المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دبي تخطف الأنظار في بورصة السياحة الدولية ببرلين



ROSE
16-03-2007, 04:24 AM
253 ألف ألماني زاروا الإمارة عام 2006 أمضوا فيها 700 ألف ليلة سياحية
دبي تخطف الأنظار في بورصة السياحة الدولية ببرلين



من اللافت للنظر والمثير للدهشة أن كل ألماني تقريبا أصبح يعرف دبي جيدا وكأنه يتحدث عن الجارة النمسا أو سويسرا.. دبي اسمها على كل لسان.. كثير منهم سافر إليها ويرغب في أن تكون وجهة سياحية مكررة له ولعائلته. ومن لم يسافر يتوق زيارتها من كثرة ما سمعه عنها وعن معالمها إما من أصدقائه الذين زاروا دبي أو مما يقرأه عنها في الصحف والمجلات وما يشاهده في المحطات التلفزيونية.


ولهذا لم يكن الأمر صعبا على شركات السياحة في دبي وفنادقها التي شاركت في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة الذي عقد خلال الفترة من 7 إلى 11 مارس الحالي أن تجدد عقودها واتفاقاتها السنوية ـــ وهي كثيرة للغاية ـــ مع مشغلي السياحة والعطلات الذين اعتادوا خلال آخر عامين أن يجلبوا إلى دبي عشرات الآلاف من السائحين الراغبين في قضاء عطلة جميلة تحت أشعة الشمس الساطعة وعلى الرمال الناعمة وبين أحضان كرم الضيافة الإماراتي.


وقد خطفت دبي بمنتجها السياحي المتنوع وحضورها البارز في المعرض أنظار الزوار ومسائلي الشركات السياحية في العالم. وإذا سألت أحدا من مسؤولي وممثلي شركات السياحة في دبي ممن شاركوا في المعرض عن ثمار مشاركته تجد أن القاسم المشترك بينهم جميعا هو أن المشكلة التي تواجههم


تتمثل في عدم قدرتهم على تلبية جميع الطلبات السياحية لعجز الطاقة الفندقية الحالية في دبي. ولهذا كان التساؤل المستمر من قبل الشركات الألمانية لهم في المعرض يدور حول متى ستدخل الغرف الإضافية إلى السوق لأن هناك طلبا متزايدا على دبي. لكن لماذا دبي ولماذا هذا الطلب المتزايد لقضاء العطلات بها؟


إياد عبدالرحمن مدير الإعلام بدائرة السياحة والتسويق التجاري يؤكد أن عنصر الأمن والاستقرار الذي انعم الله به على دولة الإمارات العربية المتحدة يأتي على رأس مقومات الجذب السياحي كما أن انتهاج دبي لخطة ترويجية مدروسة في ألمانيا وغيرها من الأسواق المستهدفة أسهمت بصورة كبيرة في وجود هذا الطلب


ولم يكن هذا ليتحقق بالفعل لولا توفر منتج سياحي متنوع في الإمارة ما بين سياحة الأعمال والترفيه والتسوق والسياحة الرياضية والسفاري وأيضا السياحة البحرية التي برزت بصورة كبيرة خلال العام الماضي كمنتج سياحي مستمر مع تسيير رحلات بحرية في منطقة الخليج انطلاقا من دبي من خلال الباخرتين عايدة وكوستا.


ويضيف إياد عبدالرحمن انه مع دخول السوق مزيد من الغرف الفندقية ومع تكثيف الحملات التسويقية والترويجية في الخارج ستشهد دبي طفرة أخرى سياحية يعززها توفر بنية تحتية متطورة ودعم حكومي لا محدود لقطاع السياحة، مشيرا إلى أن دبي تمكنت خلال السنوات الماضية من تأسيس قاعدة قوية في الأسواق العالمية وتسعى للحفاظ عليها واستثمارها في مزيد من النجاح باستقطاب ملايين السائحين.


وخلال زيارته للمعرض وأجنحة الدولة المختلفة أشاد سفير الإمارات في برلين محمد احمد المحمود بالصورة المشرفة التي ظهرت عليها المشاركة الإماراتية والتي عكست بنجاح كبير تنوع منتجنا السياحي الذي يتكئ على أسس عديدة وقوية من بينها التراث والثقافة والعادات والتقاليد والمشروعات السياحية المتطورة.


وأعرب عن سعادته للمنافسة الشريفة بين الإمارات المختلفة في إبراز هذا التنوع السياحي، مؤكدا أنها منافسة تكاملية تصب في بوتقة واحدة وهي اقتصاد الإمارات وإظهار صورتها المشرقة في الخارج. من جانبه يؤكد خليفة بوعميم مدير الترويج الخارجي بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن مشاركة الدائرة في بورصة برلين الدولية للسياحة هذا العام كانت ناجحة للغاية،


وقال انه من خلال المناقشات مع العارضين الذين شاركوا بالمعرض تحت مظلة الدائرة فإنهم قد أعربوا عن ارتياحهم لثمار هذه المشاركة بل طلب كثيرون منهم زيادة المساحة المخصصة لهم بجناح الدائرة لكن المشكلة في محدودية المساحة الكلية للجناح التي بلغت العام الحالي 506 أمتار مربعة.


وهذا ما تم مناقشته مع إدارة شركة »ميس برلين« التي تنظم هذا الحدث السنوي العالمي منذ 41 عاما . وأضاف بوعميم إننا نرغب في هذا لان لدينا قائمة انتظار طويلة لشركات محلية ترغب في المشاركة معنا بالإضافة لـ 97 شركة وفندقا ودائرة حكومية شاركت معنا في الدورة الحالية.


وقال مدير الترويج الخارجي إن هذا الارتياح يعود إلى نجاح معظم الشركات في تجديد عقودها للموسم السياحي المقبل 2008 ــ 2009 بل ووقعت بعضها عقودا مع شركات جديدة. ويرجع بوعميم معرض برلين إلى كونه أهم معرض سياحي في العالم ويحضره صناع القرار في القطاع السياحي على مستوى العالم كما يضم تحت مظلته آلاف الشركات السياحية والمشاريع الترفيهية والفنادق الراقية,


مشيرا إلى أن الجميع يتنافس على زيادة حصته في السوق. ومن ناحيتها فان دبي منفتحة على الأسواق العالمية وتنفذ إليها بنجاح سواء من خلال الأنشطة الترويجية التي تقوم بها مكاتبها الخارجية والبالغة الآن 15 مكتبا أو من خلال مشاركة الدائرة في المؤتمرات والمعارض وورش العمل الخارجية والتي تبلغ 50 مشاركة خارجية في عام 2007.


وأضاف بوعميم انه بعد انتهاء المشاركة في معرض أبوظبي للسياحة سيتوجه وفد الدائرة إلى موسكو للمشاركة في معرضها الدولي الذي يقام خلال الفترة من 21 إلى 24 مارس الحالي أيضا. كما ستعقد الدائرة ولأول مرة ورشة عمل في سيئول بكوريا الجنوبية


في شهر سبتمبر المقبل في خطوة جديدة للاتجاه إلى أسواق لم تطرقها الدائرة من قبل بشكل مباشر متزامنة مع تسيير طيران الإمارات رحلاتها إلى هناك منذ العام الماضي. وهناك أسواق جديدة سيتم دخولها قريبا.


وأضاف خليفة بوعميم انه بنهاية عام 2008 ستزيد عدد الغرف الفندقية في دبي وسيساعدنا هذا في استقطاب مزيد من السائحين ولهذا فإننا لا نقف محلنا معتمدين على زيادة الطلب بل نحرص على استمرار المشاركات الخارجية والتواجد في قلب الأحداث بل وطرق أبواب جديدة.


ومن خلال هذه المشاركات نسعى جاهدين لإبراز تنوع المنتج الإماراتي والمشروعات الفندقية والسياحية الجديدة والتي يتم تنفيذها حاليا لضمان جدوى هذه الغرف الجديدة التي سيتم إضافتها إلى السوق خلال الأعوام القليلة المقبلة.


وتؤكد مارا كاسيلتز المدير التنفيذي لمكتب دائرة السياحة والتسويق التجاري في ألمانيا على شعبية دبي وشهرتها الواسعة في السوق الألماني حاليا وترى أن عدد السياح الألمان إلى دبي في تزايد مستمر وأضافت: »نحن ننتظر دخول المزيد من الغرف الفندقية إلى السوق« ويوميا نرد على نحو 250 استفسارا عن دبي وإمكانيات السفر إليها من الأفراد وشركات السياحة الألمانية وتتنوع ما بين استفسارات هاتفية ومن خلال الانترنت.


هذا ما نتمكن من الرد عليه وفق عدد الموظفين بالمكتب وبالتأكيد هناك استفسارات أخرى لا نتمكن من الرد عليها في وقتها. وتشر مارا إلى أن الطلب السياحي على دبي أكثر من المتوفر من الغرف الفندقية. ونحن سعداء للغاية أن السياح الألمان أصبحوا يضمنون برامج رحلاتهم إمارات أخرى داخل الدولة، فهذا شيء جيد يعزز من القطاع السياحي بدبي.


الألمان يثقون حاليا في الإمارات جيدا أمنا وتنوعا في المنتج السياحي وفي نوعية الخدمات التي يتلقونها. وتعد دبي الآن أفضل الوجهات القريبة للسائح الألماني ومن السهل الوصول إليها. وخلال عام 2006 بلغ عدد نزلاء فنادق دبي وحدها 253 ألف سائح ألماني بالإضافة إلى 80 ألف شخص زاروها ضمن برامج السياحة البحرية التي نظمتها شركتا عايدة وكوستا واللتان


يتم الترويج لرحلاتهما في ألمانيا والخاصة خلال بورصة برلين الدولية ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم العام الحالي مع توسع شركة كوستا وإضافتها لباخرة جديدة كبيرة. وتشير مارا إلى أن 90 % من الألمان الذين يزورون دبي هم من الراغبين في السياحة الترفيهية و10 % منهم يمكن القول لأغراض تتعلق بالأعمال.


وتضيف مديرة مكتب دائرة السياحة والتسويق التجاري في ألمانيا شهرة دبي سياحيا على الخارطة العالمية قادت إلى اهتمام جميع وسائل العلام بها لدرجة أن هناك نحو 16 مقالا يوميا يكتب عنها في الصحف والمجلات الشاملة والمتخصصة ونحو 10 دقائق تبثها عنها المحطات التلفزيونية.


وتؤكد مارا أن دبي هي أكثر مدن العالم تغطية في وسائل الإعلام الألمانية وهذه التغطية المذكورة ليست مدفوعة الثمن بل لتنوع منتج دبي السياحي وسهولة الوصول إليها عبر عشرات من شركات الطيران واستقرارها الأمني ونتيجة أيضا للعلاقات الطيبة التي تربط مكتب دبي في فرانكفورت بوسائل الإعلام.


كما أن الحضور الألماني في معرض الخمسة الكبار الذي يعقد في دبي هو اكبر حضور لألمانيا في المعارض التي تقام حول العالم. ونحن فخورون بأننا تمكنا بالتعاون مع المسؤولين في دائرة السياحة والتسويق التجاري وعلى رأسهم مدير عام الدائرة خالد احمد بن سليم ،


أن نجعل من الإمارات وجهة مهمة في السوق الألماني على الصعيدين التجاري والسياحي. وتشير مارا كاسيلتز إلى أن الإمارات هي اكبر شريك تجاري لألمانيا في الوقت الحالي بمعدل 4.8 مليارات يورو في عام 2006 .


وعلى الصعيد السياحي تطور عدد السياح الألمان إلى دبي من 156.7 ألف شخص في عام 2003 إلى 236.3 ألف عام 2004 إلى 353 ألف شخص في عام 2006. وتطور عدد الليالي السياحية التي أمضاها الألمان في دبي من 240ألف ليلة سياحية عام 2003 إلى أكثر من 700 ألف ليلة سياحية أمضوها العام الماضي.


ويجئ الألمان في المرتبة الثانية بالسوق الأوروبي من حيث عدد الزوار إلى دبي بحصة 16 % وذلك بعد انجلترا التي تصل حصتها مع ايرلندا 45%. فيما تبلغ حصة السياح الفرنسيين 6% والايطاليين 4% ثم الهولنديين بنسبة 4% والسويسريين والنمساويين بنسبة 2% لكل منهما و20% لبقية الجنسيات الأوروبية.


ويمكن النظر إلى السائح الألماني بكثير من الأهمية إذا عرفنا أن متوسط إقامته في دبي تصل إلى 2.95 ليلة وهى تزيد عن متوسط الإقامة العالمي والذي يبلغ 2.56 ليلة. وهناك 240 شركة سياحية في ألمانيا تروج لدبي في السوق الألماني وتضعها على قائمة وجهات العطلات الخارجية المفضلة خلال شتاء العام الحالي بزيادة نسبها 13% عن عدد الشركات التي كانت تروج لدبي شتاء العام الماضي.


ومما يساعد على تزايد السياح الألمان إلى دبي ـــ تضيف مارا كاسيلتز ـــ إن هناك 63 رحلة أسبوعية مباشرة بين دبي وألمانيا تسيرهما طيران الإمارات ولوفتهانزا. وخلال الشتاء وحده هناك 4 رحلات طيران عارض من ميونخ إلى دبي.


وبجانب الذين يزورون دبي عن طريق الطيران هناك الآلاف ممن يزورونها عن طريق البحر في إطار نشاط السياحة البحرية. وخلال شتاء 2006 ـــ 2007 هناك 50 رحلة بحرية يستخدمها السياح الألمان انطلاقا من دبي إلى مدن خليجية أخرى عبر الباخرتين عايدة وكوستا اللتين يتم الترويج لهما في السوق الألماني. ومن البواخر الألمانية الأخرى التي تزور دبي ميس كولومبوس وميس ايوروب وميس الباتروس وميس اماديا وميس دوتشلاند.


برلين ـــ وجيه عبدالعاطي

أبوتركي
16-03-2007, 04:28 AM
يعطيج العافية