المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اندماجات البنوك الخليجية مفتاح المنافسة العالمية



مغروور قطر
17-03-2007, 03:50 AM
بنك الكويت الوطني يتحين الفرص في المنطقة.. والحدود بدأت تتكسر
اندماجات البنوك الخليجية مفتاح المنافسة العالمية


17/03/2007
تعريب وإعداد: ايمان عطية
الاندماج المتوقع بين بنكين في دبي يزيد الآمال في ان صناعة الخدمات المالية في الخليج تستعد لموجة من الاندماجات مع استعداد المؤسسات المحلية للمنافسة على الساحة العالمية، بحسب مصرفيين في المنطقة.
فبنك دبي الوطني وبنك الإمارات الدولي يجريان محادثات لإنشاء بنك عملاق في دبي تبلغ قيمة أصوله 45 مليار دولار، سيصبح أكبر مقرض في الخليج، المنطقة التي تعيش ذروة في السيولة بعد 5 أعوام من سوق نفطية مزدهرة.
ولقي تأسيس البنك، الذي لم يسم بعد، ترحيبا كبيرا من الجميع مع شعور المصرفيين بقرب نهاية سوق إماراتية مشبعة بالمصاريف وتوقعهم لاندماجات عابرة للحدود ضمن صناعة الخدمات المالية الخليجية.
يقول زاهد تشودري، رئيس الأبحاث في دويتشة بنك في دبي: 'أعتقد انها بداية موجة جديدة، هناك ما يكفي من المنطق الاقتصادي الذي يشير إلى أنه يتعين حدوث المزيد من ذلك. كما انه مؤشر على احتمال أن تكون ككرة الثلج في أنحاء المنطقة مع سعي البنوك للمنافسة في العصر المقبل للعمليات والخدمات المصرفية'.
النضوج للاندماج
وكان المحللون قالوا منذ زمن طويل إن الإمارات بمصارفها المحلية والعالمية التي يبلغ عددها 46 مصرفا وتخدم سكانا سريعي النمو ويبلغ عددهم الحالي 5 ملايين نسمة، اصبحت ناضجة للاندماجات، لكن بنوكا قليلة هي التي يرغب ملاكها في نقل الهيمنة عليها الى آخرين.
وعلى الرغم من ان البنكين رفضا الكشف عن تفاصيل الصفقة التي لم تنته بعد، فإن حقيقة وضع حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاسمه في البيان مؤشر على جدية المحادثات، وتملك حكومة دبي حصة أقلية بنسبة 14% في بنك دبي الوطني ونسبة مهيمنة قوامها 77% في بنك الإمارات الدولي.
وتقول وكالة التصنيف العالمية موديز ان الملكية الحكومية المشتركة قد تساعد في محادثات الاندماج.
وبحسب الوكالة 'تعتقد موديز ان الاندماج قد يكون مقدمة لمزيد من الاندماجات في السوق، خصوصا مع وجود عدد من المؤسسات الأخرى التي لديها مساهمون مشتركون'.
مركز استثماري
وفتحت معظم البنوك العالمية مكاتب لها في مركز دبي المالي الدولي، المركز الاستثماري المعفى من الضرائب، سواء كانت اسلامية او للخدمات الاستثمارية الخاصة، غير ان تلك المؤسسات لا تستطيع تقديم الخدمات المصرفية للأفراد والمنشآت الصغيرة، اذ تستطيع البنوك الاجنبية مثل 'اتش اس بي سي' و'ستاندارد تشارترد' تقديم خدمات محلية برخصة من البنك المركزي الاماراتي، غير ان الامارات لاتزال تحت ضغط دولي لفتح قطاعها المصرفي للمنافسة الاجنبية غير المقيدة.
وبحسب ما يقول تشودري، فإن هذا الزواج الخاص بين بنكين من افضل بنوك دبي، يعد تناغما وارتباطا جيدين حيث تكمل مكامن قوتهما المختلفة بعضها الآخر.
ويعرف بنك دبي الوطني بأنه يخدم السوق الاكثر ثراء، للخدمات المصرفية للافراد ويدير اعمال الشركات الحكومية، في حين ان بنك دبي الدولي لديه سوق اكبر حجما وقاعدة اوسع للخدمات المصرفية للافراد، ويقدم قروضا للقطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
تمويل الأفراد
وتقدم دبي، التي يستقطب اقتصادها المزدهر 25 ألف من العمالة الوافدة شهريا، اعمالا مجزية، لتمويل الافراد والقروض الشخصية، خصوصا للبنوك الكبيرة.
وفي المستقبل، يمكن للاندماجات داخل المنطقة ان تمهد الطريق للبنوك الخليجية للخروج من حدود منطقتها وتنفيذ عمليات استحواذ في الاسواق المتطورة خصوصا مع سعي دول الخليج للتصرف كمجموعة اقتصادية، بحسب مايكل هيلو، رئيس مشارك للعمليات المصرفية الاستثمارية في روثتشايلد في الشرق الاوسط.
ويتابع 'ان العامل الاساسي في نجاح بنوك الخليج هو المنافسة الدولية، ولتحقيق ذلك لابد من وجود اندماجات، المنطقة بحاجة الى ان ترى بعض الابطال الاقليميين للمنافسة على الساحة الدولية'.
وحتى هذا التاريخ فإن الاندماجات العابرة للحدود في المنطقة كانت جميعها خارجية، فالبنوك الخليجية استحوذت على حصص في بنوك سودانية ومصرية، وتبحث روثتشايلد التي فتحت مكتبا لها في مركز دبي المالي الدولي في نوفمبر، حاليا عن مشتر لبنك صحارى الليبي المملوك للدولة.
ويقول هيلو انه تلقى اهتماما خليجيا كبيرا في الموضوع، لكن منطقة الخليج لاتزال بانتظار ان تري اندماجات مصرفية كبيرة وعابرة للحدود، ويقول مصرفيون ان لاعبين كبارا، مثل بنك الكويت الوطني، يبحثون عن فرص.. ويقول هيلو 'الامر قد يأخذ بضع سنوات، لكنه سيحدث على الارجح'.