المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجهة نظر أجنبية في أسواق الخليج: الفرصة مواتية الآن



مغروور قطر
17-03-2007, 04:07 AM
وجهة نظر أجنبية في أسواق الخليج: الفرصة مواتية الآن... خصوصاً في الكويت
تعريب واعداد فراس ياسين: توجد حاليا قيم رخيصة في اسواق الاسهم في الشرق الاوسط لبضعة اشهر، لكنها ازدادت رخصا مع توجه المستثمرين المحليين الى الخروج من مراكزهم وتحقيق السيولة. كما ان تعافي اسعار الاسهم في المنطقة بات اقل تقطعا حاليا.
وتتمثل الاخبار المشجعة في كون الشعور ليس بالسوداوية التي كان عليها عند تراجع عدد من اسواق المنطقة الى المستوى الادنى لها في العام الماضي. لكن القول ان جميع المشترين المحتملين موجودون في السوق هو امر غير واضح على شكل واسع. ويقول الاستراتيجي في اسواق الشرق الاوسط لدى «تيثيز ادفايزورز اوف ادنبورغ» تريستان كلوب انه «حتى مع عائدات الاسهم الممتازة، مازال التوجه لبيع الاسهم بمجرد ان تصبح من دون ربحية قائما، ما يعني ان الشعور مازال محبطا».
ويميل المحترفون الى مراكز طويلة الامد. ويقول مدير صندوق «مينا ادميرال» في لندن خالد مجيد، الذي استطاع ان يحقق عائدا بواقع 8.5 في المئة عبر اتخاذه مراكز بيع (net short) في معظم العام، ان «مراكزنا في الوقت الحالي هي 50 في المئة في وضع الشراء (net long)، ونطلع الى رفع تلك النسبة الى 70 في المئة. وفي السوق الكويتية نحن حاليا في وضع الشراء بنسبة 111 في المئة (net long). اعتقد ان الاسواق الاكثر انفتاحا على الاموال الاجنبية ستكون الاكثر ارتدادا للصعود، بسبب امكانية الاستفادة من وجود اسهم ذات قيمة عالية، في حين ان معدلات السعر الى الربحية عند مستويات منخفضة، وبينما تنمو الايرادات بواقع 30 في المئة».
ولم تتعرض الايرادات التشغيلية للشركات المدرجة مجتمعة في المنطقة الى الانهيار بتاتا، حتى مع تراجع مؤشرات الاسهم بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة. وتلقت الايرادات المعلنة صفعة، خصوصا بين شركات الاستثمار والتأمين وشركات اخرى ذات معدلات المحافظ الاستثمارية الى الرأسمال الاجمالي المرتفعة، ولكن كان ذلك بشكل كبير عائدا الى الهوس الاستثماري اكثر منه الظروف الاقتصادية الضعيفة. وتدفع الارتفاعات المستمرة في الايرادات التشغيلية الى ارتفاع العائدات على الاسهم. ويبلغ المتوسط الحقيقي للعائدات على الاسهم 3.5 في المئة في الاسواق الخليجية، اعلى من معدلات الايداع المحلية.
والافصاحات المعلنة من قبل الشركات العامة ليست سيئة في مقاييس الاسواق النامية، بل انها تتحسن، لكنه ليس من السهل على المستثمرين الاجانب ان يتواصلوا مع الادارات، وحتى المستثمرين المحليين الذين ليس لديهم علاقات جيدة. وعمليات التزوير ليست منتشرة كما في بعض الدول الاسيوية مثلا. وكما في العديد من الاسواق الناشئة، يتوجه عالم الاسهم بثقل نحو شركات الاتصالات والمصارف وشركات الملكيات. ان مقارنة الاراضي والمباني اصعب من مقارنة دقائق استخدام الخليوي او هوامش الفائدة الصافية وخسارات القرض.
ويرى المسؤول عن استراتيجية الشرق الاوسط في «ادارة الاسواق الناشئة» في العاصمة الاميركية واشنطن، والتي تخدم مستثمري المؤسسات، جون نيبولد ان «اداء القطاع المالي في المنطقة سيكون جيدا. فقد جنت المصارف الكثير من الاموال في العام 2005، ثم اعلنوا سلبا عن ارباح فاترة في العام 2006. لكن الارباح التشغيلية كانت ترتفع على نحو قريب من معدل سنوي اطول امدا بواقع 20 في المئة ربما في كلا السنتين. وكانت نتائج العام 2005 مضخمة من قبل القروض المرتبطة بالطروحات العامة الاولية. وعندما اختفت هذه الطروحات، انخفضت الارباح. وسيستمر هذا المنحى في العام الحالي».
وتتركز معدلات السعر الى الربحية لشركات الاتصالات في المنطقة عند مستويات متوسطة الى منخفضة، بينما تتراوح معدلات نمو الارباح بين ارقام فردية واخرى مزدوجة كمعدل شركة الاتصالات المتنقلة (mtc). والشركة الاغلى بين المجموعة، قياسا على معدل السعر الى الربحية لديها في اكثر من 19 سنة، هي شركة الاتصالات المصرية «اوراسكوم»، التي نمت ارباحها بأقل من 10 في المئة في العام الماضي.
ان التهديد الاكبر الذي يواجه قيمة الاسهم في المنطقة، من دون ذكر حياة الانسان، يتمثل بضربة اميركية او اسرائيلية لايران. وانطلاقا من اضطرابات الحروب السابقة، قد تؤدي الضربة الى انخفاض بوقع 25 الى 35 في المئة في مؤشرات الاسهم، لكن قد تعوض الخسائر بشكل اسرع مما قد يتصوره اي شخص. اسعار نفط اعلى، انفاق حكومي اكبر، ارباح اكبر وعمليات شراء اكثر. تلك الضربة العسكرية قد لا تحدث، لكن ان حصلت، فبالتأكيد لن تنته قصة الاستثمارات في المنطقة.

«فايننشال تايمز»