المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإدراجات الجديدة بين أحلام الثراء السريع.. وواقع خيبات الأمل



مغروور قطر
20-03-2007, 05:57 AM
35 شركة على القائمة.. ومطالبات بـ 'تنزيل' الخاسرة إلى السوق الموازي
الإدراجات الجديدة بين أحلام الثراء السريع.. وواقع خيبات الأمل

هل سنجني ارباحا من الادراجات الجديدة ؟


20/03/2007 كتب مبارك الشعلان:
الادراجات بين 'فورات' الامس و'خيبات' اليوم.. وربما الغد.. فالادراجات التي صنعت الثروات لكثيرين في السنوات القليلة الماضية، ربما تكون وبالا على آخرين يحلمون بالثراء السريع من وراء الادراجات الجديدة.
فحسابات الحقل لا تساوي حسابات البيدر بعد ان اصبح حقل الادراجات شحيحا او في بداية سنواته العجاف على أحسن تقدير.
وهو الامر الذي يحذر منه محللون ماليون و'يعلقون الجرس' كانذار لما يمكن ان يواجهه السوق عندما تجف 'سنابل' الادراجات وتلقي بجفافها على المتعاملين الذين يمنون انفسهم بقطف ثمار سنوات الانتظار.
'فالوضع ليس سيئا الى هذا الحد ولكن قد يكون في الغد اسوأ' هذا ما يؤكده مصدر استثماري يرى ان الادراجات المقبلة ستعمل على 'اغراق السوق' ببضاعة لا يحتاج اليها.. فمن بين ال 35 شركة التي تنتظر في طابور الادراج هناك عدة شركات تعد على اصابع اليد الواحدة تشكل قيمة مضافة للسوق، اما اكثرها فهو يمثل اضافة لارصدة المساهمين الرئيسية.. لا اضافة للسوق او لصغار المساهمين.
ويقول رئيس مجلس ادارة احدى الشركات الاستثمارية ان ما يحدث لدينا في الادراجات لا علاقة له بالجوانب المهنية كما هو في الاسواق المالية 'المحترفة'.. لأن الادراجات لا تخضع لبعض المعايير مثل ضرورة الحصول على تصنيف من بنك استثماري 'يقيم' فيه سعر السهم بشكل عادل.. او في اسوأ الاحوال الحصول على تقييم من مدقق مالي 'محترم'.
ويضيف ان عوامل العرض والطلب وحصص السيطرة هي التي تحدد سيناريو الادراج فبعض الشركات تلجأ إلى أساليب لا تقوم بها الشركات الجيدة، منها طرح كمية قليلة و'تمسك' بقية الاسهم لأسباب غير استراتيجية هدفها 'تصعيد' السهم وحماية لمصالح كبار الملاك في الشركة بعيدا عن كل العوامل الفنية لسعر السهم.
الحالة النفسية
ويعتبر مصدر مالي انه في ظل عدم الاستقرار النفسي الذي تعيشه اسواق المنطقة، هناك مخاوف من تأثير الحالة النفسية على الادراجات المقبلة، فتظلم بهذه الحالة الاسهم الجيدة التي لا تأخذ وضعها الصحي في هذا المناخ غير الصحي.
وعلى الرغم من ان المصدر لا يبدي تفاؤلا كبيرا في نتائج هذه الادراجات، فإنه يعول على عوامل السوق التي ستفرز لاحقا الغث من السمين.
الورقة بيد الحكومة
وعن تكرار تجربة الثراء السريع للحالمين بمستقبل الادراجات يقول: هذا الامر بيد الحكومة فهي تملك 'اثراء' الناس، او تركهم يواجهون اقدارهم فهي مثل 'الديلر' في لعبة 'البلاك جاك' يمكنه ان 'يربح' من يريد و'يخسر' من يريد، الحكومة تستطيع ان تفعل ذلك، فإذا ارادت انعاش السوق، طرحت مشاريع جديدة، وعملت على تنفيذ مشروع المركز المالي، لحظتها يمكن ان يتكرر سيناريو الثراء السريع.
كثرة الإدراجات سبب هبوط السوق
ويقول محلل مالي آخر ان الهبوط الحاد في السوق عام 2006 كان جزء منه بسبب كثرة الادراجات التي لم تشكل قيمة مضافة، بل على العكس اصبحت عبئا على السوق.
ويدلل على ذلك بأن معظم هذه الادراجات كانت لشركات تمثل مجموعة معينة تمتلك اكثر من 70% من اسهم الشركة وكانت قد تلاعبت بأسعارها التي لا تعكس قيمتها الحقيقية و'انزلتها' الى السوق لتحقيق مكاسب سريعة.
وساطة حتى في الإدراجات
مدير استثمار في شركة اخرى يقول: التفتوا الى الاشاعات عن دخول الوساطة حتى في عملية الادراجات من خلال تقديم شركات على شركات وتأجيل شركات لحساب شركات لها نفوذ.
أوهام الشركات الورقية
ويعتبر ان ما يحدث جريمة كبرى تقوم على تضليل الناس الذين اصبحوا 'يدفعون' ولا يحصلون حتى على رأس مالهم.. بعد ان اوهمتهم الشركات الورقية بمضاعفة اموالهم في فترات قياسية.
قطاعات أكثر أمانا
وينصح مدير احدى المحافظ الاستثمارية المتعاملين مع هذه الشركات بتوجيه اموالهم الى قطاعات اكثر امانا.. كالبنوك.. وقطاعات العقار والخدمات والتي تحقق ارباحا تشغيلية غير مرتبطة بتقلبات السوق.
ثقب الأوزون
'الوضع الصحي هو ان نترك السوق لآليات السوق.. ولا نلعب بالماكينة' هذا ما يراه خبير اقتصادي، ويقول: الحل هو ان نترك السوق لطبيعته.. ولا نلعب بالطبيعة.. فعندما لعب الانسان بالطبيعة زادت الحرارة.. وادى الى ثقب الاوزون وهو بدوره لعب بالعالم كله.
السوق الموازي فلتر
ويشدد على ضرورة السوق الموازي الذي سيكون اشبه 'بالفلتر' لتنقية السوق من الشوائب فهو يوفر قناة جديدة للمتعاملين.
دوري الدرجة الثانية
وطالب خبير مالي بمراقبة اداء الشركات بعد الادراج فلا يكفي ان تربح الشركة في السنة الأولى وتخسر في الثانية والثالثة وتترك مدرجة. فالاجدى بهذه الحالة انزال عقوبات عليها.. كأن تنزل الى السوق الموازي اسوة بنظام اندية الدرجة الأولى والثانية في دوري كرة القدم!
ضخموا أرباحكم!
واضاف يقول: ترك الشركات على ميزانية السنة الأولى كمعيار كأنك تقول للشركات ان تضخم في ميزانياتها وارباحها بصورة وهمية.. وتكافئها على ذلك وتتركها دون مراقبة في السنوات اللاحقة!
واوضح ان اسوأ ما في الادراجات هو ان تكون اداة للتخارج على نظام 'قط اسهمك واطلع' فاين دور ادارة السوق في حماية صغار المستثمرين.
مسطرة واحدة
واشاد المصدر بادارة السوق في احدى المرات ودورها في الغاء ادراج شركتين بسبب عدم تحقيقهما ارباحا تشغيلية مطالبا بان تكون هناك مسطرة واحدة لجميع الشركات في تطبيق القانون.


كراج ألمنيوم
اعتبر مصدر استثماري ان التساهل في عمليات الإدراج سيجعل البعض يستغل الوضع لدرجة تجعل كراج المنيوم في الشويخ يزيد رأسماله ويدرج!

أرجوكم اقرأوا
طالب خبير مالي المتعاملين في السوق بضرورة قراءة ميزانيات الشركات.. وإذا لم يعرفوا القراءة فليتركوا الشركات والجهات الخبيرة تقرأ بالنيابة عنهم، مؤكدا ان هناك كثيرا من الشركات المحترمة تفعل ذلك.

الناس هم الذين يحكمون
رئيس مجلس إدارة شركة عقارية متوقع إدراجها، قال إن المعيار في نجاح الإدراج أو فشله هو الشفافية والالتزام بالقانون ومن يخالف يجب معاقبته لا معاقبة المساهمين. والناس في النهاية هم الذين يحكمون.
وقال لا نريد أن نفصل القوانين 'على كيفنا' مثلما نفصل 'الدشداشة'.. فالأسواق المجاورة سبقتنا ونحن على طماط المرحوم!

الخصم والحكم
طالب مدير استثمار بفصل الاختصاصات.. في إدارة السوق.. فلا يجوز أن تكون إدارة السوق الخصم والحكم، والحل في هيئة سوق المال.
لأن مسألة الإدراجات حساسة وفيها مقدرات ومدخرات ناس وعائلات