المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمارات في المرتبة 46 عالمياً في إصدار هجمات تصيّد المعلومات



تيتانيوم
20-03-2007, 04:43 AM
سيمانتيك ترصد زيادة عالمية في معدلات حوادث سرقة البيانات وتسربها، والهجمات الموجهة الهادفة إلى تحقيق مكاسب مالية للمخترقين


يكشف أحدث تقرير عن تهديدات أمن الإنترنت أصدرته اليوم شركة سيمانتيك (المدرجة بالرمز SYMC في بورصة ناسداك) أن بيئة أمن الإنترنت الراهنة باتت تتسم بازدياد معدلات سرقة البيانات وتسربها، وظهور شيفرات خبيثة موجهة تهدف إلى سرقة المعلومات السرية لاستخدامها في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. ويبين التقرير أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت في موقع متقدم لم يكن متوقعاً بين 180 بلداً يرصدها التقرير، من حيث منشأ الهجمات، وأيضاً استهداف مواقع وأشخاص في الإمارات بهجمات الاحتيال عبر الإنترنت.


يقول كيفن إيزاك، المدير الإقليمي لشركة سيمانتيك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "ما يزال مجرمو الإنترنت يواصلون تطوير أساليبهم الهجومية في محاولة للحيلولة دون اكتشافها، ويعملون على بناء شبكات عالمية متعاونة فيما بينها تدعم النمو المتواصل لنشاطهم الإجرامي. لكن المكانة الاقتصادية البارزة لدولة الإمارات، إضافة إلى حقيقة أنها من أوائل الدول التي تتبنى أحدث التقنيات في العالم، يجعلانها أكثر عرضة لهجمات الاحتيال عبر الإنترنت من باقي دول الخليج الأخرى. وعلى أية حال، يجري اتخاذ التدابير اللازمة لتقليص هذه الهجمات، مثل تشكيل فريق الاستجابة لطوارئ الحاسوب CERT، بالإضافة إلى طرح قانون جرائم المعلوماتية في فبراير الماضي".


أهم النقاط في التقرير الحادي العشر لسيمانتيك عن تهديدات أمن الإنترنت:

· رصدت سيمانتيك خلال النصف الثاني من العام 2006 أكثر من ستة ملايين جهاز حول العالم مصاب ببرامج روبوتات خبيثة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 29٪ عن الفترة السابقة. وبالرغم من ذلك، فقد لاحظت سيمانتيك حدوث انخفاض بنسبة 25٪ في أعداد الخوادم المستخدمة في التحكم والتي تنقل الأوامر إلى هذه الروبوتات الخبيثة، ما يشير إلى توجه أصحاب شبكات الروبوتات إلى دمج شبكاتهم ببعضها لزيادة حجمها.

· شكلت برامج أحصنة طروادة 45٪ من أهم 50 عينة للشيفرات الخبيثة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 23٪ عن الأشهر الستة الأولى من العام 2006. وتؤكد هذه الزيادة الكبيرة التوقعات التي كانت قدمتها سيمانتيك في التقرير السابق، والتي لاحظت أن المهاجمين بدؤوا في التحول من إرسال الديدان بأعداد كبيرة والاستعاضة عنها ببرامج أحصنة طروادة.

· سجلت سيمانتيك حدوث 12 ثغرة من ثغرات اليوم صفر خلال النصف الثاني من العام 2006، ما يمثل زيادة كبيرة عن الثغرة الوحيدة من هذا النوع التي تم تسجيلها في النصف الأول من العام 2006، ما يزيد من تعرض المستهلكين والأعمال للتهديدات المجهولة.

· يستخدم المجرمون ومنظمات الجريمة خوادم اقتصادية سرية (underground economy servers) لبيع المعلومات المسروقة، والتي تتضمن أرقام الهوية الصادرة عن الحكومات، ومعلومات بطاقات الائتمان، ومعلومات البطاقات المصرفية، وأرقام التعريف الشخصي (PINs)، وحسابات المستخدمين، وقوائم عناوين البريد الإلكتروني.

· شكلت عمليات سرقة أو ضياع الحواسيب ووسائط التخزين، مثل مفاتيح ذواكر USB، ما نسبته 54% من كافة حوادث خروقات البيانات المتعلقة بسرقة الهويات.


ويضيف إيزاك: "مع تزايد خبث مجرمي الإنترنت، فإنهم يستمرون في تطوير أساليبهم الهجومية لتصبح أكثر تعقيداً وتقدماً بهدف منع اكتشافها. ويجب على المستخدمين، أفراداً وشركات، الحرص على تطبيق تدابير أمنية مناسبة لمنع المهاجمين من الوصول إلى معلوماتهم السرية، وما قد ينتج عن ذلك من خسائر مالية، والإضرار بالزبائن المهمين، أو الإضرار بسمعة الشركة".


تزايد التهديدات الموجهة لاقتناص المعلومات السرية

وللمرة الأولى، تتبعت سيمانتيك تجارة المعلومات السرية المسروقة التي تباع عادة على الخودام الاقتصادية السرية. وتستخدم هذه الخوادم غالباً من قبل المخترقين والمنظمات الإجرامية لبيع المعلومات المسروقة، بما فيها أرقام الضمان الاجتماعي وبطاقات الائتمان وأرقام التعريف الشخصي وقوائم عناوين البريد الإلكتروني. وخلال الأشهر الستة الأخيرة من العام 2006، وجدت سيمانتيك أن 51٪ من جميع الخوادم الاقتصادية السرية المعروفة في العالم تقع في الولايات المتحدة. وتُعرَض بطاقات الائتمان التي مصدرها الولايات المتحدة مع أرقام التحقق منها للبيع مقابل مبلغ يتراوح بين دولار واحد وستة دولارات أمريكية، في حين تُعرض معلومات الهوية بما فيها أرقام حسابات المصارف الأمريكية وبطاقات الائتمان وتاريخ الميلاد وأرقام الهويات التي تصدرها الحكومة مقابل مبالغ تتراوح بين 14 -18 دولار أمريكي.


كما لاحظت سيمانتيك خلال الفترة التي شملها التقرير حدوث ارتفاع في التهديدات الهادفة إلى سرقة المعلومات السرية نتيجة زيادة أعداد أحصنة طروادة وشبكات الروبوتات الخبيثة، ما يمكِّن المهاجمين من الوصول إلى حواسيب الضحايا. ويمكن أن تؤدي الهجمات التي تقتنص بيانات حساسة مخزنة في حاسوب مصاب إلى حدوث خسائر مالية كبيرة، خاصة إذا تم كشف أرقام بطاقات الائتمان والمعلومات المصرفية. وقد شكلت التهديدات الموجهة لسرقة المعلومات السرية 66٪ من أهم 50 شيفرة خبيثة وردت إلى سيمانتيك، أي بزيادة عن النسبة 48٪ التي وردت في تقرير الفترة السابقة. وبلغت نسبة التهديدات التي يمكنها تصدير بيانات المستخدم مثل اسمه وكلمة المرور الخاصة به 62٪ من التهديدات التي استهدفت المعلومات السرية خلال النصف الثاني من العام 2006، ارتفاعاً من النسبة 38٪ في النصف الأول من العام.


ازدياد خروقات البيانات يساعد على تسهيل سرقة الهويات

يتم الحصول على المعلومات السرية المستخدمة في سرقة الهويات نتيجة لخرق في البيانات غالباً. وخلال الفترة التي شملها التقرير، أخضعت سيمانتيك للتقييم كلاً من خروقات البيانات الناتجة عن نشاطات المخترقين، وسرقة أو ضياع عتاد الحواسيب، وإخفاق السياسة الأمنية. ويمكن أن ينتج عن خروقات البيانات والاستخدام المحتمل للمعلومات السرية في سرقة الهويات، فقدان ثقة الجمهور والمساءلة القانونية أو إقامة الدعاوى المكلفة. وقد حدثت معظم مشكلات خروقات البيانات في القطاع الحكومي، حيث بلغت 25٪ من العدد الإجمالي. وتعتبر المؤسسات الحكومية هدفاً أساسياً لهذا النوع من الهجمات، لأنها عادة تخزن المعلومات في أماكن متعددة، يمكن الوصول إليها من قبل العديد من الأشخاص، ما يزيد من احتمالات وصول المخترقين إليها بطرق غير شرعية.


زيادة البريد التطفلي المتطور وأساليب الاحتيال عبر الإنترنت

لاحظت سيمانتيك وجود مستويات عالية من الهجمات المنسقة التي تجمع بين البريد التطفلي والشيفرات الخبيثة والاحتيال عبر الإنترنت. وخلال النصف الثاني من العام 2006، شكَّل البريد التطفلي 59٪ من إجمالي حركة البريد الإلكتروني المراقبة، في زيادة مضطردة عن الأشهر الستة الأولى من العام 2006، وقد كان 30٪ من إجمالي البريد التطفلي مرتبطاً بصناعة الخدمات المالية نتيجة زيادة في البريد التطفلي الذي يحوي معلومات مالية مخادعة في ما يعرف بطريقة "الرفع والرمي" (pump-and-dump). ويستخدم مجرمو الإنترنت هذه الطريقة لتحقيق الأرباح بشراء الأسهم ذات السعر المنخفض، ثم ضخ اهتمام مصطنع في السهم عبر إرسال بريد تطفلي يحتوي على توقعات خاطئة عن أداء قوي للسهم. ويثق مستلم البريد التطفلي بمحتواه ويشتري السهم ومن ثم يرتفع الطلب عليه، ما يرفع بالتالي سعر السهم. وعندما يزيد سعر السهم، يقوم مجرم الإنترنت ببيع أسهمه لجني الأرباح.


وخلال الأشهر الستة الأخيرة من العام 2006، اكتشفت سيمانتيك ما مجموعه 166,248 رسالة فريدة لتصيد المعلومات (phishing)، بمعدل 904 رسائل في اليوم الواحد، بزيادة نسبتها 6٪ عن الأشهر الستة الأولى من العام 2006. وللمرة الأولى قامت سيمانتيك بتحليل آثار أيام الأسبوع والأحداث الموسمية التي يمكن أن تحدث فيها هجمات تصيد المعلومات. واكتشفت سيمانتيك خلال العام 2006 وجود انخفاض بمعدل 27٪ في عدد رسائل تصيد المعلومات المفردة في نهايات الأسبوع عما معدله 961 رسالة تصيد معلومات في أيام الأسبوع العادية. ويشير ذلك الاتجاه إلى أن نشاط تصيد المعلومات يأتي انعكاساً لأيام أسبوع العمل حيث يحاول المهاجمون تقليد الإجراءات المتبعة عادة في الشركات عند إرسال البريد الإلكتروني. لكن هذا المخطط قد يشير أيضاً إلى أن حملات تصيد المعلومات هي حملات قصيرة الأجل وتكون أشد تأثيراً عندما يستلمها الضحايا ويقرؤونها بعد وقت قصير من توزيعها. وقد لاحظت سيمانتيك زيادة في نشاط تصيد المعلومات أثناء عطلات الأعياد والمناسبات الكبيرة الأخرى، مثل كأس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن المهاجمين قد يجدون سهولة أكبر في إجراء هجمات الهندسة الاجتماعية باستغلال المواضيع المرتبطة بهذه الأنواع من المناسبات الخاصة.


نبذة عن تقرير سيمانتيك حول تهديدات أمن الإنترنت

يغطي تقرير سيمانتيك نصف السنوي حول تهديدات أمن الإنترنت (ISTR) في جزئه الحادي عشر الأشهر الستة التي تمتد من 1 يوليو 2006 إلى 31 ديسمبر 2006. ويرتكز التقرير إلى البيانات التي تقوم سيمانتيك بجمعها من أكثر من 40,000 جهاز تحسس منتشرة في أكثر من 180 بلداً، بالإضافة إلى قاعدة بيانات تغطي أكثر من 20,000 ثغرة تؤثر على أكثر من 30,000 تقنية من أكثر من 4,000 شركة إنتاج. كما تقوم سيمانتيك أيضاً بمراجعة أكثر من مليوني حساب بريد إلكتروني معدة كطعوم تجتذب رسائل البريد الإلكتروني من 20 بلداً مختلفاً حول العالم، ما يسمح لسيمانتيك بقياس حجم البريد التطفلي ونشاط تصيد المعلومات عالمياً. ولتقديم رؤية معمقة لمشهد التهديدات المتطور باستمرار، فإن هذا التقرير الجديد يحتوي على عدة وسائل جديدة للقياس، مثل فترة تعرض المتصفحات للهجمات، ونسب تزايد الشيفرات الخبيثة التي لم تكن مشاهدة سابقاً. ويتضمن تقرير سيمانتيك الكامل عن تهديدات أمن الإنترنت إحصاءات وتفاصيل إضافية، ويمكن تنزيله من الموقع www.symantec.com/threatreport/. كما يمكن لوسائل الإعلام تنزيل نسخة الملتيميديا من الموقع www.thenewsmarket.com/symantec