المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتبارات تحكم «إعادة انتشار» مجموعة المشاريع



مغروور قطر
17-03-2007, 04:05 AM
تحليـل إخباري / اعتبارات تحكم «إعادة انتشار» مجموعة المشاريع
كتب رضا السناري: يتذكر كثيرون وصف رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاتصالات فيصل العيار للشركة بأنها «البنت المدللة» لمجموعة المشاريع. هذه البنت المدللة تعمل في قطاع الاتصالات، الذي يعد واحداً من أكثر القطاعات نمواً منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
ولم تكد الصفقة تنجز حتى أعلنت النية لبيع شركة الأسماك المتحدة، المملوكة بنسبة 41 في المئة لشركة الصناعات المتحدة، التابعة بدورها لمجموعة المشاريع.
ما سيجري بعد ذلك لن يكون مفاجأة، على قاعدة أن ما يجمع المجموعة بشركاتها «العشق وليس الزواج». ولكن ما الذي تغير حتى تغيرت سياسة «المشاريع»، والتي كان يعرف عنها حتى وقت قريب أنها تشتري الأصول، ونادراً ما تبيعها، خصوصاً إذا كان الأصل «بقرة حلوب».
تقول مصادر متابعة إن المجموعة تنفذ خطة «إعادة انتشار» استثماري شاملة، سيكون التركيز بعدها على القطاعات المالية والمصرفية بشكل خاص، انطلاقاً من رؤية مستقبلية لمستقبل هذه القطاعات في المنطقة، لا سيما في الكويت، لاعتبارات عديدة، منها أن وفر السيولة الكبير، الذي تولد من الفوائض النفطية خلال السنوات الأخيرة يجعل مستقبل هذا القطاع واعداً جداً في المنطقة.
ومن هذا المنطلق، لا تستبعد المصادر بيع أصول مهمة في المجموعة، إذا ما وجدت عرضاً مجزياً، يحقق عائداً عالياً على الاستثمار، كما حصل في صفقة «الوطنية للاتصالات». وقد تكون «شوتايم» غير بعيدة عن هذه الأجواء في المرحلة المقبلة. كما يجري تداول اسم شركة لديها مرافق معروفة جيدة في البلاد. لكن لا شيء ملموس إلى الآن، إلا أن الاحتمالات مفتوحة، إذا وجدت العروض الملائمة.
ويشير أحد المحللين إلى أن خطة «المشاريع» ستتضح أكثر مع مرور الوقت. ويرى أن التجارب السابقة أثبتت أن المجموعة تستشعر اتجاه رياح الاتجاهات الاستثمارية في وقت مبكر، تماماً كما حصل حين دخلت مجال إدارة الأصول، أو حين دخلت العمل المصرفي، أو حين استثمرت في قطاع الاتصالات.
وربما ترى المجموعة الوقت ملائماً لترتيب الأوراق، وإعادة الانتشار، خصوصاً وأن السيولة القوية في أسواق المنطقة توفر فرصة ملائمة للتخارج بعوائد قوية.
ووسط هذه الأجواء، ستكون التحركات التي تقوم بها المجموعة في قطاع الطيران تحت الضوء، لمعرفة أفق عملية إعادة هيكلة النشاط في هذا القطاع، والتي يبدو أنها تتجه لجمع الأنشطة فيه تحت مظلة شركة الخطوط الوطنية الكويتية، الحديثة الولادة، والتي يبدو أن المجموعة لا تزال تراهن عليها للاستفادة من النمو المتوقع لقطاع النقل الجوي في المنطقة بنسبة تفوق العشرة في المئة خلال العقد المقبل.