المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صناع سوق يحذرون المستثمرين من دخول سوق العملات "بدون علم



مغروور قطر
14-03-2007, 02:56 PM
لاتقترض ولا ترهن بيتك من أجل المضاربة
صناع سوق يحذرون المستثمرين من دخول سوق العملات "بدون علم"

السيولة وتنويع الاستثمارات
في نادي الكبار
خطوات ضرورية
عوامل الإغراء
المعرفة والربح والخسارة
الخاسرون 90 %
سيرة ذاتية






دبي – الأسواق.نت

حذر "صناع سوق" المستثمرين الراغبين في التعامل بسوق العملات من الدخول في هذه التجارة دون دراسة أو علم، مؤكدين وجود خطوات ضرورية عليهم المضي فيها قبل الاندفاع إلى هذا القطاع, ومنها الحصول على دورات تدريبية ثم المضاربة بحساب تجريبي, يتبعه دخول السوق بمبالغ بسيطة زائدة عن الحاجة, وليس بأموال تم اقتراضها.

وذكروا في لقاءات مع "الأسواق.نت" أن وسطاء وصناع سوق عالميين يتزايد اهتمامهم بمنطقة الشرق الأوسط منذ 3 سنوات مع زيادة أسعار البترول ووجود وفرة مالية وسيولة كبيرة تبحث عن قنوات استثمارية, خاصة أنه يمكن فتح الحسابات وإبرام الصفقات عبر الانترنت.

ونبهوا إلى أن هذه السوق تغري كثيرين كون الشخص يستطيع تحقيق أرباح مع صعود عملة ما ومع انخفاضها أيضاً وكونهم يستطيعون التعامل بالهامش حتى 100 ضعف المبلغ الذي يملكونه بالفعل، لكن في الوقت نفسه يمكن أن يخسر الشخص رأس ماله كله إذا لم يكن مدرباً جيداً ومنتبهاً لتحركات أسعار العملات والعوامل المؤثرة فيها.


السيولة وتنويع الاستثمارات

وقال عمرو عبده مدير "المبيعات المؤسسية لمنطقة الشرق الأوسط" في شركة "F.X.C.M" الأمريكية إن السيولة المالية الكبيرة التي توفرت في دول مجلس التعاون الخليجي لم تستوعبها كلها القنوات المحلية التي تقتصر في الغالب على الأسهم والعقار ما أدى إلى عدم تمكن المستثمرين من تنويع محافظهم الاستثمارية, لذلك بدأ الاهتمام بسوق العملات.

وأضاف أن عدد المستثمرين الخليجيين الأفراد بأسواق العملات العالمية يقدر بما يتراوح بين 10آلاف و12 ألف شخص بالإضافة إلى المؤسسات، وأنه كان من المتوقع أن يزيد العدد بعد انهيار أسواق الأسهم الخليجية عام 2006، وهذا حدث بالفعل لكن السيولة التي يجري ضخها انخفضت بعض الشئ.

وذكر أن حجم التداول في بورصات العملات العالمية يقدر بنحو 1.9 تريليون دولار يومياً, وانه من الصعب التكهن بحجم التداول للمستثمرين الخليجيين لأنه لا توجد بورصة مركزية تشمل كل الصفقات، لكن التقديرات تشير إلى أن تعاملاتهم تقدر بنحو 10 مليارات دولار شهرياً.


في نادي الكبار

وأشار إلى أن سوق العملات كانت في فترات سابقة "نادٍ" للبنوك والشركات والمؤسسات الكبيرة, لكن مع سماح شركات الوساطة للأفراد بالاستثمار بمبالغ تتراوح بين 300 دولار و500 دولار وانتشار الانترنت, أصبح من السهل على الأفراد دخول هذا المجال.

وذكر أن بورصة العملات تتعامل بنظام الهامش الذي يمكن المستثمر من مضاعفة القوة الشرائية إلى أكثر من 100 مثل, فإذا وضع الشخص 1000 دولار يمكنه شراء عملات قيمتها 100 ألف دولار, وهو أمر يمكنه من تحقيق أرباح كبيرة أو خسائر كبيرة أيضاً.


خطوات ضرورية

وأكد أن المستثمر مطالب قبل دخول السوق أن يحصل على دورات تعليمية وهي متاحة وبعضها "دورات تعليمية عن بعد" على أن يكون المشرفون على الدورة من كبار المحللين, وأن تكون خطوته التالية المضاربة بحساب تجريبي والشركات تعطيه هذا الحساب مجاناً حتى يتوصل إلى استراتيجية مناسبة له, ثم مع زيادة الثقة يفتح حساباً حقيقياً بمبلغ بسيط وبأموال تزيد عن حاجته.

ونصح المستثمرين بأن لا يقترضوا قروضاً كبيرة أو يرهنوا بيوتهم من أجل الاستثمار في هذا القطاع لأنه مثل أي سوق فيه الربح والخسارة, موضحاً أن لا أرباح كبيرة بدون مخاطرة كبيرة, وأنه كلما زاد الأمان قل الربح.

ونبه كل مستثمر أو مضارب أن يعرف نفسه ومدى تحمله لأي خسارة محتملة, فالبعض لا يتحمل خسارة أكثر من 10 % وبالتالي عليه أن يحدد نقطة خروجه من السوق, مشيراً إلى أن الخوف والطمع عاملان رئيسيان في القرار الاستثماري, فالطمع يدفع لمزيد من التعاملات والخوف يجعل الشخص متردداً وقد لا يدخل بسببه السوق.

وأشار إلى أنه يوجد حالياً بالمنطقة كثير من الوسطاء في منطقة الشرق الأوسط لكن على المستثمر قبل أن يبرم عقداً مع أي منهم أن يتأكد من أن حساب الشركة مستقل عن حسابات المستثمرين حتى لا تستعمل الشركة أموالهم في أمور تخصها أو في سداد ديون في حال أفلست, او في التعاملات الإدارية اليومية.


عوامل الإغراء

ومن جهته, قال مدير التسويق الاقليمي في شركة "ويندسور" (مقرها قبرص) جبران جبران إن الرغبة في تنويع الاستثمارات دفعت مستثمرين خليجيين للاتجاه إلى سوق العملات في إطار البحث عن بدائل خاصة أن ذلك تواكب مع اهتمام شركات عالمية لجذب مستثمرين من المنطقة.

وأضاف أن من عوامل الاغراء في تجارة العملات, إنه يمكن التعامل فيها في أي وقت من اليوم وعبر الانترنت بعكس أسواق الأسهم المحلية التي يقتصر التداول فيها على عدد من الساعات, مشيراً إلى ضرورة أن يعي المستثمر درجة المخاطرة في هذه التجارة خاصة أن العقد المبرم بينه وبين الشركة ينص على أنه يفهم هذه المخاطرة لأنه لاتوجد تجارة فيها ربح فقط .


المعرفة والربح والخسارة

وذكرت منفذة مبيعات في شركة "N.T.W.O" الأمريكية معصومة عباسي ان مكتب الشركة في دبي استقبل عدداً لا بأس به لكن عدداً منهم لم يكن لديهم فكرة عن كيفية التعامل وخطورة الأمر و"ووظيفتنا أن نعرفهم ذلك وألا نسمح لهم بالخول عن طريق الشركة دون أن يكون لديهم فكرة عن الموضوع".

ومن جهته, قال أحمد الأسعد مدير المكتب الاقليمي لشركة "ترايدكس" "Tradex" السويسرية إن من يدخل مجال تجارة العملات بدون علم قد يحقق بالمصادفة أرباحا مرة أو مرتين لكنه لا بد أن يخسر خسارة كبيرة بعد ذلك قد تطيح بكل رأسماله, وبالتالي عليه أن يتعلم ويتدرب وألا يندفع ولكن يحرص على تحقيق أرباح معقولة.


الخاسرون 90 %

وأضاف الأسعد ان 90 % ممن يدخلون هذا المجال يخسرون فيما يربح 10 % فقط, وذلك لأن كثيرين يتصورون أنهم مادام لديهم جهاز كمبيوتر واتصال بالانترنت وعرفوا كيف يصدرون أمر البيع والشراء فإنهم قد أصبحوا قادرين على تحقيق الأرباح بسهولة.

ونصح الراغبين في التعامل بالحصول على دورات وقراءة كتب ودراسات, أو اللجوء إلى إحدى الشركات التي تدير أموالهم بحسابات منفصلة ومقابل رسوم محددة, لكنها في الوقت نفسه لا تضمن لهم الربح لأنه لا يستطيع أحد ضمان الأرباح في هذا المجال.


سيرة ذاتية

ورداً على سؤال لـ"الأسواق.نت" عن الحافز الذي قد يدفع المتعامل لإيداع أمواله في شركة ما مادام الربح غير مضمون, قال إن الحافز هو أن الشركات تستعين بمتخصصين وهؤلاء خبرتهم أفضل من كثير من المتعاملين ومن حق المستثمر أن يطلب سيرة ذاتية معتمدة من الشركة للشخص الذي سيدير أمواله.

وأشار إلى أن معظم البنوك الخليجية لديها وحدات متخصصة في هذه التجارة لكنها ترفض التعامل مع الأفراد بمبالغ قليلة ولا تقر تعاملهم بنظام الهامش، وأنه سبق له أن عرض على عدد من البنوك أن تتعامل بنفس طريقة الشركات الأجنبية لكن مسؤوليها رفضوا.