أبوتركي
17-03-2007, 02:08 AM
مؤشر الأسعار يكبح جماح التراجع ويكسب 14 نقطة في أسبوع
بورصة الدوحة: ظهور 'خجول' للأخضر يحرك المعنويات
17/03/2007 الدوحة - القبس
ظهر اللون الأخضر بشكل 'خجول' على شاشات التداول الالكترونية في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت، فقد تمكنت البورصة من تعديل أدائها خلال الأسبوع الفائت من الانخفاض الى الارتفاع ولو أنه كان طفيفا لم يتجاوز 14 نقطة أضافها مؤشر الأسعار على رصيده ليغلق على 6204 نقاط مقابل 6190 نقطة.
لكن قيمة الأسهم المتداولة انخفضت بنسبة 36.6 في المائة لتصل الى 874 مليون ريال مقابل 1.3 مليار ريال للأسبوع قبل الفائت.
كما انخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المطروحة في بورصة الدوحة بنسبة 0.37 في المائة لتصل الى 202.7 مليار ريال مقابل 203.4 مليارات.
قطاع شركات البنوك احتل المرتبة الأولى في تعاملات البورصة للاسبوع الفائت بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 38.7 في المائة، تلاه قطاع شركات الخدمات بنسبة 31.4 في المائة ثم قطاع شركات الصناعة بنسبة 28 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع شركات التأمين بنسبة 1.8 في المائة.
ومن بين 36 شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار 17 شركة.
ارتفاع ضئيل
وقادت شركة صناعات قطر تعاملات البورصة بحصة بلغت نسبتها 15.5 في المائة من مجمل قيمة التداول، تلاها البنك التجاري بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا شركة اسمنت الخليج بنسبة 9.3 في المائة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 71.08 في المائة شراء و 84.52 في المائة بيعا، مقابل 28.92 في المائة شراء و15.48 في المائة بيعا للمستثمرين غير القطريين.
وبالرغم من هذا الارتفاع الضئيل في أداء بورصة الدوحة، فان بعض محاور القلق والخوف ظهرت ايضا بسبب استمرار حالة الجفاء التي تبديها السيولة النقدية للبورصة التي اسفرت عن استمرار تراجع احجام التداول بشكل كبير يكاد يدلل على ابتعاد النسبة الكبرى من المستثمرين واكتفائهم بالتزام جانب الحياد في التعامل مع البورصة، وترقب أي جديد قد يكون محفزا يستثيرهم للعودة للتداول مرة أخرى.
من جانبهم بين متعاملون أن وصول التعاملات الى احجام بهذا المستوى المتدني يعد مؤشرا سلبيا على عدم قدرة السوق تدارك ما فاته من ارتفاعات والتحسن، ويبرز مقدار التخوف الكبير من قبل المتعاملين الذين رغم توافر السيولة بين ايديهم نتيجة توزيعات الارباح فانهم ما زالوا يفضلون اعطاء انفسهم مهلة أطول وانتظار تراجعات أكبر على اسعار الأسهم.
أسباب الارتداد
الى ذلك عزا بعض المراقبين اسباب التحسن والارتداد المتحقق على مؤشر اسعار الأسهم الأسبوع الفائت الى عدة عوامل أهمها وصول السوق الى نقطة ارتداد فنية نتيجة استمرار التراجع لفترة طويلة، بينما ارجعها بعض المتعاملين الى الارتداد المتحقق على سهم صناعات قطر ارتفاعا بعد أن تراجع بنسبة قاربت الحد الأعلى المسموح به ما انعكس في الوقت ذاته على أداء السوق بشكل عام.
وأوضح مستثمرون ان التحسن الذي أظهره السوق الأسبوع الفائت كان من الممكن أن يكون أكثر قوة وفعالية لكن التراجع الكبير على اسعار اسهم المتحدة للتنمية بنسبة قاربت الحد الأعلى المسموح به، ربما كان له أثر في الحد من الارتفاع الحاد الذي كان من المفترض تحديده، وكان السبب الرئيس في تراجع اسعار اسهم المتحدة للتنمية هو التوجه العام من المساهمين للبيع عقب اجتماع الجمعية العمومية لمساهمي الشركة وموافقتها على توصيات مجلس الادارة بتوزيع الارباح على المساهمين، الأمر الذي اسهم في توجه نسبة لا يستهان بها من المساهمين للتخلي عن السهم بعد التوزيع.
وقال مستثمر انه بالرغم من ضآلة الأرقام المتحققة فان الزيادة على المؤشر وعلى التعاملات، ولو بنسب طفيفة، تعد في الوقت الحالي اشارة لتحسن مرتقب نتيجة سوء الأداء العام الذي يقدمه السوق اخيرا، ما جعل المساهمين متمسكين بأدنى المكتسبات والبناء عليها في ظل الخسائر المستمرة من يوم لآخر.
واقع التعاملات
وأضاف: لعل الناظر الى تاريخ ليس ببعيد بالنسبة للبورصة يجد أن من الصعب جدا المقارنة بين ما كان عليه الواقع قديما وبين ما هو متحقق حاليا، اذ ان بعض المتشائمين يصرون على ربط المؤشرات والأسعار الحالية بما كان عليه الواقع سابق، ما يؤدي الى التقليل من أهمية الأرقام الحالية رغم تحقيقها ارتفاعات مقنعة، بينما يحاول المتفائلون التمسك بأي تحسن ومحاولة الاستفادة منه رغم صغر حجمه.
ويعتقد مراقبون لأداء سوق الدوحة المالي أن من العوامل التي من الممكن أن تعيد السوق الى سابق عهده وتنعش التداول بشكل أكبر هو تناسي المتعاملين تماما للمرحلة السابقة ومحاولة التعامل مع الأوضاع الحالية بكل واقعية والابتعاد عن المقارنات المستمرة بين الأسعار الحالية والأسعار السابقة.
ولعل أبرز ما أثار حفيظة المتعاملين واستنكارهم في آن هو ولوج السوق في تلك المنطقة الحرجة سواء على صعيد الارتفاع الطفيف والبطيء للأسعار أو على صعيد التعاملات المتدنية في ظل فترة ذهبية كان من المفترض أن تحمل في جعبتها الكثير من عوامل الدفع والارتفاع والمتمثلة بفترة توزيعات الشركات لأرباحها تلك التي كان الجزء الأكبر منها أرباحا نقدية توقع الكثيرون أن تنعش السوق وتسهم في ضخ دماء جديدة اليه.
المضاربون يقطعون الطريق
أشار عدد من المستثمرين الى أن المضاربين قطعوا الطريق على أرباح الشركات وقللوا ما أمكن من قدرتها على مد يد العون والمساعدة لانتشال السوق من حالة التراجع والانحدار وذلك لاستغلال المضاربين عبر تركيز نشاطهم على الشركات التي أعلنت عن توزيعاتها ورفع اسعار اسهمها بنسب مرتفعة والاستفادة من الفارق السعري المتحقق قبل اجتماع عموميات تلك الشركات بيوم واحد وهو اليوم الذي تبدأ فيه البيوعات المكثفة الهادفة الى التخلي عن السهم والاكتفاء بالحد المقبول المتحقق من الأرباح حتى قبل موافقة العموميات على توصيات مجالس الادارة.
وأبدى متعاملون بعض المخاوف من استمرار حالة الجفاء بين السيولة والسوق قائلين انه مهما تحقق للسوق من عوامل ايجابية واسباب تحسن وارتفاع، فانها لن تكون ذات جدوى وفقا لأحجام التعاملات الضعيفة الحالية، مشددين على أن ارتفاع المؤشر حتى يكون حقيقيا ومقنعا لابد أن يترافق بارتفاع مماثل على أحجام التداول والتي تعد من المقاييس المهمة لعودة ثقة المستثمرين بالسوق.
بورصة الدوحة: ظهور 'خجول' للأخضر يحرك المعنويات
17/03/2007 الدوحة - القبس
ظهر اللون الأخضر بشكل 'خجول' على شاشات التداول الالكترونية في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت، فقد تمكنت البورصة من تعديل أدائها خلال الأسبوع الفائت من الانخفاض الى الارتفاع ولو أنه كان طفيفا لم يتجاوز 14 نقطة أضافها مؤشر الأسعار على رصيده ليغلق على 6204 نقاط مقابل 6190 نقطة.
لكن قيمة الأسهم المتداولة انخفضت بنسبة 36.6 في المائة لتصل الى 874 مليون ريال مقابل 1.3 مليار ريال للأسبوع قبل الفائت.
كما انخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المطروحة في بورصة الدوحة بنسبة 0.37 في المائة لتصل الى 202.7 مليار ريال مقابل 203.4 مليارات.
قطاع شركات البنوك احتل المرتبة الأولى في تعاملات البورصة للاسبوع الفائت بعد أن استحوذ على حصة نسبتها 38.7 في المائة، تلاه قطاع شركات الخدمات بنسبة 31.4 في المائة ثم قطاع شركات الصناعة بنسبة 28 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع شركات التأمين بنسبة 1.8 في المائة.
ومن بين 36 شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار 17 شركة.
ارتفاع ضئيل
وقادت شركة صناعات قطر تعاملات البورصة بحصة بلغت نسبتها 15.5 في المائة من مجمل قيمة التداول، تلاها البنك التجاري بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا شركة اسمنت الخليج بنسبة 9.3 في المائة.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 71.08 في المائة شراء و 84.52 في المائة بيعا، مقابل 28.92 في المائة شراء و15.48 في المائة بيعا للمستثمرين غير القطريين.
وبالرغم من هذا الارتفاع الضئيل في أداء بورصة الدوحة، فان بعض محاور القلق والخوف ظهرت ايضا بسبب استمرار حالة الجفاء التي تبديها السيولة النقدية للبورصة التي اسفرت عن استمرار تراجع احجام التداول بشكل كبير يكاد يدلل على ابتعاد النسبة الكبرى من المستثمرين واكتفائهم بالتزام جانب الحياد في التعامل مع البورصة، وترقب أي جديد قد يكون محفزا يستثيرهم للعودة للتداول مرة أخرى.
من جانبهم بين متعاملون أن وصول التعاملات الى احجام بهذا المستوى المتدني يعد مؤشرا سلبيا على عدم قدرة السوق تدارك ما فاته من ارتفاعات والتحسن، ويبرز مقدار التخوف الكبير من قبل المتعاملين الذين رغم توافر السيولة بين ايديهم نتيجة توزيعات الارباح فانهم ما زالوا يفضلون اعطاء انفسهم مهلة أطول وانتظار تراجعات أكبر على اسعار الأسهم.
أسباب الارتداد
الى ذلك عزا بعض المراقبين اسباب التحسن والارتداد المتحقق على مؤشر اسعار الأسهم الأسبوع الفائت الى عدة عوامل أهمها وصول السوق الى نقطة ارتداد فنية نتيجة استمرار التراجع لفترة طويلة، بينما ارجعها بعض المتعاملين الى الارتداد المتحقق على سهم صناعات قطر ارتفاعا بعد أن تراجع بنسبة قاربت الحد الأعلى المسموح به ما انعكس في الوقت ذاته على أداء السوق بشكل عام.
وأوضح مستثمرون ان التحسن الذي أظهره السوق الأسبوع الفائت كان من الممكن أن يكون أكثر قوة وفعالية لكن التراجع الكبير على اسعار اسهم المتحدة للتنمية بنسبة قاربت الحد الأعلى المسموح به، ربما كان له أثر في الحد من الارتفاع الحاد الذي كان من المفترض تحديده، وكان السبب الرئيس في تراجع اسعار اسهم المتحدة للتنمية هو التوجه العام من المساهمين للبيع عقب اجتماع الجمعية العمومية لمساهمي الشركة وموافقتها على توصيات مجلس الادارة بتوزيع الارباح على المساهمين، الأمر الذي اسهم في توجه نسبة لا يستهان بها من المساهمين للتخلي عن السهم بعد التوزيع.
وقال مستثمر انه بالرغم من ضآلة الأرقام المتحققة فان الزيادة على المؤشر وعلى التعاملات، ولو بنسب طفيفة، تعد في الوقت الحالي اشارة لتحسن مرتقب نتيجة سوء الأداء العام الذي يقدمه السوق اخيرا، ما جعل المساهمين متمسكين بأدنى المكتسبات والبناء عليها في ظل الخسائر المستمرة من يوم لآخر.
واقع التعاملات
وأضاف: لعل الناظر الى تاريخ ليس ببعيد بالنسبة للبورصة يجد أن من الصعب جدا المقارنة بين ما كان عليه الواقع قديما وبين ما هو متحقق حاليا، اذ ان بعض المتشائمين يصرون على ربط المؤشرات والأسعار الحالية بما كان عليه الواقع سابق، ما يؤدي الى التقليل من أهمية الأرقام الحالية رغم تحقيقها ارتفاعات مقنعة، بينما يحاول المتفائلون التمسك بأي تحسن ومحاولة الاستفادة منه رغم صغر حجمه.
ويعتقد مراقبون لأداء سوق الدوحة المالي أن من العوامل التي من الممكن أن تعيد السوق الى سابق عهده وتنعش التداول بشكل أكبر هو تناسي المتعاملين تماما للمرحلة السابقة ومحاولة التعامل مع الأوضاع الحالية بكل واقعية والابتعاد عن المقارنات المستمرة بين الأسعار الحالية والأسعار السابقة.
ولعل أبرز ما أثار حفيظة المتعاملين واستنكارهم في آن هو ولوج السوق في تلك المنطقة الحرجة سواء على صعيد الارتفاع الطفيف والبطيء للأسعار أو على صعيد التعاملات المتدنية في ظل فترة ذهبية كان من المفترض أن تحمل في جعبتها الكثير من عوامل الدفع والارتفاع والمتمثلة بفترة توزيعات الشركات لأرباحها تلك التي كان الجزء الأكبر منها أرباحا نقدية توقع الكثيرون أن تنعش السوق وتسهم في ضخ دماء جديدة اليه.
المضاربون يقطعون الطريق
أشار عدد من المستثمرين الى أن المضاربين قطعوا الطريق على أرباح الشركات وقللوا ما أمكن من قدرتها على مد يد العون والمساعدة لانتشال السوق من حالة التراجع والانحدار وذلك لاستغلال المضاربين عبر تركيز نشاطهم على الشركات التي أعلنت عن توزيعاتها ورفع اسعار اسهمها بنسب مرتفعة والاستفادة من الفارق السعري المتحقق قبل اجتماع عموميات تلك الشركات بيوم واحد وهو اليوم الذي تبدأ فيه البيوعات المكثفة الهادفة الى التخلي عن السهم والاكتفاء بالحد المقبول المتحقق من الأرباح حتى قبل موافقة العموميات على توصيات مجالس الادارة.
وأبدى متعاملون بعض المخاوف من استمرار حالة الجفاء بين السيولة والسوق قائلين انه مهما تحقق للسوق من عوامل ايجابية واسباب تحسن وارتفاع، فانها لن تكون ذات جدوى وفقا لأحجام التعاملات الضعيفة الحالية، مشددين على أن ارتفاع المؤشر حتى يكون حقيقيا ومقنعا لابد أن يترافق بارتفاع مماثل على أحجام التداول والتي تعد من المقاييس المهمة لعودة ثقة المستثمرين بالسوق.