المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستويات الإنتاج والبنزين يقودان أسواق النفط للتراجع



أبوتركي
17-03-2007, 04:54 AM
مستويات الإنتاج والبنزين يقودان أسواق النفط للتراجع




واصلت أسعار النفط تراجعها أمس بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بإبقاء مستويات الإنتاج عند وضعها الحالي. وخسر الخام الأميركي الخفيف 19 سنتاً ليتراجع في إحدى مراحل التداول إلى 36, 57 دولارا للبرميل. وكانت أسعار العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي قد انخفضت في اليوم السابق مع تراجع عقود البنزين بعد قرار أوبك المتوقع على نطاق واسع إبقاء قيودها الحالية لانتاج النفط.


ونزل سعر عقود النفط الاميركي الخفيف لشهر ابريل عند التسوية في إغلاق نايمكس إلى 55, 57 دولارا للبرميل منخفضا 61 ,0 دولار بعد أن ارتفع في وقت سابق من التعاملات نحو 23 سنتا. وفي بورصة البترول الدولية في لندن بلغ سعر عقود مزيج النفط الخام برنت عند التسوية 98, 60 دولارا للبرميل منخفضا ثمانية سنتات.


وقاد البنزين الطريق إذ هبط سعر عقود البنزين لشهر ابريل نحو 7,4 سنتات أو أكثر من اثنين في المئة إلى 88, 1 دولار للجالون في حركة تصحيح بعد انتعاشه في الاونة الاخيرة مع اقتراب موسم الصيف والعطلات وقيادة السيارات.


وجاء قرار أوبك في اجتماعها في فيينا إبقاء قيود الانتاج وعدم ضخ المزيد من النفط ليعبر في جانب منه عن المخاوف بشأن تراجع أسواق الاسهم العالمية في الاسابيع الماضية الذي قد يكون إيذانا بتراجع الطلب على النفط.


واتفقت المنظمة على إبقاء قيود إنتاجها النفطي لتوازن بين مخزونات النفط المتناقصة بسرعة في الدول المستهلكة والتراجع العالمي لاسواق الاسهم الذي قد يكون إيذانا بركود اقتصادي. وأكد وزراء أوبك القرار الذي كان يتوقعه الكثيرون بعد محادثات استمرت أكثر قليلا من ثلاث ساعات.


وقال وزير الطاقة النيجيري ادموند دوكورو عن نتيجة الاجتماع «أنا راض جدا جدا». وأضاف «التزامنا هو المحافظة على وفرة إمدادات المعروض في السوق أما الافراط في المعروض وخلق اختلالات فلن يكون مجديا على الاطلاق».


وكان الوزراء يشعرون بالقلق من موجتي بيع في أسواق الاسهم العالمية هذا العام خشية أن تكونا نذيرا بهبوط واسع يضر بالنمو الاقتصادي والطلب على النفط. وفي بيان نشر بعد الاجتماع تنبأت أوبك بان أسواق النفط سوف تبقى متقلبة. ويقدر محللون أن أوبك أوفت بمليون برميل يومياً من تخفيضاتها المزمعة للانتاج. وتقدر أوبك أن الرقم يصل إلى 2, 1مليون.


وكانت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط اتفقت على تخفيضات مجملها 7 ,1 مليون برميل يوميا أو ستة في المئة من إمدادات المعروض في اجتماعين سابقين. وأكدت أوبك أن اهتمامها الآن يتركز على ضمان تنفيذ التخفيضات السابقة تنفيذا كاملا.


وأبقت أوبك على توقعاتها المتعلقة بالطلب على النفط لعامي 2006 و2007 وكشفت عن تراجع في المخزون النفطي الأميركي والأوروبي. وبحسب التقرير الشهري للمنظمة فإن الطلب العالمي ارتفع بنسبة 1% في 2006 إلى 13, 84 مليون برميل يوميا وتتوقع زيادة نسبتها 5, 1% خلال العام الحالي إلى 85. 84 مليون برميل يوميا.


وحافظت أوبك في فبراير على معدل إنتاج قدره 965 ,29 مليون برميل يوميا أي 11800 برميل إضافي عن شهر يناير. وأضاف التقرير أن دول أوبك التي تبلغ حصصها الإنتاجية 8, 25 مليون برميل يوميا، باستثناء العراق وانغولا غير المشمولين بنظام الحصص، تجاوزت هذه الحصص بأكثر من 155 ألف برميل يوميا الشهر الماضي إلى 443, 26 مليون برميل يوميا.


وأشارت أوبك أسوة بالوكالة الدولية للطاقة إلى تراجع ملحوظ للمخزون النفطي في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في فبراير. ففي الولايات المتحدة تراجع المخزون النفطي ب987 مليون برميل أي اقل بـ 3 ,46 مليون برميل من شهر يناير في حين تراجع المخزون النفطي في الدفعة الأولى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النرويج بـ 11 مليون برميل إلى 143, 1 مليار برميل.


إلا أن أوبك تقلل من شأن تراجع المخزون الناجم عن الطقس البارد وعن «تراجع نشاط المصافي بسبب أعمال الصيانة الموسمية». وقالت المنظمة إن «المخزون النفطي في الولايات المتحدة وفي المجموعة الاولى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النرويج يبقى أعلى من معدل المخزون في السنوات الخمس الماضية».


استقرار صادرات أوبك عند 24 مليون برميل يومياً


قال روي ماسون المحلل في مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية ان صادرات اعضاء منظمة اوبك من النفط الخام ماعدا العضو الجديد انجولا ستبقى مستقرة بلا تغيير يذكر خلال فترة الاربعة اسابيع التي تنتهي في 31 من مارس الجاري لكنها ستهبط مليون برميل يومياً منذ أجريت أول تخفيضات في اول نوفمبر.


وأوضح ان صادرات أعضاء اوبك المحمولة بحرا ماعدا انجولا على اساس متوسط أربعة اسابيع كانت مستقرة عند 01, 24 مليون برميل يوميا مقارنة مع 03, 24 مليون برميل يومياً في فترة الاربعة الاسابيع حتى الثالث من مارس.


واضاف ماسون هذه الارقام تظهر بوضوح ان اوبك لم تخفض الكمية المتفق عليها وهي 7 ,1 مليون برميل يومياً، لكن ذلك كان من الناحية العملية مستحيلا عليهم انجازه خلال هذه الفترة لان كل الادلة تشير الى اشتداد الطلب. ومضى يقول نجحت اوبك في ايقاف تراجع السعر ومساعدته على الانتعاش وعليه فإنها في المحصلة النهائية نجحت في عمل معظم ما كانت تريد تحقيقه.


ويتفق محللو النقل البحري للنفط عموما على ان منتجي اوبك خفضوا الصادرات منذ اكتوبر لكنهم يختلفون في مقدار التخفيضات. واكدت وحدة مارين انتلجنس في مؤسسة لويدز ومقرها لندن ان صادرات اعضاء اوبك الأحد عشر تصاعدت منذ نهاية يناير وخلال فبراير ومارس لتبطل بعض التخفيضات مع انتعاش سعر النفط.


وقال جيمس ديفيز من وحدة مارين انتلجنس ان الصادرات شهدت زيادة خلال فبراير ومارس بالنسبة لشهر يناير لكنه رفض ذكر مقدار هذه الزيادة. واضافت الوحدة قولها ان الصادرات هبطت حوالي 9, 1 مليون برميل يومياً في المتوسط في ديسمبر مقارنة بالمتوسط في اكتوبر قبل خفض الانتاج.


وتلقى تقديرات المعروض التي تشير الى تزايد الصادرات مرة اخرى وان المنتجين يخففون قيود الانتاج دعما من أدلة من بعض الدول المنتجة الكبرى نفسها. وقالت ايران هذا الاسبوع انها خفضت مقدار النفط الذي تخزنه في ناقلات عملاقة في الخليج وهي خطوة أكدها خبراء الصناعة في المنطقة.