مغروور قطر
18-03-2007, 05:23 AM
يزداد التساؤل وسط موجة الاستحواذات والتخارج وإعادة الهيكلة
... هل عاد ربيع البورصة؟
هل هي صحوة موسمية أم مستمرة الفصول؟
18/03/2007 كتب محمد الإتربي:
يعيش سوق الكويت للأوراق المالية حاليا مرحلة جديدة، فمنذ اشهر طويلة لم يرو ظمأ السوق بهذه القيمة الكبيرة واللافتة، وكان السوق متعطشا لهذه 'العودة' في ظل تنفيذ صفقات ناجحة وإعلانات ارباح ايجابية بعضها قياسي، وكذلك توزيعات مرضية نسبيا.
القيمة اللافتة والصعود الملحوظ للمؤشر الوزني، كانا عاملين متلازمين طيلة فترة التعاملات القياسية خلال الأيام الماضية ويوم امس خصوصا. مما دفع بالكثيرين من المستثمرين للتساؤل يمينا ويسارا عما يحدث، هل عاد ربيع السوق مرة اخرى؟
الكل يتساءل، وهناك من يراقب.
'القبس' سألت عددا من المعنيين ومسؤولين ماليين، عن حالة النشوة ذات القيمة العالية التي يشهدها السوق حاليا.
فكان ثمة اجماع وقاسمه مشترك بينهم على ان السوق والمؤشرات والعوامل الفنية تقود الى ذلك الاعتقاد، اذ تقول مصادر مالية ان ثمة تغيرات وعوامل تصب في ذاك الاتجاه، لكن المعيار الاساسي والحقيقي يبقى الديمومة لقوة التعاملات.
وتضيف المصادر: اذا ما نظرنا الى العوامل المحيطة بالسوق يبرز ما يلي:
ان السوق الكويتي يكاد يكون السوق الأوحد الذي لم يستفد أو يحقق طفرة توازي في الصعود ما حصل بالاسواق الأخرى، التي حققت ارتفاعات ايجابية في الفترة القليلة الماضية.
يتمتع السوق الكويتي بأقل معدل P/e على مستوى الاسواق الاقليمية بمتوسط 12 مرة تقريبا وأقل، وهو معدل مغر ومشجع للشراء والاستثمار.
يحوي السوق عشرات الشركات القيادية والممتازة والتي اثبتت كفاءة في حفاظها على تحقيق معدلات ارباح متنامية، ولديها توسعات واستثمارات استراتيجية في اسواق وقطاعات رئيسية وواعدة، بل ويشهد نادي الشركات الممتازة دخول جدد سنويا.
دخول مستثمرين خليجيين، بأموال لا بأس بها الى السوق الكويتي سواء عبر تنفيذ صفقات استحواذ مباشرة أو عبر محافظ وصناديق وتملك حصص في شركات، يعد مؤشرا ايجابيا وله دلالات وانعكاسات على السوق ونفسيات المتعاملين.
الصفقات المتبادلة بين شركات ومجموعات كويتية تتخلص من أصول غير مدرة تشغيليا بالنسبة لها ضمن اعادة هيكلة شاملة وأخرى ترى في امكاناتها قدرة على تطويرها والاستفادة منها بشكل أمثل وأفضل حرك السوق وأنعشها نتيجة تحرك أكثر من شركة مرتبطة بهذه المجموعة أو تلك.
هناك معلومات تتردد في السوق عن ترتيبات لعمليات استحواذ جديدة ستتم قريبا وهي الآن في طور المفاوضات على الأسعار والحصص وما الى ذلك.
وتدور أحاديث في السوق عن صفقات استحواذ وتحالفات ستولد قريبا بين مجموعات كبرى في السوق، فاذا ما تمت سيكون لذلك التعاون انعكاس على السوق ككل والعمل المالي والاستثماري.
اضف الى ذلك طمأنة الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للمشاريع فيصل العيار، بأن عمليات بيع الاصول هي ضمن خطة لإعادة الهيكلة وتركيز الجهود في قطاعات محددة وان السيولة سيعاد تدويرها في فرص تحت الدرس.
عشرات الشركات والمستثمرين حققوا فوائد وارباحا كبيرة من صفقة الوطنية للاتصالات، وبعضهم يدرس إعادة تدوير تلك السيولة في فرص مختلفة في السوق.
وكان لافتا اهتمام مكتب دبي للاستثمار بالسوق الكويتي ودخوله شراكة مع شركات مختلفة مما اعطى المستثمرين المحليين مزيدا من الثقة.
يتم حاليا استهداف الشركات القيادية والممتازة بشكل ملحوظ. وهي تتأثر بالنصيب الاوفر من حجم التداولات، ويعد ذلك عاملا مطمئنا حيث ان التصعيد ليس مفتعلا، وينعكس ذلك واضحا في المؤشر الوزني للسوق.
انعقاد عدد من الجمعيات العمومية وما تبعه من توزيعات نقدية ثم اعادة ضخ اجزاء منها في السوق مرة اخرى اعتمادا على عوامل التفاؤل التي عبر عنها مسؤولو الشركات التي عقدت جمعياتها العمومية، عندما تحدثوا عما لديهم من فرص وتوسعات استراتيجية.
ما مضى ذكره من عوامل ايجابية ومؤشرات انعكست وستنعكس، برأي احد كبار المستثمرين، على السوق الى حد كبير.
ويضيف: ان اغلبية شركات السوق اصبحت 'مكشوفة الرأس' حاليا بما لديها من ارباح، ومشاريع مستقبلية، وعليه فإن القرار يجب ان يتخذ على هذا الاساس بالتركيز على نتائج الشركات وارباحها التشغيلية.
استدراك
تتخوف اوساط بعض المستثمرين المخضرمين من كون الصعود الذي يشهده السوق هذه الايام نابعا من ظاهرتين:
الأولى، التصعيد المفتعل لتحسين بيانات الربع الاول.
الثانية، العودة الى سياسة القطيع، بحيث يهب الجميع للشراء، من دون ان يكون هذا 'الجميع' عارفا بدقة لماذا يصعد السوق.
مؤشرات ترتفع
حقق المؤشر الوزاري أمس ارتفاعا بمقدار 5.34 نقاط، وأغلق عند مستوى 578.87 نقطة أي ما نسبته 1%.
في حين صعد المؤشر السعري 94.50 نقطة وأقفل عند 10152 نقطة محققا مكاسب نسبتها 1% أيضا.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة أمس 151.2 مليون دينار كويتي، وارتفع عدد الصفقات ليصل إلى 10500 صفقة.
... هل عاد ربيع البورصة؟
هل هي صحوة موسمية أم مستمرة الفصول؟
18/03/2007 كتب محمد الإتربي:
يعيش سوق الكويت للأوراق المالية حاليا مرحلة جديدة، فمنذ اشهر طويلة لم يرو ظمأ السوق بهذه القيمة الكبيرة واللافتة، وكان السوق متعطشا لهذه 'العودة' في ظل تنفيذ صفقات ناجحة وإعلانات ارباح ايجابية بعضها قياسي، وكذلك توزيعات مرضية نسبيا.
القيمة اللافتة والصعود الملحوظ للمؤشر الوزني، كانا عاملين متلازمين طيلة فترة التعاملات القياسية خلال الأيام الماضية ويوم امس خصوصا. مما دفع بالكثيرين من المستثمرين للتساؤل يمينا ويسارا عما يحدث، هل عاد ربيع السوق مرة اخرى؟
الكل يتساءل، وهناك من يراقب.
'القبس' سألت عددا من المعنيين ومسؤولين ماليين، عن حالة النشوة ذات القيمة العالية التي يشهدها السوق حاليا.
فكان ثمة اجماع وقاسمه مشترك بينهم على ان السوق والمؤشرات والعوامل الفنية تقود الى ذلك الاعتقاد، اذ تقول مصادر مالية ان ثمة تغيرات وعوامل تصب في ذاك الاتجاه، لكن المعيار الاساسي والحقيقي يبقى الديمومة لقوة التعاملات.
وتضيف المصادر: اذا ما نظرنا الى العوامل المحيطة بالسوق يبرز ما يلي:
ان السوق الكويتي يكاد يكون السوق الأوحد الذي لم يستفد أو يحقق طفرة توازي في الصعود ما حصل بالاسواق الأخرى، التي حققت ارتفاعات ايجابية في الفترة القليلة الماضية.
يتمتع السوق الكويتي بأقل معدل P/e على مستوى الاسواق الاقليمية بمتوسط 12 مرة تقريبا وأقل، وهو معدل مغر ومشجع للشراء والاستثمار.
يحوي السوق عشرات الشركات القيادية والممتازة والتي اثبتت كفاءة في حفاظها على تحقيق معدلات ارباح متنامية، ولديها توسعات واستثمارات استراتيجية في اسواق وقطاعات رئيسية وواعدة، بل ويشهد نادي الشركات الممتازة دخول جدد سنويا.
دخول مستثمرين خليجيين، بأموال لا بأس بها الى السوق الكويتي سواء عبر تنفيذ صفقات استحواذ مباشرة أو عبر محافظ وصناديق وتملك حصص في شركات، يعد مؤشرا ايجابيا وله دلالات وانعكاسات على السوق ونفسيات المتعاملين.
الصفقات المتبادلة بين شركات ومجموعات كويتية تتخلص من أصول غير مدرة تشغيليا بالنسبة لها ضمن اعادة هيكلة شاملة وأخرى ترى في امكاناتها قدرة على تطويرها والاستفادة منها بشكل أمثل وأفضل حرك السوق وأنعشها نتيجة تحرك أكثر من شركة مرتبطة بهذه المجموعة أو تلك.
هناك معلومات تتردد في السوق عن ترتيبات لعمليات استحواذ جديدة ستتم قريبا وهي الآن في طور المفاوضات على الأسعار والحصص وما الى ذلك.
وتدور أحاديث في السوق عن صفقات استحواذ وتحالفات ستولد قريبا بين مجموعات كبرى في السوق، فاذا ما تمت سيكون لذلك التعاون انعكاس على السوق ككل والعمل المالي والاستثماري.
اضف الى ذلك طمأنة الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للمشاريع فيصل العيار، بأن عمليات بيع الاصول هي ضمن خطة لإعادة الهيكلة وتركيز الجهود في قطاعات محددة وان السيولة سيعاد تدويرها في فرص تحت الدرس.
عشرات الشركات والمستثمرين حققوا فوائد وارباحا كبيرة من صفقة الوطنية للاتصالات، وبعضهم يدرس إعادة تدوير تلك السيولة في فرص مختلفة في السوق.
وكان لافتا اهتمام مكتب دبي للاستثمار بالسوق الكويتي ودخوله شراكة مع شركات مختلفة مما اعطى المستثمرين المحليين مزيدا من الثقة.
يتم حاليا استهداف الشركات القيادية والممتازة بشكل ملحوظ. وهي تتأثر بالنصيب الاوفر من حجم التداولات، ويعد ذلك عاملا مطمئنا حيث ان التصعيد ليس مفتعلا، وينعكس ذلك واضحا في المؤشر الوزني للسوق.
انعقاد عدد من الجمعيات العمومية وما تبعه من توزيعات نقدية ثم اعادة ضخ اجزاء منها في السوق مرة اخرى اعتمادا على عوامل التفاؤل التي عبر عنها مسؤولو الشركات التي عقدت جمعياتها العمومية، عندما تحدثوا عما لديهم من فرص وتوسعات استراتيجية.
ما مضى ذكره من عوامل ايجابية ومؤشرات انعكست وستنعكس، برأي احد كبار المستثمرين، على السوق الى حد كبير.
ويضيف: ان اغلبية شركات السوق اصبحت 'مكشوفة الرأس' حاليا بما لديها من ارباح، ومشاريع مستقبلية، وعليه فإن القرار يجب ان يتخذ على هذا الاساس بالتركيز على نتائج الشركات وارباحها التشغيلية.
استدراك
تتخوف اوساط بعض المستثمرين المخضرمين من كون الصعود الذي يشهده السوق هذه الايام نابعا من ظاهرتين:
الأولى، التصعيد المفتعل لتحسين بيانات الربع الاول.
الثانية، العودة الى سياسة القطيع، بحيث يهب الجميع للشراء، من دون ان يكون هذا 'الجميع' عارفا بدقة لماذا يصعد السوق.
مؤشرات ترتفع
حقق المؤشر الوزاري أمس ارتفاعا بمقدار 5.34 نقاط، وأغلق عند مستوى 578.87 نقطة أي ما نسبته 1%.
في حين صعد المؤشر السعري 94.50 نقطة وأقفل عند 10152 نقطة محققا مكاسب نسبتها 1% أيضا.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة أمس 151.2 مليون دينار كويتي، وارتفع عدد الصفقات ليصل إلى 10500 صفقة.