المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمارات الخليجية... إلى الكويت در؟



مغروور قطر
17-03-2007, 04:06 AM
الاستثمارات الخليجية... إلى الكويت در؟
كتب علاء السمان: لعل أهم ما في صفقة استحواذ «كيوتل» القطرية على «الوطنية للاتصالات» انها تشكل أكبر استثمار خليجي تشهده الكويت، التي طالما تعاني الحسرة من تصديرها رأس المال وعدم استيراده.
وتكفي الملاحظة ان قيمة الصفقة تساوي 14 ضعفاً من حجم الاستثمارات الأجنبية التي استقبلتها الكويت في العام 2005 بأكمله، والتي بلغت آنذاك 250 مليون دولار فقط، في حين تصدر الكويت سنوياً استثمارات بنحو 4.7 مليار دولار.
هل في هذا بشير خير؟
يشير المراقبون الى ان صفقة الوطنية للاتصالات فتحت عيون المؤسسات المالية العالمية على السوق الكويتي الذي يحظى حالياً باهتمامها واطلاق السيولة نحوه، الأمر الذي ظهر من خلال التداولات اليومية على مجموعة من الأسهم بقيادة المدرجة، وتأكد دخول صناديق وشركات عالمية للتجميع عليها.
ويلفت المراقبون الى ان عيون الخليج تسترق النظر نحو البورصة الكويتية حيث تبعث كل جهة بشركاتها الاستشارية الإقليمية والعالمية لدراسة وضع شركة بعينها والقاء الضوء على الجوانب المالية لها المتمثلة في أصولها وشركاتها التابعة ايضاً. فيما فسر المراقبون ذلك بمساعٍ واضحة للدخول في موجة جديدة من الاستحواذات والاندماجات والسيطرة وبأسعار مرتفعة للغاية، مؤكدين ان السوق الكويتي يعتبر قبلة الاستثمارات الخليجية والعربية والعالمية خلال المرحلة المقبلة في ظل الاهتمام غير المسبوق من قبل الأسواق المجاورة.
ويعزو أحد المحللين ذلك الاهتمام الى ما تحظى به الكويت من استقرار لمناخها الاستثماري ورخص الأسعار التي تتداول بها الأسهم المدرجة بالاضافة الى منافسة الشركات الكويتية على الريادة في معظم القطاعات الاقتصادية العالمية.
ويتوقع بعض المستثمرين الكبار أن يكون العام الحالي 2007 عام الاستحواذات والاندماجات والصفقات الكبرى مما سيكون له بالغ الأثر على وتيرة التداول في السوق الكويتي حيث تؤكد أوساط مالية ان السنة الحالية هي الذهبية للبورصة الكويتية وذلك لما تشهده الساحة من تحركات على أعلى مستوى من قبل بنوك ومؤسسات مالية عالمية.
البورصة... «البوابة»
انطلاقاً من هذه المعطيات، يلاحظ أحد رجال الأعمال المعروفين ان البورصة باتت البوابة الوحيدة تقريباً لتدفق الاستثمارات الى الكويت، في ظل الصعوبات التي تكتنف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الترخيص والحصول على الأراضي وإيجاد الشركاء المحليين وما الى هنالك. ويرى رجل الأعمال ان هذا يفرض على الجهات المعنية إدراك أهمية التحديات المقبلة أمام البورصة، وضرورة ان يكون جهازها الإداري قادراً على مواجهة هذه المسؤوليات، والارتقاء بالممارسة الى المستوى الذي يفرضه طموح الكويت والإمكانات المتوافرة فيها للتحول مركز استقطاب مالي واستثماري.
لكن يبقى الأمر في كل الأحوال خبراً جيداً للمتداولين، شرط ان يكون درس التصحيح في 2006 حاضراً في الذهن، لئلا يتحول الانتعاش إلى «هوس» استثماري.