أبوتركي
20-03-2007, 12:45 AM
تريليون دولار حاجة قطر والمنطقة لتمويل مشاريع الطاقة
ميد لتمويل المشاريع يختتم أعماله
السويدي: البدء في إنشاء مشروع قافكو (5) مايو المقبل
240 مليون دولار استثمارات مشروع الميلامين بالتعاون مع الصناعات الوسيطة
قطر تمتلك أسعار غاز تنافسية تمكنها من التوسع في صناعة الأسمدة
راضي: بنوك الخليج لا تستطيع وحدها تمويل مشاريع المنطقة
كتب - مصطفي البهنساوي:اختتمت مساء أمس بفندق الفورسيزن أعمال مؤتمرميد لتمويل المشاريع والذي استمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 150 مشاركاً وخبيراً يمثلون المؤسسات المالية والمحلية والدولية.
وشهد المؤتمر أمس عدداً من جلسات العمل حيث تحدث السيد خليفة السويدي المدير العام لشركة قافكو في جلسة حملت عنوان تعظيم موقع قطر كمنتج كبير ، وأوضح أن قافكو هي أكبر منتج لليوريا عالية الجودة لافتا الي أن قافكو تنتج حالياً 22% وهي نسبة تعد أكبر من الطاقة الإنتاجية لمصانعها الأربعة كما تنتج 2.1 مليون طن من الآمونيا و3 ملايين طن من اليوريا.
وأشار السويدي في كلمته الي أن 90% من الغذاء العالمي يعتمد علي الأسمدة الكيماوية لافتا الي أن العديد من مصانع الأسمدة في أوروبا وأمريكا بدأت تغلق وذلك بسبب ارتفاع سعر التكلفة جراء ارتفاع أسعار الطاقة.
وأشار الي أن هناك ارتفاعاً بنسبة 2-3% من استهلاك الأسمدة الكيماوية نتيجة ازدياد أعداد السكان سنوياً بنسبة 2% فكلما زاد عدد السكان زاد استخدام المواد الكيماوية.
وأوضح ان قافكو تمتلك أسعار غاز تنافسية وهو ما يساعدها علي التوسع في انتاج الأسمدة وقال ان اليوريا والآمونيا التي يتم انتاجها لا تستخدم فقط في الأسمدة وإنما تستخدم في الوقود الصناعي كما تستخدم لخفض أكاسيد النيتروجين التي تلوث الهواء الجوي خاصة أنه في أوروبا يتم استخدام اليوريا في معظم سيارات الديزل والشاحنات وذلك محافظة علي البيئة.
وأضاف السويدي أن قطر تصدر 10% من انتاج اليوريا عالمياً وهو ما يعد حجماً كبيراً علي المستوي العالمي كما يعطي انطباعاً جيداً عن الدور الذي تلعبه قطر في مجال توفير الغذاء العالمي لملايين الأشخاص.
وحول مشروع قافكو (5) المزمع انشاؤه قال السويدي انه مشروع ضخم عبارة عن مصنعين للآمونيا وكل مصنع ينتج 2200 طن في اليوم بالاضافة الي المصنع الآخر الذي يبلغ إنتاجه 3500 طن يومياً.
وأشار الي ان مشروع قافكو (5) سيتم العمل فيه بداية مايو المقبل علي أن يقوم بإنشاء المشروع شركة أوده الألمانية بالتعاون مع شركة سي بي اي الأمريكية.
وقال السويدي ان استثمارات مشروع الميلامين تبلغ 240 مليون دولار وهو مشروع عبارة عن 60% لقافكو و40% لشركة الصناعات الوسيطة، مشيرا الي ان المشروع تحت الانشاء حاليا ويسير حسب الخطة الموضوعة وهو مشروع جديد واستثمار جديد ايضا حيث يحول اليوريا الي مادة الميلامين التي تستخدم في الأثاث والتغليف والأسطح الصناعية والعديد من الصناعات.
وفي جلسة العمل التي حملت تحليل الدور الذي يلعبه القطاع المالي في سوق الطاقة القطري تحدث السيد أمجد راضي مدير رئيس الخدمات المصرفية للمؤسسات ببنك قطر الوطني عن خيارات التمويل المتوفرة لمشاريع الطاقة في قطر وقال: ان هذه الخيارات لها عدة أشكال منها القروض البنكية العادية والتي تشكل غالبية التمويلات الموجودة في معظم التمويلات ولا يكاد يخلو منها أي تمويل.
وأضاف: ان الشكل الآخر هو أسواق المال وذلك من خلال إصدار السندات والتي نراها كثيراً في كثير من مشاريع الغاز والطاقة ولا توجد في مشاريع البتروكيماويات وذلك نظراً لأن صناعة البتروكيماويات محافظة دائماً وتعتمد علي وكالات ضمان الصادرات أو الإقراض البنكي العادي في حين ان مشاريع الغاز المسال مثل قطر غاز وراس غاز تعتمد علي التنوع في خيارات التمويل حتي التمويل الإسلامي أيضاً، بالاضافة الي الاعتماد علي تمويل المساهمين أو ملاك المشروع مثل أكسون موبيل حيث يكون هناك تمويل مباشر من المساهمين أنفسهم.
وقال ان هناك ايضا خيارات التمويل التي لم يتم اختبارها حتي الآن في قطر مثل مبادرات التمويل الخاصة أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي لم يتم اللجوء اليها في قطر ولكن في أوروبا تم اختبارها مشيرا الي أنه يمكن الاستفادة من دراسة الحالة في أوروبا وأمريكا لمحاولة استكشاف مدي ملاءمتها لمشاريع الطاقة في قطر.
وأشار الي ان هناك أيضاً التمويلات الإسلامية للمشاريع التي لم يشهد لها مثيل إلا في قطر غاز بنسبة 8% فقط من التمويل، بينما في قطر غاز 3، 4 لم يكن هناك قصور للتمويل الإسلامي وهذا دليل علي أن التمويل الإسلامي لم يتم استغلاله الاستغلال الأمثل في قطر في مشاريع الطاقة.
وأكد راضي ان قطر والمنطقة في حاجة الي تريليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة في السنوات الخمس القادمة مشيراً الي ان البنوك الخليجية العاملة في المنطقة لا تستطيع وحدها تمويل عشر هذا المبلغ وهو ما يفتح المجال أمام البنوك العالمية ويستدعي استقطاب نوعية مختلفة من المستثمرين وابتكار أدوات جديدة للتمويل كما يستدعي أيضاً الهيئات التنظيمية مثل المصارف المركزية أن تغير النظر في القطاعات الاقتصادية وتحاول تقسيمها الي قطاعات أخري، بالاضافة الي فصل القطاعات عن بعضها بحيث تمكن البنوك التجارية من وضع حدود جديدة للتركيزات الائتمانية.
ميد لتمويل المشاريع يختتم أعماله
السويدي: البدء في إنشاء مشروع قافكو (5) مايو المقبل
240 مليون دولار استثمارات مشروع الميلامين بالتعاون مع الصناعات الوسيطة
قطر تمتلك أسعار غاز تنافسية تمكنها من التوسع في صناعة الأسمدة
راضي: بنوك الخليج لا تستطيع وحدها تمويل مشاريع المنطقة
كتب - مصطفي البهنساوي:اختتمت مساء أمس بفندق الفورسيزن أعمال مؤتمرميد لتمويل المشاريع والذي استمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 150 مشاركاً وخبيراً يمثلون المؤسسات المالية والمحلية والدولية.
وشهد المؤتمر أمس عدداً من جلسات العمل حيث تحدث السيد خليفة السويدي المدير العام لشركة قافكو في جلسة حملت عنوان تعظيم موقع قطر كمنتج كبير ، وأوضح أن قافكو هي أكبر منتج لليوريا عالية الجودة لافتا الي أن قافكو تنتج حالياً 22% وهي نسبة تعد أكبر من الطاقة الإنتاجية لمصانعها الأربعة كما تنتج 2.1 مليون طن من الآمونيا و3 ملايين طن من اليوريا.
وأشار السويدي في كلمته الي أن 90% من الغذاء العالمي يعتمد علي الأسمدة الكيماوية لافتا الي أن العديد من مصانع الأسمدة في أوروبا وأمريكا بدأت تغلق وذلك بسبب ارتفاع سعر التكلفة جراء ارتفاع أسعار الطاقة.
وأشار الي أن هناك ارتفاعاً بنسبة 2-3% من استهلاك الأسمدة الكيماوية نتيجة ازدياد أعداد السكان سنوياً بنسبة 2% فكلما زاد عدد السكان زاد استخدام المواد الكيماوية.
وأوضح ان قافكو تمتلك أسعار غاز تنافسية وهو ما يساعدها علي التوسع في انتاج الأسمدة وقال ان اليوريا والآمونيا التي يتم انتاجها لا تستخدم فقط في الأسمدة وإنما تستخدم في الوقود الصناعي كما تستخدم لخفض أكاسيد النيتروجين التي تلوث الهواء الجوي خاصة أنه في أوروبا يتم استخدام اليوريا في معظم سيارات الديزل والشاحنات وذلك محافظة علي البيئة.
وأضاف السويدي أن قطر تصدر 10% من انتاج اليوريا عالمياً وهو ما يعد حجماً كبيراً علي المستوي العالمي كما يعطي انطباعاً جيداً عن الدور الذي تلعبه قطر في مجال توفير الغذاء العالمي لملايين الأشخاص.
وحول مشروع قافكو (5) المزمع انشاؤه قال السويدي انه مشروع ضخم عبارة عن مصنعين للآمونيا وكل مصنع ينتج 2200 طن في اليوم بالاضافة الي المصنع الآخر الذي يبلغ إنتاجه 3500 طن يومياً.
وأشار الي ان مشروع قافكو (5) سيتم العمل فيه بداية مايو المقبل علي أن يقوم بإنشاء المشروع شركة أوده الألمانية بالتعاون مع شركة سي بي اي الأمريكية.
وقال السويدي ان استثمارات مشروع الميلامين تبلغ 240 مليون دولار وهو مشروع عبارة عن 60% لقافكو و40% لشركة الصناعات الوسيطة، مشيرا الي ان المشروع تحت الانشاء حاليا ويسير حسب الخطة الموضوعة وهو مشروع جديد واستثمار جديد ايضا حيث يحول اليوريا الي مادة الميلامين التي تستخدم في الأثاث والتغليف والأسطح الصناعية والعديد من الصناعات.
وفي جلسة العمل التي حملت تحليل الدور الذي يلعبه القطاع المالي في سوق الطاقة القطري تحدث السيد أمجد راضي مدير رئيس الخدمات المصرفية للمؤسسات ببنك قطر الوطني عن خيارات التمويل المتوفرة لمشاريع الطاقة في قطر وقال: ان هذه الخيارات لها عدة أشكال منها القروض البنكية العادية والتي تشكل غالبية التمويلات الموجودة في معظم التمويلات ولا يكاد يخلو منها أي تمويل.
وأضاف: ان الشكل الآخر هو أسواق المال وذلك من خلال إصدار السندات والتي نراها كثيراً في كثير من مشاريع الغاز والطاقة ولا توجد في مشاريع البتروكيماويات وذلك نظراً لأن صناعة البتروكيماويات محافظة دائماً وتعتمد علي وكالات ضمان الصادرات أو الإقراض البنكي العادي في حين ان مشاريع الغاز المسال مثل قطر غاز وراس غاز تعتمد علي التنوع في خيارات التمويل حتي التمويل الإسلامي أيضاً، بالاضافة الي الاعتماد علي تمويل المساهمين أو ملاك المشروع مثل أكسون موبيل حيث يكون هناك تمويل مباشر من المساهمين أنفسهم.
وقال ان هناك ايضا خيارات التمويل التي لم يتم اختبارها حتي الآن في قطر مثل مبادرات التمويل الخاصة أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي لم يتم اللجوء اليها في قطر ولكن في أوروبا تم اختبارها مشيرا الي أنه يمكن الاستفادة من دراسة الحالة في أوروبا وأمريكا لمحاولة استكشاف مدي ملاءمتها لمشاريع الطاقة في قطر.
وأشار الي ان هناك أيضاً التمويلات الإسلامية للمشاريع التي لم يشهد لها مثيل إلا في قطر غاز بنسبة 8% فقط من التمويل، بينما في قطر غاز 3، 4 لم يكن هناك قصور للتمويل الإسلامي وهذا دليل علي أن التمويل الإسلامي لم يتم استغلاله الاستغلال الأمثل في قطر في مشاريع الطاقة.
وأكد راضي ان قطر والمنطقة في حاجة الي تريليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة في السنوات الخمس القادمة مشيراً الي ان البنوك الخليجية العاملة في المنطقة لا تستطيع وحدها تمويل عشر هذا المبلغ وهو ما يفتح المجال أمام البنوك العالمية ويستدعي استقطاب نوعية مختلفة من المستثمرين وابتكار أدوات جديدة للتمويل كما يستدعي أيضاً الهيئات التنظيمية مثل المصارف المركزية أن تغير النظر في القطاعات الاقتصادية وتحاول تقسيمها الي قطاعات أخري، بالاضافة الي فصل القطاعات عن بعضها بحيث تمكن البنوك التجارية من وضع حدود جديدة للتركيزات الائتمانية.