك لعدة أسباب منها بقاء معظم مكررات الربحية في مستوى جيد، علاوة على أن أسهم العوائد بالذات لم تحقق بعد أهدافها المنتظرة، التي تتناسب مع مراكزها ونتائجها المالية.
وحول البلبلة التي رافقت جمعية "إعمار" الإماراتية ومدى تأثيرها على سعر "إعمار المدينة الاقتصادية" في السوق السعودية، لفت العواجي إلى أن الفصل بين أعمال الشركتين ونتائجهما هو الأساس، وفيما عدا ذلك فإن أي انعكاس سلبي أو إيجابي من إحداهما على الأخرى أمر غير صحي، ولا ينبغي أن يوجد له مكان في أذهان المتداولين، حيث لايقول عاقل بأن زيادة رأس مال "إعمار" الإماراتية مثلا لابد أن تقابله زيادة مماثلة في "إعمار" السعودية، كما إن أبسط قواعد الفصل التام بين الشركتين تتجلى في أن الأخيرة لا تزال في المراحل الأولى من تأسيس أعمالها داخل المملكة، بعكس الأولى التي لها مشاريعها القائمة على أرض الواقع.
واستطرد العواجي قائلا إن الحركة النشطة لسهم "إعمار" في السوق السعودية جاءت على خلفية اهتمام صناع السوق وليس نتيجة لتوجه "الجروبات" إليه، كما يشاع، فهذه "الجروبات" أعجز من أن تقترب من الأسهم الثقيلة وذات العدد الكبير كسهم إعمار، حيث لا تتمتع بالسيولة الكافية التي تؤهلها للسيطرة على كميات مؤثرة من السهم، مثلما هي الحال بالنسبة للأسهم قليلة العدد.
وأعاد العواجي التأكيد على أن تشبع مؤشرات السوق هو الذي يدفع نحو جني الأرباح عادة، ومن هنا فلا داعي للخوف أو الخروج من السوق، التي من حقها أن تتابع ارتفاعها لأنه سبق لها وأن ضربت بقسوة، حسب تعبيره.
المصدر الموثوق
وبالمقابل اعتبر المحلل فيصل العتيبي أن وجهة النظر الفنية تكاد تتطابق مع مسار السوق إلى حد كبير، لولا بعض المؤثرات غير المنطقية التي يمكن أن تحدث ارتباكا مباغتا، تماما مثلما حصل مع الشائعات التي ركزت على تصفية "بيشة" من حيث أنه نموذج قابل للتكرر مع شركات أخرى، وليس من ناحية الأثر الحقيقي لشركة صغيرة لا يتعدى رأسمالها 50 مليون ريال سعودي، كما إنها من أقل الشركات أسهما في السوق.
ولم ينف العتيبي أن يكون لنتائج جمعية إعمار الإماراتية صلة بتداول سهمها في السعودية، قائلا إن سوق الأسهم المحلية غريبة الأطوار أحيانا، وإن عددا لا بأس به من المتداولين فيها مشغولون بربط الأحداث بعضها ببعض ولو بطريقة عشوائية أو قسرية، تعويضا عن نقص المعلومة، حيث لاشيء يعدل تأثير "المصدر الموثوق" في تحديد توجهات بعض المستثمرين، سواء كان ذلك الشيء مؤشرا فنيا أو إعلانا واقعيا أو تحليلا علميا.
ضحايا
من جانبهم أعرب متداولون سعوديون عن اندهاشهم من الحالة التي وصل إليها مروجو الشائعات، والتي سمحت لهم أن يطلقوا أكثر من شائعة متناقضة عن شركة واحدة في نفس اليوم.
وأوضح المتداول عباس الأحمد أنه عانى كغيره من "انهمار رسائل التحذير" من شطب شركة بيشة من السوق، نتيجة اكتشاف هيئة سوق المال للتلاعب الواضح في أرقام النتائج المالية، ومحاولة التغطية على حجم الخسائر الحقيقية، وفقا لنص الشائعة.
وتابع الأحمد " مرة جديدة نحس بأننا مجرد ضحايا في معركة الشائعات والشائعات المضادة، حيث خرج من يؤكد أن "بيشة" قررت إلغاء جمعيتها العمومية، لأنها استطاعت تقليص خسائرها إلى حوالي 15% فقط من رأسمالها، ما يعني سقوط مبرر عقد الجمعية، وقرب عودة الشركة إلى التداول، حسب ما ذكرته شائعة أخرى!".
أما المستثمر بدر العمر فقال إنه قد يجد عذرا لملاك سهم بيشة إذا ما استجابوا للشائعات التي دارت حول شركتهم، لكونهم يعيشون حالة ترقب مضطرب، بعكس بقية المتداولين الذين لم يكونوا مجبرين على الاهتمام بكلا الشائعتين أصلا، فضلا عن دفعهم للتفريط بأسهمهم سريعا.