المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق النفط تواصل ارتفاعها رغم الإبقاء على سياسات الإنتاج



ROSE
16-03-2007, 04:42 AM
الهاملي: أوبك تراقب عن كثب موقف الإمدادات
أسواق النفط تواصل ارتفاعها رغم الإبقاء على سياسات الإنتاج




ارتفعت أسعار النفط الأميركي في الأسواق الآسيوية أمس في وقت أعلن فيه وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول »أوبك« خلال اجتماعهم في فيينا الإبقاء على سياسات الإنتاج الحالية. وسجل خام غرب تكساس للعقود الآجلة تسليم شهر إبريل المقبل 58.43 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 27 سنتا عن سعر الإقفال أول من أمس الأربعاء في الوقت الذي ارتفع فيه أيضا سعر مزيج برنت بمقدار 19 سنتا إلى 61.25 دولاراً للبرميل.


وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام قد قفزت في اليوم السابق متخطية 58 دولارا للبرميل بعد أن اظهر تقرير للحكومة الأميركية هبوط مخزونات الولايات المتحدة من البنزين للأسبوع السابع على التوالي مع اقتراب فصل الصيف واشتداد الطلب على الوقود.


وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات الوقود المكرر. وجاءت هذه التحولات في مخزونات الطاقة الأميركية مع تراجع إنتاج المصافي بسبب سلسلة من مشكلات التشغيل واستمرار أعمال الصيانة الموسمية الأمر الذي خفض الطلب على الخام وقلل إنتاج البنزين والمقطرات.


وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام زادت 1.1 مليون برميل إلى 325.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 من مارس. وبذلك أصبحت المخزونات تقل نحو 4.8 ملايين برميل عما كانت عليه منذ عام.


وقالت الإدارة، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، إن مخزونات البنزين هبطت 2.5 مليون برميل إلى 213.9 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط قدره 2.4 مليون برميل. وانخفضت أيضاً مخزونات المقطرات ومنها زيت التدفئة 2.8 مليون برميل إلى 120.4 مليون برميل مقارنة مع تنبؤات بهبوط قدرها مليونا برميل.


في الأثناء قال كلود مانديل المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية انه ينبغي لأوبك بحث زيادة الإنتاج قريبا نظرا لانخفاض مخزونات النفط. وأوضح »بالطبع هناك قلق بشأن المعروض لأن مخزونات النفط تتراجع بدلا من أن تزيد، أعتقد أن عليهم النظر في زيادة الإنتاج«.


وأضاف قائلا »ربما كان لدى أوبك انطباع بأن السوق متخمة بالمعروض ولكن هذا لم يعد هو الحال. وفي الواقع فإننا نرى أن هناك نقصا في المعروض في السوق«. وقال انه إلى جانب أي زيادة في الإمدادات من جانب أوبك فإنه يتوقع زيادة الإمدادات أيضا من الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة وخاصة روسيا.


أكد معالي محمد بن ضاعن الهاملي وزير الطاقة الرئيس الحالي لمنظمة أوبك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن أوبك تراجع وضع السوق البترولية في الربع الثاني من العام الحالي ومدى الحاجة لإجراء أي تعديل أو اتخاذ أية إجراءات احترازية من اجل استقرار السوق النفطية.


وقال »نهدف إلى تحقيق استقرار الأسعار عند معدلات عادلة ومقبولة للمنتجين والمستهلكين وخلق قاعدة قوية للسوق النفطية تمكننا من تلبية المستويات المطردة من الطلب العالمي المتوقع على النفط في الأعوام المقبلة«. وأضاف أن أوبك تراقب عن كثب تطورات المخزونات التجارية الإستراتيجية من النفط الخام وذلك لتقييم مدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي وخصوصا الطلب على الطاقة.


وأكد أن المنظمة لا يساورها القلق من تدني سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى خصوصا اليورو والجنيه الإسترليني وهو الأمر الذي يؤثر على القوة الشرائية للدول المنتجة للنفط في معظم أنحاء العالم.


وقال انه منذ اجتماع ابوجا في »15 ديسمر الماضي« انخفض سعر البرميل من سلة نفط أوبك حوالي 10 دولارات وبما يعادل 15 بالمئة ولكنه لفت إلى أن الأسعار عادت إلى سابق مستوياتها منذ ثلاثة أشهر. وقد وصل سعر برميل النفط من سلة أوبك في 17 يناير الماضي إلى حوالي 48 دولاراً للبرميل وهو الأقل منذ 20 شهراً.


ورأى أن هذا التراجع ناجم بشكل أساسي عن انخفاض الطلب في الشتاء على وقود التدفئة وارتفاع المخزونات في معظم البلدان المستهلكة ولفت إلى انه منذ يناير الماضي برزت »عدة عوامل ساعدت على تحسن الأسعار« ومنها موجة البرد التي اجتاحت أميركا الشمالية وإعادة تعبئة المخزونات الإستراتيجية والتوترات الجيوسياسية ونقض إنتاج مصافي التكرير.


وأكد أن قراري أوبك في الدوحة وأبوجا في أكتوبر وديسمبر الماضيين لتخفيض الإنتاج بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا والذي تلتزمه الدول الأعضاء ساعدا في تحسن الأسعار. ودافع الهاملي عن موقف المنظمة تجاه قضايا البيئة والتغيرات المناخية في العالم وأكد أن قضايا البيئة تشكل إحدى أهم القضايا التي تتعامل معها المنظمة في إطار الوصول إلى عالم نظيف وآمن للعيش.


وقال إن الدول الأعضاء في »أوبك« تلعب دورا كبيرا في إنتاج طاقة نظيفة واستخداماتها.. مؤكداً أن دول أوبك ضخت مليارات الدولارات في الأعوام الماضية لإنهاء عمليات احتراق الغاز.. الأمر الذي ساهم في تقليل نسبة انبعاث الغاز إلى النصف منذ السبعينات.


وأضاف أن دول »أوبك« منفردة ومجتمعة تكرس الوقت والجهد لمثل هذه القضايا وتلتزم بتحقيق بيئة نظيفة وآمنة على المستوى العالمي.