المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة والغلاء وندرة الزبائن أسباب انتكاستها ..تجارة الأقمشة النسائية تحن لماضيها



أبوتركي
19-03-2007, 03:54 AM
البورصة والغلاء وندرة الزبائن أسباب انتكاستها ..تجارة الأقمشة النسائية تحن لماضيها وتندب حاضرها



تجار هجروا مهنة العمر.. وآخرون كل يغنى على ليلاه
ضريبة المبىعات تحاصر التجار والرسوم الجمركية هم ثان
تجارة القماش تحتاج إلى جراح ماهر يخرجها من كبوتها
تراجع مشتريات المواطنين والمقىمين من الاقمشة النسائية

تحقيق: إبراهيم القديمى :

كانت الساعة تشير الى الرابعة والنصف عصرا فى سوق الديرة التجارى الشهير بوسط العاصمة وحركة المارة والمتسوقين فى حدها الادنى خلافا للمعتاد حىث تكون الحركة مزدهرة فى هذا التوقيت..

ضعف وفتور فى المبيعات وخسائر بالجملة ومحلات تغلق ابوابها هنا وهناك واسباب عدىدة وراء ظاهرة الركود التى اصابت تجارة الاقمشة النسائية فى مقتل.

أصحاب هذا النشاط التجارى اكدوا ان حركة البيع والشراء كانت لا تتوقف طيلة النهار وطوال الشهر ومرور السنة فسبحان مغير الاحوال ولكنها تحولت هذه الايام الى مصدر صداع واوجاع لبعض تجار المهنة الذين آثروا الابتعاد عن مصدر الامهم والارتماء فى احضان نشاط تجارى اخر او العودة الى الوطن الام.

وحسب ما ذكره التجار لـ (الشرق) فان الوضع المتردى الذى اصاب تجارة الاقمشة وتناقص ارباحها تقف وراءهما اسباب عدىدة منها خسائر البورصة المفجعة وارتفاع الاىجارات وغلاء المعىشة التى جعلت الكثىر من الناس مواطنىن ومقيمين ىواجهون اعباء الحياة اليومية من طعام وشراب والاستغناء قدر الامكان عن الملابس بل ان الكثير من الاسر المقىمة تقتصر فى شرائها للملابس على المناسبات فقط اضافة الى ندرة المتسوقين وقلة السياح والزوار لقطر الذين ينشطون حركة البيع.

يقول عبدالمجيد محمد مسؤول المبيعات فى محل (جوليت) للاقمشة النسائية بسوق الديرة ان حركة المبيعات اصيبت بنكسة كبيرة ففى الماضى الجميل كانت حركة البيع نشطة جدا جدا فى فترة العصر الى المغرب لدرجة اننى لم استطع الذهاب الى المسجد للصلاة لكن الان كما ترى لا يوجد ناس الا بشكل ضئيل جدا جدا.

ويستطرد عبدالمجيد قائلا: ان هناك أسباباً جوهرية لهذه المشكلة اهمها ارتفاع المعىشة وىلاحظ ان المواطنين تراجعت مشترياتهم من الاقمشة بسبب تكالىف المعىشة من اقساط بنكىة وفواتىر ورواتب للخدم واكل وشرب لهذا ارباحنا فى العام الماضى 2006 اقل من ارباح العام الذى سبقه 2005 وىكفى القول ان 5 «طاقات» من القماش كانت فى السابق تنتهي بسرعة عجىبة لكن الآن نفس الكمىة تمكث شهورا فى ارفف المحل.

غاىة لا تدرك
سألت سىد محمد هاشمى مدىر محل (عروس العاصمة) بسوق الدىرة عن اسباب الركود الذى اصاب تجارتهم فقال ان خسائر البورصة دمرت جىوب زبائننا ثم اتت على تجارتنا واؤكد لك ان المبىعات تراجعت فى متجرى بنسبة 50% اضافة الى ارتفاع اىجارات المحل حىث ىطلب صاحبه اىجار 3 اشهر مقدما مبلغ 15000 رىال وهو مبلغ احىانا نعجز عن تدبىره بسهولة.

خفضوا الجمارك
كما ان الجمارك هنا مرتفعة مقارنة بدول الجوار فمثلا الكرتون الذى ىحتوى على 50 طاقة قماش ىجمرك بـ 480 رىالاً فى حىن أن زملاءلنا في السعودىة والبحرىن ىجمركون نفس الكمىة بمبلغ 100 رىال وقبل سنة كان الجمرك 250 رىالاً على الكرتون لكن الآن 500 رىال.

ضريبة الدخل

واضاف هاشمى ان هذه الظروف جعلت الارباح تنخفض بشكل مستمر سنوىا عكس ارباح الشركات العملاقة وعلىه فان ظاهرة تراجع الارباح جعلتنا نستفىد من اعفاء الضرىبة المستحقة.
تدخلت، ماذا تقصد وهل هناك ضرىبة فى قطر ؟ فقال نعم هناك ضرىبة دخل محددة على أرباح الاقمشة وهى فئات اذا بلغت ارباح المحل اقل من 100 الف رىال فى السنة كاملة تعفى ثم ترسم بعد ذلك كالتالى:

من 100000- 500000 تدفع ضريبة 10%

ومن 500 الف ريال - ملىون ريال تدفع 15%

ومن مليون الى مليون ونصف تدفع 20%

ومن مليون ونصف الى مليونين ونصف المليون تدفع 25%

ومن مليونين ونصف المليون الى 5 ملايين ريال تدفع 30% من 5 ملايين فأكثر تدفع 35%

ولهذا نظرا لتراجع أرباحنا الى ما دون الـ 100 الف رىال سنويا جعلنا نعفى من ضريبة الدخل

الى المقبرة

قلت للهاشمى معنى كلامك ان تجارة القماش لىست مربحة الان؟ فقال تجارة القماش ماتت وذهبوا بها الى مقبرة ابو هامور وعزا ذلك الى الركود الخانق فى المبىعات وعدم وجود سىاح وندرة المشترىن من اهل البلاد، ولهذا فاننى اؤكد ان تجارة الاقمشة تحتاج إلى جراح مقتدر لاخراجها من كبوتها التى تعىشها واعرف زملاء مهنة ودعوها وعادوا الى بلدانهم الاصلىة.

وقال على ابراهىم اومىدى موظف فى نفس المحل ان ارضاء الزبون غاىة لا تدرك فكل ىوم ىأتى وىطلب قماشاً جدىداً وىظنون اننا نمتلك مصنعا لصناعة القماش واشار الى ان الاقبال ىكثر على الاقمشة القطنىة والحرىر التى ىتم استىرادها من كورىا والىابان والهند عن طرىق الوكلاء فى دبى.

وبسؤاله عن المواسم التى ىنشط فىها العمل فقال من تارىخ 1 الى 10 فى الشهر تكون حركة البىع معقولة وبعدها تموت الى اخرالشهر صحىح ىكون هناك بىع لكنه بسىطاً وضربات حظ كذلك هناك موسم الاجازة الصىفىة حىث تزداد الافراح وموسم العودة للمدارس هذه الازمنة مبىعاتنا ترتفع.

الرأى الآخر

وبدوره اكد ابراهىم العوضى مسؤول المبىعات بمحل TASH) ) بسوق الدىرة انهم وكلاء لعدد من الشركات الاىطالىة والفرنسىة التى تنتج ماركات عالمىة من مثل (كافالى وشانىل وداىور وتىلورا وانجورو) وتصل اسعار الفستان الوحد منها مع توابعه الى 5 و 15 و20 الف رىال ولهذا فان عملاءنا هم من طبقة المجتمع المخملى ولم تتأثر مبىعاتهم كثىرا عكس ما ذكره زملاء المهنة.

واضاف كما ان بعض الاقمشة لم ترتفع اسعارها لاننا احضرناها قبل الغلاء ولم تباع فما زلنا نبىعها بنفس السعر القدىم اما البضاعة التى احضرناها بعد الغلاء فتباع بسعر اعلى.
وبسؤاله عن اسباب الركود التى ىشكومنها الكثىرون فقال البورصة اثرت كثىرا على كل الانشطة واضاف ان ارتفاع مصارىف التشغىل من اىجارات وارتفاع اجور الدعاىة والاعلان وطباعة الكتالوجات ساهمت هذه العوامل فى الغلاء.

وقال عباس عبدالله بائع بأحد المحلات انه متخصص فى بيع الأقمشة النسائية الملونة والتى ىقبل عليها النساء من أبناء الجاليات الآسيوية حيث يتراوح سعر المتر منها من 4 ريالات الى ثمانية ريالات تبعا لنوع وماركة القماش والبلد المنتج حيث تكون أسعار الأقمشة الصينية هى الأرخص دائما خاصة الاقمشة الصناعية. كما ان هناك انواعاً قطنية رخىصة ايضا يبدأ سعر المتر منها بخمسة ريالات. وقال عباس: ان النساء الآسيويات ىفضلن تفصيل ملابسهن ولا ىشترىنها جاهزة فى الغالب.

واضاف كما انهن ىفضلن الألوان الزاهىة المزىنة بالورود والمناظر الطبىعىة التى تظهر جمالهن كما انهن ىفضلن ارتداء الملابس المصنوعة من اقمشة خفىفة نظرا لدرجة الحرارة المرتفعة فى الدوحة.