المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخاوف من احتمال إعلان الحبتور تعليق أعمال مجموعته في لبنان



مغروور قطر
17-03-2007, 03:56 AM
مخاوف من احتمال إعلان الحبتور تعليق أعمال مجموعته في لبنان


17/03/2007 بيروت - القبس:
يعقد رئيس مجلس ادارة مجموعة الحبتور الاماراتية خلف الحبتور مؤتمرا صحفيا قبل ظهر الثلاثاء المقبل في بيروت، ويتوقع ان يعلن خلاله عن مصير استثماراته في لبنان بعد سلسلة الاحداث التي مرت بها البلاد وانعكست سلبا على هذه الاستثمارات. وكان لافتا في الدعوة الى هذا المؤتمر التي وجهها مكتب خلف الى الصحف ووسائل الاعلام ان المؤتمر سيعقد في صالة استقبال الطيران الخاص التابعة لشركة طيران الشرق الاوسط في مطار بيروت، وليس في اي من الفنادق والمرافق او المؤسسات التي يملكها الحبتور في لبنان.
وراجت اشاعات في الايام القليلة الماضية (لم يتسن التأكد منها بسبب التكتم الشديد من قبل الحبتور والعاملين معه) ان خلف الحبتور سيحضر الى مطار بيروت بواسطة طائرته الخاصة، وسيعقد المؤتمر الصحفي على عجل ويغادر بعده مباشرة، بعد ان يعلن عن تعليق كل استثمارات مجموعته في هذا البلد بسبب الاوضاع الامنية والسياسية، وغياب الافق، وبسبب مضايقات يتعرض لها بشكل خاص، تتمثل باتهامات له بمخالفة قوانين ونظم البناء ودعاوى عمل وتأخير معاملات ادارية وتكاليف ضريبية باهظة في مقابل خسائر تشغيلية كبيرة ومؤلمة.
وكان الحبتور قال في تصريحات صحفية انه يخشى ان تدفعه الاوضاع السائدة في لبنان الى الانسحاب من السوق اللبناني 'ولا سيما بعد ان تم ارغامه على تضييق دائرة الاستثمار التي بدأها قبل اعوام باندفاع لافت'.
وقائع محددة
ولم يفصح الحبتور عن تفاصيل اضافية، الا ان العاملين معه يشيرون الى وقائع محددة تتصل بنتائج استثمارات المجموعة في لبنان، اذ تم إقفال مجمع 'حبتور لاند' الترفيهي اثر حرب اسرائيل على لبنان في يوليو الماضي، في حين توقف فندق الحبتور الجديد عن العمل قبل شهرين، كما اضطرت المجموعة الى صرف اكثر من 800 عامل وموظف من العمل.
وفي اجتماع للمؤسسات السياحية في بيروت في الشهر الماضي، تداول المشاركون معلومات اوردها رئيس نقابة المطاعم بول العريس عن وجود قرار لدى مالك فندق الحبتور في لبنان لبيعه، وقال العريس ان خلف الحبتور ابلغ المسؤولين اللبنانيين بهذه النية، لكنهم طلبوا منه الانتظار لشهرين اضافيين قبل تنفيذ هذا القرار.
والمعروف ان ادارة فندق الحبتور قررت وضع هذا الفندق خارج الخدمة، وتم حصر الأعمال في فندق ال 'ميتروبوليتان' التابع للمجموعة نفسها، وذلك لتقليص الخسائر الكبيرة بعد تراجع الحركة السياحية وحجم العمل في المؤسسة. علما بان مكتب المجموعة في دبي يغطي النفقات التشغيلية لفندق 'متروبوليتان' في بيروت.
وتبلغ قيمة محفظة استثمارات المجموعة في لبنان المحققة وقيد التحقق نحو 1,8 مليار دولار، منها مشاريع سياحية وعقارية محققة بقيمة 400 مليون دولار، وتشمل فنادق ومنتجعات ومدنا ترفيهية، اهمها فندق متروبوليتان وفندق حبتور غراند اوتيل، الواقعان عند ضاحية سن الفيل، ومجمع حبتور لاند الترفيهي القائم في منطقة الجمهور الجبلية والممتد على مساحة 107 الاف متر مربع فضلا عن مجمع التسوق 'بولفارد'.
وكان خلف الحبتور ينوي استكمال مشاريعه التي تتضمن منتجعات في فاريا، واستثمارات أخرى في مدينة بيروت، الا ان جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاحداث التي تلتها وصولا الى حرب يوليو الاخيرة والانقسام السياسي في لبنان، كلها عوامل ساهمت بوضع حد لهذه الاندفاعة الاستثمارية.
فندق ميترو بوليتان بالاس - سن الفيل

الاستثمارات الخليجية في لبنان

تقدر الاستثمارات السعودية في لبنان بما يصل إلى 14 مليار دولار منها 10 مليارات دولار في صورة ممتلكات عقارية، وذلك وفقا لتقرير صادر عن غرفة التجارة والصناعة في الرياض. كذلك يمتلك مستثمرو مجلس التعاون الخليجي حصة أساسية في المشاريع العقارية في لبنان، بينما يشاركون في مشروعات مشتركة في قطاعات السياحة، الصناعة والخدمات. وتعد دولتا الإمارات والسعودية ثاني وثالث أكبر الأسواق بالنسبة للبنان حيث يبلغ إجمالي الصادرات اللبنانية إلى الدولتين 1.7 مليار دولار في العام الماضي. وتحصل الإمارات على نسبة 10% تقريبا من الصادرات اللبنانية في حين تحصل السعودية على نسبة 7% من إجمالي الصادرات.
وضخ المستثمرون الإماراتيون ما يصل إلى 2.72 مليار دولار في مختلف المشروعات في لبنان، أغلبها في قطاع العقارات الذي يبدو مستقبله كئيبا الآن.
وتتضمن الاستثمارات الإماراتية القائدة في قطاع العقارات في بيروت استثمارات بقيمة 2.3 مليار درهم إماراتي لبيت الاستثمار في أبوظبي، ومبلغ 1.83 مليار درهم لمجموعة الحبتور التي يقع مركزها في دبي، ونحو 1 مليار درهم لبنك دبي الإسلامي في ثلاثة مشروعات عقارية في بيروت من خلال الشركة العقارية التابعة له 'ديار'. كما تقوم 'إعمار للعقارات' أيضا بتنفيذ تعهدات تصل إلى 1 مليار درهم في الوقت الذي تقوم فيه مجموعة داماك والفطيم بتنفيذ تعهدات ضخمة في الدولة.
وعلاوة على الشركات الإماراتية هناك مجموعات خليجية كبيرة مثل 'مجموعة الشايع' ومجموعة 'الخرافي' من الكويت و'مجموعة المملكة' من السعودية ولديها جميعا استثمارات ضخمة في لبنان.